الحوثيون يبددون التفاؤل الأممي بتنفيذ اتفاق الحديدة

الجمعة 01/مارس/2019 - 12:18 م
طباعة الحوثيون يبددون التفاؤل فاطمة عبدالغني
 
المتمردون الحوثيون يضعون عراقيل جديدة أمام تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة ويبددون التفاؤل الأممي بالانسحاب من مدينة الحديدة وموانيها.
مصادر يمنية قالت إن قادة مليشيات الحوثي الموالية لإيران وضعوا خلال لقائهم بالمبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث و رئيس البعثة الأممية لإعادة الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوسيجارد شروطًا مقابل تنفيذهم اتفاق الحديدة، أبرزها إعادة فتح مطار صنعاء وصرف رواتب موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، شروط يرى كثيرون أنها تأتي ضمن سياسة المراوغة التي يلجأ إليها الحوثيون عند تنفيذ الاتفاقات لكسب مزيدًا من الوقت.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرهن فيها المتمردون الحوثيون تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة بتنفيذ شروط أخرى لم تتفق الأطراف اليمنية عليها في السويد.
فالقيادي مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الانقلابي كلما التقى غريفيث أبدى مرونة من خلال الحديث عن الاستعداد للانسحاب في أي وقت، إلا أن الأمر لم يتحقق فمرونة المشاط بحسب مراقبين سياسة حوثية تسعى المليشيات من خلالها إلى تخفيف الضغط الدولي عنها وتجنب العواقب الأممية.
وكان غريفيث وصل الثلاثاء الماضي إلى صنعاء، غداة رفض مليشيا الحوثي تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار بمدينة الحديدة، في زيارة هي الثالثة خلال أسبوعين.
والتقى غريفيث في زيارته الجنرال الدنماركي، مايكل لوسيجارد، بالإضافة إلى قيادات في مليشيا الحوثي بصنعاء من بينهم مهدي المشاط، تناولت تنفيذ اتفاق استوكهولم من دون خروقات. 
وقال لوليسغارد خلال اللقاء، إن «إعادة الانتشار أمر مفرغ منه، وتم الاتفاق عليه في مشاورات السويد»، مشدداً على أهمية تنفيذ اتفاق السويد في ما يخص محافظة الحديدة.
كما زعم المشاط خلال اللقاء أن ميليشياته حريصة على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، وأنها مستعدة للتنفيذ من طرف واحد في حال طلبت الأمم المتحدة ذلك، حيث قال” في حالة استمر الطرف الآخر في إثارة الصعوبات أمام الفريق الأممي وعرقلة تنفيذ المرحلة الأولى فإننا على استعداد في الاستمرار في تنفيذ الاتفاق من طرف واحد في حال طلبت الأمم المتحدة ذلك”. ويعكس هذا التصريح محاولة للتغطية على الخروقات والتعنت الذي دعا المبعوث الأممي إلى زيارة صنعاء للمرة الثالثة خلال أيام. 
ثم غادر المبعوث الأممي أمس إلى العاصمة الأردنية عمان، التي يوجد فيها مكتبه، دون التصريح بأي معلومات حول نتائج زيارته.
وقال مكتب غريفيث- في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر- إن المبعوث الخاص يرحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها حكومة اليمن نحو صرف مرتبات 32 ألف موظف مدني في ‎الحديدة.
وكانت الحكومة اليمنية صرفت مرتبات جميع موظفي الجهاز الإداري في محافظة الحديدة، البالغ عددهم ما يربو على 32 ألف موظف، مؤكدة أنه يجري الاستعدادات بشكل مستمر، لتنفيذ قرار دفع رواتب موظفي قطاع الصحة في جميع محافظات البلاد.

شارك