بوابة الحركات الاسلامية : أوراق داعش تتساقط في سوريا .. مقتل زعيم التنظيم "أبو الحسن القرشي" (طباعة)
أوراق داعش تتساقط في سوريا .. مقتل زعيم التنظيم "أبو الحسن القرشي"
آخر تحديث: الخميس 01/12/2022 11:15 ص أميرة الشريف
أوراق داعش تتساقط
أعلن المتحدث باسم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو عمر المهاجر ، في تسجيل صوتي، عن مقتل زعيمه في سوريا "أبو الحسن الهاشمي القرشي، موضحا أنه قتل "أثناء قتال أعداء الله" حسب وصفه، ويعين أبو الحسين الحسيني القرشي خليفة له ليكون بذلك رابع زعيم للتنظيم.
وقال المهاجر في التسجيل الصوتي إن "القرشي قتل وهو يراغم أعداء الله ويجالدهم فقتل منهم ما شاء الله أن يقتل ثم قتل كما يقتل الرجال في سوح الوغى والنزال"
وكانت وسائل إعلام تركية، قد أعلنت في مايو الماضي، اعتقال زعيم تنظيم "داعش"، أبو الحسن القرشي حيا، في عملية أمنية خاصة باسطنبول.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، جون كيربي، إن “البيت الأبيض يرحب بأنباء وفاة زعيم التنظيم.
في السياق ذاته، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، أن زعيم التنظيم قُتل على يد فصائل معارضة قبل شهر ونصف في محافظة درعا في جنوب سورية.
وقال الناطق باسم القيادة المركزية، جو بوتشينو أن أبي الحسن الهاشمي القرشي قُتل في منتصف أكتوبر، في عملية نفذها الجيش السوري الحر، وهي تسمية كانت تطلق على الفصائل المعارضة المسلحة السورية، في محافظة درعا التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن في 3 فبراير 2022 ، مقتل زعيم "داعش" الأسبق أبو إبراهيم القرشي، بمنطقة أطمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والذي عين خلفًا لأبوبكر البغدادي الذي قتل في نهاية 2019.
وبعد أسابيع من مقتل أبو إبراهيم القرشي، أعلن تنظيم "داعش" تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم على الإنترنت، قالت إن مبايعة أبو الحسن القرشي جاءت "عملا بوصية الشيخ أبي إبراهيم، ولقد قبل البيعة".
وأبو الحسن الهاشمي هو الخليفة الثالث لتنظيم  داعش، حيث أعلن التنظيم عن مبايعته يوم الخميس 10 مارس2022، وذكر أبو عمر المهاجر ، المتحدثُ الرسمي باسم التنظيم أن المبايعة جاءت امتثالا لوصية الخليفة السابق أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
و أبو الحسن القرشي هو عراقي، حيث يقول التنظيم إنه قرشي النسب، لإضفاء شرعية على اختياره؛ لأن "داعش" يشترط القرشية فيمن يتولى منصب القيادة. 
ويلقب أبو الحسن الهاشمي أو زيد العراقي، أيضا بـ"أستاذ داعش"، لأنه كان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم وقت بسط الأخير سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق وإعلان خلافة مزعومة.
وعادة ما يعرف زعماء داعش بأكثر من كنية؛ فأبو بكر البغدادي هو نفسه إبراهيم عواد البدري، وأبو دعاء السامرائي، كما أن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي هو نفسه حجي عبد الله قرادش، وأبو عمر قرادش.
وهزم تنظيم داعش في العراق عام 2017 ثم في سوريا في عام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته، إلا أن خلاياه النائمة لا يزالون يشنون هجمات وإن كانت محدودة في البلدين خصوصاً ضد القوى الأمنية. 
ونجحت القوات الأمريكية في اعتقال قادة متطرفين من التنظيم في عمليات عدة قتل فيها أبرزهما زعيما تنظيم داعش السابقان أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019، ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير الماضي في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وفي يوليو الماضي ، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم تنظيم داعش في سوريا، ماهر العكال، في ضربة نفذتها طائرة مسيرة، ووصفته القيادة المركزية في البنتاغون بأنه أحد القادة الخمسة الأبرز في التنظيم المتطرف.
 وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 9 من سبتمبر أن القوات التركية ألقت القبض على قيادي كبير في التنظيم، ملقب بأبو زيد واسمه الحقيقي بشار الصميدعي. وذكرت وسائل إعلام تركية حينها أدلة تشير إلى أن الصميدعي قد يكون الهاشمي القرشي. 
وفي 2014، أعلن التنظيم الإرهابي  تأسيس "الخلافة الاسلامية" على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتد بين سوريا والعراق، تحكم عناصره بمصائر سبعة ملايين شخص.
وفي العام 2017 إثر معارك مع القوات العراقية، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة أمريكياً وعلى رأسها المقاتلين الأكراد، في 23 مارس 2019، هزيمة التنظيم إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة من أوروبا ودول آسيوية وعربية، والآلاف من أفراد عائلاتهم في الباغوز الحدودية مع العراق.
ومنذ إعلان القضاء على داعش في 2019، تلاحق القوات الأمريكية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم.