بوابة الحركات الاسلامية : حكم حماس.. واقع اقتصادي مرير في غزة (طباعة)
حكم حماس.. واقع اقتصادي مرير في غزة
آخر تحديث: السبت 07/01/2023 07:01 م علي رجب
 حكم حماس.. واقع


تواجه غزة وضعا اقتصاديا ومعيشيا صعبا، في ظل عدم الاهتمان من قبل سلطة الأمر الواقع في القطاع ، الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ انقلاب 2007، وحتى لان، الحركة تهتم بمشاريها الخاصة ورفاهية قياداتها على حساب معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.
ويعيش قطاع غزة في معاناة حيث ساءت الأحوال الاقتصادية في غزة، وزاد التضخم وانخفضت القوة الشرائية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية.
وأصبحت مستويات البطالة في قطاع غزة، أصبحت من بين الأعلى في العالم، حيث وصل معدل العاطلين عن العمل خلال الربع الأول من العام 2022، إلى 46.6 % بالمقارنة مع المتوسط الذي كان يبلغ 34.8 % عام 2006، ووصل معدل البطالة بين الشباب (15-29 عاما) إلى 62.5 % خلال الفترة نفسها، وفقا لـوكالة «معا» الفلسطينية.
وأشارت إلى أن التقارير الدولية المختلفة سلطت الضوء على الأثر الإنساني للحصار المتواصل على قطاع غزة منذ 15 عاما، إذ أدت السياسات الاقتصادية الداخلية لحركة حماس فضلا عن سياسات الاحتلال إلى عزل القطاع عزلا تاما تقريبا عن بقية الأرض الفلسطينية المحتلة والعالم، ووفقا لتقرير سابق عن الأمم المتحدة نشرته منذ شهر يونيو الماضي، فإن 1.3 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون في غزة، ما يعني 62%السكان بحاجة إلى المساعدات الغذائية، نحو ثلثيهم من الفقراء.
ويشكو فئة كبار السن من سكان القطاع المكتظ من أوضاع اقتصادية صعبة جراء غياب المساعدات والخطط الحكومية التي تعينهم على تأمين حياتهم في ظل الأزمات الخاصة بهم.
أما عن الإيجابيات المحدودة للاقتصاد في القطاع، فيؤكد أن عمل 15 ألف عامل داخل الأراضي المحتلة عام 1948 كان أحد الإيجابيات البسيطة للحالة الاقتصادية في غزة خلال 2022، ما يؤثر إيجابيا على النشاط الاقتصادي المنهار بفعل الحصار والحروب.
وتقدّر الجهات الحكومية في غزة حجم الواردات من مصر خلال الشهور الأخيرة بنحو 40% مقارنة بـ 17% قبل سنوات، إضافة إلى تحسّن محدود في الصادرات عبر المعابر التجارية لتصبح 48%، مقارنة بنسبة 42% في السنوات السابقة.

أما عن الإيجابيات المحدودة للاقتصاد في القطاع، فيؤكد أن عمل 15 ألف عامل داخل الأراضي المحتلة عام 1948 كان أحد الإيجابيات البسيطة للحالة الاقتصادية في غزة خلال 2022، ما يؤثر إيجابيا على النشاط الاقتصادي المنهار بفعل الحصار والحروب.
أيضا انتهجت "حكومة" حماس لإدارة هذا الوضع الانقسامي، سياسات قاسية تستهدف جمع أكبر قدر ممكن من الجبايات من المواطنين، إلى جانب إنشاء شركات احتكارية لسلع وخدمات محددة تسيطر على معظم السوق ولا تستطيع الشركات الموجودة في السوق من عشرات السنوات منافسة شركات حماس.
وفي ظل تفاقم مظاهر الفقر والبطالة في قطاع غزة، اصبحت الهجرة الطريق البدي لابناء قطاع غزة، ونقلت وكالة خبر الفلسطينية "وفا"، في استطلاع رأي، عن شاب ثلاثيني يدعى أحمد عبدالنبي، "اختفت ملامحه الشبابية وحل مكانها ملامح التعب والهم"، حيث تحدث لمعدة التقرير عن حلمه في الهجرة، قائلا: لم أترك مكانًا للبحث عن عمل إلا وطرقته، فقد أنهيت تعليمي الجامعي منذ 7 سنوات ومنذ ذلك الحين أبحث عن فرصة عمل، تارةً أجد عمل في البناء وأخرى في بيع الشاي والقهوة، وكل تلك الأعمال كانت لا تسد قوت يومي، مُردفًا: الفرص في غزّة تكاد تكون معدومة لمن هم مثلي، هي فقط لمن لهم وساطات.
وقال ناشط آخر يدعى عامر بعلوشة، خلال الحدث على موقع التواصل الاجتماعي: "حماس لديها استثمارات بمليارات الدولارات في العديد من البلدان، بينما الناس في غزة يموتون جوعا ويهاجرون بحثا عن عمل".
وسيطرت حركة حماس بالكامل على غزة عام 2007 وأطاحت بقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في أيام من القتال الدامي بعد عام من فوز حماس في الانتخابات البرلمانية الأخيرة للفلسطينيين.
وقال النشاط الفلسطيني حمزة المصري منتقدا فاعليات حماس ان كل مهرجان تنظمه حماس في قطاع  يكلف أكثر  من 2,7 مليون دولار ، هذا المبلغ إذا تم قادر على إعانة ومساعدة أكثر من 50 ألف أسة داخل قطاع غزة.
وأضاف المصري أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من اوضاع اقتصادية صعبة وهناك عائلات لا تجد قوت يمها بينما قادة حماس ينظمون الفاعليات التي تكلف ملايين الدولات دون النظر إلى أبناء الشعب الفلسطيني.
وتابع النشاط الفلسطيني قائلا " حماس عم تلف على الناس وتدعوهم لحظور مهرجانها، طبعا من أيام وهم بيوزعوا مئات الشواكل حتى يستقطبوا الناس الى المهرجان انطلاقتهم، طبعا 16 عام واهل قطاع غزة يعيشون تحت الحضيض، وقيادة حماس وابنائهم يعيشون في افخم قصور العالم ".

وأضاف المصري" طوال العام وهم عم يدوسوووو الناس باقدامهم ، ولكن عند ما بدهم الناس بيشتروهم بقروش، وفي ناس بتصدق كذبهم .. اللي كل سنة بيطلعوا يكذبوا نفس الكذبة قصص وحواديت كل سنة".
زيادة معدلات البطالة والفقر، وغياب الأمل لدى الشباب، والندرة الشديدة في الوظائف، وانهيار القطاع الخاص بفعل تدمير المنشآت الاقتصادية والشركات، فضلا عن القيود الإسرائيلية على حركة الواردات والصادرات، وعوامل أخرى كثيرة، شكلت أرضية "خصبة" لهروب شباب غزة، الذين يتوقون لحياة أفضل حتى لو كان ثمنها الموت.