بوابة الحركات الاسلامية : مالي.. مجموعة مسلحة تنسحب من «اللجنة الدستورية»/طالبان تمنع الفتيات من خوض امتحان القبول بالجامعات/وليامز تقدم وصفتها لحل معضلة الميليشيات في ليبيا (طباعة)
مالي.. مجموعة مسلحة تنسحب من «اللجنة الدستورية»/طالبان تمنع الفتيات من خوض امتحان القبول بالجامعات/وليامز تقدم وصفتها لحل معضلة الميليشيات في ليبيا
آخر تحديث: الأحد 29/01/2023 10:05 ص إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
مالي.. مجموعة مسلحة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 29 يناير 2023.

أ ف ب: مالي.. مجموعة مسلحة تنسحب من «اللجنة الدستورية»

أعلنت «تنسيقية حركات الأزواد»، وهي تحالف حارب السلطات في مالي قبل توقيع اتفاق سلام مع باماكو في 2015، الانسحاب من اللجنة المكلفة بإنجاز مسودة دستور جديد.
وكانت التنسيقية علّقت مشاركتها في آليات تنفيذ اتفاق السلام في ديسمبر، وكذلك كل المجموعات المسلحة الموقعة تقريباً، بحجة أن المجلس العسكري الحاكم «ما زال يفتقر إلى الإرادة السياسية».
وأعلنت «تنسيقية حركات الأزواد» في بيان أمس، أنها «لن تشارك في اللجنة المكلفة بإنجاز مسودة الدستور». وقال التحالف، إنه «لا يتبنّى مواقف وزير الخارجية عبد الله ديوب الأحادية حين تحدث من على منبر الأمم المتحدة في 27 يناير عن أن الحركات الموقعة كانت وراء كبح زخم تنفيذ الاتفاق».
واعتبرت «تنسيقية حركات الأزواد» أن ذلك «يمثل تدهوراً واضحاً في العملية يعكس تراجع اهتمام الحكومة الطرف في اتفاق السلام».
وأكدت التنسيقية في بيان وقعه الناطق باسمها ألمو أغ محمد ومؤَرّخ في كيدال معقلها في شمال البلاد، «تشديدها على طلب عقد اجتماع في مكان محايد مع الوساطة الدولية لبحث جدوى اتفاق السلام والمصالحة في مالي» الموقع في الجزائر.

موسكو تتهم أوكرانيا بقتل 14 شخصاً في ضربة على مستشفى

اتهمت روسيا، السبت، الجيش الأوكراني، بالتسبب بمقتل 14 شخصاً وإصابة 24 بجروح خلال شن ضربة على مستشفى في منطقة لوغانسك شرقي أوكرانيا.

وقال الجيش الروسي في بيان: إنه في صباح السبت قصفت القوات المسلحة الأوكرانية عمداً مبنى مستشفى محلي بقاذفات صواريخ من طراز هيمارس في بلدة نوفويدار بمنطقة لوغانسك. ولفت إلى أن الضربة خلّفت 14 قتيلًا و24 جريحاً في صفوف المرضى والطاقم الطبي.


إسرائيل تعتقل 42 شخصاً إثر «هجوم القدس»

أعلنت الشرطة الإسرائيلية السبت أنها اعتقلت 42 شخصاً غداة إطلاق نار أوقع قتلى أمام كنيس في القدس الشرقية، من بينهم أفراد من عائلة مطلق النار الفلسطيني.

وأكدت الشرطة في بيان أنها «اعتقلت 42 مشتبهاً فيهم للاستجواب، بعضهم من أفراد عائلة الإرهابي» إضافة إلى سكان من الحي الذي يسكن فيه بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها.

رويترز: زيلينسكي يعلن مقتل أوكرانية في هجوم القدس

قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التعازي السبت، في أعقاب هجومين في القدس، قائلاً إن مواطنة أوكرانية قتلت في أحدهما.

وكتب زيلينسكي على تويتر: «نشاطر إسرائيل الألم بعد الهجمات في القدس.. كانت من بين القتلى امرأة أوكرانية.. خالص التعازي لأسر الضحايا».

وأضاف: «يجب ألا يكون للإرهاب مكان في العالم اليوم.. لا في إسرائيل ولا في أوكرانيا».

وقال الجيش الإسرائيلي إنه عزز قواته في الضفة الغربية المحتلة، بعد مقتل سبعة برصاص مسلح فلسطيني على أطراف القدس، الجمعة، وهجوم إطلاق نار آخر في المدينة، السبت، أسفر عن إصابة شخصين.


طالبان تمنع الفتيات من خوض امتحان القبول بالجامعات

أمرت وزارة التعليم العالي في حكومة طالبان، الجامعات الخاصة في أفغانستان بعدم السماح للطالبات بأداء امتحانات القبول الشهر المقبل، مما يؤكد سياستها بشأن فرض قيود على التعليم الجامعي للفتيات.

ووجهت الوزارة رسالتها إلى المؤسسات التعليمية في الأقاليم الشمالية بأفغانستان، بما في ذلك كابول؛ حيث من المقرر إجراء الامتحانات في نهاية فبراير/ شباط.

وأفادت الرسالة بأن المؤسسات التي تخالف القواعد ستواجه إجراءات قانونية.

وأبلغت وزارة التعليم العالي الجامعات في ديسمبر/ كانون الأول، بعدم السماح بدخول الطالبات «حتى إشعار آخر».

وبعد أيام، أوقفت الحكومة معظم العاملات في المنظمات غير الحكومية عن العمل، كما أغلقت السلطات معظم المدارس الثانوية للبنات.

وقوبلت القيود المفروضة على عمل المرأة وتعليمها بإدانة دولية.

وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أن طالبان بحاجة إلى تغيير مسار سياساتها تجاه النساء، للحصول على فرصة للاعتراف الدولي الرسمي بها وتخفيف عزلتها الاقتصادية.

وتواجه البلاد أزمة اقتصادية من أسبابها العقوبات التي تضر بقطاعها المصرفي وخفض تمويل برامج التنمية.

وحذرت وكالات الإغاثة من أن عشرات الملايين بحاجة إلى مساعدات عاجلة.

إلا أن البنك الدولي ذكر في تقرير الأسبوع الماضي أن إدارة طالبان، التي قالت إنها تركز على تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي اقتصادياً، حصلت على إيرادات قوية العام الماضي وزادت الصادرات.


قبل قمة مع كييف.. المفوضية الأوروبية تعلن دعماً غير مشروط لأوكرانيا

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قبل قمة للاتحاد الأوروبي وأوكرانيا هذا الأسبوع، إن كييف لديها دعم غير مشروط من التكتل، وإن عليها الانتصار في مواجهة الهجمات الروسية للدفاع عن القيم الأوروبية.

وأضافت فون دير لاين في كلمة ألقتها خلال حدث لحزبها المسيحي الديمقراطي في دوسلدورف بألمانيا، السبت: «نقف إلى جانب أوكرانيا دون أي شروط».

وأردفت أن كييف: «تحارب من أجل قيمنا المشتركة، إنها تحارب من أجل احترام القانون الدولي ومبادئ الديمقراطية، ولهذا السبب يتعين على أوكرانيا أن تنتصر في هذه الحرب».

وتعتزم فون دير لاين وغيرها من المسؤولين في المفوضية الأوروبية عقد قمة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في الثالث من فبراير/ شباط.


وكالات:أوكرانيا تتفاوض للحصول على صواريخ بعيدة المدى ومقاتلات

تتفاوض أوكرانيا للحصول على صواريخ بعيدة المدى وطائرات لتتمكن من قصف شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، كما طلبت الحصول على 24 طائرة حربية غربية،بعد أن حصلت على وعود بتسليمها 321 دبابة ثقيلة. صواريخ بعيدة المدى قال ميخائيل بودولاك، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني في حديث تلفزيوني: «تتركز المفاوضات حالياً على نقطتين في غاية الأهمية: الصواريخ بعيدة المدى التي ستجعل من الممكن تدمير البنية التحتية الخلفية للجيش الروسي، وخاصة مستودعات المدفعية في القرم، وكذلك نسعى للحصول على الطائرات». وشدد بودولاك على أن أوكرانيا تحتاج إلى ما بين 350 و500 دبابة، وتأمل استلامها في أقصر وقت خلال فترة من شهر ونصف أو شهرين. وقال فاديم أوميلشينكو، سفير أوكرانيا في فرنسا، إن عدة دول وعدت بإرسال ما إجماليّه 321 دبابة ثقيلة لكييف. مقاتلات حربية وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، إن أوكرانيا تنوي طلب حزمة مساعدات عسكرية جديدة، تتضمن كتيبتين من الطائرات الحربية تحتوي كل منها على 12 طائرة. وأضاف أن وزارة الدفاع الأوكرانية تولي أهمية كبيرة للحصول على طائرات «إف 16» الأمريكية، كما ترغب في الحصول على طائرات «رافال» الفرنسية، و«غريبنز» السويدية. صواريخ «استر» لمنظومة «سامب تي» اتفقت روما وباريس على شراء نحو 700 صاروخ مضاد للطائرات من طراز «استر 30»، لكي يتم استخدامها في منظومات الدفاع الجوي (سامب تي) التي تنوي بعض الدول الغربية تزويد أوكرانيا بها. يذكر أن «شامب تي» هي من تصميم وإنتاج كونسورتيوم «ايروسام» الأوروبي، وهي مخصصة لحماية الوحدات الميكانيكية والقوات خلال الحركة من الهجمات الجوية، وكذلك للدفاع الجوي عن المواقع الثابتة المهمة ضد هجوم واسع من فئة كبيرة من الأهداف الجوية. 

ماكرون يؤكد على مواصلة الحديث مع روسيا

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مواصلة الحديث مع روسيا، رغم الانتقادات المثارة ضده بسبب ذلك، في حين بدأت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون محادثات «مستعجلة»، بشأن إمكانية تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى وطائرات عسكرية.

وقال ماكرون، خلال حفل استقبال أقيم في قصر الإليزيه، مساء الجمعة، بمناسبة العام الجديد بالتقويم القمري، إن «هناك موقفاً يجب أن تتبناه كل دولنا، وهو احترام السيادة ووحدة الأراضي، مهما كانت الصداقات والتحالفات التي يمكننا إقامتهما»، بحسب قناة «فرنسا 24». وأضاف: «انتقدني البعض سابقاً، بسبب التحدث إلى روسيا، ولكنني سأواصل التحدث معها».

وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، أمس، إن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين، بدأوا محادثات «مستعجلة» بشأن إمكانية تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى وطائرات عسكرية.

وأشار إلى أن الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا «تدرك مدى تطور الحرب» والحاجة إلى تزويد كييف بطائرات قادرة على توفير غطاء للمركبات القتالية المدرعة، التي تعهدت بها الولايات المتحدة وألمانيا. لكن بودولياك ذكر في تصريحات لقناة الفيديو فريدوم على الإنترنت، أن بعض شركاء أوكرانيا الغربيين، يتخذون موقفاً «محافظاً» تجاه شحنات الأسلحة.

معارك فوغليدار

ميدانياً، تدور معارك عنيفة في مدينة فوغليدار بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة عليها. وقال المسؤول الموالي لروسيا في منطقة دونيتسك، إيان غاغين، إن اشتباكات «خطيرة ووحشية» اندلعت على بعد 150 كيلومتراً من المدينة المنجمية، التي كان يسكنها 15 ألف نسمة قبل الحرب، مشيراً إلى أن «القوات الروسية تمركزت في جنوب شرق المدينة وفي شرقها».

وقال الزعيم الانفصالي في دونيتسك، دينيس بوتشيلين، إن «تطويق هذه المنطقة وتحريرها في المستقبل»، من شأنهما «تغيير ميزان القوى على الجبهة»، من خلال فتح الطريق أمام هجوم على بوكروفسك وكوراخوف، وهما منطقتان تقعان في أقصى الشمال.

من جهته، أكد الناطق باسم الجيش الأوكراني للمنطقة الشرقية، سيرغي تشيريفاتي، اندلاع «معارك عنيفة»، مشدداً على أن القوات الروسية قد جرى صدّها. ووفقاً لمعهد دراسة الحرب، تسعى روسيا إلى «تشتيت» القوات الأوكرانية، من أجل «تهيئة الظروف لعملية هجومية حاسمة».

وقال يوري (44 عاماً)، وهو جندي أوكراني في مدينة باخموت «الروس يتقدمون، وهناك قصف مستمر ليلاً نهاراً، ويحاولون العثور على نقاط ضعف في دفاعنا».

ضربة لمستشفى

في الأثناء، اتهمت روسيا الجيش الأوكراني، بالتسبب بمقتل 14 شخصاً وإصابة 24 بجروح، من خلال شن ضربة على مستشفى في منطقة لوغانسك.

وقال الجيش الروسي، في بيان «قصفت القوات الأوكرانية المسلّحة، عمداً، مبنى مستشفى محلي بقاذفات صواريخ من طراز هيمارس» في بلدة نوفويدار في منطقة لوغانسك، أول من أمس.

وأضاف الجيش في بيانه، أن أطباء هذا المستشفى كانوا يقدّمون «منذ عدة أشهر، مساعدة طبية للسكان المدنيين وللعسكريين».

وفي شرقي أوكرانيا أيضاً، تحديداً في مدينة كوستيانتينيفكا، قُتل ثلاثة أشخاص، وأُصيب اثنان على الأقل، جراء ضربة روسية، حسبما قال حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، الذي أضاف على شبكات التواصل الاجتماعي «أطلق الروس النار على حي سكني، وألحقوا أضراراً بأربعة مبانٍ متعددة الطوابق، وفندق ومرائب وسيارات مدنية»، مضيفاً «قُتل ثلاثة مدنيين. وأُصيب اثنان على الأقل».

سكاي نيوز: انتخابات تونس.. كشف تفاصيل "جولة الإعادة"

ينطلق الأحد الدور الثاني من الانتخابات التشريعية في تونس (جولة الإعادة)، بينما كشفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن تفاصيلها بما في ذلك الجدول الزمني لإعلان النتائج.

وقال رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في تصريحات صحفية، السبت، عدد المترشحين الذين فازوا بمقاعد في الجولة الأولى كانوا 23 منهم 3 نساء و20 رجلا.

وأوضح أن 262 مترشحا يخوضون الدور الثاني منهم 228 رجل و34 سيدة، حيث يتنافسون على ما تبقى من مقاعد البرلمان المقبل.

وأضاف بوعسكر أن عدد الناخبين المسجلين بالسجل الانتخابي والمعنيين بالدور الثاني إجمالا 7.853.447، من بينهم 5.827.949 مسجلا آليا، و2.025.498 مسجلين إراديا.

وأكد المسؤول أنه الإعلان عن النتائج الأولية للدور الثاني سيكون أول فبراير المقبل، أما النتائج النهائية فتعلن يوم 4 مارس، وبعدها يفسح المجال لدعوة المجلس الجديد إلى الانعقاد ومباشرة أعماله.

ومن جهة أخرى، دعا بوعسكر المترشحين وداعميهم إلى احترام الصمت الانتخابي.

وأشار إلى "مخالفات مرتكبة من قبل بعض المرشحين"، من بينها "انتهاج خطاب لم يخلُ من التحريض على هيئة الانتخابات، التي أبلغت النيابة العمومية"، وفق قوله.

وليامز تقدم وصفتها لحل معضلة الميليشيات في ليبيا

قدمت المستشارة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز، رؤيتها بشأن ملف حل المليشيات في ليبيا، وهي القضية الشائكة و"المعضلة" الأكبر في الأزمة المستمرة بالبلاد منذ عام 2011.

ودعت ستيفاني ويليامز، في مقال نشرته مؤسسة "بروكينغز" الأميركية، واشنطن وحلفاءها الدوليين إلى العمل على ملف نزع السلاح وتسريح وإعادة إدماج عناصر المليشيات؛ استغلالا للهدوء النسبي الحالي، ولنزع فتيل حرب واسعة قد تقع مع استمرار حالة الجمود السياسي في ليبيا.

ويرى محلل سياسي ليبي أن المقترحات التي وضعتها المستشارة السابقة يحتاج تنفيذها إلى لجنة أممية مخصصة، تحت إشراف مجلس الأمن الدولي.

اختراق مليشياوي

تقول المستشارة إن الوضع الليبي يختلف عن دول أخرى شهدت صراعات مماثلة، وذلك بسبب عدة عوامل:

• الجماعات المسلحة اختلطت بمؤسسات رسمية و"اخترقتها" بشكل كامل.

• يتطلب التعامل مع ملف الحل ونزع السلاح نهجا غير مركزي، يشمل إبعاد المجموعات المسلحة عن العملية السياسية، وفرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان وسارقي الأموال العامة.

• على مدار 12 عاما، فشلت الحكومات المتعاقبة في طرابلس في أن يكون السلاح حكرا على الدولة، وسارعت المجموعات المسلحة إلى صلاحيات الدولة من اعتقال واحتجاز ومراقبة، بالإضافة إلى سلطات ذات صلة بالمخابرات، وتورطت في أنشطة على غرار المافيا بما في ذلك تهريب الأشخاص والوقود والمخدرات وأسلحة.

• لدى وصول ستيفاني ويليامز إلى ليبيا في 2018، عندما كانت نائبة للمبعوث الأممي، كان عدد عناصر المليشيات في الغرب الليبي تجاوز بكثير 30 ألف شخص حسب الإحصائية، بعد سقوط نظام حكم  معمر القذافي.

• نبهت المسؤولة الدولية السابقة إلى خطر "شق المجموعات المسلحة" طريقها إلى العملية السياسية لفرض أجندتها، قائلة إنها التقت بعض ممثلي تلك المجموعات في 2021، حيث "تفاخروا" بدورهم السياسي، وكيف يوجهون المدنيين ليفعلوا ما يريدون.

ستيفاني وليامز دبلوماسية أميركية تولت مهمة المبعوث الأممي بالإنابة مارس 2020، ثم أصبحت في ديسمبر 2021 مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، وغادرت منصبها في يوليو الماضي، بعد اعتراضات من أطراف ليبية على سياستها، وكذلك رفضها من جانب موسكو.

الحلول ورفض "الحرس الوطني"

طرحت المستشارة الأممية السابقة عدة محاور لإنجاح هدف إنهاء فوضى المليشيات:

• استحضار احتمال إدماج أعضاء الجماعات المسلحة في هياكل الدولة القائمة.

• إشراك المجتمعات المحلية في نزع السلاح والتسريح؛ حيث تعرف كيفية التعامل مع المسلحين، وإقناعهم بترك البندقية بشكل أفضل من السلطات المركزية.

• أن يكون التدريب على حقوق الإنسان حاضرا للذين سيتوجهون إلى الجيش والشرطة، مع فرض عقوبات على منتهكيها.

• حذرت ستيفاني ويليامز من الاستجابة لمقترح إنشاء "حرس وطني" منفصل لاستيعاب عناصر الجماعات المسلحة، قائلة إن وجود هذا الكيان بميزانية منفصلة وترسانة أسلحة، يمكن أن يتطور إلى منافس للقوات المسلحة الوطنية، وتكون هذه وصفة لمزيد من الصراع.

مهمة دولية

يعلق المحلل السياسي الليبي، عز الدين عقيل، على ما سبق، بقوله إن مسؤولية حل المليشيات تقع على عاتق المجتمع الدولي، عبر "وضع آليات محددة لكيفية نزع السلاح، بالإضافة إلى طرد المرتزقة الأجانب، وإعادة هيكلة مؤسستي الجيش والشرطة".

يمكن أن يشكل مجلس الأمن الدولي بعثة دولية أمنية مستقلة، تتبع إدارة حفظ السلام في المجلس، للإشراف على عملية متكاملة لنزع السلاح، وهو أمر اتخذ من قبل في دول شهدت صراعات أهلية مثل رواندا، كما يوضح عقيل.

ليبيا.. غضب برلماني بعد إخلال مجلس الدولة بتفاهمات بوزنيقة

يسود غضب عارم وسط أروقة مجلس النواب الليبي، بعد "إخلال" مجلس الدولة بالتزاماته فيما يتعلق بالمناصب السيادية، وبالتحديد تجاهله تكليف محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي خلفا للصديق الكبير.

وفي وقت سابق، أعلنت لجنة قبول وفرز المرشحين للمناصب السيادية انتهاء عملية الفرز الخاصة بقيادتي "ديوان المحاسبة والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات"، وأيضا مناصب "وكيل هيئة الرقابة الإدارية ووكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ونائب محافظ المصرف المركزي".

وأثار تجاهل مجلس الدولة لمسألة تغيير منصب محافظ المصرف، حالة من الحنق داخل البرلمان، حيث يرى الأعضاء تنصلا من المجلس، مدفوعا من تنظيم الإخوان، من الالتزامات المتفق عليها بعد رحلة مفاوضات شاقة في مدينة بوزنيقة المغربية على مدار نحو عامين، توجت بتفاهمات كان على رأسها تغيير الكبير، حسب مصادر "سكاي نيوز عربية".

تعطيل مجلس الدولة

وانتقد مجلس النواب في جلسته الأخيرة، عدم رد مجلس الدولة طوال الفترة الماضية على القائمة التي أرسلها له بخصوص الأسماء المقترحة لتولي المناصب السيادية، حيث لم يستلم البرلمان ردا رسميا حتى الآن.

وقال رئيس البرلمان، المستشار عقيلة صالح، في تصريح صحفي، إن مجلس الدولة "أقوال بلا أفعال"، ولم يلتزم باتفاق بوزنيقة بشأن المناصب السياسية وتوحيد السلطة التنفيذية، وهو الأمر الذي سيدفع مجلس النواب إلى التحرك منفردا لإتمام الاستحقاقات المهمة، ومن بينها وضع قاعدة دستورية ستجرى على أساسها الانتخابات العامة.

واعتبر صالح أن الصديق الكبير مقال بالفعل من قبل مجلس النواب قبل حتى توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات العام 2015، مضيفا أن استمراره في منصبه جاء وما زال بدعم خارجي.

ضربة للتوافق

وتوصف خطوة مجلس الدولة بـ"الضربة" لمحاولات التوافق مع البرلمان، حيث إن توحيد المناصب السيادية من أهم الاستحقاقات، كما يرى عضو مجلس النواب علي الصول، الذي أكد أن على رأس هذا الملف تأتي مسألة تكليف محافظ جديد للمصرف المركزي.

ويتحكم الكبير في إيرادات النفط عبر المصرف، كما يوضح الصول. "حيث ذهبت الأموال العامة لليبيين طيلة السنوات الماضية إلى غير مستحقيها من المجموعات المسلحة والميليشيات وشبكات المصالح"، وهو ما ظهر في تقارير رسمية لديوان المحاسبة خلال السنوات الأخيرة تظهر حجم الفساد وإهدار المال العام.

توحيد المصرف

وواجه ملف توحيد المصرف المركزي ضربة قوية مع استمرار الكبير في منصبه، حيث أصبح إنجاح الأمر متعلقا بالإطاحة به، وهو أول خطوة لإصلاح الجهاز المصرفي ودفع الاقتصاد الوطني، حسب أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي، عطية الفيتوري.

وسيسهم هذا التغيير حال حدوثه، في حل مشكلة السيولة بسبب تنامي ثقة رجال الأعمال والشركات في المصرف المركزي والمصارف التجارية، وذلك مرتبط بإعادة تعيين لجنة للسياسة النقدية في المصرف ترشد مجلس الإدارة إلى السياسات الصائبة، وبذلك سيتحقق الربط بين القطاعين النقدي والإنتاجي حتى تتحقق زيادة الدخل واستقرار ونمو مستوى حياة المواطن والتخلص من الأوضاع الصعبة الحالية، وفق الفيتوري.