الإرهاب الحوثي.. الميليشيات زرعت المنازل والمساجد بالألغام

الأحد 28/نوفمبر/2021 - 12:10 م
طباعة الإرهاب الحوثي.. فاطمة عبدالغني
 
في سياق رصد وتوثق الجرائم المروعة لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا بحق المدنيين، أفاد المركز الاعلامي في الساحل الغربي، بأن الفرق الهندسية، التابعة للقوات المشتركة، أبطلت مفعول عبوات ناسفة زرعتها المليشيات الحوثية داخل مسجد بقرية القضيبة المحررة مؤخراً غرب مديرية حيس.
وقال مصدر في الفرق الهندسية، أن الفرق الهندسية للقوات المشتركة عثرت على عبوات ناسفة زرعتها المليشيات الحوثية قبل دحرها، في مسجد بقرية القضيبة أثناء عملية مسح ميدانية للفرق الهندسية للمناطق المحررة غرب حيس.
وأضاف المصدر، أن الفرق الهندسية تمكنت من انتزاع 4 عبوات ناسفة تفجير عن بعد، تزن عشرات كليو جرامات زرعها الحوثيون في قواعد المسجد.
وقامت المليشيات الحوثية بزراعة مئات الألغام والعبوات الناسفة في منازل المواطنين والمدارس والمساجد بطريقة وحشية في المناطق التي كانت تسيطر عليها قبل دحرها من قِبل القوات المشتركة.
وفي هذا السياق، اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ميليشيا الحوثي بتحويل منشآت مدنية بينها أحياء ومنازل ومساجد ومدارس إلى "حقول ألغام" راح ضحيتها آلاف النساء والأطفال وكبار السن بين قتيل وجريح.
وأضاف عبر "تويتر" بالعربية والانجليزية، السبت، أن الحوثيين زرعوا شبكة ألغام وعبوات ناسفة بأحد المساجد بقرية القضيبة المحررة مؤخرا بمديرية حيس كانت تكفي لنسف الحي المحيط وقتل مئات الأبرياء.
إلى هذا، قال إن هذا "يكشف مستوى إجرامها ووحشيتها، وتنصلها من كل القيم والضوابط والاعتبارات الدينية والإنسانية والأخلاقية".
وأضاف أن المجتمع الدولي يقف صامتا أمام الجرائم غير المسبوقة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق اليمنيين.
كما أكد الوزير اليمني أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي مطالبون بإدانة "جرائم زراعة الألغام المحظورة في الأعيان المدنية"، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على إدراج جماعة الحوثي في قوائم الإرهاب الدولية
كان المرصد اليمني للألغام، قد كشف عن توثيق 101 ضحية بسبب ‫الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية والذخائر غير المتفجرة من مخلفات الحرب في عدد من المحافظات اليمنية خلال النصف الأول من العام الجاري.
كما أصدر التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان أكتوبر الماضي تقريرا نوعيا عن انتهاكات ميليشيا الإرهاب في مأرب من ديسمبر 2014- يونيو 2021، بعنوان "مأرب: مدنيون بين القصف والألغام"
وكشف التقرير عن تلقى تحالف رصد عدد (1287) بلاغا وشكوى تتعلق بوقائع القصف وحوادث انفجار الألغام التي نفذتها الميليشيا بحق السكان المدنيين بمحافظة مأرب حيث تم رصد (871) واقعة قصف صاروخي و (119) واقعة قصف مدفعي و(44) واقعة هجوم بطائرات مسيرة و(262) واقعة انفجار الغام وعبوات ناسفة وذخائر غير متفجرة.
ويشير التقرير الى الضحايا اللذين سقطوا بين قتيل وجريح بسبب الاستخدام المفرط من قبل الميليشيا الحوثية (للصواريخ البالستية -صواريخ الكاتيوشا -الطائرات المسيرة-القذائف المدفعية – الألغام والعبوات الناسفة)
حيث تحقق فريق تحالف رصد من مقتل واصابة (2032) شخص بينهم (294) طفل و(132) امرأة و (104) مسن. وذلك خلال الاستهداف المباشر والمتعمد للأحياء المأهولة بالسكان ومخيمات النازحين.
ووثق التقرير مقتل (440) مدني بينهم (61) طفل و (37) امرأة و(29) مسن واصابة (914) مدني بينهم (124) طفل و (73) امرأة و(60) مسن . جراء اعمال القصف الصاروخي على الاحياء السكنية ومخيمات النازحين في 11 مديرية بمأرب.
وسجل التقرير عدد (678) حالة قتل واصابة تعرض لها مدنيين من أبناء محافظة مارب جراء انفجار الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة التي زرعنها وخلفتها ميليشيا الحوثي ومن بين الضحايا (109) طفل و(22) امرأة و (15) مسن موزعين على عدد 11 مديرية هي (مدينة مأرب – صرواح – مجزر – الوادي – حريب – مدغل – الجدعان -ماهلية – العبدية – رغوان - رحبة).
وطبقا للأرقام والاحصائيات الموثقة فان عدد (227) مدني بينهم (30) طفل و (5) نساء و(7) مسن قضوا بسبب مخلفات وذخائر الحرب الحوثية وأصيب عدد 451 اخرين.
وتسببت الألغام الأرضية بنوعيها الفردية والمضادة للمركبات في قتل (132) مدني بينهم (21) طفل و(5) نساء و (5) مسن واصابة (212) اخرين بينهم 50 طفل و15 امرأة.
بينما حصدت العبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا أرواح (87) مدني بينهم طفلين ورجليين مسنين واصابة (234) اخرين بجروح مختلفة.
وطالب التقرير الميليشيا الحوثية التوقف الفوري دون شروط عن شن أي هجمات تستهدف المدنيين في محافظة مارب بقصد أو غير قصد، والكف عن استخدام كل أنواع الأسلحة التي لا تفرق بين الأعيان المدنية والعسكرية، طبقا لقواعد التمييز التي تضمنها القانون الدولي الإنساني، وأكدت عليها اتفاقيات جنيف الأربع. 
وكذا الوقف الفوري لزراعة الألغام والعبوات الناسفة وباقي مخلفات الحرب بكل أشكالها وأنواعها وأحجامها مع سرعة تسليم خارطة المناطق الملوثة بتلك المخلفات في محافظة مأرب .

شارك