بوابة الحركات الاسلامية : زعيم ميليشيا الحوثي يشن حملة تحريض علنية ضد الأقليات الدينية (طباعة)
زعيم ميليشيا الحوثي يشن حملة تحريض علنية ضد الأقليات الدينية
آخر تحديث: الأحد 19/02/2023 01:06 م فاطمة عبدالغني
زعيم ميليشيا الحوثي
حذرت الحكومة اليمنية من محاولات ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، خلق الفتنة بين مكونات المجتمع اليمني المسالم، عبر حملات الشحن والتحريض العلني لعناصرها ضد الأقليات الدينية في البلاد. 
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عبر سلسلة تغريدات له على تويتر: "تحريض زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران عبدالملك الحوثي، في كلمة لعناصره الجمعة الماضي، على الاقليات الدينية في اليمن، وعلى رأسها الطائفة البهائية، وتكفيرهم، يؤكد مضي الميليشيا بتوجيه ايراني، في سياسة الاستهداف الممنهج لتلك الطوائف، واضطهاد اتباعها على خلفية معتقداتهم"
وحذر الوزير اليمني من محاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية عبر هذا الشحن والتحريض العلني لعناصرها خلق الفتنة بين مكونات المجتمع اليمني المسالم، ومن ضمنهم البهائيين الذين يمثلون جزأ لا يتجزأ منه، والذي عاش لقرون في وئام واخاء، والآثار الكارثية لهذا الخطاب المتطرف على النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي.
وأضاف الإرياني "تعرضت الاقليات الدينية ومن ضمنها البهائيين لاستهداف وإرهاب ممنهج على يد ميليشيا الحوثي منذ انقلابها، تنوعت بين مداهمة المنازل وترويع الأسر والخطف والاعتقال بتهم ملفقة والإخفاء والتعذيب النفسي والجسدي، والنفي القسري، واخضاعهم لمحاكمات غير قانونية، ونهب ممتلكاتهم واقتحام ومصادرة مقراتهم"
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة بالضغط على ميليشيا الحوثي لوقف ممارساتها العنصرية ضد الاقليات الدينية، ووقف الملاحقات والتضييق على خلفية المعتقد، باعتباره انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وكان زعيم ميليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي، وجه خطابًا مطولاً لأتباعه الجمعة الماضي بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل شقيقه حسين بدر الدين الحوثي، تضمن تهديدات تقضي على كل آمال السلام والتهدئة، حيث هاجم الهدنة ورفع سقف اشتراطاته لوقف العمليات العسكرية.
وهاجم زعيم ميليشيات الحوثي، الأقليات البهائية واليهودية وزعم أنها مدعومة من "الصهاينة" و"الأعداء" لنشر "مذاهب غير إسلامية"، ناسفا بذلك قرون من التعايش الذي عرفه المجتمع اليمني طيلة عقود ماضية.
وقال عبدالملك الحوثي "الأعداء يقومون بنشر ودعم الدعوات والمذاهب غير الإسلامية مثل البهائية والأحمدية والإبراهيمية لإضلال المجتمع الإسلامي".
وهاجم زعيم ميليشيا الحوثي المنظمات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة وزعم أنها مجرد أدوات "أمريكية" لضرب دول المنطقة. داعيًا عناصره لرفع الجاهزية والاستعداد لكل الخيارات. قائلا "يمكن أن ينفد الوقت ونعود لخيارات ضاغطة".
وتأتي تهديدات زعيم الميليشيات، والعقبات التي تختلقها أمام جهود التهدئة، بالتزامن مع سعي الحكومة اليمنية مسنودة بالتحالف العربي والمجتمع الدولي، للتغلب على تلك التحديات التي تضعها الميليشيات رغبة في تحقيق تطلعات الشعب اليمني في إحلال السلام وإنهاء الحرب.
حيث أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، عن حاجة بلاده لدفعة كبيرة من المجتمع الدولي لاستعادة الامن والاستقرار وجلب الميليشيات الحوثية الإرهابية الى طاولة المفاوضات.
وأكد العليمي أن الشعب اليمني "لن يكل ولن يمل" في مقاومته من أجل التخلص من "كابوس " الميليشيات الحوثية الإرهابية ومشروعها التخريبي المدعوم من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعاته في السلام الشامل والعادل، وفقا للمرجعيات المتفق عليها، وخصوصا القرار 2216.
وفي جلسة حوارية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن التاسع والخمسين الذي تستضيفه المدينة الالمانية كل عام بحضور حشد كبير من القادة ورؤساء الحكومات، والمنظمات، والصحفيين من مختلف انحاء العالم، شجع رئيس مجلس القيادة  المجتمع الدولي، على مزيد من الدعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بما في ذلك التحول إلى التدخلات الاقتصادية والانمائية المستدامة، وضخ الأموال والتعهدات المعتمدة للمنظمات والوكالات الإغاثية عبر البنك المركزي اليمني.
وجدد الرئيس ردا على أسئلة ميسرة اللقاء الصحفية في بي بي سي، يلدا حكيمي، والحاضرين، التذكير بأن الميليشيات الحوثية ليست مشروعا للسلام في اليمن، على ضوء محطات من التجارب الطويلة معها منذ انقلبت على التوافق الوطني في سبتمبر 2014، بدعم من الحرس الثوري الايراني.
واشار رئيس مجلس القيادة الى الانتهاكات الجسيمة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الميليشيات الحوثية، وتخادمها مع التنظيمات الارهابية وفقا لأدلة الحكومة الشرعية التي تتضمن الافراج عن عشرات المحكومين بقضايا الارهاب، بمن فيهم متهمون بتفجير البارجة الاميركية يو اس اس كول الذي أسفر عن مقتل 17 بحارا اميركيا في اكتوبر تشرين عام 2000.
وأضاف انه إذا أراد المجتمع الدولي حلا سلميا تفاوضيا، فيجب ان يمر عبر مسار شامل يشمل معالجة كافة القضايا بما في ذلك تخلي الجماعة الارهابية عن ايديولوجياتها التكفيرية المتطرفة، وفي المقدمة التوقف عن قمع النساء والناشطين.
واختتم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الجلسة الحوارية قائلا "نحن لدينا قضية شعب، لن نكل ولن نمل حتى نرفع عن شعبنا هذا الكابوس".