بوابة الحركات الاسلامية : ميليشيا الحوثي تواصل عرقلة جهود توسيع الهدنة وتقوض دعوات السلام بمزيد من التصعيد العسكري (طباعة)
ميليشيا الحوثي تواصل عرقلة جهود توسيع الهدنة وتقوض دعوات السلام بمزيد من التصعيد العسكري
آخر تحديث: الأحد 08/01/2023 12:30 م فاطمة عبدالغني
ميليشيا الحوثي تواصل
تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا رفضها لجميع الجهود الدولية والأممية الرامية للعودة للهدنة الإنسانية في اليمن، وتمكنت بشروطها التعجيزية التي أدت لعدم التمديد في أكتوبر الماضي.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، السبت، إن جماعة الحوثي تضع "العراقيل" أمام جهود توسيع وتثبيت الهدنة، و"تقوض دعوات التهدئة وإحلال السلام".
وأضاف الإرياني عبر حسابه على موقع تويتر أن جماعة الحوثي ترد على دعوات التهدئة بتنظيم "عروض عسكرية استفزازية"، وتصعيد أنشطتها "الإرهابية" التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وبحسب مصادر عسكرية مطلعة أخمدت القوات المشتركة، مصادر نيران حوثية استهدفت قرى آهلة بالسكان جنوبي الحديدة. 
وأفاد الإعلام العسكري، بأن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في محور حيس، ردت بحزم على ميليشيات الحوثي بعد رصد أهداف ثابتة وأخرى متحركة استخدمتها في قصف قرى ومزارع المواطنين جنوب مديريتي الجراحي والتحيتا، وجنوب شرقي حيس.
وأكد أن القوات المشتركة، أخمدت مصادر النيران بضربات مركزة، حققت خلالها إصابات مباشرة وخسائر بشرية ومادية في مواقع الميليشيات.
وذكرت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، أن الميليشيات تواصل تصعيدها القتالي في جبهات عدة، وتسعى للعودة إلى تجدد القتال من خلال استمرار الحشد وإرسال التعزيزات والأسلحة لجبهات عدة.
وأشارت إلى قيام الحوثيين بإعادة نصب أبراج اتصالات عسكرية في مناطق واقعة تحت سيطرتها، كما نشرت منصات صواريخ باليستية ومسيرات مفخخة في مرتفعات غربية مطلعة سواحل البحر الأحمر الأمر الذي يهدد الملاحة الدولية في باب المندب.
وفي مأرب، كسرت القوات الحكومية المسنودة برجال القبائل، عمليات هجوم عنيفة على عدد من المواقع القتالية، شنتها ميليشيا الحوثي بمختلف أنواع الأسلحة، خلال الساعات القليلة الماضية.
وافادت مصادر ميدانية، أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين مع تبادل قصف مدفعي، بعد عملية تسلل نفذها عدد من عناصر مليشيا الحوثي، إلى مواقع القوات الحكومية.
كما بينت المصادر، أن المواجهات والقصف المتبادل شهدتها جبهة الأعيرف والبلق الشرقي جنوبي مأرب، مؤكدة مصرع عدداً من الميليشيات الحوثية وإصابة آخرين منهم، بنيران القوات الحكومية.
وفي تعز، واصلت الميليشيات الحوثية إرسال تعزيزات قتالية تضم أسلحة ثقيلة ومتطورة، إلى جبهات شرق المدينة تركزت في جبهات الأربعين ومنطقة الحوبان المعقل الرئيس لعناصر الحوثي شرق المدينة.
وفي إطار الانتهاكات الحوثية، انتشرت عناصر مسلحة حوثية على الطريق الرابط بين محافظتي إب وتعز، وقامت بعمليات نهب وسطو على ممتلكات المسافرين، من أجل تمويل عناصرها المنتشرة في تلك المناطق.
وأقدمت الميليشيات على اختطاف 12 مدنيا من أبناء مديرية العدين غرب محافظة إب واقتادتهم إلى جهة مجهولة، على خلفية مقتل وإصابة خمسة من عناصرها في المنطقة نهاية الأسبوع الماضي.
كما واصلت الميليشيات نهب ومصادرة أراضي قبائل "بني مطر" في منطقة "البروية" غرب صنعاء لصالح عناصرها القادمة من صعدة.
ويهدد تعنت مليشيات الحوثي بعودة القتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية التي تهدد أي مساعي أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني.
واعتبروا أن استمرار الانتهاكات الحوثية سيدفع بعودة القتال والقضاء بشكل نهائي على المكاسب التي تحققت للمدنيين خلال هدنة العام الماضي.