بوابة الحركات الاسلامية : بعد مهسا أميني.. مقتل حدس النجفي يصدم إيران (طباعة)
بعد مهسا أميني.. مقتل حدس النجفي يصدم إيران
آخر تحديث: الإثنين 26/09/2022 01:37 م حسام الحداد
بعد مهسا أميني..

منذ ستة أيام بعد مقتل مهسا أميني تبلغ من العمر 22 عامًا، ، في تحد مقرات دورية الشرطة الدينية في طهران بسبب ارتدائها الحجاب بشكل غير مناسب، انطلقت موجة احتجاجات غير مسبوقة في أكثر من 140 مدينة إيرنية.

 أثارت مقتلحدس النجفي، بالكاد تبلغ العشرين من العمر،  يوم الخميس 22 سبتمبر 2022 بست رصاصات في الرأس والرقبة والصدر من قبل قوات الأمن بينما كانت تتظاهر في مدينة كرج، بحسب ما أعلنته الصحفية الإيرانية معصومة علي نجاد مسيح علي نجاد في 25 سبتمبر، والتي تحدثت مع أخت الضحية.

وكتبت الناشطة على تويتر: "كانت حدس فتاة ذات قلب كبير تحب الرقص والمرح. لقد قُتلت في الشارع برصاص قوات الأمن بسبب احتجاجها على مقتل مهسا أميني على يد شرطة الآداب". 

أكدت منظمة العفو الدولية،  مقتل حدس النجفي، وهو ما أعلنته بالفعل في تقرير نُشر يوم الجمعة 23 سبتمبر. وتوضح الباحثة رها بحريني المتخصصة في الشؤون الإيرانية داخل المنظمة غير الحكومية، "بحسب معلوماتنا، قُتلت الفتاة حدس النجفي على يد قوات الأمن الإيرانية مساء الأربعاء 21 سبتمبر بينما كانت تتظاهر في شارع إرام في كرج غربي طهران".

 و"بحسب الشهود الذين قابلناهم وصورة جثة الضحية، يبدو أن هذه الصورة كانت هدفا لإطلاق النار من بنادق تستخدمها بانتظام قوات الجيش ضد المتظاهرين والذي يمكن أن يكون قاتلا عند استخدامه عن قرب ضدهم، ويبدو أن هذا هو واقع الحال". 


وانتشر هاشتاج #Hadis_Najafi باللغة الفارسية كالنار في الهشيم يوم الأحد على الشبكات الاجتماعية في إيران. أزعج موتها الإيرانيين أكثر، حيث كشفت الشابة عن نفسها للجمهور يوم السبت، في مقطع فيديو رأيناه فيها من الخلف، وهي تربط شعرها بدون حجاب، مستعدة للمشاركة في تجمع جديد من الغضب. يوضح أحد الصحفيين من طهران الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية أن "صور حدس النجفي وهي تستعد بعزم للدخول إلى ساحة الاحتجاج تم تداولها بشكل كبير وأصبحت بلا شك أكبر رمز للمرأة الإيرانية التي تتحدى السلطة".

صُدم الناس في إيران فجأة عندما علموا بوفاتها، بطريقة مأساوية. على عكس مهسا أميني، التي كانت امرأة إيرانية بسيطة توفيت أثناء زيارتها للعاصمة، قادمة من إقليم كردستان، ماتت حدس النجفي وسط معركة سياسية من أجل حقوقها".


مقتل 4 نساء

أظهرت مشاركتها النشطة في مظاهرة مناهضة للنظام مرة أخرى الوجود المطلق للشابات في طليعة الحركة الاحتجاجية التي هزت إيران منذ 15 سبتمبر والإعلان عن وفاة مهسا أميني. 

عدد من الصور ومقاطع الفيديو التي التقطت خلال الأسبوع الماضي تشهد على شجاعة النساء الإيرانيات اللواتي لا يترددن في خلع حجابهن، بل وأحياناً حرقه، تكريماً للشابة التي توفيت بسبب ارتدائها الحجاب بشكل غير مرضى للشرطة.

واستناداً إلى الأرقام التي نشرتها منظمة مجاهدي خلق، آلة القمع أودت بحیاة 180 شخصًا من المتظاهرین منذ بداية الانتفاضة، وتم التعرف على 42 شخصًا بینهم، ويقدّر أن 8000 متظاهر تم اعتقالهم بید قوات القمع.

بهدف ابراز تأییده بین المواطنین حاول النظام يوم الأحد تنظیم مسيرات لم یحضرها سوی مجموعات صغيرة.

وتشير التقارير الأولیة إلى استئناف الاحتجاجات المناهضة للحكومة مساء الأحد، حيث خرج المتظاهرون بعد العمل، واستغلوا الظلام لصالحهم.


وفي أول دعوة كبرى للإضراب على المستوی الوطني، أعلن مجلس التنسيق لنقابات المعلمين الإيرانيين عن إضراب يومي الاثنين والأربعاء (الثلاثاء عطلة عامة) لدعم المتظاهرين. وكان المحتجون يحثّون العمال في القطاعات الاقتصادية الحكومية الرئيسية على عدم الحضور إلى العمل.


أعلنت مجموعة أعمال القرصنة المعروفة‌ بـ« مجهولین» أنها اخترقت موقع البرلمان الإيراني ومحكمة التفتیش العليا علی الإنترنت، وصادرت أرقام الهواتف والبيانات الأخرى لجميع أعضاء مجلس النظام.


على الصعيد الدولي، واصل قادة العالم والسياسيون والقادة الثقافيون التعبير عن إدانتهم للنظام الإيراني ودعمهم للاحتجاجات.