بوابة الحركات الاسلامية : استئناف القتال في اليمن .. يقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم (طباعة)
استئناف القتال في اليمن .. يقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم
آخر تحديث: الجمعة 04/11/2022 11:42 ص فاطمة عبدالغني
استئناف القتال في
في إطار مساعي واشنطن لتجديد الهدنة بعد أن اصطدمت جهود المبعوث الأممي بمطالب حوثية وصفها بالمستحيلة، بدأ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، جولة إقليمية جديدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، الخميس 3 نوفمبر، إن ليندركينج توجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لدعم مساعي الأمم المتحدة المتواصلة لتجديد وتوسيع الهدنة. 
وجددت الخارجية الأمريكية تأكيدها وتحذيرها لميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً بأن "العالم يراقب أفعالها"، مشددة على أن السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار والانخراط في تسوية سياسية تسمح لليمنيين بتحديد مستقبل بلادهم.
يأتي ذلك، فيما حذرت منظمة أوكسفام الدولية، الخميس، من استئناف القتال حال عدم تجديد الهدنة في اليمن الذي يشهد حربا منذ ثماني سنوات ويعاني من أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
وقال مدير مكتب المنظمة في اليمن، فيران بويج، في تصريحات صحفية إن استئناف القتال في اليمن سيزيد من تفاقم الأزمة، ويقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم الذي يحتاج إليه اليمنيون بشدة.
ويرى أن انتهاء الهدنة خبر فظيع، مشيرا إلى أن الهدنة في الأشهر الستة الماضية جلبت الأمل لملايين اليمنيين.
وأكد أن ملايين اليمنيين سيكونون في خطر الآن إذا استؤنفت الضربات الجوية والقصف البري والهجمات الصاروخية.
ودعا جميع أطراف النزاع على الاستماع إلى مطالب الشعب الذي يحلم بغد أفضل يعيد فيه بناء حياته ومستقبله؛ إذ دمرت سنوات الصراع حياة الملايين، وأنتجت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وميدانيا..  دارت مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين ينتمون إلى قبائل "همدان الجوف"، وعناصر ميليشيات الحوثي التي حاولت نهب أراضيهم في شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، ما تسبب في مصرع عدد من الحوثيين، وإحراق آليات تابعة لهم.
وذكرت مصادر قبلية، أن المواجهات التي تركزت في منطقة ساعد خمسان شرق مدينة الحزم، استمرت لساعات، تمكنت فيها القبائل من ردع الحوثيين واحراق آلياتهم القتالية وتكبيدهم خسائر كبيرة.
وتوقعت المصادر، استمرار المواجهات في ظل عمليات التحشيد التي تقوم بها الميليشيات إلى المنطقة، فيما أعلنت قبائل "همدان الجوف" النفير القبلي لمواجهة الهجوم الحوثي على أراضيها.
من ناحية أخرى، أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي، أنه تم توجيه ضربات مركزة على أهداف تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية، أثناء محاولتها استحداث مواقع قرب خطوط التماس جنوب الحديدة.
وأشار إلى أن القوات المشتركة في محور حيس، رصدت تحركات مكثفة ووصول تعزيزات للميليشيات الحوثية إلى جنوب التحيتا، وسرعان ما تم التعامل معها بحزم.
وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة المحلية، من إفشال محاولة تقدم لميليشيات الحوثي في الجبهة الغربية للمحافظة، وتمكنت من تدمير آليات قتالية استخدمت في المحاولة، إلى جانب وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
وفي صنعاء، تجددت المواجهات بين قبائل بني حشيش، والميليشيات في منطقة صرف شمال العاصمة، على خلفية محاولة الأخيرة البسط ومصادرة أراضي القبائل في المنطقة، والمستمرة منذ أسابيع، حيث تمارس الميليشيات حصارا خانقا ضد أبناء منطقة "صرف" لإجبارهم التنازل عن أراضيهم.