بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: الإثنين 23/01/2023 11:41 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 23 يناير 2023.

الخليج: مواجهات بين القوات اليمنية وميليشيات الحوثي في تعز والجوف

تجددت الاشتباكات المسلحة المتقطعة بين الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن.

وأفاد المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، بأن اشتباكات متقطعة دارت بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي في محيط جبل هان غربي مدينة تعز، المركز الإداري للمحافظة، الذي يحمل الاسم نفسه، ومنطقة الدفاع الجوي شمال غربي المدينة وجبهة الطوير بالريف الغربي للمحافظة. وبدأت تلك الاشتباكات المتقطعة منذ ثمانية أيام في عدد من جبهات المدينة وريف المحافظة، غير أنها لم تسفر عن تحقيق أي تقدم لميليشيات الحوثي على الأرض.

ونفذ مسلحون قبليون، أمس، كميناً لدوريات حوثية في مديرية المنصوب بمحافظة الجوف، شمالي اليمن. وحسب مصدر قبلي محلي، فإن الكمين استهدف عربات عسكرية لميليشيات الحوثي، كانت متجهة إلى معسكر السلان، جنوبي المديرية. وتزامن الكمين مع حملة عسكرية، سيرتها ميليشيات الحوثي ضد قبيلة بني نوف، غير أن القبيلة تصدت لها وأجبرتها على التراجع.

وتعود خلفية هذه الواقعة إلى قيام مسلحين ينتمون إلى قبيلة بني عوف باختطاف قيادي حوثي يدعى شاجع علي أحمد رسام وعناصر تابعة له، للمطالبة بالإفراج عن أحد أبناء القبيلة، مختطف منذ أشهر لدى ميليشيات الحوثي.

في غضون ذلك واصلت الميليشيات الانقلابية التنكيل بأبناء قبائل مديرية همدان شرقي العاصمة صنعاء لليوم الخامس على التوالي. وبحسب مصادر محلية، فإن جرافة تابعة للميليشيات تقوم بتجريف الأراضي الزراعية الخاصة بالمواطنين في قرية الجاهلية مديرية همدان. وتتعرض منازل المواطنين في بيت دودة وبيت الحسام وبيت بشر وخبارة وبيت سعلة والعشة في منطقة الجاهلية بمديرية همدان، منذ أيام، لمداهمات بصورة مستمرة واعتقالات تعسفية للأهالي تحت مبررات واهية ومزاعم البحث عن أسلحة وصواريخ.

واقتحمت عناصر حوثية خمسة منازل لمواطنين وفتشتها وعبثت بها واحتلت عدداً منها، وشنت حملة اعتقالات تعسفية لنحو 20 مدنياً واقتادتهم إلى سجونها.

كما قامت بمصادرة منزلين أحدهما تابع للشيخ ناصر حمود دودة عضو المجلس المحلي وشيخ ضمان عزلة وادعة، والآخر للمواطن مجاهد ثابت شمسان، فضلاً عن اختطاف نحو 18 مدنياً، وسط إدانات حقوقية ومطالب للمجتمع الدولي بوقف الانتهاكات ضد أهالي المنطقة.

وفي سياق متصل، فجرت ميليشيا الحوثي، أمس الأول السبت، منزل مواطن في إحدى قرى مديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز والمحاذية لمحافظة لحج، جنوبي اليمن.

وأفادت مصادر محلية في تعز، أن مسلحي ميليشيات الحوثي، فجروا منزل المواطن عبده القاسمي في قرية عرادة بمنطقة حوامرة التابعة إدارياً لمديرية ماوية بعد اعتراضه على استحداث الحوثيين موقعاً عسكرياً بالقرب من منزله والمنازل المجاورة، مؤكدة أن مسلحي الميليشيات، طردوا أسرة المواطن القاسمي من منزلها، ثم قاموا بتفجير المنزل بكل محتوياته في الوقت الذي تمكن مالكه من الفرار إلى جهة مجهولة خشية اعتقاله.


الاتحاد: إطلاق عملية عسكرية ضد «القاعدة» في شبوة

أطلقت القوات اليمنية المشتركة عملية عسكرية لتطهير مديرية «نصاب» بمحافظة شبوة، من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة» التي نشطت مؤخراً في المديرية بالتنسيق مع ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن العملية تهدف إلى القضاء على ما تبقى من الإرهابيين الفارين من أبين.
وتزامنت العملية في «نصاب»، مع اندلاع معارك بين القوات المرابطة في شبوة، وميليشيات الحوثي الإرهابية في جبهة «حريب» جنوبي مأرب، عقب محاولة تسلل لعناصر حوثية في المديرية.
ويأتي إطلاق العملية العسكرية عقب تزايد الأعمال الإرهابية لتنظيم «القاعدة»، حيث شن التنظيم سلسلة تفجيرات بالعبوات الناسفة.
وشهدت محافظتي أبين وشبوة منذ منتصف ديسمبر 2022 نحو 8 هجمات إرهابية بالعبوات الناسفة وقع مجملها في بلدات «وادي عومران»، «المحفد» و«مودية» وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
وخلال نوفمبر الماضي، أسفرت سلسلة هجمات لتنظيم «القاعدة» عن سقوط 17 قتيلاً وجريحاً، بينهم ضابط برتبة «رائد»، فيما نجا ضابطان بارزان آخران من التفجيرات الإرهابية ذاتها.
كما وقع هجوم إرهابي في بلدة «المصينعة» في مديرية «الصعيد» جنوبي شبوة، فيما وقع تفجير آخر واستهدف القوات اليمنية المشتركة في بلدة «النصارة» في المحافظة ذاتها، بالتزامن أحبطت القوات المشتركة هجوماً بعبوة ناسفة أخرى في المدخل الغربي لمدينة «عتق».
في غضون ذلك، تجدّدت الاشتباكات بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة تعز، جراء اعتداءات للميليشيات الإرهابية.
 وأفاد المركز الإعلامي لمحور تعز بأن اشتباكات متقطعة تجدّدت في ثلاثة قطاعات عسكرية، «محيط جبل هان غرباً، والدفاع الجوي شمال غرب المدينة، وجبهة الطوير بالريف الغربي للمحافظة».
ومع مواصلة الميليشيات الإرهابية وضع العراقيل أمام أي محاولة لإعادة إرساء الهدنة الأممية، تتزايد مخاطر الزج بهذا البلد من جديد، في دائرة الصراع الدموي، الذي كانت وتيرته قد خفتت نسبياً، خلال فترة سريان تلك التهدئة، بين أبريل وأكتوبر من العام الماضي.
فالتصريحات النارية التي يدلي بها قيادات العصابة الانقلابية، بشأن اعتزامهم استئناف المعارك، والهجمات التي تنفذها ميليشياتهم بالصواريخ والطائرات المُسيّرة على موانئ تصدير النفط اليمنية، تضع اليمن بأسره، على حافة العودة إلى حالة الحرب الشاملة، التي أشعلها الانقلاب الحوثي الدموي، على الحكومة الشرعية أواخر 2014.
ومن شأن إمعان الميليشيات الحوثية في تبني هذا النهج العدواني، تبديد أي آمال يعلقها اليمنيون، على الجهود التي يضطلع بها المبعوث الأممي الخاص لبلادهم هانس جروندبيرج، لتجديد العمل بالهدنة، التي مُدِدَت مرتين وأدت خلال شهورها الستة، إلى حدوث تراجع كبير في عدد القتلى والجرحى والنازحين كذلك.
ويعني ذلك، حسبما قال المحلل نيفيل تيلر، إن «التهدئة لم تكن سوى فترة وجيزة لالتقاط الأنفاس في غمار حرب ضروس، لا يروح ضحيتها سوى اليمنيين العاديين، وذلك في ظل قناعة متوهمة، يتبناها المسلحون الانقلابيون، قوامها أن بمقدورهم حسم الصراع عسكرياً، وبسط سيطرتهم على اليمن بالكامل».
وفي تصريحات نشرها موقع «يوراشيا ريفيو» الإلكتروني، أشار تيلر إلى أن هذه القناعة، تجعل الدعوات الدولية والإقليمية للميليشيات الحوثية للالتزام بالهدنة من جديد محكومٌ عليها بالفشل، وهو ما يعني تقويض آمال ملايين اليمنيين، في إمكانية أن ينعموا بمستقبل أفضل، عبر التوصل إلى تسوية سلمية للصراع الحالي.
واستعرض المحلل البارز، الممارسات العدوانية الحوثية، التي أعقبت انتهاء تمديد التهدئة قبل أكثر من ثلاثة شهور، وعلى رأسها انتهاكات الميليشيات الانقلابية لوقف إطلاق النار، الذي يتم احترامه بشكل ضمني من جانب الأطراف الأخرى، منذ ذلك الحين، فضلاً عن تهديد الحوثيين لشركات النفط التي لا تزال تعمل في اليمن، بالاستيلاء على ممتلكاتها، بجانب مواصلتهم التشبث بمواقف متصلبة، في ما يتعلق بالخلاف القائم، حول كيفية تسديد رواتب الموظفين الحكوميين.
ويعزو محللون هذه المواقف، لإحساس ميليشيات الحوثي بقوة زائفة، ناجمة عن مواصلتها تلقي معدات وأسلحة من الخارج، فضلاً عن استغلالها لفترة الهدنة، لإعادة تنظيم صفوفها، وتكثيف حملات التجنيد، التي طالت حتى الأطفال والقُصَّر اليمنيين، بالرغم من التعهدات التي كانت العصابة الانقلابية، قد قطعتها على نفسها للأمم المتحدة، بعدم الإقدام على ذلك.
ويجمع المراقبون، على أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تتحمل المسؤولية، عن استمرار هذه الأوضاع المأساوية، بعدما عصفت بالأمل الوحيد الذي لاح للتمهيد لإنهاء الصراع، مُتمثلاً في هدنة العام الماضي، التي قادت في ذلك الوقت، لأطول فترة استقرار في اليمن، منذ اندلاع الصراع.

العربية نت: .. إحباط تهريب شحنة تجهيزات طائرات مسيرة للحوثيين

أحبطت الأجهزة الأمنية في محافظة المهرة، شرقي اليمن، عملية تهريب شحنة من تجهيزات وقطع طائرات بدون طيار تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية، في منفذ شحن الحدودي.

ونقلت وكالة "2 ديسمبر" الإخبارية اليمنية عن مصادر أمنية قولها، إن الشحنة كانت تضم 25 صندوقاً مموهاً تحتوي على قطع طائرات بدون طيار.

وأوضحت المصادر أنه تم تفتيش الصناديق، وعُثر بداخلها على نحو 100 محرك خاص بالطائرات بدون طيار وكانت متجهة لميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.
وذكرت المصادر أن الشاحنة استخدمت وثائق تشير إلى أنها قطع غيار تابعة لشبكة اتصالات بينما "كانت الصناديق تحمل شعار هواوي، وذلك للتمويه على الشحنة التي تتبع مكتب تخليص يعرف بـ"الامتياز" ومستورداً محلياً يعمل لصالح ميليشيا الحوثي الإرهابية".
وسبق أن ضبطت الأجهزة الأمنية في ذات المنفذ شحنات سابقة في طريقها للحوثيين، آخرها العام الماضي وضمت 52 صاروخا مضادا للدروع.

التحالف يدحض مزاعم الحوثيين بقصف مديريتي "منبه" و"شدا"

نفى "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، مزاعم الميليشيا الحوثية بوجود قصف حدودي على مديريتي "منبه" و"شدا" وضحايا مدنيين، مؤكداً أنها عارية من الصحة.

وأوضح العميد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم "التحالف"، أن "قيادة القوات المشتركة" تدعم جميع الجهود لتثبيت واستمرار الهدنة المنتهية بتاريخ 2 أكتوبر الماضي، مشدداً على أنها تمارس أعلى درجات ضبط النفس في ظل استمرار خروقات ميليشيا الحوثي على الحدود والداخل اليمني من قبل عناصرها غير المنضبطة أو التي لا تستطيع السيطرة عليها.

وأضاف في بيان أن ما يتم تداوله يأتي ضمن سياق المزاعم الحوثية المستمرة بمناطق تقع ضمن سيطرتها، وتمثل نقاطاً ساخنة لخلافات وتصفيات عمليات جماعات الجريمة المنظمة، كالتهريب وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر والتي تتم إدارتها من قبل قيادات وعناصر تابعة لها.

الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يوسعون عمليات السطو على الأملاك الخاصة في صنعاء

وسعت الميليشيات الحوثية في الآونة الأخيرة من عمليات السطو على أملاك السكان؛ حيث قدرت مصادر يمنية أن الجماعة الانقلابية وضعت يدها على أكثر من 80 في المائة من الأراضي العقارية في العاصمة صنعاء ومحيطها.

وبحسب مصادر مطلعة أقدمت الميليشيات على اقتطاع جزء كبير من فناء منزل العميد السابق في الجيش اليمني أحمد الصيح الواقع في شارع الستين في صنعاء بهدف الشروع في إنشاء مشروع استثماري لمصلحة قادة في الجماعة الانقلابية.

وأشارت المصادر إلى أن ذلك يأتي في وقت تزايدت فيه حملات المصادرة والنهب الحوثية ضد ممتلكات وعقارات وأموال المواطنين الخاصة تحت مزاعم أنها مملوكة للأوقاف أو للدولة؛ وهو ما حوّل السكان إلى مستضعفين لا يستطيعون الدفاع عن أموالهم.

وأثار السلوك الإجرامي للجماعة الحوثية موجة غضب واستنكار شديدين في الأوساط الحقوقية والسياسية والمجتمعية، وكذا في أوساط قيادات بارزة في الميليشيات الحوثية.

وفي تعليق له وصف القيادي في الميليشيات صادق أبو شوارب اعتداء مسلحي جماعته على أراضي الصيح وعقاراته بالأسلوب «التآمري»، وبـ«العيب الأسود».

وقال القيادي الحوثي، في منشور على حسابه بموقع «فيسبوك» (الدولة تتهبش (تسطو) في صنعاء وتهدم محلات الصيح بشارع الستين ومحمد علي الحوثي فوق فراش بيت الصيح بذمار)، في إشارة منه إلى أن جريمة الهدم تلك تزامنت مع تواجد محمد علي الحوثي ابن عم زعيم الميليشيات بعزلة بيت الصيح بمديرية آنس بمحافظة ذمار.

علق الإعلامي اليمني محمد أنعم على تلك الواقعة وقال: «الميليشيات تنهب أراضي وممتلكات المواطن أحمد الصيح بمديرية الثورة بأمانة العاصمة صنعاء، عقب نهب مماثل لممتلكات شقيقه مانع، واختطاف عدد من أقربائه، فيما النساء والأطفال تم رميهم في الشارع».

واعتبر مغرد يمني آخر يدعى عبد الحكيم العامري، في تعليق له، أن هذه الأعمال والأساليب التي تمارسها الميليشيات الحوثية بحق الناس، هي نفس الأساليب والأعمال والآلية والمنهجية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني من تخريب وتدمير بيوت ومنازل الناس والاستيلاء والسيطرة على أملاك الناس بالقوة.

يشار إلى أن اعتداء الميليشيات الحوثية الأخير بحق عقارات أسرة مانع الصيح وهو أحد قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» سبقته قبل أشهر قليلة سلسلة اعتداءات وأعمال سطو ومصادرة مماثلة طالت ممتلكات الأسرة نفسها في ذات الشارع وسط العاصمة.

وكانت الجماعة الانقلابية قد جددت قبل نحو شهر الاعتداء على منزل وأرضية تابعة للعميد أحمد الصيح في صنعاء، وقامت بمحاصرتها بعدد من العربات العسكرية تمهيداً لنهبها ومصادرتها.

وأدان حقوقيون في صنعاء جريمة محاصرة مسلحي الجماعة الحوثية لمنزل وأرض تابعة لـ الصيح في صنعاء، وأشاروا إلى قيام الميليشيات بترويع الأطفال والنساء واستقدام الجرافات لتسوية الأراضي التي ينهبونها واستخدام العنف المفرط ضد كل من يعارضهم.

وسبق ذلك اقتحام مسلحي الجماعة في مايو (أيار) الماضي، ذات المنزل التابع لأحمد الصيح، وذلك بعد أسبوع فقط من مصادرة أرض تابعة لأخيه مانع الصيح في نفس العاصمة.

وعلق حينها القيادي في الجماعة صادق أبو شوارب في تغريدة له على حسابه في «تويتر» قائلاً: «لم يكتفوا بالاستيلاء على أرض الشيخ مانع الصيح فقط، بل إنهم في يومنا هذا قاموا بالاستيلاء على منزل وأرض أخيه العميد أحمد الصيح وإخراج النساء والأطفال واعتقال آخرين بمديرية الثورة في صنعاء».

نهم الميليشيات الحوثية للسيطرة على العقارات والأراضي جاء متزامناً مع اتهام تقارير حقوقية محلية الجماعة بمواصلة جرائم السطو والنهب المنظم بحق أراضي المواطنين وممتلكاتهم وأراضي الدولة في العاصمة صنعاء ومحيطها وفي المناطق كافة التي تحت سيطرتها.

وأشارت بعض التقارير إلى تعرض أراضي مواطنين كُثر في مديريات متفرقة في صنعاء وريفها ومناطق أخرى تحت سيطرة الجماعة لتعدٍ وبسط ونهب من قبل العصابات الحوثية، وذلك ضمن عملية استهداف واسعة، لم تعهدها تلك المناطق من قبل.

وسبق أن فرضت الجماعة الحوثية في عموم مناطق سيطرتهم قيوداً مشددة على بيع العقارات والأراضي، حيث تحتكر عملية البيع والشراء كوسيط بين البائع والمشتري ما يمكنها من احتكار العملية والاستيلاء على أكبر قدر من العقارات والأراضي.

ويقدر مراقبون يمنيون أن عمليات السطو الحوثية طالت منذ الانقلاب أكثر من 80 في المائة من أراضي وعقارات وممتلكات الدولة في كل من العاصمة صنعاء ومحيطها.

ويرى المراقبون أن عمليات السطو والنهب الحوثية المنظمة وكذا الشراء النشط في الوقت الحالي للأراضي والعقارات يأتي ضمن عملية التغيير الديموغرافي التي تنفذها الميليشيات في صنعاء ومدن أخرى بهدف التموضع بعيد المدى وتغيير البنية السكانية للمدن تحت قبضتها.

قيادي حوثي يحوّل فناء وزارة إلى مزرعة بطاطس... ويبيع نادي الفروسية

لا تقتصر عمليات النهب التي يمارسها الانقلابيون الحوثيون على عائدات مؤسسات الدولة وأراضيها، وممتلكات المعارضين فقط، بل إن وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب اتبع نموذجاً جديداً في النهب من خلال استيلائه على مركز الطب الرياضي وتحويله إلى سكن لعائلته وإخوانه، كما حوّل فناء مبنى الوزارة إلى مزرعة للبطاطس، إلى جانب إشرافه على بيع نادي الفروسية في صنعاء الذي تأسس في مطلع الألفية الجديدة.

وكان الانقلابيون الحوثيون عقب اغتيال وزيرهم السابق حسن زيد وسط صنعاء قبل عامين، استقدموا القيادي محمد مجد الدين المؤيدي من محافظة صعدة، وعينوه على رأس وزارة الشباب والرياضة، مع أن كل مؤهلاته وقدراته هي مخزون الفكر الطائفي والسلالي الذي تلقاه من والده الذي كان أحد أبرز دعاة الطائفية في اليمن.

بعد تسلمه المنصب كان أول ما فعله المؤيدي هو الاستيلاء على مركز الطب الرياضي المقام في مدينة الثورة الرياضية شمال العاصمة صنعاء، وحوله إلى سكن شخصي له ولعائلته قبل أن يستقدم إخوانه ليسكنوا في نفس المبنى، وفق ما أكده العاملون في قطاع الشباب والرياضة بالعاصمة المختطفة.

ومع بروز بعض الأصوات الناقدة للاستيلاء على مركز الطب الرياضي، قام الوزير الانقلابي بنقل تجهيزات مركز الطب الرياضي إلى مبنى صغير كان جزءاً من بيت الشباب في المدينة الرياضية، وأحضر مهدي المشاط رئيس مجلس حكم الانقلابيين في مناطق سيطرتهم لافتتاحه باعتباره إنجازاً جديداً لعهد الانقلاب، وللتغطية على الفضيحة.

لم يتوقف سلوك المؤيدي عند ذلك؛ إذ فوجئ الموظفون في مبنى الوزارة في أحد الأيام بوجود آلة لحرث الأرض وعمال في فناء الوزارة، وعند استفسارهم عما يحدث أُبلغوا أن القيادي الحوثي تفاعل مع دعوة زعيم الانقلاب لتحقيق ما سموه الاكتفاء الذاتي من الأغذية، وقرر تحويل الفناء إلى مزرعة للبطاطس.

ويعترف كبار العاملين في القطاع الرياضي والشبابي بصنعاء، بأنهم صُعقوا عندما شاهدوا ما يحدث في الفناء؛ إذ لم يأخذ المؤيدي رأي مستشاريه، وأنهم فوجئوا كغيرهم من العاملين بتحويل الفناء إلى مزرعة، مؤكدين أن الرجل لا علاقة له بالرياضة أو الأنشطة الشبابية، وأن الجماعة أتت به إلى هذا الموقع بهدف تحويل الأندية والجمعيات الرياضية إلى مواقع ترويج للفكر الطائفي، واستقطاب المراهقين من وسط الأندية وإرسالهم إلى جبهات القتال.

العبث الذي يمارسه القيادي الحوثي امتد إلى بيع مقر ومضمار نادي الفروسية في العاصمة الذي تأسس في عام 2001؛ إذ ذكرت المصادر أن الصفقة تمت على مرحلتين، وأن الأولى تم خلالها بيع نصف مساحة أرضية النادي، في حين تم منذ أيام استكمال العملية وبيعت بقية المساحة لأحد التجار، وبلغ قيمة الصفقة نحو 10 ملايين دولار، وفق تقديرات مصادر في اتحاد الفروسية تحدثت لـ«الشرق الأوسط».

المصادر ذكرت أن قيادات انقلابية بالتواطؤ مع وزير الشباب والرياضة في حكومة الميليشيات التي لا يعترف بها أحد، أقدمت في المرحلة الأولى على بيع 500 لبنة (اللبنة تساوي 44 متراً مربعاً) من الأراضي التابعة لنادي الفروسية في منطقة حزيز جنوب العاصمة، والبالغة ألف لبنة، وقاموا بتوزيع تلك المساحة إلى قطع صغيرة ومتوسطة؛ إذ بيعت اللبنة الواحدة منها بنحو 6 ملايين ريال يمني (الدولار يساوي 560 ريالاً).

وكان الاتحاد العام للفروسية والهجن في اليمن حصل على العضوية الكاملة في الاتحاد العربي خلال الاجتماع العربي الطارئ للجمعية العمومية للاتحاد والجمعية العادية الانتخابية في مدينة الطائف السعودية في الأول من سبتمبر (أيلول) عام 2022.

وتظهر البيانات المتوافرة أنه كان يستقبل خلال العطلات والأعياد بين 1500-2000 شخص، كما أن ممارسة هذه الرياضة في النادي قبل الانقلاب لم تكن حكراً على الذكور وحدهم، بل إن عدد منتسبيه من الإناث وصل إلى 30 في المائة.

يشار إلى أن الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، كان دعم تأسيس النادي وأهداه 13 من الخيول من أصل 30 حصاناً كانت بحوزته في دار الرئاسة من سلالات يمنية وعربية، ويشرف على تدريبها 3 من أفضل الفرسان في البلاد.

غضب يمني إثر وفاة معتقلَين تحت التعذيب في سجون الميليشيات

واجهت وفاة يمنيين اثنين تحت التعذيب في السجون الحوثية غضباً حقوقياً واسعاً، وسط اتهامات للميليشيات بأنها قتلت 300 مدني من المختطفين لديها بالطريقة نفسها خلال 8 سنوات.

وحسب ما ذكرته تقارير حقوقية يمنية، توفي معتقل مدني وآخر عسكري من أبناء محافظة البيضاء، جراء التعذيب الشديد في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء طوال فترة احتجازهما.

وأوضحت منظمة مساواة للحقوق والحريات في بيان لها، أنها تلقت بلاغاً من أسرة المعتقل المدني الرصاص منصر بن حسين بن شيخ الرصاص (40 عاما) يؤكد وفاته تحت التعذيب الشديد في سجون الميليشيات الحوثية بعد 7 أشهر من اختطافه من منزله في مديرية مسورة.

وذكر البيان، أن أسرة المعتقل الرصاص كانت قد تلقت وعودا من الميليشيات الحوثية بالإفراج عن نجلها يوم الخميس الماضي، وعند ذهابها إلى السجن لتسلمه تفاجأت بإبلاغ الميليشيات لها بأن نجلها قد توفي في السجن، وأن عليها تسلم جثمانه، وهو الأمر الذي رفضته الأسرة، واتهمت الميليشيات بتصفية المعتقل.

وأكدت المنظمة الحقوقية، أنها تلقت بلاغاً مماثلاً من أسرة الجندي في الجيش الوطني هادي حسين سالم الصوعي، (26 عاماً) من أبناء مديرية النعمان، أكد وفاته لدى الميليشيات الحوثية تحت التعذيب بعد عام ونصف العام من أسره.

وطبقاً للبيان الحقوقي، فإن طرق وأساليب التعذيب الوحشية التي تتبعها الميليشيات الحوثية في سجونها تنتهي عادة بوفاة ضحاياها المعذبين، حيث كان آخرهم المعتقل المدني الرصاص والجندي الأسير الصوعي.

وقالت المنظمة إن القانون الدولي الجنائي، واتفاقيات لاهاي واتفاقيات جنيف الأربع، والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ومبادئ محكمة نورنبرغ وميثاق محكمة نورمبرغ العسكرية، واتفاقية مناهضة التعذيب، تصنف جريمة اختطاف مدني وتعذيبه حتى الموت، وجريمة تعذيب جندي أسير ثم تصفيته بأنها من جرائم الحرب.

وكانت منظمة «مساواة» قد أفادت في تقرير سابق لها في يوليو (تموز) 2022 بأنها وثقت مقتل نحو 300 معتقل قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات جماعة الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها منذ انقلابها في سبتمبر (أيلول) 2014.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه مخاوف الحقوقيين اليمنيين من تنفيذ الميليشيات أوامرها بالإعدام ضد كثير من المختطفين في السجون، بمن فيهم أفراد الدفعة الأخيرة الذين ينتمون إلى محافظة صعدة.

وعلى خلفية هذه المخاوف نظم أبناء صعدة الموجودون في مدينة مأرب والمهجرون قسراً وقفة احتجاجية نددوا خلالها بأوامر الإعدام الحوثية الأخيرة، ووصفوها بأنها «تأتي ضمن سلسلة الانتهاكات وأعمال القمع الوحشية والإرهابية والتنكيل التي تمارسها الجماعة بحق أبناء صعدة المعارضين لمشروعها العنصري والطائفي المقيت، وفكرها وأعمالها الإرهابية».

وأصدر المحتجون بياناً عبروا فيه «عن استنكارهم ورفضهم الشديدين لهذه القرارات، والأعمال الإجرامية كافة التي تنتهجها جماعة الحوثي بهدف إرهاب وإسكات الأصوات الرافضة لأفكارهم، ومصادرة حقوقهم في الحياة بكرامة».

وأكد المحتجون وقوفهم إلى جانب ضحايا الانتهاكات والأعمال الإرهابية لهذه الجماعة، التي قالوا إنها «تزداد باستمرار خصوصاً في الفترة الأخيرة التي كان آخرها تعذيب المواطن إبراهيم هشول الثماني حتى الموت، وإصدار محاكمها أوامر إعدام وسجن بحق 32 مواطناً من أبناء المحافظة بشكل غير قانوني».

ودعا بيان المحتجين «المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم، والتدخل العاجل بالضغط على جماعة الحوثي الإرهابية بسرعة الإفراج عن المختطفين، وإدانة تلك الأعمال الإرهابية التي تقوض جهود عملية السلام في اليمن، وتضع الجهود الأممية الرامية لصناعة السلام في مهب الريح»؛ وفق ما جاء في البيان.

يشار إلى أن تصاعد الانتهاكات الحوثية بحق السكان في مناطق سيطرة الانقلاب يأتي في ظل استمرار الميليشيات في رفض المساعي الرامية إلى تجديد الهدنة وتوسيعها، والتمهيد لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وحسب الإعلام الرسمي، استقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس قاسم الزبيدي في مقر إقامته بالرياض، الأحد، سفير مملكة هولندا لدى اليمن بيتر دير هوف، وناقش مع الأخير مستجدات الأوضاع والتطورات في الساحة اليمنية في ظل الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي؛ لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة عموما.

كما ناقش اللقاء - وفق وكالة «سبأ» - «الأوضاع الاقتصادية، والاعتداءات الحوثية على المنشآت الاقتصادية، وفي مقدمها استهداف موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة، وما سببته تلك الاعتداءات الإرهابية من كارثة إنسانية أدت إلى توقف صرف مرتبات الموظفين، وارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية».