بوابة الحركات الاسلامية : تحركات دولية وإقليمية لتمديد الهدنة.. والحوثي يتمسك بشروطه التعجيزية (طباعة)
تحركات دولية وإقليمية لتمديد الهدنة.. والحوثي يتمسك بشروطه التعجيزية
آخر تحديث: الأحد 15/01/2023 12:55 م فاطمة عبدالغني
تحركات دولية وإقليمية
جددت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا تشبثها بسقف مطالبهم المرتفع للموافقة على تمديد الهدنة الأممية واستئناف مشاورات السلام مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وفي مقدمة ذلك تكفّل الحكومة اليمنية بدفع رواتب العسكريين والأمنيين التابعين للجماعة، وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كلي، إضافة إلى الحصول على ضمانات لتجميد كافة عمليات التحالف العربي في اليمن دون أن يتم مقابل ذلك تقديم ضمانات لوقف الاعتداءات الحوثية على المحافظات المحررة.
هذه الاشتراطات التعجيزية جددها عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من الحوثيين، محمد علي الحوثي، في كلمته خلال ترؤسه لقاء لقيادات جامعة ذمار.
يأتي هذا في ظل تواصل التحركات الدولية والإقليمية الرامية إلى تجديد تمديد الهدنة الأممية واستئناف مشاورات السلام بين الطرفين، حيث استقبل وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي المبعوث الأممي إلى اليمن و"بحث معه المساعي المبذولة لتحقيق السلام، بما يلبي تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار عبر عملية سياسية بمشاركة جميع الأطراف اليمنية ودعم المجتمع الدولي"، ووفقا لمصادر إعلام عمانية رسمية، نقلت عن الوزير العماني "دعم بلاده لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن".
وعلى صعيد متصل، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك السبت مع القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن يفغيني كودروف، وناقش معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في اليمن.
وأثناء اللقاء أوضح وزير الخارجية أن ميليشيا الحوثي ترفض وتعرقل جهود إحلال السلام في اليمن وغير جاده في تنفيذ استحقاقاته.. لافتا الى عدم اكتراث الميليشيا بالوضع الإنساني في اليمن والعمل على مفاقمتها من خلال الحرب الاقتصادية التي تشنها على الشعب اليمن.
وحمّل بن مبارك ميليشيا الحوثي مسؤولية استمرار عرقلة معالجة قضية خزان النفط المتهالك صافر لافتا الى أن هذه القضية تعتبر قضية بيئية وعلى العالم الا يتسامح مع تعمّد الميليشيا إبقاء الخزان كتهديد بيئي وانساني واقتصادي.
ومن جانبه جدد السفير الروسي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها باليمن وأن روسيا ستستمر في بذل كل ما هو ممكن للمساعدة في تحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار
هذا، ويستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة مفتوحة الاثنين عن الوضع في اليمن، تليها مشاورات مغلقة، وسيقدم فيها المبعوث الخاص لليمن هانز جروندبرج ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث تقارير عن الوضع في اليمن، كما يتوقع أن يطلع اللواء مايكل بيري رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) في الجلسة ليقدم تقارير عن الوضع الميداني لأعضاء المجلس.
وقال موقع الأمم المتحدة إنه من المرجح أن يطلع جروندبرج أعضاء المجلس على جهوده الأخيرة لإعادة إرساء اتفاق الهدنة، ونتائج المحادثات التي تيسرها سلطنة عمان منذ أكتوبر 2022، بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، والهادفة لإنهاء الحرب.
وكشف الموقع أن المبعوث الأممي لليمن من المتوقع أن يصل صنعاء نهاية هذا الأسبوع، وسيطلع المجلس عبر الفيديو من هناك حول مشاركته مع الأطراف ووجهات نظرهم بشأن استعادة اتفاقية الهدنة، وذلك في أول زيارة يقوم بها جروندبرج إلى صنعاء منذ أواخر سبتمبر 2022.
ومن المتوقع أن يتحدث المبعوث الأممي عن الهدنة، واستعادة العملية السياسية، كما سيكرر أعضاء المجلس دعمهم للمبعوث الخاص، ودعوة مختلف الأطراف لضبط النفس واستعادة اتفاق الهدنة من منظور إعادة بدء العملية السياسية الشاملة تحت وساطة الأمم المتحدة التي يمكن أن توفر حلًا مستدامًا للصراع.
وكانت قناة الميادين اللبنانية الممولة من حزب الله نقلت عن مصادر دبلوماسية، إن "زيارة المبعوث الأممي أُجلت حتى إشعار آخر بطلب من الحوثيين على خلفية رفضهم استقباله".
ويتواجد وفد عماني في صنعاء حيث يجري لقاءات مع قادة ميليشيا الحوثي وحسب المعلومات عن النتائج التي حصل عليها الوسطاء خلال اللقاءات الجارية مع قيادة الحوثيين، فإن هناك إمكانية للاتفاق على إبرام هدنة جديدة، والذهاب نحو محادثات سياسية وعسكرية تفضي إلى اتفاق على إنهاء الحرب. لكن مصادر حكومية نبهت إلى أن الحوثيين يمتلكون رصيداً حافلاً بالتنصل من الاتفاقات، إذ إنه وفيما تستمر المحادثات منذ ثلاثة أشهر يواصل الحوثيون إرسال الأسلحة والمقاتلين إلى مناطق خط التماس الأساسية في محافظات الحديدة ومأرب وتعز والضالع.
كما يواصلون عملية التجنيد الإجبارية وتهريب الأسلحة من الخارج والتي كان آخرها الشحنة التي اعترضتها البحرية الأمريكية، والتي تضم أكثر من ألفي بندقية آلية هجومية.