بوابة الحركات الاسلامية : تقرير سوري يرصد مخططات ايران للتغيير الديمغرافي في ريف دمشق وغرب الفرات (طباعة)
تقرير سوري يرصد مخططات ايران للتغيير الديمغرافي في ريف دمشق وغرب الفرات
آخر تحديث: الثلاثاء 08/11/2022 03:27 م علي رجب
تقرير سوري يرصد

تواصل إيران وميليشياتها فرض هيمنتها المطلقة على معظم مناطق نفوذ النظام السوري وتتغلغل في عمق الدولة السورية، فلا الاستهدافات الجوية المتكررة من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي يعيق من تواجدها ويحد منه، ولا حربها الباردة مع الروس ولا أي شيء من هذا القبيل استطاع إعاقة تحركاتها.

بل على العكس من ذلك تشهد معظم المناطق السورية تحركات يومية للإيرانيين والميليشيات التابعة لها، عبر سعي متواصل لترسيخ وجودها بأساليب عدة، وخطة ممنهجة لتغيير ديمغرافية المناطق، ويسلط المرصد السوري في التقرير الآتي الضوء على الأحداث الكاملة التي شهدتها تلك المناطق خلال الشهر العاشر من العام 2022.

الشق العسكري: شهد مطلع الشهر تحليقا مكثفا للطائرات المروحية التابعة لـ”التحالف الدولي” في أجواء المعابر على نهر الفرات الفاصل بين مناطق قوات سوريا الديمقراطية ومناطق نفوذ الميليشيات الموالية لإيران في مدينة الميادين بريف دير الزور، تزامنا مع استنفار أمني كبير للميليشيات في عاصمتها شرق سورية بعد إخلاء المواقع في مدينة الميادين، كما لاحقت الميليشيات الموالية لإيران عدد من المواطنين، بعد رصد المرصد السوري التحركات وتداولها من قبل وسائل الإعلام.

وفي الثاني من الشهر خرجت شاحنات يقودها سائقين لبنانيين، محملة بالعناصر والعتاد من المدينة، باتجاه مدينة دير الزور، ويتبع غالبية العناصر إلى لواء “فاطميون” الأفغاني.

وفي الثالث من أكتوبر دوى انفجار مجهول في ساحة القاطرجي في بلدة بقرص على ضفة نهر الفرات قرب مدينة الميادين بريف دير الزور عاصمة “الميليشيات الإيرانية” وفي سياق ذلك، استنفرت الميليشيات الموالية لإيران وعناصر من الأمن العسكري والفرقة الرابعة والدفاع الوطني في مدينة الميادين، وتوجهت تعزيزات نحو موقع التفجير، كما أغلقت الطريق المؤدي إلى المنطقة.

وفي السابع من أكتوبر الماضي، استقدمت الميليشيات الإيرانية آليات هندسية نحو مطارين في ريف دير الزور، كانا يستخدمان للطائرات الشراعية لأغراض تطوير الزراعة في شرق سورية.

 

وفي التفاصيل، نقلت الميليشيات الإيرانية آليات حفر وبناء لإنشاء مدرجات للطيران المسير في منطقة الحيدرية قرب مدينة الميادين “عاصمة الميليشيات الإيرانية” في شرق سورية، حيث يتواجد مطارين للطائرات الشراعية في المنطقة.

لتقوم بعدها بساعات بسحب الآليات الهندسية التي كانت قد استقدمتها لمطارين كانا يستخدمان للطيران الشراعي في منطقة الحيدرية بالقرب من الميادين بريف دير الزور الشرقي، حيث كانت تنوي إنشاء مدرجات للطائرات المسيرة ضمن المطارين واستخدامهما لأغراض عسكرية.

وفي الثامن من الشهر، نصبت ميليشيا “حزب الله” اللبناني قاعدة إطلاق صواريخ في مبنى “المشتل الزراعي” بالقرب من الجسر المعلق في قرية الحسينية بريف دير الزور الغربي، تزامناً مع استقدامها لمعدات وآليات عسكرية إلى “معمل الورق” القريب من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، في إصلاح الحسينية والجلامدة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن استقدام الآليات العسكرية يهدف إلى حماية طرق التهريب، أما قاعدة إطلاق الصواريخ فقد وُجهت إلى قاعدة حقل كونيكو للغاز التابعة للتحالف الدولي، وقد تم إخفاؤها بين الأشجار المزروعة في مبنى “المشتل الزراعي.

كما نصبت ميليشيا “فاطميون” الأفغانية راداراً على تلة “حجيف عياش” المطلة على مستودعات عياش ومعسكرات الصاعقة في ريف دير الزور الغربي.

 

وفي منتصف الشهر، أصدرت الميليشيات الموالية لإيران، تعميما موجها لقيادات الميليشيات، تمنع خلاله مبيتهم في المقرات، إضافة إلى منع تنقلهم وخروجهم خلال الفترة المسائية، كذلك تحركهم على طرقات النقل بين الميادين والبوكمال.

على صعيد متصل، استأجرت قيادات في ميليشيا فاطميون الأفغانية، منزلا قرب المحكمة في مدينة الميادين، لتغيير أماكنهم بشكل مستمر.

وفي 26 الشهر، طلبت قيادات ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” من عناصرها في الميادين التي تعد عاصمة الميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، صور عن البطاقات الشخصية وصور شخصية وبيانات عائلية.

ووفقاً للمصادر، فقد رفض العناصر الطلب بداية بسبب تكرار طلب أوراق ثبوتية أكثر من مرة، حيث تقدر تكلفة استخراج هذه الأوراق بنحو 10 آلاف ليرة سورية، فتم صرف المبلغ لكل عنصر لاستخراج الأوراق المطلوبة.

ويعود سبب طلب هذه الأوراق بحسب المصادر، لإجراء تحقيق مع العناصر والتأكد من خلفياتهم بسبب عدم ثقة قيادة “الحرس الثوري” الإيراني، و”حزب الله” بهم، حيث سيتم الإبقاء على العناصر الأكثر ولاءً للميليشيات وإرسال البعض من العناصر لإجراء تسويات مع قوات النظام.

وفي 27 الشهر، نقلت الميليشيات الموالية لإيران قواعد صواريخ عبر برادات مخصصة لنقل الخضار من مدينة الميادين نحو مدينة دير الزور.

ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مرور عدة شاحنات مزودة ببرادات، في مدينة الميادين برفقة سيارات مدنية بلوحات خليجية، واتجهت البرادات نحو مدينة دير الزور.

وفي 30 أكتوبر، استحدث “حزب الله” اللبناني، مقرا جديدا في مدينة الميادين، كما دخلت 3 شاحنات محملة بالذخيرة إلى مدينة الميادين واتجهت نحو البوكمال بريف دير الزور.

على صعيد متصل، وصلت حافلة تقل عناصر من قوات الفرقة الرابعة المحسوبة على الجناح الإيراني، إلى المواقع العسكرية، لتبديل القوات المنتشرة في الميادين، فيما غادرت باتجاه دير الزور.

الشق المدني: نظم المركز الثقافي الإيراني في السابع من الشهر رحلات ترفيهية لمجموعة من طلاب المدراس في مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية بمدينة دير الزور، ويأتي ذلك في إطار مساعيها الرامية إلى التغلغل في مفاصل المجتمع السوري.

ووفقا للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، فإن المركز الثقافي الإيراني، قام بتنظيم على مدار يومين متتاليين رحلات ترفيهية لطلاب برفقة ذويهم، حيث تم نقلهم عبر حافلات تابعة للمركز إلى حديقة “كراميش” الواقعة في حويجة صكر بمدينة دير الزور.

وتضمنت الفعالية، نشاطات ترفيهيه وسط ترديد تراتيل وأناشيد إيرانية خاصة، وسط تقديم مبالغ مالية ووجبات غذائية، كخطوة لكسب ولاء ذوي الطلاب لهم، ولنشر فكر “التشييع” في المنطقة.

 

وتجدر الإشارة، بأن الميليشيات الإيرانية تعمل جاهدة وبشتى الطرق، على التغلغل في الجسم السوري، ونشر فكر “التشيع” بين الأوساط الأهلية، بهدف بسط نفوذها في سوريا، والنشاطات التي تقام في مناطق سيطرتها، تعتبر خطوة تخدم مصالحها وأهدافها الاستراتيجية في عموم مناطق سورية.

 

اقتتالات: تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية توترات واشتباكات بين الحين والآخر بين عناصر وتشكيلات موالية لإيران، بسبب خلافات على عمليات “التهريب”، فضلاً عن تصدير الحبوب المخدرة إلى المناطق المجاورة، ففي 24 الشهر، رصد المرصد السوري اشتباكات بين عناصر الدفاع الوطني وميليشيا “فاطميون” الموالية لمليشيات الإيرانية، في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، وذلك بسبب خلاف على آلية إدارة عمليات “التهريب” في المنطقة.

وشهد مطلع شهر أكتوبر استقدام الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، لتعزيزات عسكرية، قادمة من ريف حمص الشمالي، وتتألف العزيزات من نحو 120 عنصر مع عتادهم الكامل وعربات عسكرية، واتجهت نحو مطار التيفور العسكري ومحيطه، وتوزعت الميليشيات ضمن “هنكارات” بريف حمص الشرقي.

 

كما تمركزت مجموعات من ميليشيا تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني في منطقة العباسية 30 كيلومتر جنوب تدمر، بعد أن غادرت مواقع عسكرية لقوات النظام، حيث نقلت ميليشيا القدس الموالية لإيران، في 25 أيلول الفائت، عناصر وضباط من مطار تدمر العسكري باتجاه منطقة العباسية جنوب تدمر، وتمركزت القوات في عدة أبنية وفندق قرب نبع مياه كبريتية، حيث تعمل الميليشيات على إعادة تموضعها، خوفا من الاستهدافات الإسرائيلية.

 

كما عمدت الميليشيات بتاريخ 5 أكتوبرإلى إجراء تدريبات عسكرية بإشراف قيادات في “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني، في مطار تدمر العسكري، لإطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، “إيرانية الصنع”، على أهداف ثابتة ضمن البادية السورية ومطار تدمر العسكري.

 

وفي 16 الشهر، عثر على مقبرة جماعية تضم رفات 17 عنصر من ميليشيا لواء “فاطميون” الأفغاني، عند مدخل قرية آرك الجنوبي شرقي مدينة تدمر.

 

وفي التفاصيل، توجهت قوات عسكرية من النظام السوري، ومعهم دورية من فرع مخابرات البادية وعناصر من مليشيا “فاطميون” الأفغانية، إلى الموقع، وقاموا بعمليات حفر، لإخراج رفاتهم، وتعرف المتواجدون على الجثث من خلال لوحات معدنية معلقة بأقدامهم، ومن بقايا ثيابهم، في حين تم نقلهم بسيارات المليشيات إلى مشفى تدمر الوطني قبل أن يتم دفنها ضمن المواقع التي يسيطرون عليها في المنطقة.

 

وشارك لواء “فاطميون” الأفغاني، في حملات التمشيط ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما تعرضت قواته لهجمات وكمائن عناصر التنظيم، في أوقات متفرقة.

لايزال الجانب الإيراني يفرض سطوته على مختلف جوانب الحياة في الأراضي السورية، في سعي متواصل للتفرد بالقرار والتحكم الكامل بالبلاد وخيراتها وتغيير ديمغرافيتها، وبالطبع لا يمكن للميليشيات الإيرانية القيام بذلك لوحدها، لولا ضعاف النفوس من السوريين الذين يشكلون أذرع الجناح الإيراني في سورية، وفي هذا السياق، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أشخاص ينحدرون من دير الزور ويقيمون في دمشق وريفها، يواصلون شراء العقارات لصالح الميليشيات الإيرانية في كل من قدسيا ومعربة بريف دمشق.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن مجموعة من الأشخاص ينحدرون من منطقتي البوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي، هم المسؤولون عن عمليات الشراء هذه، وليس ذلك فحسب، بل يعملون على نقل الحبوب المخدرة من الحدود اللبنانية إلى الأراضي العراقية لصالح حزب الله اللبناني.

ويتخذ هؤلاء من تجارة الخضار والفاكهة والمواد الغذائية واجهة لهم، ففي بدايات الثورة السورية كانوا أشخاص عاديين يعملون بالفاكهة والخضار، قبل أن يوسعوا من عملهم بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة، ويصبحون من أصحاب رؤوس الأموال، قبل أن ينتقلوا إلى الجناح الإيراني عقب سيطرته على دير الزور.

وبات هؤلاء يملكون الآن مستودعات بريف دمشق للمواد الغذائية وينقلون “برادات” خضار وفاكهة يومياً إلى دير الزور والعراق، وشاحنات تحمل مواد غذائية إلى هناك أيضاً، لكن يتم تهريب حبوب مخدرة بداخلها والتجارة بها لصالح حزب الله اللبناني.

المرصد السوري بدوره، يجدد مطالبته بضرورة إخراج إيران وميليشياتها من سورية بشتى الطرق والوسائل، شريطة ألا تهدد تلك الوسائل حياة المدنيين وتلحق الضرر بالممتلكات العامة التي هي لأبناء الشعب السوري.

كذلك، تشهد الحدود السورية-اللبنانية بريف دمشق تحركات مستمرة للميليشيات الموالية والتابعة لإيران من جنسيات غير سورية، بإشراف كامل من قوات حزب الله اللبناني على اعتباره متزعم والحاكم الفعلي لتلك المناطق، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، باستمرار عمليات استملاك وشراء الأراضي الواقعة على الحدود مع لبنان، غير آبهين بالقانون السوري والتركيز الإعلامي على هذا الملف لاسيما من قبل المرصد السوري.

 

ووفقاً لمعلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية قامت منذ مطلع الشهر الأول من العام 2021 الجديد وحتى اللحظة، بشراء أكثر من 648 أرض في منطقة الزبداني ومحيطها وأطرافها ومناطق أخرى هناك وما لا يقل عن 723 أرض في منطقة الطفيل الحدودية ومناطق أخرى قربها وفي محيطها، يذكر أن الطفيل باتت كما أشار المرصد السوري سابقاً كقرية “الهيبة” الاسطورية في إحدى المسلسلات السورية، ويتزعمها شخص سوري مقرب من قيادات حزب الله اللبناني يدعى (ح.د).

وفي سياق متصل، تستمر مصادرة الشقق الفارهة والفلل في منطقة بلودان ومناطق قربها وفي محيطها من قبل الميليشيات ذاتها، ليرتفع إلى أكثر من 552، تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، بدعم مطلق من قبل حزب الله اللبناني الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الأكبر هناك.

 

عمليات تجنيد مستمرة شرقي حلب

تواصل الميليشيات الإيرانية وتحديداً مليشيا فاطميون الأفغانية استقطاب السوريين في ريف حلب الشرقي، عبر العزف على وتر الأوضاع المعيشية الكارثية ضمن عموم مناطق نفوذ النظام السوري، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات ارتفع إلى نحو 3000 منذ تصاعد عمليات التجنيد في شهر شباط/فبراير من العام الفائت 2021 وحتى يومنا هذا، وتتركز عمليات التجنيد في مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرقي حلب، والتي تتم عبر عرابين ومكاتب تقدم سخاء مادي.

على صعيد متصل، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات الإيرانية استقدمت تعزيزات لوجستية وعسكرية إلى قاعدتها العسكرية في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة شرقي حلب، والواقعة قبالة مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الأخرى من نهر الفرات.

 

ووفقاً للمصادر، فقد ضمت التعزيزات أسلحة وذخائر وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى إيرانية الصنع، وصلت على متن شاحنتين وآليات دفع رباعي قادمة من مناطق نفوذ الميليشيات غرب الفرات بمحافظة دير الزور.

تواصل إسرائيل استباحة الأراضي السورية، حيث شهد شهر أكتوبر الماضي، 3 استهدافات تسببت بسقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية فادحة، وجاءت التفاصيل الكاملة وفقاً لتوثيقات المرصد السوري .

ويؤكد المرصد السوري بأن إيران لا تستطيع الرد على إسرائيل لأن الموازين ستنقلب حينها، حيث تكتفي في بعض الأحيان بإطلاق بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل عن طريق ما يعرف بـ“المقاومة السورية لتحرير الجولان” المدعومة من “حزب الله” اللبناني وإيران.

وفي ذات الوقت، تقصف إسرائيل المواقع الإيرانية بضوء أخضر روسي من أجل تحجيم دور إيران في سورية، أما الجانب الأمريكي فيبرر الموقف الإسرائيلي بحق تل أبيب في الدفاع الشرعي عن نفسها ومصالحها تجاه التهديد الإيراني لها، إضافة إلى عدم رغبتهم في التواجد الإيراني بسورية.

وعلى ضوء ما سبق، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطالب بتحييد المدنيين والمناطق السورية عن الصراعات الإقليمية، فالمنشآت والمناطق المستهدفة هي ملك للشعب السوري وليست لإيران ولا لميليشياتها.

ويشدد المرصد السوري على ضرورة إخراج إيران وميليشياتها من سورية بشتى الطرق والوسائل، شريطة ألا تهدد تلك الوسائل حياة المدنيين وتلحق الضرر بالممتلكات العامة التي هي لأبناء الشعب السوري.