بوابة الحركات الاسلامية : قصف ميناء قنا بالمسيرات.. الحوثي يواصل مسلسل الاستهداف الممنهج للبنية التحتية (طباعة)
قصف ميناء قنا بالمسيرات.. الحوثي يواصل مسلسل الاستهداف الممنهج للبنية التحتية
آخر تحديث: الجمعة 11/11/2022 12:58 م فاطمة عبدالغني
قصف ميناء قنا بالمسيرات..
بعد أن أفشلت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا كافة الجهود الأممية من أجل تمديد الهدنة في البلاد للمرة الثالثة، وضمن مسلسل محاولات الابتزاز الفجة للمجتمع الدولي عبر استهداف سفن النفط وشركات النفط العاملة في اليمن، لإحداث إرباك ومضاعفة المخاطر الأمنية المتعلقة بإمدادات النفط، وبعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم ميليشيا الحوثي على ميناء النشيمة النفطي في المحافظة شبوة، وآخر استهدف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت.
أقدمت المليشيات الحوثية على ارتكاب هجوم إرهابي آخر بالطائرات المسيرة مستهدفة ميناء قنا التجاري في شبوة.
وقالت مصادر عسكرية إن ميليشيا الحوثي حاولت استهداف ميناء قنا النفطي في مديرية رضوم بواسطة طائرة مسيرة انتحارية.
وأكدت المصادر أنه تم إسقاط المسيرة الحوثية وإحباط الهجوم الذي كان سيؤدي حال نجح إلى كارثة بيئية كبيرة في بحر العرب قبالة الساحل الشرقي لليمن، وفق ما نقله موقع "نيوزيمن" الإخباري.
وأوضحت المصادر أن محاولة ميليشيا الحوثي استهداف الميناء تزامنت مع دخول باخرة وقود لإفراغ آلاف الأطنان من مادة الديزل، مشيرةً إلى أن السفينة أفرغت شحنة الوقود بعد إحباط الهجوم.
وكانت الميليشيات هددت في أكثر من مناسبة باستهداف المنشآت النفطية وشركات الإنتاج والتصدير وشركات الشحن النفطي في البحرين الأحمر والعربي. 
وحذرت الحكومة اليمنية في بيان رسمي لها "من تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية على تدهور الوضع الإنساني والحالة الاقتصادية للمواطن اليمني وحملت الميليشيات الحوثية الإرهابية عواقب ذلك".
وأوضح بيان الحكومة اليمنية الصادر عن وزارة الخارجية، أن "الهجوم الإرهابي يعكس الوجه العدواني لهذه الميليشيات الإرهابية في مخالفة واضحة منها لجميع النداءات الدولية التي دعت إلى وقف التصعيد والتوقف عن استهداف البنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني الاقتصادية، والتي ترتكبها الميليشيات خدمةً لأجندة النظام الإيراني المارق ولزعزعة الأمن والسلم الدوليين".
وطالبت الحكومة اليمنية، جميع الدول باتخاذ إجراءات صارمة لتصنيف الميليشيات الحوثية المارقة منظمة إرهابية لمنع تكرار هذه الهجمات وتجفيف منابع التمويل لها وبما يحفظ استقرار وأمن المنطقة والعالم.
هذا فيما أعلن وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، أن الهجوم الإرهابي يؤكد مضي المليشيا بإيعاز وتخطيط وتسليح إيراني في نهج التصعيد وتدمير البنية التحتية ومقومات الاقتصاد الوطني ومقدرات الشعب اليمني، دون اكتراث للأوضاع الانسانية الصعبة.

وبين "الارياني" أن مليشيا الحوثي تسعى من وراء هذه الهجمات الإرهابية إلى فرض حصار على الشعب اليمني عبر وقف وصول السلع والمواد الاستهلاكية عبر الموانئ اليمنية، ووقف مصادر تمويل الخزينة العامة، وعرقلة جهود الحكومة لتطبيع الأوضاع وتقديم الخدمات وصرف مرتبات موظفي الدولة والمتقاعدين في المناطق المحررة، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأضاف أن استمرار هذه الهجمات ينذر بارتفاع مستوى المخاطر التي تتعرض لها السفن التجارية والناقلات النفطية في خطوط الملاحة الدولية، وزيادة أسعار التأمين عليها، وبالتالي ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية والاستهلاكية، وإضافة أعباء جديدة على كاهل المواطنين.
يأتي هذا فيما دان الاتحاد الأوروبي وبعثاته الدبلوماسية، الهجوم الحوثي ووصف الهجمات الحوثية المتكررة على الملاحة الدولية بأنها "إهانة للمبادئ الأساسية لقانون البحار".
وقال بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد المعتمدة لدى اليمن، "ندين بشدة هجوم الحوثيين على ميناء قنا التجاري في محافظة شبوة جنوب اليمن أثناء وجود ناقلة نفطية كانت تفرغ حمولتها مما تسبب في وقوع إصابات بين طاقم السفينة".
كما قال "لقد اعتبر مجلس الأمن الدولي، الذي يجسد المجتمع الدولي في قضايا السلم والأمن، الهجوم السابق في 21 أكتوبر على ميناء الضبة النفطي بأنه هجوم إرهابي".
وأكد أن جماعة الحوثي أظهرت مجددا الفشل في منح الأولوية للشعب اليمني، مضيفاً "الحرب الاقتصادية لن تؤدي إلا لتفاقم الأزمة الإنسانية".
وطالب الاتحاد وبعثاته، جماعة الحوثيين بالتوقف عن هذه الهجمات والتزامهم بالقوانين الدولية وكذا تعاونهم مع جهود الأمم المتحدة لتجديد الهدنة والتوصل لتسوية سياسية للنزاع في اليمن.
ودان بيان أمريكي فرنسي بريطاني الهجوم الحوثي ووصف البيان الهجوم الحوثي على الميناء بالإرهابي، مشيراً إلى أنه أظهر فشل الميليشيات البائس في منح اليمنيين الأولوية.
كما قال البيان الأمريكي الفرنسي البريطاني إن الهجوم محاولة لحرمان اليمنيين من السلع الأساسية، مطالباً الحوثيين بوقف الهجمات فورا والالتزام بالقانون الدولي.
وأدانت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، بأشد العبارات الهجوم الغاشم الذى نفذته جماعة الحوثى، وحملت مصر ميليشيا الحوثي مجدداً مسئولية عرقلة تمديد الهدنة، والتصعيد الراهن في اليمن، مؤكدة على ضرورة تخلي الميليشيا عن مواقفها المتعنتة وتجاوبها بشكل فوري مع المساعي الدولية والإقليمية لتمديد الهدنة، على النحو الذي يمهد الطريق إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق نار وإفساح المجال أمام جهود التسوية السياسية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
كما شدد البيان على دعم مصر الراسخ لوحدة اليمن وسيادته على أراضيه وتضامنها الكامل معه في مواجهة كافة التهديدات. 
ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المنشآت المدنية والحيوية في الجمهورية اليمنية، وشددت الوزارة  في بيان لها على موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويرفع من معاناة الشعب اليمني الشقيق ويحقق تطلعاته.
وأكدت وزارة الخارجية دعم المملكة الجهود الأممية والدولية الرامية لتمديد الهدنه للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث.
كما أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن إدانة مملكة البحرين بشدة للهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيا الحوثي الإرهابية، باعتباره عملًا إجراميًا يعكس تمادي الميليشيا الإرهابية في انتهاكاتها للمواثيق الدولية، وتعديها على المنشآت المدنية، وتهديدها لحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
وجددت وزارة الخارجية موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للجمهورية اليمنية في استعادة الشرعية، وتأييدها لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة ومساعي السيد هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بشأن التهدئة والتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والسلام والاستقرار، والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيه.