بوابة الحركات الاسلامية : في تحدٍ سافر لجهود التهدئة.. الحوثي يكثف تهديداته للملاحة والتجارة الدولية (طباعة)
في تحدٍ سافر لجهود التهدئة.. الحوثي يكثف تهديداته للملاحة والتجارة الدولية
آخر تحديث: السبت 19/11/2022 11:44 ص فاطمة عبدالغني
في تحدٍ سافر لجهود
في تحد سافر لجهود التهدئة وإحلال السلام في هذا البلد الذي مزقته الحروب، شنت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، تحركات مكثفة على شواطئ مديرية التحيتا جنوب الحديدة،  وأعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، مساء الجمعة، إحباط تحركات للميليشيات، تشكل تهديدا للملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر، غربي البلاد.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أنه جرى خلال الساعات الماضية رصد تحركات مكثفة واستحداث مواقع لما تسمى "البحرية الحوثية" على شواطئ مديرية التحيتا، جنوبي الحديدة، وسرعان ما تم التعامل معها بحزم.
وأوضح الإعلام العسكري أن الوحدات المرابطة في محور حيس وجهت ضربات مركزة، وحققت إصابات مباشرة ودقيقة في الأهداف المرصودة.
التهديد الحوثي للملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر يأتي بعد ساعات قليلة من قيام ميليشيات الإرهاب بتجربة إطلاق صاروخ مضاد للسفن من صنعاء.
 وكشف الناطق العسكري باسم القوات الحكومية العميد الركن عبده مجلي ان ميليشيا الحوثي، أجرت الخميس تجربة إطلاق صاروخ مضاد للسفن من صنعاء باتجاه البحر الأحمر.
وقال الناطق العسكري في تصريح صحفي ان لدى قواته ادلة دامغة على تورط الحرس الثوري الإيراني في تنفيذ عملية اطلاق الصاروخ وتقديم الدعم اللوجستي للمتمردين الحوثيين.
وأضاف، في تصريحه إن الميليشيا أطلقت الصاروخ، صباح الخميس، من منطقة في مديرية نهم شرقي صنعاء، وأنه سقط غربي الحديدة في المياه الدولية.
ودعا متحدث القوات الحكومية "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في حماية الممرات الدولية وضمان حرية الملاحة البحرية"، معتبراً "هذا التهديد، وغيره من التهديدات التي سبقته بقصف الميليشيا الموانئ في محافظتي شبوة وحضرموت وغيرها من الاستهدافات الإرهابية، بالطائرات المتفجرة، تقويضاً للأمن الإقليمي والدولي".
هذا وكانت ميليشيا الحوثي هددت قبل أيام  بخوض معركة بحرية واسعة في السواحل اليمنية، وبالتزامن مع استعدادات القوات الحكومية لتأمين طرق الملاحة والمصالح النفطية في الداخل اليمني، من تهديد وهجمات الميليشيات الحوثية.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر مطلعة في الحديدة، وصول شحنة ألغام بحرية تضم 20 لغماً تابعة للميليشيات إلى المحافظة، تمهيداً لزراعتها في المياه الدولية اليمنية، ما يشكل تهديداً صريحاً للملاحة في البحر الأحمر.
وأكدت مصادر حكومية يمنية، وجود خبراء أجانب يعملون في قطاع تطوير الصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة، لدى ميليشيات الحوثي، ويتواجدون في مناطق صعدة وصنعاء، والحديدة، وهم يقفون على عمليات الميليشيات التي استهدفت موانئ النفط في شبوة وحضرموت.
وأوضحت، بأن الميليشيات تعد العدة لشن هجمات إرهابية على سفن الطاقة والملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، بإشراف الخبراء الأجانب، الذين يشرفون ايضاً على عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين.
جدير بالذكر أن رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لميليشيا الحوثي، مهدي المشاط، كشف مطلع سبتمبر الماضي خلال عرض عسكري في مدينة الحديدة الساحلية، عن اختبار الجماعة أسلحة بحرية جديدة، مؤكداً "القدرة الآن على ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن وليس من السواحل فقط".
وعرضت ميليشيا الحوثي في العرض العسكري لقواتها في الحديدة، صاروخاً جديداً "بر- بحر" من طراز "فالق 1"، وصواريخ بر - بحر من طراز "المندب 2" و"روبيج".