بوابة الحركات الاسلامية : تقرير حقوقي: اعتقال 7500 كردي خلال احتجاجات ايران (طباعة)
تقرير حقوقي: اعتقال 7500 كردي خلال احتجاجات ايران
آخر تحديث: الأربعاء 22/02/2023 12:02 ص علي رجب
تقرير حقوقي: اعتقال


ذكر تقرير حقوقي ان السلطات الايرانية اعتقلت أكثر من 7500 كردي من اقليم كردستان ايران خلال الاحتجاجاتالتي شهدتها البلاد منذ 14 سبتمبر الماضي، عقب مقتل الفتاةالكردية مهسا اميني على يد دورية شرطة الارشاد.
وذكر موقع "هنغاو" الكردي لحقوق الانسان، اختطاف أكثر من 7500 كردي من قبل الأجهزة الأمنية في ايران منذ بداية احتجاجات مهسا أميني.
واوضح "هنغاو" أنه تم التحقق من هوية 2150 منهم لهذا الموقع ، ومن إجمالي 2150 شخصًا ، كان 189 طفلاً دون سن 18 عامًا و 220 امرأة.
وقد أدت وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني على يد قوات الشرطة الإيرانية إلى تسليط الضوء على معاناة الأقليات في البلاد لاسيما الأكراد، فلم يكن قصف النظام الإيراني لمواقع في كردستان العراق في الفترة الأخيرة - بحسب مراقبين - إلا لتشتيت الانتباه عن الاحتجاجات التي عصفت بالداخل الإيراني.
منذ أيام الشاه يطالب الأكراد في إيران بالحكم الذاتي وحتى بعد الثورة الإسلامية عام 1979. "من وجهة نظر طهران ستطالب مجموعات أخرى بنفس المطالب إذا ما حصل الأكراد على ذلك" يقول مارتين شتروماير ويالي يالتشين-هيكمان في كتابهما "الأكراد: التاريخ. السياسة. الثقافة". وتعيش الكثير من الأقليات في ايران في مناطق حدودية مع دول أخرى.
 "وفي ظل هذه الظروف يكون بالنسبة لطهران مطلب الأكراد بالحكم الذاتي ممزوجا بطعم الانفصال". وهذا الموقف تتخذه أيضا حكومات البلدان الأخرى التي يعيش فيها الأكراد في المنطقة وهي تركيا والعراق وسوريا. "كما ترفض إيران "مطالب الأقليات الإثنية (القومية) لأن الإسلام لا يميز بين المسلمين بسبب انتمائهم، حتى أن تعتبر معادية للإسلام" يقول شتروماير ويالتشين-هيكمان في كتابهما.
ومنذ مطلع هذه السنة قامت الدولة بتشديد سياستها تجاه الأكراد، كما يقول تيمور ألياسي، مؤسس ومدير أعمال "جمعية حقوق الإنسان في كردستان" التي تتخذ من جنيف مقرا لها. ويقول ألياسي بأن وسائل الإعلام الحكومية مثل فارس نيوز تقوم بحملات ضد الأكراد حيث تقوم بشيطنتهم وتجريمهم. ويرى ألياسي سبب هذه الحملات في الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الثقافي السيء في إيران التي شهدت تدهورا إضافيا بسبب جائحة كورونا.
ونظرا للاحتجاجات المتزايدة بين غالبية السكان وحتى الأقليات كما حصل مثلا في نوفمبر 2019، فإن النظام الايراني تخشى على ما يبدو من فقدان السيطرة على البلاد. "بما أنه يوجد في جميع مناطق الأقليات مجموعات معارضة مسلحة يمكن أن تنفذ هجمات، يتم اتهام جميع المعارضين بالارتباط بمجموعات مسلحة"، كما يفيد كارغ من منظمة العفو الدولية.
وشنّت السلطات الإيرانية حملة صارمة على الاحتجاجات التي تقول إنها أعمال شغب بإيعاز من خصوم أجانب. وعبّر المحتجّون عن غضبهم من القوانين التي تُلزم النساء بارتداء الحجاب خلال المسيرات الاحتجاجية، وظهرت ممثلات سينما ورياضيات إيرانيات في بطولات دولية خارج بلدهن دون حجاب علناً.