بوابة الحركات الاسلامية : "منظمة بدر الشيعية" وجوه عراقية۔۔۔ وولاءات إيرانية (طباعة)
"منظمة بدر الشيعية" وجوه عراقية۔۔۔ وولاءات إيرانية
آخر تحديث: السبت 28/08/2021 10:50 ص علي رجب
منظمة بدر الشيعية
"منظمة بدر الشيعية" وجوه عراقية۔۔۔ وولاءات إيرانية
في نوفمبر 2014 أدرجت الإمارات العربية المتحدة منظمة بدر كتنظيم إرهابي ضمن 83 منظمة وجماعة بينها 5 عراقية هي: منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وكتائب لواء اليوم الموعود وجماعة أنصار الإسلام، وقد عرفت هذه المنظمات بعلاقاتها مع إيران التي أشرفت على تشكيلها وتسليحها وتمويلها بالمال والسلاح وتوجيهها للقيام بعمليات خارج سيطرة الدولة، تنفيذًا لأهدافها في السيطرة على الأوضاع العراقية لصالح المتعاونين معها، والمنفذين لسياساتها في هذا البلد. 
ظهر فيلق بدر الشيعي  الجناح المسلح للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، في ظروف دولية وإقليمية وعراقية صعبة ومعقدة كان فيها النظام البعثي، وحطم فيلق بدر الصورة التقليدية للمعارضة في المنفى، التي تكتفي بجلسات المؤتمرات وإصدار البيانات والتنقل بين الفنادق والتنعم بحق اللجوء والظهور الإعلامي، بإعلان العمل العسكري.

المرتكزات

المرتكزات
يقوم فيلق بدر على نظرية التُقية التي تعلمها المهاجرون ممن ضاقت بهم الأرض ذرعًا للخروج من الضائقة المادية والنفسية واعتمادًا على مبدأ ولاية الفقيه" مبدأ الثورة الإسلامية في ايران بقيادة المرشد موسوي الخميني"،  فتأسيس فيلق بدر الاسم الأول لأن انطلاقتها وتشكيلها جاء في إطار ظروف ساهمت في وجوده على الساحة العراقية، وبدعم إيراني في إطار الحرب التي كانت مشتعلة بين نظام صدام حسين والحاكم الجديد في طهران.
يترأس منظمة بدر حالياً، هادي العامري،  أعضاؤه لهم  تواجد كبير في صفوف الأجهزة الأمنية العراقية، ويتولون مناصب قيادية في وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات.

التأسيس

التأسيس
مع اندلاع الحرب "العراقية – الإيرانية"، وبعد عامٍ واحدٍ فقط من تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في المنفى، على يد “محمد باقر الحكيم”، تأسست ميليشيا “فيلق بدر” في إيران عام 1982م، بمبادرة من الاستخبارات الإيرانية، وبمعاونة بعض المنفيين العراقيين في إيران، بغية الاستفادة من أسر المئات من عناصر الجيش العراقي من ضباط وطيارين وجنود وأفراد من قبل القوات الإيرانية، لأهداف دعائية وسياسية وعسكرية واستخبارية تخدم الجانب الإيراني.
وعهد النظام الحاكم في إيران  بقيادة الموسوي الخميني إلى "باقر الحكيم" الإشراف على الفيلق، وساعده لسنوات عدة، "محمود الهاشمي"، أحد أعضاء مجلس القضاء الإيراني حاليًا، وكانت البداية بلواء انضم إليه من ارتضوا طائعين أن يكونوا رأس الحربة في محاربة نظام "صدام حسين" في العراق، ثم تحول إلى فرقة، قبل أن يصل إلى فيلق.
ففي عام 1982م عقب فتوي من آية الله لسيد محمد، بوجوب الكفاح المسلح لمواجهة النظام الصدامي، واعتبره وجوبًا كفائياً اجتمع مجموعة  الشيعة العراقيين لا يتجاوز عددهم الثمانين، ليشكلوا أول سرية قتالية، ما لبثت أن تخرجت بعدها الدورة الأولى التي بلغ عدد أفرادها (270) مسلحًا، الأمر الذي كان له من الصدى الواسع لدى العديد من الشباب الشيعي المتشدد الذين قرروا حمل السلاح وتحمل المسئولية في مواجهة النظام الصدامي. 
وأصبح "فيلق بدر"، قوة قتالية تتألف من آلاف الشيعة، وعهد إليه لاحقًا متابعة الأسرى، والضغط عليهم، وإهانتهم، وتعذيبهم وتجنيدهم، وإغرائهم لطلب اللجوء السياسي، وإلحاقهم قسرًا، أو طوعًا بالاستخبارات الإيرانية للعمل ضد بلدهم.
وبناءً على هذه الفتوى  بدأت تتشكل الخلايا المسلحة في العراق، بإيعاز من  آية الله العظمى السيد محمد باقر، والتي نفذت بعض العمليات المحدودة، لكن نظام صدام حسين استطاع أن يحجم عمل هذه الخلايا، وشن حملة من الاعتقالات بعد مقتل محمد باقر في مطلع الثمانينيات، مما أجبر كوادر الخلايا المسلحة وتلاميذه الي الهرب إلى إيران والدول المجاورة، لتكون مواقعهم الجديدة محطات انطلاق في إعادة تنظيم الصفوف، لتشكل مليشيات عسكرية لمواجهة صدام حسين. 
لقد كانت نواة (فيلق بدر) تتكون من فئتين.. فئة المهجرين الذين زرعتهم مخابرات الحرس الثوري الإيراني في صفوف البدريين ليكونوا عينهم على العراقيين في هذا التشكيل الكبير.. والفئة الأخرى فئة الأسرى الأحرار (التوابين)، الذين أفرزتهم الحرب الإيرانية العراقية والذين عانوا التهميش والإقصاء بسبب النظرة الفوقية التي ينظر بها لهم أقطاب الفئة الأولى، وتولدت طبقية في أوساط البدريين لم تنصف الأغلب الأعم من الأعداد الكبيرة في صفوف هذا التشكيل الجهادي، ونشأت خلافات امتدت جذورها الى يومنا هذا .
وبعد  انتفاضة شعبان "مارس 1991" " مجموعة من عدة مظاهر للاضطراب وعدم الاستقرار في مناطق جنوب وشمال العراق وقعت مباشرة بعد حرب الخليج الثانية" ضد الرئيس العراقي صدام حسين، ونزوح العراقيين الى ايران على اثر الاحداث الدامية التي اعقبت الثورة الشعبية آنذاك دخلت الى صفوف ( فيلق بدر) مجاميع كبيرة شكلت فئة ثالثة هي فئة المهاجرين وهذه التسمية تنطبق على الذين هاجروا الى ايران بعد الانتفاضة الشعبانية.. ومنذ ذلك الحين اصبحت نشاطات واعمال (فيلق بدر) تصب في مصلحة الوضع بالعراق، خصوصا عندما تحولت قيادة بدر من الايرانيين الى السيد محمد باقر الحكيم مباشرةً وأصبح فيلق بدر ينقسم الى قسمين.. قسم يقوده المهجرين والاخر يقوده التوابين وتوزعت على كلا القسمين فئة المهاجرين وكان القسم الاكبر هو الذي يقوده التوابين والمعروف بولائه المطلق للسيد الحكيم والقسم الآخر ولائه للإيرانيين والأجندة الإيرانية ولكن الملفت للنظر أن القسم الذي يقوده المهجرون على رغم قلتهم، إلا أنهم كانوا يسيطرون على مواقع متقدمة قيادية وبأيدهم التمويل والمفاصل الحساسة للتشكيل وكان ولائهم مطلق للقيادة الإيرانية.
وجاء  دخول أبناء الانتفاضة الشعبانية إلى صفوف منظمة بدر في المهجر أعطاها حيوية ودماء جديدة استطاعت أن تحول عمل وجهاد منظمة بدر من فائدة الإيرانيين إلى فائدة العراق ولو بشكل مقيد وتخلفت الفئة الأولى عندما تصدى السيد الحكيم لمسئولية المنظمة وبرز دور الفئة الثانية وتقلدت مواقع قيادية متقدمة أمثال أبو منتظر الحسيني والسيد أبو لقاء وأبو ذو افقار الحسن وجميعهم كانوا من الموالين للسيد الحكيم لا لضباط الحرس الثوري الإيراني، وأما أبو مهدي المهندس وأبو حسن العامري وأبو فرقد والصيدلي وناصري وابو جاسم العسكري وغيرهم بقوا في الصف الموالي للحرس الثوري الإيراني ورفضوا بشكل قاطع قيادة السيد الحكيم وقسم منهم تركوا العمل ولم ينصاعوا لأوامر السيد الحكيم حتى بعد سقوط الحكم في العراق.

هياكل المنظمة

هياكل المنظمة
المكتب السياسي
تأتي أهم مهام المكتب السياسي لمنظمة بدر بتقديم الدراسات السياسية إلى الشورى المركزية لمنظمة، ويقوم بتنظيم العلاقات مع القوى السياسية الاخرى وهناك عدد من المكاتب له في الخارج، وترتبط بالمكتب السياسي عدد من الوحدات والدوائر منها وحدة العلاقات الدولية، وحدة العلاقات الوطنية، ووحدة حقوق الإنسان، والدائرة القانونية، ودائرة شؤون الدولة والبرلمان ويرأس المكتب أحد اعضاء الشورى المركزية.
وكان أول من تولي القيادة الشرعية والسياسية والرسمية الأولى  السيّد محمد باقر الحكيم، والقيادة الميدانية الأولى والأهم على الإطلاق كانت للقائد الميداني حمزة الدراجي البغدادي من مدينة بغـــداد (الثورة/ الصدر)، المعروف تحت اسم (أبو ميثم الصادقي)، وباستشهاد زعيم البدريين السيد محمد باقر الحكيم وشهادة ابو ميثم الصادقي انتهت حقبة هامه في تاريخ فيلق بدر.
منظمة بدر الشيعية
المكتب الثقافي والإعلامي
ترتبط بهذا المكتب الوحدة الثقافية التي تعنى بنشر الثقافة التي تتبناها منظمة بدر، والوحدة الإعلامية التي تعنى بالعمل الإعلامي وحالياً يصدر هذا المكتب صحيفة الاستقامة الناطقة باسم المنظمة ولديه مكاتب  مكاتب اعلامية في بعض الدول خارج العراق.
ويعتبر المركز الثقافي الاسلامي لمنظمة بدر في بغداد ابرز المؤسسات الثقافية للمنظمة ويديره أبو جعفر الدراجي احد ابرز قيادات منظمة بدر، ومن اعضاء المؤسسين لفيلق بدر في الثمانينات وخاض حرب ضد صدام حسين.
ومن مؤسساتهم مؤسسة شهيد المحراب وهي مؤسسة واسعة الانتشار ذات الكثافة الشيعية، بالإضافة الي ان للمنظمة  صحيفة "بدر" والتي تعتبر الذراع الاعلامي للمنظمة.
منظمة بدر الشيعية
الجناح العسكري
تمتلك منظمة بدر جناح عسكري، تراوح عدد هذه القوة قبل سقوط نظام صدام، ما بين عشرة و15 ألف مقاتل مدرّب على كافة أنواع القتال والأسلحة الثقيلة، وعلى قيادة الدبابات والطائرات، ولا يمكن لأحد أن يؤكد تماما ما إذا كان سلاح هذه القوة قد نزع أم لا.
وتناوب على العمل في مقر قيادة فيلق بدر منهم ابو لقاء الصافي الواسطي، ثم ابو جعفر الموسوي، ثم أبو مهدي المهندس وأبو ايمان البصري، ثم أبو ميثم الصادقي وثم أبو محمّد الطيّب، ثم المقدّم ركن أبو احمد الزيدي، ثم سيد ابو بهاء الموسوي، وأبو محمد البغدادي، وأبو أبرار، وأبو جاسم البصري .
وكان مسئول التبليغات الإسلامية العامّة أبو زكي البصري، ومسئول الاتّصالات السلكية اللاسلكية أبو جهاد بن سعيد الخطيب، معه الحاج ماجد الكربلائي (ابو صادق المخابر)، وغيرهم.
فيما يتعلق بقيادات الأفواج القتالية والاستطلاعية، هذا غير القيادات الميدانية  للأفواج القتالية مثل أبو طارق البصري أبو زينب الحسناوي الحلّي، وابو حسين النعيمي البغدادي، وأبي زهراء الحلي، وابو كرار البلداوي.
ويوجد فرقة القوات النهرية الالية، والتي تراسها القائد الحاج الحاج يحيى الكوفي العباسي أحد أهم مؤسّسي القوات الزوارق النهرية ومعه شقيقه د علي رضا الكوفي العباسي.
ولكن عقب الاحتلال الامريكي، ورغم قرار بحل  فيلق بدر والتحول الي منظمة بدر عدد عناصر منظمة بدر شهد ارتفاعا ملحوظا  بعد انضمام أعداد كبيرة من العراقيين الشيعة لها إلى أكثر من 100 ألف مقاتل، أعلنوا استعدادهم لحفظ الأمن خلال الانتخابات التي جرت أواخر يناير الماضي، والتي أسفرت عن فوز قائمة الائتلاف العراقي الموحّـد، وبدر من بينها.
وقال المتحدث الرسمي باسم جناح بدر العسكري كريم النوري في حديث صحفي، إن "4000 مقاتل من جناح بدر العسكري بقيادة هادي العامري يتأهبون لفك الحصار على ناحية "آمرلي" بمساندة قوى الحشد الوطني وبدعم القوات الامنية وطيران الجيش العراقي".
الأعضاء السابقون في ميليشيا بدر زُرعوا أيضًا بعمق داخل القيادة السياسية في العراق، الشيخ "عدنان الشهماني" وهو عضو برلمان وعضو في اللجنة الوطنية والدفاع، كان مقاتلاً سابقًا في بدر وهو زعيم حزب التيار الرسولي، الذي يمتلك ميليشيا أيضًا.
في وقت مبكر من سبتمبر 2013، كان الرجل قد دعا الميليشيات إلى حماية الشيعة الذين يعيشون في المناطق السنية، أحزاب التيار الرسولي والحزب الأب لوحدة الخراساني كلاهما عضو في ائتلاف دولة القانون، جزء من تحالف المنظمات والأحزاب التي أُنشئ بهدف تنفيذ الإرادة الإيرانية في العراق.
شارك في الكثير من العمليات ضد الجيش العراقي "همور- الزورا- معركو ابور الروس- قصف القصر الرئاسي العراقي- محاولة اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين".

الحرب العراقية الإيرانية

الحرب العراقية الإيرانية
كان فيلق بدر جناح- الذراع العسكري للمجلس الثورة الاسلامية في العراق-  يقوم علي مساعدت للحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية في حربه ضد الرئيس العراقي صدام حسين والتي استمرت ثماني سنوات، وخاضت قوات بدر غمار معارك طاحنة ضد القوت العراقية في أهوار العراق وشماله ومناطق أخرى داخل المدن العراقية وأطرافها. 
وكان الهدف من تشكيل فيلق بدر تأسيس قوات عميلة لإيران تقوم بعمليات مستقبلية للإطاحة بالحكم العراقي والتأسيس لدويلة تكون تابعة للجمهورية الإسلامية في طهران أو ملحقة بها، العمود الفقري لفيلق بدر كان مجاميع الأسرى العراقيين والذين سقطوا في أيدي القوات الإيرانية، وكان التجنيد يتم بالإغراء أو بالإكراه أو بالأمرين معًا، يصاحبه عمليات غسل للدماغ مع دورات تثقيفية وتعليمية.
وكانت مهمة بدر هي حفر الخنادق الأمامية للجيش الإيراني في الحرب مع العراق. ثم أصبح جزءا من القوات الإيرانية وبقيادة ضباط من حرس الثورة الإيرانية. وأنضم العديد من العراقيين لمنظمة بدر منهم السنة ومسيحيين وأصبح عددهم (35) ألف.
ويتحدث الكثير من العائدين من الأسر الإيراني عن عمليات تحقيق صاحبتها تعذيب وحشي بحق الأسرى العراقيين تمت على أيدي قيادات من فيلق بدر، بل ومن الأسماء اللامعة في قيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية للحصول على المعلومات العسكرية أو في محاولة لتجنيدهم عسكريا لينضموا إلى الفيلق المؤسس على الولاء والانتماء الإيراني.
 لذلك لم يكن مستغربًا أن تكون أول تصريحات عبد العزيز الحكيم حال تسلمه رئاسة ما كان يسمى مجلس الحكم العراقي تتعلق بأحقية إيران بمائة مليار دولار من العراق -والذي يعاني شعبه في مجمله الجوع والفاقة والأحوال القاسية ـ كتعويضات عن الحرب التي كان الخميني يرفض جميع الوساطات لوقفها، كما أن تصريحات الحكيم حول فيدرالية الجنوب تصب في النهاية في المجرى الإيراني تمهيدا لانضمام أجزاء من العراق للامبراطورية الإيرانية وإنهاء العراق ككيان ووحدة سياسية.
كان فيلق بدر القوة الضاربة الأكبر في مواجهة قوات الجيش العراقي ابان عهد الرئيس الاسبق صدام حسين، وصارت مع مرور الوقت قوة تؤرق النظام وتمكنت فعلا من تهديد وجوده ووجهت له ولأزلامه ضربات موجعة حطمت الأساطير التي كان يروجها عن نفسه، وأحدث فيلق بدر ارتباكا في صفوف النظام وصار يستقطب المزيد من العراقيين الذين ضاقوا ذرعا بالبعث وإجرام الصداميين، فكان فيلق بدر الخيار الأقرب والأكثر ترجيحا لكل من أراد تبني مشروع الإطاحة بنظام صدام من العراقيين ولكل من شعر بمسئولية تجاه العراق والعراقيين.
وكانت أول مقبرة جماعية أرتكبها فيلق بدر هي قتل الأسرى العراقيين في معركة البسيتين في 1/12/1980 والتي قتل فيها 1500 أسير عراقي. ثم عهد لقوات بدر تعذيب الأسرى العراقيين في إيران بقيادة باقر الحكيم، وارتكب فيلق بدر العديد من المجازر بحق الأسرى العراقيين وخاصة في معسكر كوركان وحشمتية وبابلسر وأهواز فرز وغيرها من معسكرات الأسر في إيران، وراح ضحية هذه المجازر عشرات الآلاف من الأسرى العراقيين.
وعلى الرغم من وقف القتال بين العراق وإيران في 8/8/1988 فأن قوات بدر أخذت على عاتقها القيام باستمرار الصراع المسلح ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين، وخاصة  في جنوب العراق وخاصة في هور الحويزة عن طريق التسلسل ليلا والقيام بعمليات عسكرية ضد المدنيين. 
ومن أكبر المجازر التي ارتكبها فيلق بدر هي ارتكابه المجازر الجماعية ضد الجيش العراقي بعد الانسحاب من الكويت، حيث قتل عشرات الآلاف من الجنود على يد قوات بدر. وأستغل فيلق بدر القوات الأمريكية وانعدام الأمن فقام بقتل العشرات من المدنيين في المدن العراقية وخاصة الجنوبية وحرق الدوائر الرسمية وسرقة محتوياتها. 

احتلال العراق

احتلال العراق
ومع الاستعداد لشن الحرب الأمريكية على العراق في مارس 2003م، بدأت عناصر الفيلق في التدفق إلى العراق عبر الحدود الإيرانية، وذلك للمشاركة إلى جانب ميلشيات الأحزاب والقوميات المعارضة الأخرى، بما فيها قوات “البشمركة” الكردية؛ لخوض القتال ضد الجيش العراقي.
ورغم أن طهران، نأت بنفسها علنًا عن "فيلق بدر"، إلا أنها استغلت هذا الأمر لضمان موطئ قدم في شمالي العراق، واستخدام عناصر هذه الميلشيا، لكي تساهم في تحجيم "مجاهدين خلق"، الموجودين على الأراضي العراقية، وفي الوقت ذاته لدعم وضع الشيعة في أي حكومة في مرحلة ما بعد “صدام”.
وساهم فيلق بدر في عملية احتلال العراق بهدف الإطاحة بصدام حسين عام 2003، واشترك في اجتماع صلاح الدين في كردستان العراق مع الأحزاب العراقية المعارضة للنظام لتشكيل الحكومة ما بعد أسقاط نظام صدام حسين.
 وبعد احتلال أمريكا للعراق في 9 أبريل 2003م، قرر السيد محمد باقر الحكيم – مؤسس فيلق بدر-  انهاء دور "بدر" العسكري، إلا أن عقب اغتيال باقر الحكيم في أغسطس 2003  لم يدع له فرصة اتخاذ هذا القرار، ولكن جرى تغيير تسمية «فيلق» بدر إلى «منظمة بدر»، وشملت بقانون دمج الميليشيات الذي أصدره الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر.
وتحت قيادة العامري أنجزت منظمة بدر (مليشيات بدر) الكثير من المهام ذات الأولوية لدى الإيرانيين، مثل تصفية الكوادر والنخب العراقية، وتفكيك المعامل والمصانع المدنية والعسكرية (ومنها منشآت التصنيع العسكري) وجميع المعادن الثمينة، لإرسالها إلى إيران.
و توزعت قوي فيلق بدر توزع على ما يأتي: 
قوة المختار: وتتولى هذه القوة اغتيال البعثيين بغض النظر عن درجاتهم الحزبية. وكان معدل الحزبيين الذين يغتالهم فيلق بدر (12) بعثي في المدن الجنوبية وجميعهم من البعثيين الشيعة. 
قوة الثأر والانتقام: وتقوم هذه القوة باغتيال المسئولين السابقين في جهاز المخابرات والجيش والامن بقيادة عمار الحكيم. 
المتطوعون في الشرطة العراقية من أعضاء فيلق بدر: ومهمة هؤلاء اغتيال السنة. ويرأس هذه القوة بيان جبر صولاغ وزير الداخلية الحالي. وتدرب هؤلاء على يد القوات الأمريكية: 
المتطوعون في الجيش العراقي من أعضاء فيلق بدر: ومهمة هؤلاء مساعدة القوات الأمريكية في عملياتها العسكرية وخاصة في محافظة الرمادي، ويتولى قيادة هذه القوة هادي العامري. 
وأشترك فيلق بدر في العديد من العمليات مع القوات الأمريكية في مناطق متعددة في العراق في الموصل وبعقوبة وتلعفر والفلوجة والرمادي والقائم واللطيفية. 
وأشرف  رئيس المنظمة على بعض المعتقلات وأماكن الحجز العلنية والسرية والتي يؤخذ إليها مقاومو الاحتلال الأمريكي، ليعذبوا أو يُقتلوا، وكان يشارك في عمليات التحقيق والتعذيب عناصر إيرانية.
والآن نفوذ الجماعة يمتد في عمق قوى الأمن الداخلي في العراق، حيث يقال بأنها تقوم مباشرةً بإدارة العديد من أفراد الشرطة ومجموعات العمليات الخاصة هناك، ولدى بدر أيضًا تأثير كبير في المجال السياسي، حيث حصلت على مناصب رئيسة في الحكومة العراقية، وهي جزء رئيس من تحالف القانون الذي يضم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وهذا الأخير يريد حتى أن يعين قائدها، هادي العامري، كوزير داخلية البلاد.
وقد انتشر رجال ميليشيات بدر في صفوف كوكبة من الميليشيات الأخرى الوكيلة لإيران في العراق، حيث إنّ من خريجي بدر الذين يعملون اليوم مع الميليشيات الأخرى كل مَن زعيم كتائب حزب الله، جمال الإبراهيمي، وعلي الياسري قائد إحدى الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا وتسمى وحدة الخراساني، وواثق البطاط قائد جيش المختار، وهي مجموعة شديدة الطائفية  التي أطلقت هجوما صاروخيا ضد المعارضين الإيرانيين في معسكر ليبرتي.
وتوغل بعض مقاتلي ميليشيات بدر السابقين أيضًا بعمق داخل القيادة السياسية في العراق وأصبحوا جزءًا لا يتجزأ منها، ومنهم الشيخ عدنان شحماني، وهو عضو البرلمان العراقي، عضو اللجنة الوطنية والدفاع في البرلمان العراقي. وأحد مقاتلي بدر كذلك، وزعيم حزب سياسي الطيار الرسولي، التي لديها أيضا الميليشيات،  وفي وقت مبكر من سبتمبر 2013، كان شحماني قد دعا الميليشيات الطائفية لحماية الشيعة الذين يعيشون في المناطق السنية.  وحدة الخراساني وطيار الرسولي، وكلاهما عضو في ائتلاف دولة القانون - أجزاء من المنظمات الحليفة التي أنشئت لفرض إرادة إيران داخل العراق.

"بدر" بين "آل الحكيم" و"المالكي"

بدر بين آل الحكيم
أدت وفاة زعيم "المجلس الاعلى" عبد العزيز الحكيم- خلف والده محمد باقر الحكيم في 2003- في صيف 2009 وتنصيب نجله الشاب عمار خليفة له، الي اثارة شرار الغضب والصراع داخل المجس وخاصة بين قيادات منظمة "بدر".
فتوصية الحكيم الأب أتباعه باختيار عمار وريثا سياسيا، أثارت حفيظة العديد من القيادات الشيعية في هذا الفصيل السياسي العريق وبينهم زعيم منظمة "بدر" هادي العامري، والشيخ همام حمودي الذي كان المستشار السياسي للحكيم الأب، والشيخ جلال الدين الصغير، وهؤلاء جميعا يعتبرون من صقور "المجلس الأعلى".
تحفظات القيادات الكلاسيكية على زعامة عمار لم تبرز إلى العلن وظلت محصورة في الدوائر المغلقة إيمانًا بأن الخلافات الداخلية آنذاك لن تشفع لهم في الانتخابات التي جرت بعد وفاة الحكيم بشهور قليلة. وهناك أيضا من اقتنع بالرأي الذي يقول ان خروج الزعامة من آل الحكيم ستنهي شعبية "المجلس" وسطوته السياسية.
وأدى تقارب "بدر" مع  نوري المالكي رئيس الوزراء  ـ وقتها - إلى اتساع الهوة بين قيادات منظمة بدر والقائد الجديد للمجلس الأعلى، في الوقت الذي كان "المجلس" في انفتاح على كتلة "العراقية" بزعامة اياد علاوي غريم المالكي.
فالمنظّمة دعمت المالكي في ترشحه لولاية ثانية في اعقاب الانتخابات التشريعية التي جرت في (مارس) عام 2010، في حين كان "المجلس" من اشد المعارضين لذلك. وقد دفع الأخير ثمن مواقفه بعدم حصوله على أية حقيبة وزارية، فيما قام المالكي بمكافأة زعيم "بدر" هادي العامري ومنحه حقيبة النقل.
عندها تباعدت المواقف بين البدريين والحكيميين في شتى القضايا السياسية التي واجهت البلاد في أعقاب الانتخابات التشريعية على المستوى الداخلي والخارجي.
وفيما كانت "بدر" تؤيد سياسات المالكي وائتلافه "دولة القانون" سواء في الحكومة أو البرلمان، كان "المجلس الاعلى" يعارضها وبشدة رغم أن هذه القوى تشكل إلى جانب قوى شيعية أخرى كتلة "التحالف الوطني"، أكبر الكتل البرلمانية (159 نائب من أصل 325).
وفي مارس 2012 أعلن في مؤتمر صحفي، الفراق بين "بدر" والمجلس الأعلى الإسلامي، فإعلان محمد ناجي وهو قيادي في "بدر" قرار الانفصال في مقر "المجلس الأعلى" وبحضور عدد من قياداته.
وقالت قيادتا المنظمتين في بيان مشترك الأحد إن "المجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر يعلنان بوعي وإدراك كاملين أنهما اليوم تنظيمان مستقلان تماما الواحد عن الآخر، وأنهما يسعيان بهذا الإجراء الى تمكين الكيانين من القيام بمهامهما ومسئولياتهما السياسية بوضوح أكثر".
و جاء الإعلان، تتويجا لمسيرة انشقاق بدأها هادي العامري منذ قرر الخروج بمنظمة بدر على الحكيم، للتحالف مع المالكي وحزبه عند تشكيل "حكومة المالكية الثانية" سنة 2009.

بدر والصراع مع التيار الصدري

بدر والصراع مع  التيار
يمثل تيار الصدر في العراق تنظيما قويا  في العراق، وأسس مقتدى الصدر "سرايا السلام" في يونيه من العام الجاري، يُقدرون بعشرات الآلاف.
وعلى الرغم من التقارير التي تفيد بتعاون الصدر مع إيران في بعض المستويات، لكن أتباعه خاضت سنوات من الصراع مع عصائب أهل الحق وفيلق بدر والجماعات الأخرى، بالإضافة إلى ذلك فإن حزبه السياسي قد دخل في ائتلاف معارض لتحالف دولة القانون، والتي كان من ضمنها  تنظيم "بدر" .
 فالاثنان لهم رؤيتهم المختلفة دائما والمداخلة احيانا، ودائما ما يشوبها الصراع علي النفوذ والشعبية في بين العراقيين والشيعة بشكل خاص.
وفي 2005  وقعت اشتباكات عنيفة ودامية،  راح ضحيتها العشرات من مقاتلي الصدر ومنظمة بدر، وكشفت هذه الاشتباكات عن حجم الاختلاف في البيت الشيعي العراقي، والذي يستفيد من القوي المعادية للعراق أو القوي الشيعية الأخرى.
في نهاية أغسطس 2007 شهدت  كربلاء أحداثا دامية راح ضحيتها العشرات من الزوار الشيعة الذين قصدوا المدينة آنذاك لزيارة ضريح الامام الحسين واخيه العباس في كربلاء، واتهمت عناصر من ميليشيا جيش المهدي بالوقوف وراء الاحداث وهي اتهامات نفاها مسئولو التيار، ونفذت قوات الامن العراقية حملة اعتقالات واسعة عقب العملية استهدفت عناصر من ميليشيا جيش المهدي ومن التيار الصدري في المدينة نتج عنها اعتقال العديد منهم.
ولكن نواب ينتمون للتيار الصدري بالبرلمان العراقي،وقتها اتهموا «فيلق بدر» الجناح العسكري "وقتها" للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عبدالعزيز الحكيم،  بتنفيذ مخطط يستهدف تصفية أتباعه. ودعا النواب الحكومة المركزية الى التدخل مهددا بأن «كل الخيارات مفتوحة أمامنا». وتحدث اربعة من اعضاء مجلس النواب من التيار الصدري للصحافيين في بغداد متهمين المجلس الاعلى الإسلامي العراقي وجناحه العسكري المتمثل بقوات بدر بالهيمنة على القوات الامنية وتنفيذها العمليات من أجل «تصفية اتباع التيار الصدري»، وقالوا ان هذه الانشطة تتركز في محافظتي كربلاء والديوانية الجنوبيتين اللتين شهدتا في الاسابيع الماضية توترات امنية واعتقالات واسعة ضد أتباع التيار الصدري الذي يرأسه مقتدى الصدر.
وقال تحسين الطائي النائب عن التيار الصدري عن محافظة كربلاء أن مدينة كربلاء "تشهد حملة شرسة تستهدف أبناء التيار الصدري، حتى أصبح من ينتمي للتيار في كربلاء تهمة يعاقب عليها وكأنها منظمة ارهابية او محظورة". ونسبت اليه وكالة رويترز قوله «ان ما يحدث في كربلاء حملة سياسية استغلتها بعض الجهات لغرض تصفية سياسية.. وأن أوامر قضائية صدرت لإلقاء القبض على أشخاص ينتمون للتيار الصدري تبين فيما بعد انها مزورة»، واتهم الطائي جهات حكومية قال إنها «متورطة في هذه المسألة».
وخلال الصراع بين الولايات المتحدة الامريكية والتنظيمات في العراق  وفي مقدمتهم التياري الصدري عقب إعلان مقتدى الصدر وقفاً للنار في أغسطس) الماضي 2008، استخدم الأمريكيون مقاتلي «منظمة بدر» لشن غارات على المهديين. وهذه المنظمة هي الأكثر التصاقاً بإيران. 
كما جاءت اتهامات الناطق الرسمي باسم مكتب الصدر ومدير الهيئة الإعلامية لتيار مقتدى الشيخ عبد الهادي الدراجي،  لفيلق بدر بمسئوليتها المباشرة لما يحدث من اضطرابات واعمال عنيفة في العراق وذلك بسبب اعتداء قوات بدر على المتظاهرين سلميا بالنجف والمطالبين بفتح مكتب الشهيد الصدر هناك، حيث فتحت النار بطريقة استفزازية على متظاهرين غير مسلحين مما ادى الى سقوط قتلى وجرحى من المواطنين الابرياء حسب تصريحات الدارجي، قوات بدر لم تحفظ حرمة الزمان في رجب الحرام ولا حرمة المكان في النجف ولا حرمة الدماء المسلمة والشيعية تحديدا.
كما اتهم  قياديون في ميليشيا الصدر(جيش المهدي) التابع للزعيم الديني مقتدى الصدر، منظمة بدر، باغتيال رياض النوري، مدير مكتب الصدر في النجف.
وقال زهير الكوفي آمر سرية أمنية في جيش المهدي: (بعد التحقيق والاطلاع على مجريات اغتيال رياض النوري توصلنا إلى نتائج أولية تفيد بأن عائلة المرحوم مجيد الخوئي لا علاقة لها بمقتل النوري والمؤشرات الأولية تدل على ضلوع المجلس الأعلى وقوات بدر، باغتياله).

بدر والانتخابات

بدر والانتخابات
لم تدخل منظمة بدر الانتخابات البرلمانية في 2005 لأنها كانت منطوية تحت المجلس الأعلى الإسلامي، وكانت تنثل ذراعه العسكري، وفي نهاية عام 2005 وقبل الانتخابات النيابية أعلنت قوات بدر تحولها الى منظمة سياسية، وذلك بعد توقيع تسعة من الأحزاب الداخلة في الحكومة على القرار 91 القاضي بحل الميليشيات ومنع المظاهر المسلحة خارج اطار القانون في البلاد.
وفي انتخابات البرلمانية 2010، كانت منظمة بدر ضمن قائمة المجلس الأعلى الاسلامي  باسم "شهيد المحراب"  لاحقا "المواطن"  وحصلت قائمة شهيد المحراب علي 20 مقعدًا كان نصيب منظمة بدر منها 7 مقاعد.
وحققت منظمة بدر انتصارات في مجالس المحافظات، ولها في بغداد وحدها 700 ألف صوت، وحصلت على 28 مقعدا من مقاعد المجلس المكوّن من مجموع 51، ويقول هادي العامري، أمين عام المنظمة إن آلاف العناصر في منظمته لم يعودوا مزوّدين بأسلحة ثقيلة، وهم لا يملكون إلا أسلحة فردية مسجلة لدى الائتلاف.
ولكن في عام 2014، دخلت منظمة بدر، الانتخابات ضمن  "ائتلاف دولة القانون"، برئاسة نوري المالكي، وخلال الانتخابات النيابية في عام 2010، حصل مرشحو المنظمة على المقاعد المخصصة لهم في مجلس النواب
وتوغل بعض مقاتلي ميليشيات بدر السابقين أيضًا بعمق داخل القيادة السياسية في العراق وأصبحوا جزءًا لا يتجزأ منها، ومنهم الشيخ عدنان شاهماني، وهو عضو البرلمان العراقي، وعضو في اللجنة الوطنية للدفاع في البرلمان، وأحد مقاتلي بدر كذلك، وفي وقت مبكر من سبتمبر 2013، كان شاهماني قد دعا الميليشيات الطائفية لحماية الشيعة الذين يعيشون في المناطق السنية.

حكومة العبادي

حكومة العبادي
لمنظمة بدر 5 حقائب وزارية في حكومة الرئيس العراقي حيدر العبادي، وهم وزير الداخلية العراقي محمد الغبان الذراع اليمني لهادي العامري رئيس منظمة بدر، وزير حقوق الانسان محمد مهدي البياتي، كان  قائد أحد ألوية فيلق بدر باسم «لواء مصطفى».
وزير الرياضة والشباب: عبد الحسين عبطان وكان يعمل في قسم التموين والنقل في فيلق بدر
وزير البلديات: عبدالكريم يونس عيلان الملقب ب(ابو مريم الانصاري)، وبدأ العمل بدرجة ملازم 1982في قسم الافراد في فيلق بدر
وزير الاتصالات حسن كاظم الراشد الملقب بـ(ابو احمد الراشد) مواليد مدينة قرنه، أحد أعضاء  فرقة "محمد رسول الله" لفيلق بدر.

منظمة بدر وإيران

منظمة بدر وإيران
لعبت ايران دورا رئيسا في تأسيس فيلق القدس والذي تحول الي منظمة بدر عقب الاحتلال الامريكي للعراق في 2003، ولكن قيادات منظمة بدر وعلي اصبح ولائهم  لحكام طهران وفقا لفقه "ولاية الفقيه" الذين يعتبرون المرشد الأعلى للثورة الايرانية علي خامنئي هو  القائم بدور الامام الغائب، 
وتستخدم إيران تريد منظمة بدر، كذراع سياسي وعسكري لتنفيذ اجندتها في العراق وتريد ايضا اعادة هيكلية المنظمة واختيار عناصر تصلح أن "تنفذ ثم تناقش"، وهي تمتلك الإمكانيات التي يمكنها بها شراء ذمم ضعاف النفوس وهذا ما رفضه  عمار الحكيم  رئيس المجلس الأعلى الاسلامي بالعراق،  مما جعلهم يضيقون الخناق عليه ويصبح فيلق بدر منظمة مستقلة بذاتها.
وعلى الرغم من أن إيران قد شجعت حلفائها السياسيين العراقيين منذ عام 2003 على العمل مع الولايات المتحدة والمشاركة في العملية السياسية الديمقراطية الوليدة، إلا أنها قامت بتسليح وتدريب وتمويل الميليشيات الشيعية والمتمردين الشيعة، للعمل تجاه إنزال هزيمة مهينة بالولايات المتحدة بحيث تردع التدخلات العسكرية الأمريكية المستقبلية في المنطقة.
إلا أن إيران بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ركزت مواردها في البداية على حلفائها التقليديين في "فيلق بدر" التابع لـ "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي"، وربما تكون إيران قد استخدمت وكلاءها من المحاربين الشيعة المسلحين لإذكاء التوترات الطائفية والتحريض على العنف السياسي، لكي تتقدم حينها دبلوماسياً لحل هذه الصراعات - مما يضمن لها دوراً كوسيط في العراق، إن هذه الجماعات المسلحة تزود طهران أيضاً بمصدر نفوذ بديل إذا ثبت أن حلفاءها السياسيين لا يمكن الوثوق بهم، وتوفر لها وسيلة للانتقام من القوات الأمريكية في العراق في حالة تعرض المنشآت النووية الإيرانية لهجوم من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وكان عبد العزيز الحكيم قد دعا ضابطين من الحرس الثوري الإيراني في (ديسمبر) 2006 إلى زيارة بغداد للتباحث في المساعدات العسكرية لمنظمة بدر. وقد تم اعتقالهما في منزل قائد المنظمة هادي العامري، والأطرف ان الرئيس بوش منذ ذلك الحين، وللتدليل على التدخل الإيراني في العراق، يشير إلى اعتقال هذين الضابطين.
والأمين العام الحالي لمنظمة بدر هادي العامري  عاش وتدريب في ايران كما يحمل الجنسية الايرانية، وذكرت مجلس المقاومة الإيرانية "مجاهدي خلق" أن هادي العامري يتسلم شهرياً مبلغ ثلاثة ملايين دولار من إيران كرواتب منتسبي فيلق بدر في عموم العراق، ومبالغ أخرى لتنفيذ العمليات والنشاطات "الإرهابية – الاستخبارية" التي يكلفها بها  فيلق القدس أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني، وذلك بأرسال المسئول المالي لمنظمة بدر إلى إيران، وإدخال المبلغ إلى العراق.

منظمة بدر والجرائم ضد السنة

منظمة بدر والجرائم
وفقا لتقرير منظمات حقوقية وأمنية وإعلامية قامت المليشيات الشيعة وفي مقدمتها منظمة بدر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في العراق ضد المواطنين وخاصة أهل السنة، وهو ما يعتبر تطهيرًا طائفيًا من قبل هذه المليشيات.
وما أن أعلن الحاكم المدني الأمريكي "بول بريمر" حل الجيش والشرطة العراقييْن، حتى حدث فراغ أمني، استغلته عناصر "فيلق بدر"، للتحرك بحرية حركة واسعة في مناطق كثيرة من العراق، وتمكنت من احتلال مباني كبيرة، بعضها من مقرات حزب البعث في كربلاء والنجف، لاستخدامها كمكاتب لهم. وردت القوات الأمريكية على ذلك بتكثيف من أنشطتها في المنطقة المتاخمة لإيران، من أجل مراقبة عناصر “فيلق بدر”، إذ كانت تشك بأنه يعمل على زرع الفوضى في المنطقة.
في ذلك الوقت كان "فيلق بدر" يضع النواة الأولى لتنفيذ مخططه الانتقامي من العراقيين السنة عبر تشكيله "فرق موت"، وزعت عليها قوائم جماعية بأسماء المستهدفين، لقتل من ورد اسمه فيها، وقام وقتذاك بعمليات اغتيال للعشرات من ضباط الجيش السابق، وتصفية العشرات من وجهاء السُنّة من شيوخ عشائر، وأئمة مساجد، ومثقفين وتجار وأطباء، في حوادث قتل وصفت بـ "الغامضة"، قامت بها فرق مدربة على الاغتيالات.
وعاد "باقر الحكيم"، من منفاه بإيران بعد 23 عامًا قضاها هناك، غير أنه قتل مع أكثر من 80 آخرين في انفجار ضخم وقع بمدينة "النجف"، عقب صلاة يوم الجمعة 29 آب 2003م.
فمنذ دخول فيلق بدر توزّعت قواته على عدة تشكيلات، فكان منها قوة المختار التي تتولى اغتيال البعثيين، خاصة في المدن الجنوبية وجميعهم من البعثيين الشيعة. وكان هناك أيضاً قوة الثأر والانتقام وتقوم باغتيال المسئولين السابقين في جهاز المخابرات والجيش والأمن، وكان هناك كذلك المتطوعون في الشرطة العراقية من أعضاء فيلق بدر ومهمتهم اغتيال السنّة. 
ومن تشكيلات فيلق بدر أيضاً المتطوعون في الجيش العراقي، ومهمتهم مساعدة القوات الأمريكية في عملياتها العسكرية في مدن السنّة.
وقد اشترك فيلق بدر في العديد من العمليات مع القوات الأمريكية في مناطق متعددة في العراق في مدن السنّة، مثل الموصل وبعقوبة وتلعفر والفلوجة والرمادي والقائم واللطيفية.
لقد عمدت مليشيات الشيعة، وعلى رأسها فيلق بدر، إلى أساليب الاغتيال والتهديد والتهجير والإرهاب التي طالت أئمة المساجد والعلماء والأطباء والأساتذة والطيارين، وكل قوى الشعب العراقي الرافضة للغزو، وقد تم تهديد وتهجير مئات العوائل السنية من مساكنهم في محافظات الجنوب. 
واستولت هذه المليشيات على تشكيلات وزارة الداخلية التي تولاها بيان جبر صولاغ، وشرعت في تنفيذ حرب طائفية قذِرة ضد أهل السنّة ورواد المساجد.
إن وزارة الداخلية العراقية ضالعة في الإرهاب والتعذيب وقتل الأبرياء في ظل أجهزة صولاغ، ومليشيات العامري، وفي ظل حكومة الجعفري المتستر على فضائح السجون السرية في ملجأ الجادرية وفي أرجاء العراق، وهو المسئول الأول عن الجرائم التي طالت أئمة المساجد والعلماء، من تعذيب وتمثيل وتثقيب للرءوس بالمثقب الكهربائي بأساليب لم تشهد لها البشرية مثيلاً.
كل الخبراء العرب والأجانب يؤكدون سيطرة ميليشيا فيلق بدر على وزارة الداخلية ابتداءً من 12 مايو2005م، وهو اليوم الذي تسلّم فيه صولاغ مهام وزارة الداخلية، حيث قام بإصدار أوامر بضم منظمة بدر الشيعية إلى الوزارة، حتى تكون جرائمها تحت ستار ومظلة القانون، في الوقت الذي أبعد فيه الضباط والقادة السنّة عن وزارة الداخلية.
ولعل أبشع الفضائح التي واجهت وزير الداخلية الشيعي المتعصب بيان جبر صولاغ هي جرائم التعذيب الوحشية التي ارتكِبت ضد 176 معتقلاً في مركز اعتقال تابع لوزارة الداخلية العراقية بضاحية الجادرية جنوبي بغداد.
كما كانت هناك قائمة اتهامات موجهة لـ "فيلق بدر" بالوقوف وراء عمليات عنف دموية، واغتيالات غامضة، تتسم بتنوع مصادرها وأطرافها، من جهات حكومية وأخرى أهلية.
ومن ذلك ما قاله مدير جهاز المخابرات العراقية “محمد الشهواني”، في أكتوبر 2004م، حول تورط "فيلق بدر" في اغتيال 18 من عناصر جهاز المخابرات العراقية خلال أقل من شهر، والعثور على وثائق تربط بين إيران، وقتل عناصر من الجهاز بواسطة المنظمة الشيعية.
كما سبق وأن اتهم حازم الشعلان وزير الدفاع في حكومة "إياد علاوي"، ستة من عناصر منظمة بدر في يناير 2005م، باختطاف ثلاثة شيوخ كانوا مكلفين من قِبَل الوزارة، بجمع متطوعين للجيش العراقي من محافظات البصرة والعمارة والناصرية، مؤكدًا أنه ومن خلال التحقيقات مع المتهمين، أقروا بأنهم من عناصر الميليشيا الشيعية، واعترفوا كذلك بعلاقتهم بالاستخبارات الإيرانية.
فقد عثر على مئات الجثث ملقاة في عدة أماكن بالعراق، بعد خطف الرجال من الأحياء السُنية أو المشتركة، وكثيرًا ما تم العثور على جثث لمواطنين عراقيين، بدت آثار التعذيب على أجساهم، أو قطعت رؤوسهم، وهي حوادث أكد الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق "جون بيس"، أنها تحمل بصمات قوات "فيلق بدر".
فقد أشار إلى مسئولية "فيلق بدر" عن هذه الإعدامات بالدرجة الأولى، قائلاً في مقابلة مع وكالة "الاسوشيتد برس": إنه "تسبب في دمار وفوضى"، وإن عناصره يفعلون ما يتراءى لهم، يقبضون على الناس ويعذبونهم ويعدمونهم، ويحتجزونهم ويتقاوضون الفدية ويفعلون ذلك بحصانة.
ورغم أن التحقيقات الرسمية لم تنته إلى نتيجة بخصوص فضيحة التعذيب التي جرت وقائعها في زنزانة تحت الأرض في مبنى متاخم لمجمع وزارة الداخلية العراقية، كشف النقاب عنها بمحض الصدفة، في تشرين الأول 2005م، إلا أن جميع الشواهد عكست تورط عناصر هذه الميلشيا المنخرطة في الأجهزة الأمنية بالضلوع في الجريمة.
كما كان المحامي "سعدون الجنابي"، الذي كان يترافع عن "عواد أحمد البندر" ـ أحد معاوني الرئيس السابق صدام حسين ـ في 20 أكتوبر 2005م، أحد ضحايا جرائم تلك الميليشيا، وفق ما أكدت أسرته.
و في عام 2006 أكد تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن مئات العراقيين عذبوا وقتلوا في وزارة الداخلية التي يسطر عليها المجلس الأعلى، كما نقلت جريدة «الإندبندت» البريطانية عن جون بيس الذي أعد تقرير الأمم المتحدة حول الصراع الطائفي في العراق. ويقول التقرير إن وزارة الداخلية كانت تسيطر على نحو 10000 بين شرطة ومخابرات وأجهزة أمنية وشكلت كتائب عديدة لمواجهة الهجمات التي كانت تشنها «القاعدة»، مثل لواء النمر ولواء العقرب ولواء الذئب وقوات المغاوير التي أنشأها الجيش الأمريكي.
وتتحرك عناصر فيلق بدر بأزياء خاكي مموهة ويسوقون سيارات بيك آب حاملين اسلحتهم، وكلما مروا في حي من أحياء السنة ينشرون الرعب، وغالبا ما تجد من يعتقلونهم مقتولين بعد أيام وعلامات التعذيب بادية على أجسامهم. لقد شكل الفيلق كتائب الموت عام 2006 وكانت علامات التعذيب والإعدام بطلقات في الرأس على ثلاثة أرباع القتلى كما جاء في تقرير جون بيس.
ومع تطورات الأحداث الأخيرة وسقوط مدينة الموصل ومناطق في محافظات عدّة، وصدور فتوى "الجهاد الكفائي" من المرجع الشيعي علي السيستاني والتي دعا فيها لحمل السلاح إلى جانب القوات الحكومية ضد أبناء تلك المناطق "السنّية" كانت ميليشيا "بدر" في مقدّمة المشاركين فيها، وكانت محافظة ديالى منطقة انتشارهم، بقيادة زعيمها هادي العامري – وزير النقل الحالي -، ومسئول الميليشيا في محافظة ميسان "كریم علیوي جاھوش المحمداوي (أبو كوثر) ” والنائب قاسم الاعرجي.
واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية، مؤخرا، ميليشا شيعية عراقية مدعومة من قبل الحكومة بمهاجمة مسجد للسنة شمال شرق بغداد و"ارتكاب مذبحة" ضد المصلين، وقالت إن هذه الجرائم خلقت جاذبية لتنظيم "داعش" في المناطق السنية واكدت ضلوع مليشيات "عصائب أهل الحق" وألوية منظمة  بدر وكتائب حزب الله بعمليات اعدام ميداني واختطاف في محافظات بغداد وديالى وبابل. 
 وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية المعنية بحقوق الانسان في تقرير لها نوفمبر 2014، إن "المذبحة" التي ارتكبت في المسجد السني قد تمت على أيدي "مليشيات عراقية" موالية للحكومة وكذلك لقوات الأمن التي تعرف افرادها المعتدين بأسمائهم .. وطالبت الحكومة العراقية بالإسراع في نشر أي تحقيقات تجريها في الهجوم على مسجد مصعب بن عمير يوم 22 آب (أغسطس) الماضي، والذي تسبب في مقتل 34 شخصاً، وتقديم المسئولين عنه إلى العدالة. 
وأشارت المنظمة إلى أنه بحسب أقوال خمسة شهود، وبينهم أحد الناجين من الهجوم، فقد قام مسلحون، بعضهم بثياب مدنية وآخرون بزي الشرطة، بمهاجمة المسجد عند الظهر في قرية إمام ويس في حمرين بمحافظة ديالي، على بعد 50 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي من مدينة بعقوبة، عاصمة المحافظة، وأطلق المعتدون النار فأردوا 32 رجلاً، وسيدة واحدة، وصبياً واحداً في السابعة عشرة، وكانوا جميعاً بحسب أقوال الشهود من المدنيين الذين يؤدون صلاة الجمعة عند مقتلهم، بأسلحة آلية من طراز "بي كيه" و"إيه كيه 47" روسية الصنع، كما قال الشهود الذين اجمعوا على أنهم تعرفوا على المعتدين، وكانوا يعرفونهم بالاسم. 
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومان رايتس ووتش، "إن المليشيات الموالية للحكومة تزداد جرأة وتتزايد جرائمهم فظاعة، وقد اشتركت السلطات العراقية وحلفاء العراق على السواء في تجاهل هذا الهجوم المروع، وبعد ذلك يتساءلون لماذا اكتسب تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد تلك الجاذبية وسط التجمعات السنية". 
ونقلت المنظمة عن الشهود، الذين طلبوا جميعًا حجب هوياتهم حماية لهم، إن إطلاق النار بدأ في نحو الساعة 12:10 ظهراً، فيما كان الإمام يلقي خطبة الجمعة. وقال أحد الناجين، وكان داخل المسجد السني  إنه شاهد رجلاً يدخل وهو يرتدي قميصًا داكن الخضرة، وسروالاً وعصابة الرأس التي عادة ما يرتديها أفراد المليشيات المنتسبة إلى عصائب أهل الحق، الموالية للحكومة وكان يحمل سلاحاً آليًا من طراز "بي كيه".

الصراع السوري

 الصراع السوري
شاركت بدر في القتال في سوريا، وأنشأت "قوات الشهيد باقر الصدر"، بذريعة الدفاع عن "ضريح السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب". 
عمل وكلاء إيران الأكثر نفوذًا في العراق معًا بشكل وثيق لدعم نظام الأسد في دمشق، كتائب حزب الله وميليشيات بدر شكلتا كتائب سيد الشهداء، أو KSS، في أوائل عام 2013 للقتال في سوريا. 
أفاد ناشطون سوريون بارتفاع عدد خسائر القوات النظامية في معركة يبرود، خلال 24 ساعة، إلى طائرتين وخمس دبابات وجرافة، كان آخرها دبابة أصيبت بصاروخ «كونكريس» على محور سحل. وقال الناشط عامر القلموني لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيا فيلق البدر (العراقي) انضمت أخيرًا إلى القوات النظامية التي تكبدت خسائر كبيرة، بينما تستمر الاشتباكات على محاور القتال لمنع القوات النظامية من التقدم والسيطرة على المنطقة".
وسربت مواقع تابعة للمعارضة، أسماء لمقاتلين تابعين لحزب الله و"فيلق بدر" قالوا إنهم قتلوا خلال الاشتباكات في عقبة يبرود "القسطل". وأكدت مصادر في المعارضة مقتل القيادي في حزب الله زهير أبو رافع.
ويقود KSS جزئيًا أبو مصطفى الشيباني، وهو قائد تابع لكل من ميليشيات بدر والحرس الثوري الإسلامي الإيراني "قوة القدس" في نفس الوقت. ويقال بأن الأمين العام للمجموعة، وهو مصطفى الخزعلي، قد أصيب خلال القتال في ضواحي دمشق.

بدر وحرب "داعش"

بدر وحرب داعش
عقب ظهور تنظيم "داعش" أراد العامري أن يظهر بصورة البطل المحرر وقاهر "داعش" عبر قيادته معركة فك الحصار عن قرية "امرلي" الشيعية، ذلك من أجل تولي منصب وزير الدفاع في حكومة حيدر عبادي أو على الأقل الحصول على حقيبة الداخلية.
وبعد الهجوم بأيام كلف نوري المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، هادي العامري، بالإشراف المباشر على العمليات العسكرية في محافظة ديالى ضد المجموعات السنية المسلحة وعناصر "داعش"، رغم انه يتولى حقيبة خدمية وهو ما يشير إلى أنه أُسندت إليه مهمة قيادة ميليشياته.
ومنذ 5 يونيه، عزّز العديد من الجماعات الإسلامية الشيعية المدعومة من إيران نشر قواتها في سامراء بشكلٍ نشط، ويشكّل إدخال هذه القوات إلى المدينة مواصلةً للخطاب المتعلق بـ "حماية المقامات [الأضرحة/المزارات]."
 وفي وثيقة نشرتها "منظمة بدر" على حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي في 7 يونيه، هددت "المنظمة" أي مجموعة تقوم بإلحاق الضرر بالأضرحة الموجودة في المدينة. 
وقال المتحدث الرسمي باسم جناح بدر العسكري كريم النوري في حديث صحفي، إن "4000 مقاتل من جناح بدر العسكري بقيادة هادي العامري يتأهبون لفك الحصار على ناحية آمرلي بمساندة قوى الحشد الوطني وبدعم القوات الأمنية وطيران الجيش العراقي".
وتدعي منظمة بدر، التي تنشط في بغداد ومحافظات الجنوب، على مواقع صحفية تابعة لها على الإنترنت بأن الفضل يعود لمقاتليها في استعادة سيطرة القوات الأمنية العراقية على ناحية العظيم في محافظة ديالى مؤخراً.
وقاد هادي العامري العمليات العسكرية في عدد من المدن العراقية في مقدمتها فك الحصار عن قرية "امرلي" الشيعية، بالإضافة إلى وضع الخطط والإشراف علي القوات العراقية في مواجهة "داعش" بحضور ومساهة من قائد فيلق القدس قاسم سليماني أحد أهم قادة الحرس الثوري الإيراني.

أبرز قيادات بدر:

السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد باقر الحكيم
المؤسس:
السيد محمد باقر الحكيم 
ولد آية الله السيد محمد باقر الحكيم في الخامس والعشرين من جمادى الأولى عام 1358 هـ - 8 يوليو 1939م، في مدينة النجف الأشرف.
وهو نجل آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم، المرجع الديني العام للشيعة في العالم منذ أواخر الخمسينيات حتى وفاته عام 1970م .
وأسرة آل الحكيم من الأسر العلوية التي يعود نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) عن طريق ولده الحسن المثنّى، وهي في العراق من الأسر المشهورة التي ذاع صيتها خصوصاً في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، وقد برز منها قبل ذلك علماء مشهورون بالطب والأخلاق والفقه والأصول.
تعليمه
تلقى محمد باقر الحكيم علومه الأولية في المدارس الدينية في النجف، وبعد الدراسة الأولية تولدت لديه رغبة مبكرة في الدراسة في معاهد الحوزة العلمية.
وبعد نيله مرتبة عليا في العلوم الدينية، مارس تدريس الفقه والأصول وعرف بعمق الاستدلال ودقة البحث.
وفي عام 1964 اختير استاذا في علوم القرآن والشريعة والفقه المقارن في كلية أصول الدين. وتخرج على يديه الكثير من المختصين في علوم الدين والفقه، وقد استمر في ذلك النشاط حتى عام 1975م 1396هـ، وتوقف عن التدريس في الكلية بعد مصادرتها من قبل نظام البعث العراقي في ذلك العام، حيث كان عمره حين شرع بالتدريس خمسة وعشرون عاماً.
منظمة بدر الشيعية
مسيرته السياسية
تعرض الحكيم ـ شأن أفراد آخرين من عائلته ـ إلى الملاحقة والسجن في السبعينات بسبب نشاطه السياسي المعارض.
وفي أعقاب الثورة الإيرانية تأزمت العلاقة بين السلطات في العراق والمرجعية الشيعية التي سُلطت عليها السابقة ضغوط كبيرة تمثلت باعتقال واغتيال وقتل عدد من أبناء الأسر الكبيرة كأسرة الحكيم، مما اضطره إلى مغادرة العراق إلى إيران.
وبعد مغادرته بلاده عام 1980 انصب جهده على تنظيم المواجهة ضد نظام الرئيس السابق، صدام حسين. وفي هذه الأجواء تأسس "مكتب الثورة الإسلامية في العراق".
ثم تحول هذا التنظيم إلى المجلس الإسلامي الأعلى للثورة الإسلامية، الذي اضطلع بدور سياسي بارز في معارضة نظام صدام حسين، وأصبح له جناح عسكري عُرف بفيلق بدر.
وفي عام 1986 اصبح الحكيم رئيسا للمجلس وبعد ذلك تجدد انتخابه لرئاسته.
منظمة بدر الشيعية
العودة إلى النجف
بعد 23 عامًا من العيش بمنفاه في إيران، عاد آية الله محمد باقر الحكيم إلى العراق في مايو 2003، وبعد أقل من أربعة أشهر من عودته إلى بلاده قتل في انفجار سيارة مفخخة استهدف حياته.
وحظي الحكيم لدى عودته باستقبال حاشد في البصرة التي كانت مدخله إلى العراق، ومن ثم في المدن والبلدات التي مرّ بها في طريقه إلى النجف الاشرف، حيث قتل بعد إمامته صلاة الجمعة في مرقد الإمام علي، أكثر الأماكن قدسية لدى المسلمين الشيعة.
وكان الحكيم من الداعين إلى الإسراع بقيام حكم عراقي مستقل، فقد قال في خطاب بعد عودته إن العراقيين يرغبون في حكومة مستقلة وانهم لن يقبلوا بأي حكومة تفرض عليهم من الخارج. ودعا إلى "تشكيل حكومة ديمقراطية تمثل الشعب العراقي برمته".
لكنه أوكل، أثناء وجوده في العراق، لأخيه عبدالعزيز الحكيم مهمة النشاط السياسي المباشر وتمثيل المجلس الأعلى في مجلس الحكم العراقي المؤقت
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد باقر الحكيم
مؤلفاته
على الرغم من أن أكثر نتاجات السيد الحكيم الفكرية لم تخرج إلى النور حتى الآن، إلا أنّ ما نشر منه يكشف نوعًا ما عن قابلياته الفكرية العميقة والغنية.
وفيما يلي نشير إلى جملة منها:
أ- القرآن والتفسير: علوم القرآن، القصص القرآني، الهدف من نزول القرآن وآثاره على منهجه في التغيير، مقدمة التفسير وتفسير سورة الحمد، منهج التزكية في القرآن، تفسير سورة الصف (مخطوط)،  تفسير سورة الجمعة (مخطوط)، تفسير سورة المنافقون (مخطوط)،  تفسير سورة الحشر (مخطوط)، تفسير سورة التغابن (مخطوط)، المستشرقون وشبهاتهم حول القرآن،  الظاهرة الطاغوتية في القرآن.
ب- أهل البيت  والسيرة: أهل البيت ودورهم في الدفاع عن الإسلام، دور أهل البيت في بناء الجماعة الصالحة، ثورة الإمام الحسين
ثقافة إسلامية عامة: الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق، دور الفرد في النظرية الاقتصادية الإسلامية، حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية، النظرية الإسلامية في العلاقات الاجتماعية، النظرية الإسلامية في التحرك الإسلامي، دعبل بن علي الخزاعي "شاعر أهل البيت (ع)"،  أفكار ونظرات جماعة العلماء، العلاقة بين القيادة الإسلامية والأمة، الوحدة الإسلامية من منظور الثقلين
في السياسة والحركة الإسلامية: الوجه الآخر للنظام العراقي، النظرية السياسية للشهيد الصدر، الكفاح المسلح في الإسلام، الصراع الحضاري والقضية الفلسطينية، العراق... تصورات الحاضر والمستقبل
منظمة بدر الشيعية
نشاطاته الثقافية في إيران
1. رئيس المجلس الأعلى لمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
2. نائب رئيس المجلس الأعلى لمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام).
3. تأسيس مركز دراسات تاريخ العراق الحديث.
4. تأسيس مركز للبحوث والدراسات.
5. تأسيس مكتبة علمية تخصّصية.
6. تأسيس مؤسّسة ومدرسة دار الحكمة.
7. تأسيس مركز للنشر.
اغتياله
تعرَّض السيد الحكيم (قدس سره) خلال عمره الشريف إلى أكثر من سبع محاولات اغتيال من قبل النظام الصدامي، كان منها اثنان عندما كان في العراق قبل هجرته إلى إيران، والباقيات كانت خارج العراق أيّام قيادته للجهاد السياسي ضد نظام البعث العميل في العراق.
في يوم الجمعة الأول من رجب 1424 هـ/ 29 اغسطس 2003 اغتيل بانفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته بعد خروجه من الصحن الحيدري بعد أداء صلاة الجمعة.. وأدى الحادث إلى مقتل وجرح المئات من المصلين وزوار الإمام علي.
هادي العامري القائد
هادي العامري القائد
هادي العامري القائد
هادي فرحان عبدالله العامري الملقب بـ "أبو حسن العامري" يقود منظمة بدر الشيعية العراقية ومن الأشخاص الذين يرتبط بشكل مباشر مع فيلق القدس الإيراني، من مواليد 1954 في محافظة ديالى زوجته ايرانية.
في التنظيم
بدأ مشوار العامري مع المعارضة الشيعية مطلع الثمانينات، عندما غادر العراق إلى الأردن، وهناك اتصل بالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى فسافر إلى إيران حتى 2003.
في إيران أصبح العامري من أٌقوى قيادات المجلس الإسلامي الشيعي، ومسئولًا عن شئون الأمن والاستخبارات فيه، والتحق هادي العامري بدورة (دافوس) العليا في كلية القيادة والأركان بجامعة الأمام الحسين التابعة لقوات الحرس الإيرانية، وتدرج في الرتب حتى وصل إلى رتبة تعادل رتبة عميد في الحرس (فيلق قدس).
وخلال الحرب "العراقية – الإيرانية"، قاتل العامري قائد «فيلق بدر»، إلى جانب القوات الإيرانية بهدف إسقاط نظام صدام حسين، وتولي التحقيق مع الأسرى العراقيين من جنود وضباط الجيش العراق، واشتهر بقسوته البالغة ووحشيته وابتكاره أساليب جهنمية في التعذيب، وإشرافه على ملف (التوابين) وهم الأسرى الذين يقبلون التعاون مع منظمة بدر والسلطات الإيرانية ويختارون عدم العودة إلى العراق.
العامري التحق في عام 1986 بفيلق بدر ودخل دورة (دافوس) العليا (كلية القيادة والأركان) في جامعة الامام الحسين التابعة لقوات الحرس الايرانية ورتبته تعادل عميد الحرس.
كان لابي حسن في ايران ارتباطات مع أعلى مستويات القيادة في فيلق القدس مثل قاسم سليماني وقاآني – قائد فيلق القدس ونائبه – وكذلك عميد الحرس حامد رئيس استخبارات فيلق القدس، وكريم رئيس مديرية العمليات في فيلق القدس، وكذلك مع عميد الحرس ايرج مسجدي وعميد الحرس احمد فروزنده وعميد الحرس محمد جعفري رئيس استخبارات هيئة قيادة الأركان في قوات الحرس، وبقية قادة قوات الحرس ويجتمع معهم وكان يتلقى أوامره بشكل مباشر من عميد الحرس قاسم سليماني ومسجدي وجعفري.
كان مسئولًا عن عمليات  بدر، وفي عام 1991 كلف باقر الحكيم هادي العامري بمهمة العمليات داخل الأراضي العراقية، وتولى العامري مسئولية الحركات داخل العراق إضافة إلى مسئولية عمليات  بدر، في عام 1997 عين رئيسا لهيئة أركان  بدر، وبعد تنحي أبو علي البصري قائد بدر، أصبح العامري مساعد أبو مهدي المهندس قائد  بدر.
وفي عام 2002 تم تعيينه لقيادة فيلق بدر بدلا من ابو مهدي المهندس، وهو خريج دورة كلية القيادة والأركان المسماة بـ(دافوس) من جامعة الإمام الحسين في طهران.
منظمة بدر الشيعية
العودة إلى العراق
بتاريخ 20 شباط 2002 ذهب إلى كرمانشاه عبر الكوت وشارك في اجتماعات مع قادة فيلق القدس. وبتاريخ 30 شباط 2002 شارك مع أبو ذر الخالصي الذي وصل كرمانشاه من بعقوبة قبل يوم في اجتماع لقادة فيلق القدس التابع لقوات الحرس، وتلقى الخطوط والتوجيهات من عميد الحرس جعفري.
وتقول المعلومات أيضًا، إنه بتاريخ 28 شباط 2003 شارك في اجتماع مع قادة مقر فجر بمدينة الأهواز، وفي كانون الثاني عام 2005 التقى في نقطة حدودية مع قادة فيلق القدس.
قوات بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية أبو حسن العامري عضو كبير في اللجنة المركزية للمؤسسة المسماة بـ «الجهاز المركزي» الذي هو أكبر تنظيم أمني – عسكري موجود في العراق يخطط و ينفذ يوميًا عشرات المهمات العسكرية والأمنية ضد المناوئين لإيران في مختلف المدن العراقية ويعمل مباشرة بإمرة عبدالعزيز الحكيم شخصيًا.
بعد احتلال العراق عام 2003 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية جرى تغيير تسمية «فيلق» بدر إلى «منظمة بدر»، وشملت بقانون دمج الميليشيات الذي أصدره الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر.
منظمة بدر الشيعية
فرق الموت
أسس في عامي 2005 و2006 جهازًا باسم الجهاز المركزي في وزارة الداخلية العراقية حيث كانت مهمته القتل والتصفية الجسدية لمعارضي الهيمنة الإيرانية في العراق.
في عام 2006 وبأمر من فيلق القدس نظم شبكات عمليات اغتيال ضد القوات الأمريكية وذلك بتجنيد القادة القدامى في قوات بدر، حيث كانت هذه الشبكات تعمل ضد القوات الأمريكية باستخدام العبوات الناسفة والقناصين ومختلف الصواريخ.
تحت قيادة العامري أنجزت منظمة بدر (مليشيات بدر) الكثير من المهام ذات الأولوية لدى الإيرانيين، مثل تصفية الكوادر والنخب العراقية، وتفكيك المعامل والمصانع المدنية والعسكرية (ومنها منشآت التصنيع العسكري) وجميع المعادن الثمينة، لإرسالها إلى إيران.
أشرف العامري على بعض المعتقلات وأماكن الحجز العلنية والسرية، والتي يؤخذ إليها مقاومو الاحتلال الأمريكي، ليعذبوا أو يُقتلوا، وكان يشارك في عمليات التحقيق والتعذيب عناصر إيرانية.
رغم كل المعروف والمشهور عن العامري من قسوة ودموية وما تحت يديه من مصادر القوة والنفوذ فإنها يستخدم لهجة ناعمة ويضفي على أشد خصومه كراهية له ألفاظ التوقير والاحترام، وهو يتمتع ببرود أعصاب وقدرة على التملص من أية تهمة توجه له في وسائل الإعلام أو في مجلس النواب.
منظمة بدر الشيعية
الانشقاق عن المجلس الأعلى 
ومع بداية 2010 انشق هادي العامري بمنظمة بدر عن «المجلس الأعلى الإسلامي» والانطواء في إطار «دولة القانون» التي يتزعمها نوري المالكي.
في 2010 تولي هادي العامري، وزيرًا للنقل في حكومة نوري المالكي الثانية (2010 - 2014)، لم يجد من يعترض عليه؛ لا من الطبقة السياسية ولا من اللاعبين الدوليين الكبار، وكان لإيران دور قوي في تولي حقيبة النقل.
عقب ظهور تنظيم"داعش" أراد العامري أن يظهر بصورة البطل المحرر وقاهر "داعش" عبر قيادته معركة فك الحصار عن قرية "امرلي" الشيعية، ذلك من أجل تولي منصب وزير الدفاع في حكومة حيدر عبادي أو على الأقل الحصول على حقيبة الداخلية، مع فوزر كتلة منظمة بدر ب22 مقعدًا ضمن ائتلاف دولة القانون والذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
الآن العامري عينه على حقيبة الداخلية ثاني أهم حقيبة في حكومة حيدر العبادي، بعد أن أصر «تحالف القوى العراقية» السنية على الاحتفاظ بحقيبة الدفاع، فالداخلية من حيث لوازم الاستحقاق الانتخابي هي من حصة «دولة القانون»، وتريد منظمة بدر أن تحصل عليها. 
يسير زعيم مليشيات بدر على الطريقة الإيرانية في عدم ارتداء رابطة العنق. 
يمتلك العامري جنسية إيرانية باسم (حسن عامري) وزوجته إيرانية، وهو دائم الزيارة ويلتقى بصورة مستمرة ودورية بـ (قاسم سليماني) قائد فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني.
يعد هادي العامري أكثر العناصر موالاة لفيلق القدس، من بين رجال الميليشيات والعملاء العراقيين، فهو حلقة الوصل بين قوات بدر وقاسم سلمياني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
دأب على تقبيل يد المرشد الإيراني على خامنئي، أعلن مرارا أن مرجعه هو الولي الفقيه الإيراني، ويتبعه في الأمور الشرعية والسياسية.
قاسم الأعرجي
قاسم الأعرجي
قاسم الأعرجي
قاسم محمد جلال حسين الأعرجي مواليد 1964 – الكوت متزوج ولي أربع أبناء أتممت دراستي الابتدائية في المدرسة الغربية وانهيتها في اعدادية الكوت للبنين عام 1982، حاصل على بكالوريوس محاسبة من جامعة آية الله مطهري الإيرانية، وبكالوريوس علوم اسلامية من كلية الإمام الكاظم للدراسات المسائية الإيرانية.
في سنة 1984  ذهب إيران وانخرطت في صفوف فيلق بدر، واشتركت في عدة عمليات ضد النظام العراقي صدان حسين واخرى داخل العمق العراقي ومنها الانتفاضة الشعبانية.
عمل لمدة 9 سنوات بمسئولية الاستخبارات فرقة الإمام (ع)، وقيادة بعض مجاميع عمل الداخل، دخل الى بغداد بتاريخ 11 أبريل 2003 قادما من مدينة السليمانية برفقة أبو لقاء الصافي قائد فيلق بدر وأبو ذو الفقار الحسن قائد لواء الإمام (ع) وبإشراف مباشر من قبل السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية الحالي، وتم خلالها افتتاح ثلاثة عشر مقراً للمجاهدين البدريين وسط العاصمة وبتاريخ 19/4/2003.
تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الأمريكي في مدينة الكاظمية المقدسة مع سبعين مجاهداً من البدريين وظل في الاعتقال ثلاثة اشهر في معسكر بوكا وإطلاق سراحه في 13-7-2003 .
التحق للعمل في محافظة الكاظمية، وواصل العمل السياسي والاجتماعي من خلال مجلس المحافظة في 30/6/2004 اصبح عضوا منتخباً فيه واستمرت عضويته في انتخابات 2005 وكان فيها مسئول اللجنة الأمنية في المحافظة وبتاريخ 16/1/2007 تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الأمريكي، وظل في السجن لمدة 23 شهراً وبعدها تم اطلاق سراحه، وهو عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي عن محافظة واسط.
اختير وزيرا للاتصالات في حكومة نوي المالكي الثانية، ورئيس كتلة بدر النيابية قاسم الأعرجي.
فيلق بدر الآن
ستظل منظمة بدر رهينة الأجندة الخارجية، وسوف تتحول إلى جناح عسكري في العراق للحرس الثوري الإيراني، يستخدمها لتنفيذ مهام ترتبط بالأمن القومي الإيراني، وستؤسس مجاميع وخلايا للعمل السري المسلح، الذي يستهدف مصالح العراق من أجل مصالح شخصية وأخرى خارجية .