بوابة الحركات الاسلامية : أمريكا تشترط الجدية لاستئناف الوساطة بين طرفي الصراع في السودان...مقتل 5 فلسطينيين من «الجبهة الشعبية» شرق لبنان.. "مأساة مروعة".. مقتل عشرات الرضع والأطفال في دار للأيتام بالخرطوم (طباعة)
أمريكا تشترط الجدية لاستئناف الوساطة بين طرفي الصراع في السودان...مقتل 5 فلسطينيين من «الجبهة الشعبية» شرق لبنان.. "مأساة مروعة".. مقتل عشرات الرضع والأطفال في دار للأيتام بالخرطوم
آخر تحديث: الخميس 01/06/2023 11:21 ص إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
أمريكا تشترط الجدية
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 1 يونيو 2023.

أمريكا تشترط الجدية لاستئناف الوساطة بين طرفي الصراع في السودان

أكدت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، أنها ما زالت مستعدة للقيام بوساطة بين طرفي الصراع في السودان شرط أن يكونوا جدييْن في مسألة الهدنة.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية خلال زيارة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى أوسلو، إن الولايات المتحدة والسعودية مستعدتان لاستئناف تسهيل المحادثات المعلقة لإيجاد حل تفاوضي لهذا الصراع، عندما تظهر القوات بوضوح من خلال أفعالها أنها جدية في التزام وقف إطلاق النار.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ هناك انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من كلا الجانبين في النزاع، مضيفاً: «هذه الانتهاكات دفعتنا بصفتنا مسهّل لهذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني».

الجيش السوداني يعلّق مفاوضات وقف النار مع «الدعم السريع»

علّق الجيش السوداني مشاركته أمس في محادثات وقف إطلاق النار، برعاية الولايات المتحدة والسعودية، متهماً قوات الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماتها.

وأقر الوسطاء في المحادثات الجارية بمدينة جدة في السعودية، انتهاك الطرفين الهدنة مراراً، لكنهم تجنّبوا حتى الآن فرض أي عقوبات، على أمل إبقاء طرفي النزاع على طاولة المفاوضات.

وأفاد مسؤول في الحكومة السودانية، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن الجيش اتّخذ القرار «بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة».

فيما صرح المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن، أن انسحاب الجيش «لا ينبغي أن يحبط الولايات المتحدة والسعودية»، واصفاً خطوة الجيش بأنها «ظاهرة كلاسيكية في المفاوضات الصعبة».

بدوره، أعلن الاتحاد الأفريقي، خريطة طريق تهدف إلى حل الأزمة السودانية، وذكر التكتل في بيان، أن خريطة الطريق لحل النزاع في السودان، تشتمل على 6 بنود، منها أن تعمل الآلية الموسعة المشكلة من الاتحاد، على ضمان تنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة.

فيما نصت خريطة الطريق، على ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع، وضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني.

وتضمنت خريطة الطريق أيضاً الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه الدول المجاورة، المتأثرة بالنزاع، واستكمال العملية السياسية الانتقالية الشاملة، بمشاركة جميع الأطراف السودانية، وتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية في البلاد.

الأمم المتحدة تبدأ إفراغ «صافر»

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، بدء عملية «صعبة»، لإزالة أكثر من مليون برميل نفط على متن الناقلة المتهالكة «صافر»، الراسية قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر، التي تهدد بكارثة إنسانية وبيئية كبيرة.

وأفاد بيان وزعه مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، بأنه، في خطوة حاسمة إلى الأمام، نحو عملية الإنقاذ، وصلت سفينة الدعم «نديفور»، التي تديرها شركة إنقاذ بحري رائدة، تم التعاقد معها، لنقل النفط إلى سفينة آمنة تم شراؤها لهذا الغرض، حيث سيقوم الخبراء بفحص «صافر»، والاضطلاع بجميع الأعمال اللازمة لجعلها آمنة، ليتم بعد ذلك نقل النفط إلى الناقلة البديلة يونيو الجاري.

قيادة

يأتي بدء عملية الإنقاذ بعد قرابة العامين من العمل السياسي، وجمع التبرعات، وتطوير المشروعات، بقيادة المنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، الذي وصل على متن سفينة الإنقاذ «نديفور» إلى ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة مساء أول من أمس.

من ناحيته، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، أكيم شتاينر، إنها «خطوة حاسمة في عملية إزالة التهديد الذي تشكله ناقلة النفط «صافر».

وأضاف «مع وجود سفينة دعم الإنقاذ في الموقع، يمكن أن يبدأ المشروع الآن بشكل جدي»، واصفاً الأمر بالتتويج لوقت هائل من العمل والتنسيق بين وكالات الأمم المتحدة، والمحامين، وخبراء الانسكاب النفطي، وغيرهم الكثير. وأكد شتاينر أن هذه لحظة فخر للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بصفتهما الشريك المنفذ لمرحلة الطوارئ من مشروع إزالة النفط، كما أنها علامة واضحة على ما يمكن أن يحققه التعاون متعدد الأطراف.

وبحسب المسؤول الأممي، فإنه حتى بعدما يتم نقل النفط، وتجنب «السيناريو الأسوأ»، المتمثل في تسرب مليون برميل لمياه البحر، فإن «صافر»، ستبقى محتفظة بكمية كبيرة من «النفط المتبقي»، بما يشكل تهديداً بيئياً كبيراً للبحر الأحمر، وبيّن شتاينر أن المشروع لا يزال يعاني نقص التمويل، وهناك حاجة إلى 29 مليون دولار، لرسو السفينة البديلة بأمان إلى عوامة رسو لساق مرساة، وسحب «صافر» المتهالكة إلى ساحة إعادة تدوير خضراء.

مقتل 5 فلسطينيين من «الجبهة الشعبية» شرق لبنان

قُتل 5 من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «القيادة العامة»، فجر أمس، على الحدود اللبنانية السورية، بحسب ما أوردته وكالات.

وصرح مصدران أمنيان لبنانيان، ومصدر أمني فلسطيني لـ«رويترز»، أن خمسة من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «القيادة العامة»، قتلوا في انفجار خلال الليل في لبنان قرب الحدود مع سوريا. فيما كان رد الجيش الإسرائيلي حينما سألته «رويترز» عن تعليق حول الحادثة: إنه لا يعلق على تقارير أوردتها وسائل إعلام أجنبية.

من جانبه، أفاد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «القيادة العامة»، بدر أحمد جبريل، بأن «العدو قام، فجراً، بغارة جوية استهدفت أحد مواقع الجبهة في لبنان - قوسايا تحديداً (شرق لبنان)».

وأوضح جبريل أن الغارة «أسفرت عن وقوع 5 قتلى، وعدد من الجرحى، إضافة لخسائر مادية». ودوّن جبريل، عبر حسابه على «تويتر»، أن «إسرائيل شنَّت غارة جوية استهدفت أحد مواقع الجبهة في قوسايا، الواقعة بمحافظة البقاع»، مُرفقاً صوراً تُظهِر الدمار الذي لحق الموقع جرّاء الهجوم.

وفي تل أبيب، نفى ناطق إسرائيلي أن تكون حكومته قصفت موقعاً لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في لبنان. وقال مصدر شبه رسمي، في تصريحات إعلامية، إن القوات الإسرائيلية لم تعمل في المكان إطلاقاً، ولا تتحمل أي مسؤولية عن الحادث المذكور.

وتُعدّ هذه واحدة من الحالات النادرة التي تتفوّه فيها إسرائيل في مثل هذه الحوادث، إذ إنها في العادة لا تُصدر بيانات تؤكد فيها أو تنفي الأنباء عن غاراتها، ولا تردُّ على أسئلة الإعلام في هذا الشأن. 

"مأساة مروعة".. مقتل عشرات الرضع والأطفال في دار للأيتام بالخرطوم

لقي ما لا يقل عن 60 رضيعاً وطفلاً حتفهم خلال الأسابيع الستة الماضية بينما كانوا محاصرين في ظروف مروعة في دار للأيتام بالعاصمة السودانية مع احتدام القتال خارج الدار.

قضى معظمهم جراء نقص الطعام أو الحمى. توفي 26 يومي الجمعة والسبت الماضيين.

ظهر حجم معاناة الأطفال من خلال مقابلات أجريت مع أكثر من عشرة أطباء ومتطوعين ومسؤولين صحيين وعاملين في دار المايقوما للأيتام. كما استعرضت الأسوشيتدبرس عشرات الوثائق والصور والمقاطع المصورة التي تظهر تدهور الأوضاع في المنشأة.

أظهر مقطع مصور التقطه عمال دار الأيتام جثث أطفال ملفوفة بإحكام في ملاءات بيضاء في انتظار دفنها. وفي لقطات أخرى، يجلس 24 طفلاً يرتدون حفاضات فقط على أرضية غرفة، وكثير منهم ينتحب، بينما تحمل امرأة إبريقين معدنيين للمياه. وامرأة أخرى تجلس على الأرض، وظهرها للكاميرا، تأرجح للأمام والخلف على ما يبدو وهي تحتضن طفلاً.

أوضح أحد عمال دار الأيتام في وقت لاحق أنه تم نقل الأطفال الرضع إلى الغرفة الكبيرة بعد أن غطى القصف القريب جزءاً آخر من المنشأة بالغبار الكثيف الأسبوع الماضي.

وقالت أفكار عمر مصطفى، متطوعة بدار الايتام في مقابلة هاتفية ”إنه وضع كارثي.. كان هذا شيئا توقعناه منذ اليوم الأول (للقتال)”.

وكان بين القتلى أطفال لا تزيد أعمارهم عن ثلاثة أشهر، وفقا لشهادات الوفاة، وكذلك أربعة من مسؤولي دار الأيتام والعاملين في الجمعيات الخيرية التي تساعد المنشأة الآن.

شهد مطلع الأسبوع أكبر عدد للوفيات، حيث قتل 14 طفلا يوم الجمعة و12 يوم السبت.

أثارت وقائع الوفيات في دار الأيتام القلق والغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتمكنت جمعية خيرية محلية من توصيل الطعام والأدوية وحليب الأطفال إلى الدار، بمساعدة اليونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

حذر عمال دار الأيتام من أن المزيد من الأطفال قد يموتون، ودعوا إلى إجلائهم سريعاً من العاصمة الخرطوم التي مزقتها الحرب.

ولم يرد المتحدثون باسم الجيش وقوات الدعم السريع ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية التي تشرف على دار الأيتام على طلبات التعليق على الوقائع التي تشهدها دار الأيتام.