بوابة الحركات الاسلامية : نيكولاس راسموسن: لا تراجع في اعتناق الأيديولوجيا الجهادية حول العالم (طباعة)
نيكولاس راسموسن: لا تراجع في اعتناق الأيديولوجيا الجهادية حول العالم
آخر تحديث: الإثنين 22/05/2023 12:13 م روبير الفارس
  نيكولاس راسموسن:
طالب " نيكولاس راسموسن"  منسق مكافحة الإرهاب في "وزارة الأمن الداخلي" الأمريكية. الحكومة الأمريكية الاستثمار في بحوث قائمة على الأدلة واستخدام المقاييس والتقييم. وذلك لمحاربة العنف الموجه والإرهاب المحلي فالمشكلة يواجهها المجتمع ككل وتتطلب بالتالي نهجاً يشمل المجتمع بأسره جاء ذلك في المنتدي السياسي الافتراضي الذى عقده "معهد واشنطن  لسياسات الشرق الادني " وحاضر فيه  "راسموسن " واكد فيه ان مشهد التهديدات الحالي - سواء على الصعيد العالمي أو في الولايات المتحدة - أكثر تعقيداً وانقساماً وتغيّراً من أي وقت مضى في التاريخ الحديث. وخلال العقدين الماضيين، نجحت الولايات المتحدة في شل قدرة المنظمات الإرهابية الأجنبية، على غرار تنظيميْ "داعش" و"القاعدة"، على شنّ هجمات مدمرة في الخارج. وقد تحقق ذلك بفضل الاستخدام المكثف للموارد والأفراد من أجل استهداف قدرات هذه الجماعات وتعطيلها. واكد  "راسموسن " ان  شبح التهديدات الإرهابية لا يزال مخيماً. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تمكنت من الحدّ من قدرة الإرهابيين على تنفيذ العمليات في الخارج، إلا أن عدد الأفراد الذين يعتنقون الأيديولوجيا الجهادية حول العالم لم يتراجع. لذلك، من الضروري مواصلة بذل جهود حثيثة لمكافحة الإرهاب بهدف وقف نشاط المنظمات الإرهابية الأجنبية العابر للحدود الوطنية. ويتضمن جزء من هذه العملية إعادة المواطنين الأمريكيين من معكسرات الاعتقال مثل "مخيم الهول" في سوريا إلى بلادهم، لأنه من منطلق إدارة المخاطر تُعد إعادتهم أقل خطراً على الأمن القومي الأمريكي من إبقاء الأمور كما هي عليه. ومن المهم أيضاً النظر في الأنشطة غير القانونية التي تقوم بها الدول الراعية للإرهاب، ولا سيما إيران، وباستعدادها لشن عمليات في الولايات المتحدة. وتشمل الحالات البارزة في هذا المجال اتهام أحد المسؤولين في "الحرس الثوري الإيراني" بالتخطيط لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.ومع ذلك، يبقى الخطر الإرهابي الأكبر المحدق بالولايات المتحدة هو ذلك الذي يأتي من التطرف العنيف المحلي الذي ازداد حجماً وفتكاً وتعقيداً خلال السنوات القليلة الماضية. فتنوع الأيديولوجيات المتطرفة يسجل ارتفاعاً قياسياً، مما يجعل التصدي لهذا التهديد صعباً للغاية. ويستخدم المتطرفون العُنف لفرض أجنداتهم وترويج مظالمهم عبر شبكة الإنترنت وخارجها. علاوةً على ذلك، لا يقتصر تهديد التطرف العنيف المحلي على المدن الرئيسية أو ضواحيها، خلافاً لما حدث خلال فترة ما بعد هجمات 11 سبتمبر عندما تركزت الهجمات عموماً في المدن الكبرى. وفي المقابل، تبدو جميع البيئات عرضةً لخطر التطرف، علماً أن التطرف الإلكتروني يُعد أيضاً وجهاً من أوجه التهديد. وعلى الرغم من أن شركات التكنولوجيا قادرة على التصدي للمحتوى الذي تنشره المنظمات الأجنبية - المصنّفة إرهابية - عبر الإنترنت، إلّا أنه يصعب عليها التحكم بالمحتوى عندما يكون المتطرفون غير مصنّفين. وفي هذا الإطار، تتعاون وزارة الأمن الوطني الأمريكي مع عدة وكالات وشركات تكنولوجيا لتطوير الأدوات الأكثر فعالية للتصدي للتطرف عبر الإنترنت.