بوابة الحركات الاسلامية : حماس تعتقل صحفي فضح "بيزنس" الهجرة من غزة (طباعة)
حماس تعتقل صحفي فضح "بيزنس" الهجرة من غزة
آخر تحديث: الإثنين 31/10/2022 04:12 م علي رجب
حماس تعتقل صحفي فضح
في استمرار لسياسة حماس، في قمع كل الأصوات التي تكشف فساد ومخططات الحركة في قطاع غزة، اعتقلت  الصحفي أحمد سعيد، بعد اعداده تقرير  حول هجرة الشباب من قطاع غزة وغرقهم في البحر عبر قوارب الموت، وتحميل سياسة حماس المسؤولية في هذه الهجرة.
داهمت شرطة حماس بغزة، يوم الإثنين، منزل الصحفي أحمد سعيد أثناء وجوده على البث المباشر، وهو الآن متواجد في مركز شرطة دير البلح.
وقال سعيد، أثناء البث أن الشرطة داهمت منزله بدون بلاغ مسبق، مضيفا أنه مطلوب للاعتقال في حين أن "المجرمين" طلقاء.
يذكر أن  سعيد، يتابع قضية غرق مجموعة من الشبان على شواطئ ليبيا. واتهم سعيد، مواطنين من قطاع غزة بأنهم وراء هذه الحديثة.
وفي شهر سبتمبر2022 تعرض الصحفي أحمد سعيد للتهديد من قبل شخص يعمل في جهاز أمني تابع لحركة حماس في قطاع غزة، على خلفية آرائه التي نشرها فيما يخص قضية فتاتين قامتا بالهروب من منزل والدهما في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وفقا للمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى".
وقال الصحفي والناشط السياسي الفلسطيني أحمد ماهر جودة، الصديق الصحفي والإعلامي الكبير أحمد سعيد تعرض بيته للاقتحام وتعرض هو للتهديد من قبل أشخاص يعملون كمافيا تهريب.
وأضاف الصحفي والناشط السياسي الفلسطيني "ليست الحادثة الأولى التي يتعرض فيها الصحفي أحمد سعيد للتهديد والتهجم على بيته من قبل فاسدين وقتلة".
وتابع"ماهر" :شكرًا لك صديقي أبو السعيد على ما فعلته،الإعلامي أحمد سعيد قام بفضح مجموعة من تجار البشر والمهربين في غزة،وهؤلاء الشباب موجودين في ليبيا وكان مصيرهم مجهول والمهرب الفلسطيني لا يسمح لهم بالتحرك من ليبيا وبهددهم بالعصابات هناك،بعد فضح شبكة المهربين سمح لهم بالرجوع إلى غزة".
وفي وقت سابق صدت لجنة الحريات الصحفية في النقابة الصحفيين الفلسطينية، 160 انتهاكا من سلطات حماس في قطاع غزة.
وشملت انتهاكات حركة حماس، بحق الصحفيين،  43 حالة اعتقال، و23 اقتحاما لمنازل الصحفيين، و22 استدعاء للتحقيق، و20 حالة اعتداء بالضرب.
استنكرت نقابة الصحفيين وبشدة اقتحام منزل الزميل الصحفي أحمد سعيد، وتوجيه التهديدات له بعد التقرير الذي أعده عن هجرة الشباب من قطاع غزة وغرقهم في البحر عبر قوارب الموت.
وأكدت النقابة في بيان صحفي وصل معا وقوفها وتضامنها مع الصحفي سعيد في وجه ما تعرض له من اقتحام وتهديد، محملة الجهات الأمنية في غزة المسؤولية الكاملة عن حياته أو أي ضرر يتعرض له.
ودعت النقابة للوقوف بمسؤولية عالية أمام ما جرى مع سعيد والترهيب والتهديد الذي تعرض له، وتشكيل لجنة تحقيق من منظمات حقوق الانسان والنقابة للتحقيق في الحادثة والكشف عن مقترفيها للرأي العام ومحاسبتهم.
من جانبها أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" عملية التهجم على منزل الصحفي أحمد سعيد، وتوجيه التهديدات له إثر التقرير الصحفي الذي أعده حول هجرة الشباب من قطاع غزة وغرقهم في البحر عبر قوارب الموت.
وقالت الهيئة الدولية "حشد"، في بيان لها، إن: "في الوقت الذي نتضامن فيه مع الصحفي أحمد سعيد، وتضامنها مع عائلات ضحايا الغرقى من المهاجرين الشباب، فإن الهيئة الدولية حشد تدعو النيابة العامة والأجهزة الأمنية العمل علي محاسبة الفاعلين وضمان احترام الحريات، وسيادة القانون".
وتابع البيان: "كما تدعو الكل الوطني لضمان العمل لإقرار سياسيات وطنية وإجراءات للحد من ظاهرة الهجرة في أوساط الشباب وتعزيز مشاركة الشباب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
ويقول الكاتب الفلسطيني عمران الخطيب إن  خلال 15عاما تم اعتقال مئات الأشخاص من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية ومن الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة، إضافة إلى إستدعاء أي مواطن او مواطنة للأستدعاء الأمني من قبل الأجهزة الأمنية لحركة حماس الأمن الداخلي أو الأمن المرتبط في جهاز كتائب القسام.
وأضاف "الخطيب": وسؤال الذي يفرض نفسه لماذا لم تتمكن حماس من إكتشاف العملاء داخل الأجهزة الأمنية لحركة حماس والذين تمكنوا من الهروب عند الإحتلال الإسرائيلي.
وتابع انه قطاع غزة تحت حكم حماس شهدت مئات حالات الانتحار بين المواطنين ومن مختلف الأعمار وخاصة فئات الشباب والشابات، إضافة إلى الهجرة إلى أقصى بقاع الأرض هروب من جحيم وحكم حماس مئات حالات الوفاة خلال محاولات الهجرة إلى دول العالم عبر البحار، هربوا من جحيم حماس.
وحسب تقرير نشرته نقابة الصحفيين الفلسطينيين “تعرض الصحفيون لأشكال عديدة من التعذيب الشديد والإهانة والملاحقة والسجن واقتحام المنازل والضرب والشبح وغيرها من الأساليب المحرمة".
وتشير الشهادات لدى نقابة الصحفيين إلى وضع بعض الصحفيين في حوض الماء "البانيو" في فصل الشتاء وبماء بارد مع الضرب والإهانات مثلما حدث مع الصحفي لؤي الغول، إلى جانب شهادات عديدة تلقتها النقابة عن ملاحقات حتى للصحفيات مثلما حدث مع الصحفية هاجر حرب وغيرها.
وقالت النقابة في تقريرها إن "الأمن التابع لحركة حماس استخدم أساليب تصل حد الجرائم خلال احتجاز عشرات الصحفيين، الذين سجلوا شهاداتهم المؤلمة للتعذيب الذي تعرضوا له في الزنازين ولأيام متواصلة، أدت لوصول بعضهم للمستشفيات، دون السماح للأهالي او المحامي بزيارتهم كما حدث مع الصحفي عامر بعلوشة"، حسب وكالة "معا".
وفي 2018  وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينية، نحو 500 انتهاك من قبل حماس بحق الصحفيين منذ انقلابها في قطاع غزة عام 2007.