بوابة الحركات الاسلامية : رئيس تونس لمسؤولين حكوميين: أمامكم 6 أشهر لاستعادة الأموال المنهوبة / مجلس الدولة الليبي يُعلق التواصل مع البرلمان / «الشخصية التوافقية»... هل تحسم صراع «إخوان لندن»؟ (طباعة)
رئيس تونس لمسؤولين حكوميين: أمامكم 6 أشهر لاستعادة الأموال المنهوبة / مجلس الدولة الليبي يُعلق التواصل مع البرلمان / «الشخصية التوافقية»... هل تحسم صراع «إخوان لندن»؟
آخر تحديث: الجمعة 09/12/2022 10:10 ص إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
رئيس تونس لمسؤولين
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 9 ديسمبر 2022.

الاتحاد: رئيس تونس لمسؤولين حكوميين: أمامكم 6 أشهر لاستعادة الأموال المنهوبة

دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد أعضاء اللجنة الوطنية للصلح الجزائي، المكلفة استعادة الأموال المنهوبة، إلى «عدم التفريط في أي مليم يعود للشعب». وأدى أعضاء اللجنة، وعددهم 8، اليمين أمام سعيّد في قصر قرطاج، وفق ما أعلنت رئاسة الجمهورية. وأفاد سعيّد أن «اللجنة مدعوة إلى استرجاع ما قدره 13.5 مليار درهم تونسي (نحو 4.2 مليار دولار) إلى الشعب التونسي»، مؤكداً أن «الصلح لا يكون إلا مع الشعب التونسي».
ودعا الرئيس أعضاء اللجنة إلى «العمل على عدم التفريط في أي مليم يعود للشعب التونسي»، مع تحقيق هذا الهدف في ظرف 6 أشهر. كما حث الأعضاء على «تولي أمانة استرجاع أموال الشعب والعمل بكل حرية واستقلالية، لا سيما أن الوثائق التي تثبت حقوق أفراده موجودة لدى القطب المالي وفي تقرير اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد لسنة 2011».
وقبل أيام كشف الرئيس التونسي أن الدولة ستسترجع أموالاً في الأيام القليلة المقبلة كانت تتعلق بها قضايا لم يتم البت فيها منذ 10 سنوات، وذلك بعد وضع المرسوم المتعلق بالصلح الجزائي، فضلاً عن استرجاع جزء من الأموال المنهوبة.


الخليج: بري يسعى للحوار بعد فشل البرلمان اللبناني مجدداً في انتخاب رئيس

فشل مجلس النواب اللبناني للمرة التاسعة، أمس الخميس، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، رغم الشغور الرئاسي المتواصل منذ الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فيما حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الخميس المقبل موعداً لجلسة جديدة، مؤكداً أنه سيسعى لتحويلها إلى جلسة حوار لاستحالة انتخاب رئيس جديد من دون حدوث توافق حوله، في وقت أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق ديفيد هيل بعد لقائه بري أن «الوضع في لبنان غير ميؤوس منه، ولكن ما ينقص هو الإرادة السياسية بالإصلاح»، في حين بات إضراب قضاة لبنان احتجاجاً على تدني رواتبهم يعلّق مصير آلاف الموقوفين في السجون.

واقترع 39 نائباً بورقة بيضاء، فيما حصل النائب ميشال معوض المدعوم من القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وكتل أخرى بينها كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، على 39 صوتاً، وكانت الجولة الأولى قد شهدت اكتمال النصاب الدستوري وهو 86 نائباً، لكن الجولة الثانية لم تحصل بسبب فقدان النصاب، ما دفع بري لتحديد موعد جديد يوم الخميس المقبل على أن تكون آخر جلسة في السنة الجارية.

وتمنى بري، أن «يأخذ رأي الزملاء جميعاً بالحوار»، مؤكداً أنه «إذا حصل ذلك، فسنحول جلسة الانتخاب المقبلة إلى حوار»، بعدما سبق أن قال في مداخلة في بداية الجلسة «إنني منذ ما قبل انتهاء مدّة ولاية رئيس الجمهوريّة، وأنا أحاول إجراء حوار لنتفاهم بمسألة الاستحقاق الرّئاسي»، متسائلاً: «هل هناك إمكانيّة أن يحصل أيّ شيء في البلد إلا بالحوار؟ إن شاء لله نقتنع بهذا الأمر».

من جهة أخرى، يشكل إضراب القضاة الذي يساهم في إبقاء قضايا مصيرية وملفات موقوفين معلقة، دليلاً إضافياً على حالة الانهيار الكامل الذي تعيشه المؤسسات العامة، حيث بات الحصول على جواز سفر أو إنجاز معاملة في الدوائر العقارية أو في المحاكم يحتاج إلى معجزة.

ومنذ بدء الانهيار الاقتصادي قبل ثلاث سنوات، تتكرّر إضرابات موظفي القطاع العام الذين تدهورت رواتبهم جراء انهيار قيمة الليرة وخسارتها قرابة 95 في المئة من قيمتها مقابل الدولار. وقد أقرّ البرلمان في موازنة 2022 في سبتمبر زيادة رواتب موظفي القطاع العام، بينهم القضاة، راتبين على الراتب الأساسي، إلى جانب تحسين المساعدات الاستشفائية والتعليمية. إلا أن القرار لم يَسْرِ بعد. كما لم ينه القضاة إضرابهم، ليصبح أطول إضراب في تاريخ القضاء في لبنان. بمعزل عن الأزمة الاقتصادية، تتسبب البيروقراطية داخل النظام القضائي في لبنان أساساً بتأخير البتّ في القضايا المرفوعة وإصدار الأحكام النهائية. وتفيد تقديرات بوجود قرابة ثمانية آلاف سجين، لم تصدر أحكام بحق غالبيتهم. وفاقم إضراب القضاة الوضع سوءاً. ويروي مصدر قضائي ثان في قصر العدل في منطقة بعبدا، قرب بيروت، كيف أن «13 سجيناً أنهوا محكوميتهم منذ شهرين ونصف الشهر، ويفترض أن يكونوا غادروا السجن لكنهم ما زالوا قابعين فيه بسبب عدم التئام هيئات محاكم الجنايات لتقرر إدغام الأحكام الصادرة بحقهم حتى يصدر قرار إلى آمر السجن بالإفراج عنهم».

تجدد التظاهرات وقطع جسور في الناصرية جنوبي العراق

جدد المتظاهرون في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، أمس الخميس، تظاهراتهم احتجاجاً على قتل اثنين من زملائهم وإصابة 17 آخرين في تظاهرات الأربعاء، فيما أمر رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة أمنية عليا للتحقيق ومعرفة ملابسات إطلاق النار على المتظاهرين، كما جرى استبدال قائد الشرطة في المحافظة وتعيين آخر مكانه.

وقال مصدر أمني، في محافظة ذي قار، إن «متظاهري الناصرية أقدموا على قطع جسر الزيتون وتقاطع البهو بالإطارات المحترقة، وذلك على خلفية أحداث الأربعاء الماضي». وأصدر محافظ ذي قار، محمد هادي الغزي، توجيهات مهمة وعاجلة للقيادة الجديدة لشرطة المحافظة تتعلق بالتعامل مع الاحتجاجات والمظاهرات. وقال الغزي، في بيان، إن «التوجيهات الجديدة جاءت تأكيداً لتوجيهات سابقة كان قد ألزم بها الأجهزة الأمنية في المحافظة والمتضمنة ضرورة التعامل المهني مع أية تظاهرة في المحافظة وعدم استخدام الرصاص الحي بتفريق المتظاهرين بأي حال من الأحوال». ووجه المحافظ أيضاً «بإعداد خطة أمنية واضحة لحماية المؤسسات والمواطنين أثناء التظاهرات دون اللجوء إلى القوة المفرطة أو الرصاص الحي»، لافتاً إلى أن «تلك التوجيهات من شأنها تعزيز الأمن والأمان وتوفير الحماية لكل أبناء المحافظة فضلاً عن الحفاظ على السلم الأهلي فيها». وكانت محافظ ذي قار قد أعلنت عن تعطيل الدوام الرسمي يوم أمس الخميس، حداداً على أرواح ضحايا الناصرية.

ومن جانب آخر، دعا المتحدث العسكري يحيى رسول، المتظاهرين في الناصرية إلى الابتعاد عن الاحتكاك مع القطعات الأمنية، مؤكداً أن الحكومة تسعى إلى تحقيق المطالب الجماهيرية. وقال رسول في بيان، إن «التظاهرات السلمية حق كفله الدستور العراقي وهناك توجيهات واضحة لتوفير الحماية الكاملة للمتظاهرين. وأضاف أن «السوداني شدد على أن القوات الأمنية هي المسؤولة عن حماية المتظاهرين السلميين، والحكومة تسعى إلى تحقيق المطالب الجماهيرية». كما وجه وزير الداخلية عبدالأمير الشمري، باستبدال قائد شرطة محافظة ذي قار وتعيين العميد مكي شناع مكانه.

وفي ذات الموضوع، عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني، اجتماعاً برئاسة السوداني، جرى خلاله تدارس الأوضاع الأمنية في البلاد، ومتابعة أداء القوات المسلحة خلال تنفيذها مهامّها في حفظ الأمن والاستقرار، وملاحقة فلول الإرهاب. وناقش المجلس، بحسب بيان صدر عن الاجتماع، أحداث التظاهرات التي شهدتها الناصرية، وقرر إرسال لجنة أمنية عليا إلى محافظة ذي قار للتحقيق في الأحداث التي تسببت بسقوط ضحايا وحدوث إصابات بين صفوف المتظاهرين والأجهزة الأمنية. وشدّد المجلس، على ضرورة الحفاظ على أرواح المتظاهرين السلميين، ومنع أية جهة من التدخل عبر تسييس التظاهرات أو استغلالها لأغراض شخصية. كما وافق المجلس على الشروع بخطة نقل المسؤولية الأمنية من وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية، من خلال تسليم الملف الأمني إلى وزارة الداخلية في محافظات المثنى، والديوانية، وواسط كمرحلة أولى، بعد ذلك يجري تقييم هذه الخطوة. وأكد المجلس تأمين الخط الصفري للشريط الحدودي العراقي مع كل من تركيا وإيران، وتقديم جميع وسائل الدعم اللوجستي لتأمين إنجاز هذه المهمة.

مجلس الدولة الليبي يُعلق التواصل مع البرلمان

أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، أمس الأربعاء، تعليق كل أشكال التواصل مع البرلمان، وتعليق أعمال اللجان المشتركة معه ، فيما دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي أطراف النزاع لإعداد إطار دستوري لإجراء الانتخابات ب«أسرع وقت».

ووجه المشري خطاباً رسمياً إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، دعاه فيه إلى «ضرورة إلغاء قانون استحداث محكمة دستورية عليا في بنغازي، الذي صدر بالمخالفة للنصوص الدستورية ولكل ما توافق عليه المجلسان».

واعتبر المشري أن «هذا الإجراء يزعزع الثقة التي نحاول أن نبنيها بين المجلسين، ويهدم جهود الوصول إلى التوافق حول المسار الدستوري، ويعمق الانقسام في البلاد».


بدوره ،أبدى رئيس البرلمان،عقيلة صالح استغرابه من هجوم المشري على قانون تشكيل محكمة دستورية.

وقال صالح في بيان: «نؤكد أن إصدار مجلس النواب لقانون إنشاء المحكمة الدستورية هو تأكيد على حماية الحريات والحقوق وإضافة قضاء متخصص في الشأن الدستوري».

ورد بيان صالح على ذلك بالقول إن «إنشاء محكمة دستورية من قبل مجلس النواب السلطة التشريعية هو تأكيد لما تضمنته مسودة الدستور»، والتي «توافق عليها أعضاء لجنة المسار الدستوري المُشكلة من مجلس النواب ومجلس الدولة ولم يتم الاعتراض عليها من أحد».

وأضاف صالح أن ذلك يؤكد «رغبة الجميع في إنشاء قضاء دستوري يحمي الحقوق والحريات» .

من جهة أخرى، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، أمس الأول الثلاثاء، أطراف النزاع لإعداد إطار دستوري لإجراء الانتخابات ب«أسرع وقت».

وقال باتيلي في تغريدة له على تويتر «ناقشت في تونس مع وزير الخارجية عثمان الجرندي سبل تشجيع الأطراف السياسية والأمنية في ليبيا لإجراء حواراتهم والاتفاق على طريقة للخروج من الأزمة من خلال إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن».

وأضاف في تغريدة أخرى: «دعونا المؤسسات المعنية إلى الانتهاء بسرعة من إعداد الإطار الدستوري للانتخابات مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لتأجيلها في 2021».

وأكد أنهما اتفقا على الحاجة إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة الإقليمية، لتشجيع جميع أصحاب المصلحة الليبيين على التوصل إلى اتفاق لكسر الجمود.

البيان: ليبيا..مبادرة جديدة لحل الأزمة الدستورية

تعيش ليبيا على وقع حراك سياسي ودبلوماسي مكثف سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، فيما أعلن المجلس الرئاسي عن مبادرة لحل الأزمة الدستورية تنطلق عبر لقاء تشاوري بين المجالس الثلاثة (النواب والدولة والرئاسي) بالتنسيق مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لتجاوز الانسداد السياسي وتحقيق التوافق الوطني.

وقال المجلس في بيان أمس إن المبادرة لحل الأزمة تنطلق عبر لقاء تشاوري يهيئ لحوار دستوري كأولوية لإنهاء المراحل الانتقالية تضمّن فيه المبادرات والأفكار والرؤى التي طرحتها الأحزاب والقوى الوطنية على المجلس الرئاسي. وأضاف إن المبادرة تأتي اتساقاً مع نصوص خارطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي الحاكمة للمرحلة، وانطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية الواقعة على المجلس الرئاسي، كما أنها تأتي حرصاً على إنجاز التوافق بين مجلس النواب ومجلس الدولة على إصدار قاعدة دستورية تؤسس لانتخابات برلمانية ورئاسية، وتعالج النقاط الخلافية العالقة، في ظل استمرار تعثر إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور، بموجب التعديل العاشر للإعلان الدستوري واتفاق الغردقة، الذي تم بين المجلسين برعاية اممية.

وأوضحت مصادر ليبية مطلعة لـ«البيان» أن مبادرة المجلس الرئاسي جاءت نتيجة توافقات مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم عبد الله باتيلي وفعاليات سياسية داخلية وأطراف خارجية، والهدف منها التوصل إلى اتفاق حول القاعدة الدستورية التي سيتم اعتمادها في الانتخابات، وأضافت أن المجلس حسم بهذه المبادرة موقفه من الأزمة القائمة بين مجلسي النواب والدولة، وأكد أنه لن يتقدم بمبادرة من طرف واحد عبر مرسوم رئاسي كما كان منتظراً.

وكان المبعوث الأممي قد طالب بلقاء تشاوري بين المجالس الثلاثة لحلحلة الأزمة الدستورية، وعرض مقترحه على رؤساء المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة خلال لقاءاته معهم. لكن إطلاق المبادرة، تزامن مع إعلان رئيس مجلس الدولة خالد المشري تعليق الحوار مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وتعليق أعمال اللجان المشتركة بين المجلسين بسبب اعتراضه على تصديق البرلمان المنعقد على قانون إنشاء المحكمة الدستورية يكون مقرها بنغازي.


الشرق الأوسط: الخلاف بين «حزب الله» و«الوطني الحر» يخرج إلى الإعلام

خرج توتر العلاقة بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» من النقاشات في الأروقة الداخلية، إلى الإعلام للمرة الأولى منذ توقيع «تفاهم مار مخايل» بينهما في عام 2006، حيث رد الحزب على تصريحات رئيس التيار النائب جبران باسيل ببيان رسمي، واضعاً التفسيرات لمشاركة وزراء الحزب في اجتماع الحكومة الأخير في إطار «الأوهام».
وانفجر الصراع إلى الإعلام، يوم الاثنين الماضي، إثر مشاركة وزراء الحزب في اجتماع مجلس الوزراء الذي دعا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي؛ لاتخاذ بعض القرارات «الطارئة». وقاطع «التيار» الجلسة، وهو ما دفع التيار لمهاجمة الحزب وانتقاده، وصولاً إلى التلويح بأن اتفاق «مار مخايل» يهتزّ إثر هذه الجلسة، وقول باسيل في مؤتمر صحافي إن «مشكلتنا مع الصادقين الذي نكثوا بالاتفاق وبالوعد والضمانة»، في إشارة إلى «حزب الله».
وغالباً ما لم تخرج التباينات بين الحليفين إلى الإعلام، وكرر الحزب في مرات سابقة التأكيد أن معالجة الاختلافات تتم في اجتماعات بين الطرفين، لكن هذه المرة، اختار الحزب طريق الإعلام، حيث أصدر بياناً رسمياً عن «العلاقات الإعلامية» فيه، قال فيه «إنَّ الصَّادقين لم ينكُثوا بوعد، وقد يكون التبسَ الأمر على الوزير باسيل فأخطأ عندما اتّهم الصَّادقين بما لم يرتكبوه».
وقال الحزب في البيان إنَّ «الجميع في لبنان يعلم طريقة حزب الله في مقاربة المسائل التي يختلف فيها مع الأصدقاء والحلفاء، وهي حرصه على مناقشة الأمور معهم من خلال اللقاءات الخاصّة والمباشرة، ولأننا لا نريد أن ندخل في سجال مع أي من أصدقائنا، رغم أن الكثير مما ورد في كلام الوزير باسيل يحتاج إلى نقاش، فإننا نجد أنفسنا معنيين بالتعليق على مسألتين لضرورة إيضاحهما للرأي العام»؛ أولهما «لم يقدم حزب الله وعداً لأحد بأنَّ حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا بعد اتفاق جميع مكوناتها على الاجتماع، حتى يعتبر الوزير باسيل أن اجتماع الحكومة الذي حصل هو نكث بالوعد».
وأضاف الحزب في البيان: «إننا لم نقل إن الحكومة لن تجتمع إلا بعد اتفاق مكوناتها»، كما أكد أن «حزب الله لم يقدّم وعداً للتيار بأنه لن يحضر جلسات ‏طارئة للحكومة إذا غاب عنها وزراء التيار».
وتابع الحزب: «نحن دُعينا للمشاركة في جلسة الحكومة، وكان شرطنا أن يقتصر جدول الأعمال على المسائل الضّرورية والمُلحّة وغير القابلة للتأجيل والتي لا حلّ لها إلا بواسطة مجلس الوزراء»، مضيفاً: «إننا كنا قد أخبَرَنا باسيل بأنه إذا شاركتم ورفضتم أي قرار في الجلسة فسيتم احترام ذلك بناءً على أن القرار سيُتّخَذ بإجماع مكونات الحكومة، إلا أنه عبّر عن موقفه المبدئي من أصل انعقاد الجلسة لحكومة تصريف الأعمال».
وقال الحزب إنَّ «إعطاء مشاركتنا في الجلسة تفسيرات سياسية على سبيل المثال رسالة ساخنة في قضية انتخاب الرئيس، أو الضغط على طرف سياسي في الانتخابات الرئاسية، أو لَيّ ذراع لأحد، أو استهداف الدور المسيحي أو أو... كلّها أوهام في أوهام، فحجم الموضوع بالنسبة إلينا هو ما ذكرناه أعلاه».
وقال الحزب إن «مسارعة بعض أوساط التيار إلى استخدام لغة التخوين والغدر والنكث خصوصاً بين الأصدقاء، هو تصرّف غير حكيم وغير لائق. ويبقى حرصنا على الصَّداقة والأصدقاء هو الحاكم على تعاطينا مع أي رد فعل، خصوصاً أنَّ لبنان اليوم أحوج ما يكون إلى التواصل والحوار والنقاش الداخلي للخروج من الأزمات الصعبة التي يعانيها».
ونقل البيان المفصّل الخلافات بين «التيار» و«الحزب» إلى مرحلة جديدة تكشف عمق الهوة بين الطرفين، وتوتر قنوات الحوار المتواصلة بينهما، علماً أن الحزب كان أكد مراراً أنه «في فريقنا وبين الحلفاء نحن لسنا رجلاً واحداً ولسنا حزباً واحداً، هناك شخصيات وأحزاب وتيارات وقوى ووجهات نظر مختلفة ومتفاوتة، نلتقي استراتيجياً، ويوجد نقاش بالقضايا التفصيلية الداخلية السياسية، وممكن أن يكون هناك تباينات في وجهات النظر»، كما أكد أن المعالجة لا تتم في الإعلام.
وحاول الطرفان، أمس، التخفيف من وقع الأزمة، عندما قال النائب عن الحزب علي فياض: «إننا لا ندخل في نقاش حول مستقبل العلاقة مع التيار»، فيما بدت هناك مؤشرات على ترميم العلاقة من خلال لقاء بين نائبي الحزب علي عمار وحسن فضل الله مع النائبين جبران باسيل وغسان عطا الله.
وحين سُئل عطا الله عن هذا اللقاء، قال: «كان عمار وفضل الله يمران، وحصل سلام معي ومع النائب باسيل ولم يكن اجتماعاً». لكنه جدد موقف تياره من أن هناك كتلاً في جلسة مجلس الوزراء «لم تلتزم بما وعدت به أمامنا وأمام الشعب اللبناني». وقال لقناة «الجديد»: «حضور حزب الله في جلسة مجلس الوزراء ضرب الشراكة الوطنية، وضرب الالتزام الذي حصل»، ولم يعلق على بيان الحزب.
بدوره، اعتبر النائب سليم عون في حديث إذاعي أن «الغضب أقل ما يكون بعد الممارسات التي حصلت وخرق الدستور والميثاقية، واختصار توقيع رئيس الجمهورية بشخص رئيس الحكومة وليس بالوزراء كافة».
وكان باسيل قال، الثلاثاء، إن «جلسة مجلس الوزراء غير دستورية وغير شرعية وغير ميثاقية»، مؤكداً أنها «إعدام للدستور وضربة قاتلة للطائف وطعنة باتفاق وطني حصل وأعلن عنه في مجلس النواب». وأضاف: «‏لا أعتقد أن هناك من يصدق اليوم أن هذه المواجهة هي مع ميقاتي، المشكلة هي مع من قالوا صراحة إن مجلس الوزراء ينعقد والمراسيم لا تحتاج لتوقيع جميع الوزراء، وهم في السابق لم يقبلوا إلا بتوقيعها من جميع الوزراء، المشكلة هي مع من أوقف مجلس وزراء كامل الصلاحيات أربعة أشهر بوجود رئيس جمهورية؛ لأن هناك موضوعاً من خارج صلاحيات مجلس الوزراء أتوا به وقاموا بمشكل، ولم يحضروا، وعدم حضورهم أدى إلى عدم عقد جلسات» في إشارة إلى وزراء «حزب الله» و«حركة أمل».


«الشخصية التوافقية»... هل تحسم صراع «إخوان لندن»؟

ترددت أنباء خلال الساعات الأخيرة عن اختيار «جبهة لندن» صلاح عبد الحق في منصب القائم بأعمال مرشد تنظيم «الإخوان».

وهو الترشيح الذي رجح مؤشرات اختيار «شخصية توافقية» لخلافة إبراهيم منير، نظراً لـ«وجود خلافات داخل الجبهة حول اختيار (بديل) منير». وهُنا أُثير تساؤل حول: هل هذه «الشخصية التوافقية» التي من المقرر الإعلان عنها سوف تحسم «الخلافات» داخل «مجموعة لندن» أم ستعمقها؟، وما موقف «جبهة إسطنبول» التي سبق أن عينت محمود حسين في منصب القائم بالأعمال؟

الأنباء التي ترددت على حسابات مصادر مطلعة على تحركات «الإخوان» بصفحات التواصل الاجتماعي، أشارت إلى أنه «تم اختيار صلاح عبد الحق بوصفه (شخصية توافقية) داخل (جبهة لندن) بين (الأجنحة المتصارعة)، ومنهم محيي الدين الزايط، وحلمي الجزار».

ووفق باحثين في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، فإن «اختيار عبد الحق قد حُسم بناء على وصية إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد السابق».

وفي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلن المتحدث باسم «جبهة إخوان لندن»، صهيب عبد المقصود، تكليف الزايط منصب القائم بأعمال مرشد (الإخوان) بشكل (مؤقت) لحين اختيار من يخلف منير.

وأضاف حينها أن «هناك خطوات إدارية تمت بالفعل في حياة منير، خصوصاً في ترتيب من يخلفه حال وفاته».

وبعد ساعات من اختيار الزايط بشكل «مؤقت»، سارعت «جبهة إسطنبول»، إحدى الجبهات المتصارعة على قيادة التنظيم، معلنة تعيين محمود حسين قائماً بأعمال المرشد. واستند «مجلس الشورى العام» (التابع لجبهة إسطنبول) في ذلك القرار، إلى أن اللائحة تنص على أنه «في حال حدوث موانع قهرية»، حسب وصفها، تحول دون مباشرة المرشد مهامه، «يحل محله نائبه الأول، ثم الأقدم فالأقدم من النواب، ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء (مكتب الإرشاد)».

وأضافت جبهة إسطنبول: «حيث لا يوجد حالياً من أعضاء مكتب الإرشاد بعد حبس محمود عزت، سوى محمود حسين، فقد قرر المجلس أن يتولى الأخير مهام القائم بأعمال مرشد (الإخوان)».

الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، أشار إلى أن «جبهة لندن لم تعلن بشكل رسمي اختيار صلاح عبد الحق، لكن تم حسم اختياره لمنصب القائم بأعمال المرشد»، مضيفاً أن «اختياره لم يكن بالانتخاب؛ لكن حسب وصية إبراهيم منير»، لافتاً إلى أنه «تم فتح وصية منير في حضور أعضاء (مجلس شورى لندن) وأعضاء (اللجنة الإدارية العليا البديلة عن مكتب إرشاد الإخوان) التي أشارت لهذا الاختيار».

أديب أكد لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أن هذه الوصية غير ملزمة؛ لكن في أدبيات (الإخوان) دائماً ما تكون مثل هذه الوصايا واجبة النفاذ، ويتم تنفيذها من قبل التنظيم، وحدث ذلك في بداية (الإخوان) عندما مات المؤسس الأول حسن البنا، وأوصى من بعده بحسن الهضيبي، ولم يكن الهضيبي حينها معروفاً، ورغم ذلك تم اختياره من قبل أعضاء الهيئة التأسيسية لـ(الإخوان)»، لافتاً إلى أنه «دائماً ما تكون وصايا القيادات رفيعة المستوى في الهيكل التنظيمي محل اهتمام، لذا تم العمل بالوصية، واختيار صلاح عبد الحق».

وأشار أديب إلى أن «غالبية قيادات جبهة لندن انحازت للوصية»، مرجحاً أن «يكون إبراهيم منير كتب هذه الوصية ليتفادى أي انشقاق يحدث في جبهته، عقب وفاته، على منصب القائم بأعمال المرشد، حيث يبدو أنه كانت لديه شكوك حول حدوث خلافات بين محيي الدين الزايط، وحلمي الجزار، ومحمد البحيري حول المنصب».

وبحسب أديب فإن «عبد الحق لم يشغل أية مناصب رفيعة المستوى داخل التنظيم، وكان مسؤول التربية داخل (الإخوان)، وهو لا يقيم في لندن أو إسطنبول، لكنه ولد في مصر عام 1945 وانضم لـ(الإخوان) في سن 19 عاماً، وحكم عليه عام 1965 في القضية المتهم فيها سيد قطب (مُنظر الإخوان) ومحمد بديع مرشد التنظيم (مسجون في مصر وصدرت بحقه أحكام بالإعدام والسجن المؤبد في قضايا عنف)».

وحول عدم إعلان «جبهة لندن»، حتى الآن بشكل رسمي، اختيار عبد الحق، قال أديب إن «صلاح عبد الحق مُقيم خارج لندن، لكنه وفق المعلومات المتاحة وصل إلى إسطنبول، وقد يكون الانتظار لحين ترتيب الأوراق ثم الإعلان بشكل رسمي».

لكنه يرى أن «الصراع داخل جبهة لندن لن يهدأ باختيار عبد الحق»، مرجحاً «وجود خلاف داخل جبهة لندن بسبب أن عبد الحق قد يكون (شخصية توافقية)؛ إلا أنه يفتقر للإدارة، فلم يتولَّ أي منصب إداري في التنظيم من قبل، وهو شخص قد يتسع صدره للجميع، وهذا قد يدفع بعض (قيادات لندن) إلى التدخل في مهامه، وإصدار قرارات باسمه».

صراع «قيادات تنظيم الإخوان بالخارج» بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير بحل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقام بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن مكتب إرشاد «الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن» لـ«مجلس شورى جديد»، وإعفاء أعضاء مجلس «شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين من مناصبهم.

وعن اختيار إبراهيم منير لصلاح عبد الحق تحديداً، قال الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن «منير اختار عبد الحق لأنه يشبهه في شخصيته»، لكنه يرى أن «هذا الاختيار سوف يعمق الانقسامات داخل (الإخوان) بشكل عام وليس (مجموعة لندن)»، لافتاً إلى أن «منير عمق الانقسامات داخل التنظيم من قبل، عندما أصدر قرارات أشعلت الخلافات مع محمود حسين، والآن قد يتعمق الخلاف بين (مجموعة لندن) باختيار عبد الحق».

ودلل على حسم «جبهة لندن» اختيار عبد الحق لمنصب القائم بأعمال المرشد، بقوله إن محمود حسين استبق اختيار جبهة لندن لعبد الحق، وذكر في بيان، على لسان المتحدثة الإعلامية باسم «جبهة إخوان إسطنبول» إيمان محمود، أن «تنظيم (الإخوان) في مصر وفروعه بالخارج، الوحيد المخول له اختيار قيادته، وليس من حق أحد خارجه أن يفرض عليه قيادة بالمخالفة لكل النظم واللوائح».

وأضاف البيان (مساء الأربعاء) رفضه «استدعاء قيادة (مزعومة) لتكون بديلاً عن القيادات (الشرعية)».

يأتي هذا في وقت يشير فيه مراقبون إلى أنه «لم يتم حسم الاختيار بشكل نهائي حتى الآن، وأن جبهة لندن سوف تعلن خلال الساعات المقبلة من سيشغل منصب القائم بأعمال المرشد».


قيادي في «النهضة» يلمح إلى ضرورة اعتقال الرئيس التونسي

قال رياض الشعيبي، القيادي في «حركة النهضة» التونسية، إنه «كان من الأجدر أن يحدث في تونس يوم 25 من يوليو (تموز) 2021 نفس الأحداث التي تحصل الآن في بيرو، الواقعة بأميركا الجنوبية؛ بدءاً من اعتراض القضاء على حل البرلمان، واعتقال الأمن لرئيس الدولة بتهمة التمرد على قوانين البلاد».
ونشر الشعيبي؛ المستشار السياسي لراشد الغنوشي رئيس «حركة النهضة»، على صفحته بموقع «فيسبوك»، صوراً حول تسارع الأحداث في بيرو، بعد إعلان رئيسها حل البرلمان، ودعوته لانتخابات تشريعية مبكرة، واعتراض القضاء على قراراته، ثم إيقافه من قبل الوحدات الأمنية. وعلق على تلك الأحداث بقوله: «لم يفت الأوان في تونس، ويمكن تنفيذ أحداث بيرو في تونس»، ملمحاً إلى أن «سيناريو اعتقال رئيس الجمهورية قيس سعيد ممكن».
يذكر أن سلطات بيرو اعتقلت رئيس البلاد بيدرو كاستيلو، بعد ساعات من إعلان عزله، في تطور سريع للأحداث، ووجهت النيابة العامة في بيرو إلى الرئيس المعزول والموقوف تهمة التمرد على قوانين البلاد، في الوقت الذي أدى فيه الرئيس الجديد اليمين الدستورية بعد عزل سلفه واعتقاله.
وجاءت تعليقات الشعيبي تعبيراً عن رفضه وحزبه قرارات الرئيس قيس سعيد بعد أن أغلق البرلمان المنتخب العام الماضي، وتحرك للحكم بمراسيم قبل كتابة دستور جديد جرى إقراره الصيف الماضي في استفتاء بمشاركة ضعيفة، مما مهد الطريق لإجراء انتخابات لمجلس تشريعي جديد بصلاحيات ضعيفة في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
على صعيد آخر؛ بدأت وحدات الجيش والأمن أمس في نقل المواد الانتخابية، تحت إشراف هيئة الانتخابات التونسية. وقال فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة، إن المواد الانتخابية تشمل محاضر الاقتراع والفرز، وبطاقات الاقتراع، والحبر الانتخابي، التي ستُنقل إلى كل الهيئات الفرعية في كامل التراب التونسي، لتوزع لاحقاً على جميع مراكز الاقتراع في المدارس الابتدائية، عشية يوم التصويت؛ أي في 16 ديسمبر الحالي. وأضاف بوعسكر موضحاً أن الهيئة الانتخابية أنهت الإعداد اللوجستي للانتخابات، ولم يتبق غير توجه الناخبين المسجلين لصناديق الاقتراع، وتحمل مسؤوليتهم الوطنية والتاريخية؛ على حد تعبيره.
في سياق ذلك؛ كشفت منظمات حقوقية متابعة للعملية الانتخابية عن ترشح نحو 122 من أنصار ونواب «حركة نداء تونس» للمنافسة على مقاعد البرلمان التونسي المقبل. ورغم أن أحزاباً عدة لم تعلن عن مشاركتها رسمياً في هذه الانتخابات، فإن قائمات المرشحين كشفت عن أسماء عرفت بانتمائها لأحزاب عدة من المنظومة السياسية السابقة، على غرار «حركة نداء تونس» التي أسسها الرئيس السابق الباجي قائد السبسي، ومكنته من الفوز في الانتخابات البرلمانية والرئاسية لسنة 2014 على حساب «حركة النهضة». ومن بين تلك الأسماء أيضاً فاطمة المسدي ورياض جعيدان والتهامي العبدولي ورمزي خميس.
ويرى مراقبون أن الانتخابات البرلمانية قد تعرف عودة أطراف سياسية بارزة عدة، وبعض الوجوه السياسية المؤيدة لمسار الرئيس سعيد دون الإعلان الظاهر عن ذلك، وأخرى غير مؤيدة له، خصوصاً «حركة النهضة» بزعامة راشد الغنوشي، و«الحزب الدستوري الحر» الذي تترأسه عبير موسي، وهما حزبان أعلنا بصفة رسمية مقاطعتهما الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية الأسبوع المقبل.


العربية نت: القوات التركية تقصف بالمدفعية ريف عفرين بشمال حلب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بأن القوات التركية شنت قصفا مدفعيا مكثفا على ريف عفرين في شمال حلب.

وقال المرصد إنه لم ترد حتى الآن معلومات عن وقوع خسائر بشرية جراء القصف، الذي استهدف محيط قريتين في ريف عفرين.

تحذير أميركي
يأتي القصف بعدما حذر المبعوث الأميركي لشؤون شمال شرقي سوريا، نيكولاس غرينغر، من مغبة أي هجوم عسكري تركي على شمال شرقي سوريا، قائلا إن واشنطن لم تمنح أنقرة الضوء الأخضر لذلك.

وقال نيكولاس غرينغر، في تصريح لـ "كوردستان 24" يوم الثلاثاء: "نعارض النشاطات العسكرية التركية ونرفض زعزعة الاستقرار في غرب كوردستان".

وأضاف أن أي هجوم عسكري تركي على المنطقة من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة وينعكس سلبًا على جهود مكافحة تنظيم "داعش".

"لم نعطِ ضوءاً أخضر"
وتابع نيكولاس غرينغر قائلا: "على أهالي شمال شرقي سوريا أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعطِ تركيا الضوء الأخضر لشن أي عملية عسكرية.

يذكر أن روسيا أيضا كانت قد دعت إلى خفض التصعيد.

وبعدما طالبت واشنطن وموسكو، أنقرة بـ"ضبط النفس"، قالت فرنسا، إنها "تتابع بقلق التصعيد المستمر".

كما اعتبرت أن الهجوم البري الذي تخطط تركيا لتنفيذه "من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة وسلامة سكانها".