بوابة الحركات الاسلامية : "سلفيو كوستا".. تاريخ من السياسات ضد التيار (طباعة)
"سلفيو كوستا".. تاريخ من السياسات ضد التيار
آخر تحديث: الخميس 17/04/2014 08:19 م
سلفيو كوستا.. تاريخ
حركة أحدثت جدلًا واسعاً منذ بداية تأسيسها حتى الآن، إما من ناحية المسمى أو من ناحية التمويل والأهداف والمساعي السياسية التي تسعى لتطبيقها، منذ التأسيس وحتى الآن، يتألف اسمها من شطرين، أحدهما "سلفيو" نسبة إلى السلف الصالح، والآخر "كوستا" نسبة إلى مقهى شهير وسط القاهرة، وهنا يأتي أول أشكال الالتباس حول الحركة، ففي حين بدأت الحركة باسم "سلفية"، ورغم كونه مصطلحًا يشير إلى الرغبة في العودة إلى أدبيات وفهم وأخلاق السلف الصالح، فإنها كلها أسماء فرقت ولم تلملم، لم يعرفها صدر الإسلام الأول، اللهم إلا قوله تعالى: {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين} (سورة الحج: 78).
هذا وقد قالت الحركة إنها أُسست من أجل تصحيح الصورة النمطية عن التيار السلفي المعروف عنه الجمود الفكري ورفض الآخر، فخصصت للأقباط "كوتة" بنسبة 25 % من بين أعضاء مجلس إدارتها، بحكم أنهم شركاء الوطن، فضلاً عن السماح للمنتمين للتيارات الليبرالية واليسارية، الدخول معهم في أعضاء مجلس إدارة الحركة، غير أن أمورًا كثيرة لم تزل بحاجة إلى وضوح حول تلك الحركة.

النشأة والتاريخ وأول انشقاقات الحركة

النشأة والتاريخ وأول
"سلفيو كوستا" حركة مجتمعية، أنشأها مجموعة من السلفيين بعد استفتاء 19 مارس 2011، الذي دار حول أيهما يتم أولًا: إجراء الانتخابات أم كتابة الدستور؟ والذي انتهى إلى إجراء "انتخابات النواب أولاً" بنسبة 76%، بهدف إنهاء حالة الاستقطاب والفكر التآمري الموجود في المجتمع بين التيارات الإسلامية ونظيرتها الليبرالية واليسارية.
والحركة تكونت من أفراد مختلفين فكريًّا وأيديولوجيًّا، بهدف إيجاد بيئة تعارفية حقيقية، حيث تم تخصيص نسبة ٢٥% للأقباط، فيما تم تخصيص حوالي ٣٥% للسلفيين، وتم تشكيل لجان حقوقية وتنموية وإعلامية للحركة؛ بهدف محاربة التمييز.
وتتكون الحركة من 90 شخصًا يشكلون هيكلها الإداري، منهم 5 يحملون اسم "حراس المبادئ" يأتون بالانتخاب من التسعين "هيكل الحركة الإداري"، وتنبثق من تلك اللجان فروع أخرى، منها: "سلفيو شارك"، "سلفيو حريتي"، و"لجنة الحقوق".
وقد حدث أول انشقاق داخل الحركة في أعقاب فض اعتصامي ميادني "رابعة العدوية" و"النهضة" الموالين للرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، بعدما تم اتخاذ قرار داخل الحركة باعتزال العمل السياسي، اعتراضاً على الفض العشوائي للاعتصام، ولكن نجح عضوا الحركة "مينا منصور ومحمد قاسم" في تجميع عدد من أعضاء الحركة، وأسقطوا البيان الأول للحركة، والذي تم وضعه كبيان مؤسس، ووضعوا دستورًا جديدا ينظم عمل الحركة الداخلي؛ ليعلنوا بذلك عن أول انشقاق داخل الحركة في سبتمبر 2013، وأسقطوا على إثرها لجنة حراس المبادئ، ودعوا إلى انتخابها من جديد، مع عقد تصويت حول العودة إلى العمل السياسي من جديد.
هذا وحركة الانشقاق الأولى لم تمنع أعضاء حراس المبادئ المعزولين من الترشح مرة أخرى، فنجح بعضهم في أن يصبح أحد أعضاء التشكيل الجديد بعد الانشقاق، مثل محمد طلبة المؤسس الأول للحركة، ليصبح التشكيل الجديد: [محمد طلبة، سها محمد، مرك أنطون، أحمد الموجي، ومحمد قاسم].
حركة "الانقلاب" كما يسميها بعض قيادات الحركة أسفرت عن إلغاء قرارات الحركة المؤيدة لاعتزال العمل السياسي، وإن كان العمل السياسي حالياً مجمدًا، مثل بقية أحزاب وحركات الإسلام السياسي، كما تم تجميد عمل اللجان الحقوقية، بسبب التخوفات الأمنية.      

مساعي التوثيق

مساعي التوثيق
سعت الحركة بعد أحداث ثورة يونيو إلى توفيق أوضاعها القانونية، من خلال السعي إلى إشهارها بوزارة التضامن الاجتماعي، ومن المنتظر انتهاء تلك الإجراءات نهاية أبريل الجاري، بعدما سادت حالة من التخوفات للتضييق عليها.
ورفضت وزارة التضامن اسم "سَلفيو كوستا" بحسب تأكيدات من داخل الحركة؛ ما دفع الحركة إلى التخلي عن اسمها الذي نشأت به إلى "شارك حريتي".    

المرتكزات الفكرية

المرتكزات الفكرية
ترتكز حركة "سلفيو كوستا" على العديد من المبادئ، التي جعلتها تختلف عن بقية الحركات السلفية الأخرى؛ ما جعلها محل انتقاد العديد من التيارات الإسلامية.
حيث سمحت الحركة لمشاركة وتولي المرأة والأقباط المناصب القيادية، معتبرة أن تلك المسائل من الفروع التي لا يجب التوقف أمامها كثيراً، فضلاً عن إشراك التيارات السياسية الأخرى من ليبرالية ويسارية وشيوعية معهم؛ ما جعل الحركة تسبح ضد التيار الإسلامي عامة، في الوقت ذاته التي لم تكن تتحجر لرأيها في منع المرأة من تولي المناصب القيادية، وعدم إحداث شراكة حقيقية مع التيارت الليبرالية واليسارية؛ لاختلافها معهم في المنهج، فضلاً عن ازدراء الأقباط.
الحركة كذلك تبنت العديد من المواقف السياسية المُغايرة لما تبناه تيار الإسلام السياسي وقتها، والمتمثل في (التيار السلفي "مدرسة الإسكندرية"، الجماعة الإسلامية، وجماعة الإخوان المسلمين) إبان الفترة الانتقالية التي حكم فيها المجلس العسكري بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي، بعدما أظهروا العديد من المواقف العدائية لبعض الأعمال الأدبية المتمثلة تحديداً في أدب الأديب العالمي نجيب محفوظ، فضلاً عن دعوات هدم الآثار التي تبناها بعض قيادات الجهاد تارة، وطمسها على يد بعض قيادات الدعوة السلفية من أمثال المتحدث الرسمي للدعوة السلفية عبد المنعم الشحات.
الحركة الشبابية رفضت تلك الدعوات، وطالبت بتضمين الدستور الذي هيمن على لجنته المنوط بها أعضاء منتمون للتيار الإسلامي في 2012- مواد خاصة بحماية الآثار في مواجهة الدعوات المتشددة التي تطالب بهدمها أو تغطيتها باعتبارها أصنامًا.
وفي بيان نشرته الحركة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قالت إنها سلمت وثيقة إلى لجنة الاستماع الخاصة بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور تطالب فيه بأن تكون أجهزة الدولة ملتزمة دستورياً بحماية آثار مصر والحفاظ عليها من أي تعد بشري أو بيئي.
فضلاً عن رفض الحركة التقيد بالقرارات التي أصدرتها الأحزاب الإسلامية من مواقف إزاء قضايا بعينها، مثل رفض مشاركة التيارات الليبرالية واليسارية في التظاهرات التي كانت تدعو لها تلك الحركات، معتبرة أن مشاركة تلك التيارات في تظاهراتهم يعتبر شكلاً من أشكال التعاون والتواصل مع شركاء الوطن في تحقيق أهدافهم.
هذا وقد قالت الحركة في بيان تأسيسها إنها حركة تطمح في تحقيق السلام المجتمعي المنشود عن طريق التأكيد على مفهوم كرامة المواطن المصري المستباحة من الأنظمة الحاكمة على مر عقود؛ ولتحقيق ذلك نسعى لمحاربة الظلم والظلام والنهوض بمتطلبات المواطن العادي توعويا وصحيا وتنمويا.
وعن رؤية الحركة الإصلاحية، وفقاً لما جاء في بيان التأسيس، أكدت الحركة أنها تسعى إلى:
- القيام بحملات توعوية مجتمعية موسعة لتوعية الأفراد في المجالات المختلفة "حقوقية، صحية، اجتماعية، وثقافية".
- عقد ندوات ومؤتمرات مع شباب الجامعات لتحريرهم فكرياً وزرع بذور القيادة داخلهم.
- القيام بأعمال تنموية وطبية بالتعاون مع جمعيات مختلفة مثل "أطباء التحرير" و"عمارة الإنسان".
وفيما يخص القيم التي تأسست عليها الحركة، أوضح البيان التأسيسي للحركة أن الحركة تهدف إلى التمسك بقيم الترابط والتوافق بين أبناء الشعب الواحد، والتمسك بكرامة المصري، القائمة على الاحترام المتبادل بين الحاكم والمحكوم وتوفير أساسيات الحياة الكريمة من مأكل وملبس ومسكن وتعليم وصحة، فضلاً عن محاربة الاستقطاب والسعي للسلام المجتمعي الذي يوفر الترابط الشعبي المطلوب لمواجهة أخطار الفتن الطائفية، والعمل على نشر التعليم والتوعية والنهوض بالأفراد؛ كي يتم تمكينهم من التعرف على إمكانياتهم وقدراتهم ومواردهم، وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه مجتمعهم.
وأكد البيان التأسيسي أن السعي لتحسين الأوضاع الاقتصادية للأفراد يتيح لهم الإبداع والإنتاج بنحو أفضل بما ينعكس على المجتمع بكامله، واعتبار اختلاف الانتماءات يوفر القاعدة العريضة من القدرات والطاقات.
وعن مصادر تمويل الحركة أكد البيان التأسيسي أن مصادر التمويل مقصورة على توظيف التبرعات المالية المجمعة ذاتياً من أفراد الحركة.
وتمسكت الحركة في بيانها التأسيسي الأول بالاحترام المتبادل والحفاظ على روح الإخاء والتعاون، بما يعكس القيم التي تسعى الحركة لبثها وتطبيقها مجتمعياً.

انتقاد سياسات مرسي ودعم تمرد والمشاركة في 30 يونيه

وفجرت حركة "سلفيو كوستا" مفاجأة بعدما انتقدت سياسات الرئيس المعزول السابق محمد مرسي، الذي أطاحت به الثورة الشعبية في 30 يونيه، في أول فترات حكمه، ففي الوقت الذي اصطفت فيه أحزاب وحركات الإسلام السياسي للدفاع عن سياسات الرئيس الإخواني محمد مرسي، وعلى رأسهم (حزب النور والجماعة الإسلامية وقيادات الجهاد- انتقدت الحركة الرئيس محمد مرسي، مؤكدة أنه لم يحقق ما وعد به كل التيارات التي انتخبته سواء أكانوا سلفيين أو ليبراليين أو حتى يساريين، وذلك في أول فترات حكمه.  
وقالت الحركة وقتها: إن مرسي وعد جموع السلفيين بفرض الشريعة فأعطوه أصواتهم، كما وعد الليبراليين بحرية التعبير وسيادة القانون فأعطوه أصواتهم، ووعد اليساريين بالعدالة الاجتماعية وحقوق العمال فأعطوه أصواتهم، وفي النهاية هو لم يحقق أي شيء مما وعد به.
كما انتقدت الحركة اعتداءات شباب الإخوان وعناصر الأمن على المتظاهرين المعتصمين أمام قصر الاتحادية في نوفمبر 2012، وأودت بحياة عدد من الطرفين، مطالبين بمعاقبة كل من يتجاوز قانونياً في حقهم، كما أبدت رفضها لبعض مواد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، مؤكدة رفضها الكامل لكل أنواع العنف الذي ما زالت تمارسه الشرطة حتى الآن ضد المتظاهرين.
وفي ذات الوقت انتقدت الحركة الاعتداء على مقار جماعة "الإخوان"، مطالبة بالتحقيق في تلك الاعتداءات بسرعة الكشف عن مرتكبي الحادث ودوافعهم.
ومع زيادة الغضب الشعبي تجاه سياسات الرئيس السابق محمد مرسي، ومع بدء حركة "تمرد" الشبابية جمع توكيلات لسحب الثقة من الرئيس مرسي، أعلنت حركة "سلفيو كوستا" على الصفحة الرسمية لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تأييدها لحملة "تمرد"، وأكد أعضاء الحركة أنهم سيعملون بكل قوة على دعم الحملة وسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وأعلنت الحركة مشاركتها في فعاليات 30 يونيه، نافية اعتبارها انقلاباً عسكرياً، مؤكدة أن ما حدث ثورة شعبية.

- سياسات الحركة بعد 30 يونيه

- سياسات الحركة بعد
حددت حركة "سلفيو كوستا" سياساتها التي ستحكمها بعد ثورة 30 يونيه في عدة محاور، أجملتها في بيان عممته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أكدت خلاله على عدة نقاط، منها:
أولاً: اعتصام رابعة قرار سياسي وصفته بـ"الغشيم" فيما اعتبرت فضه مجزرة، قائلة: "معظم من ماتوا في عملية الفض ليسوا إرهابيين".
ثانياً: ما يحدث في سيناء وتفجيرات الأقسام أعمال إرهابية.
ثالثاً: اتضح أن الإخوان خدعة كبيرة، وأسطورة الـ٨٠ سنة سياسة وهم.
رابعاً: الجيش مؤسسة غير ديمقراطية ولا يفهم معنى الديمقراطية، والخلاصة أنه يملك أموالا كثيرة ودبابة.
خامساً: 30 يونيه غضبة شعبية وليست انقلابًا؛ نتيجة سوء الأحوال المعيشية.
سادساً: دستور الإخوان كان دستورا عاديا ليس له علاقة بالجنة أو النار، والدستور الحالي لطيف.
سابعاً: دفع الناس لقول "نعم" أمر مهين ومشين، وحزب النور والكنيسة وعلي جمعة زودوها "أوي".
ثامناً: مشاركة الإخوان في انتخابات نقابة الأطباء أمر مثير للشفقة، وتبريراتهم أمر مثير للغثيان.
تاسعاً: دولة مبارك لن تعود؛ لأنها مستهلكة.
هذا والحركة حالياً ترى أن الحياة السياسية في مصر متوقفة تماماً؛ بسبب جملة القوانين الاستثنائية التي تم اتخاذها منذ عزل محمد مرسي، الأمر الذي انعكس عليها، ومن هنا جاء قرار اعتزال العمل السياسي، ثم التراجع فيه وتجميده حالياً.
وفيما يخص مستقبل الأحزاب الإسلامية بعد ثورة 30 يونيه، ترى الحركة أن الأحزاب الإسلامية أصبحت والعدم سواء؛ بسبب الرفض الشعبي لها، والذي تحول في بعض أوقاته إلى "شماته" فلم تعد الجماعة تجد أي تعاطف شعبي لها.
أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية فأعلنت الحركة عدم إعلان تأييدها لأحد من المرشحين الحاليين، وتركت الاختيار لأعضائها، إلا أنها أعلنت عدم التصويت لمرشح ذي خلفية عسكرية، كما أن المرشح الناصري حمدين صباحي، لم يلقَ كثيرًا من التأييد داخل الحركة.
وانتقدت الحركة الأداء الأمني منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، خاصة أثناء فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"ميدان النهضة"، حيث وصفته الجماعة بالمجزرة، إلا أنها أكدت أن الاعتصام لم يكن سلمياً لكن الهدف منه سياسي.      

انتقادات سلفية للحركة

وُجهت انتقادات حادة للحركة منذ تأسيسها وحتى الآن، فمن جانبه اتهم الداعية السلفي محمد عبد المقصود الحركة، بأنها لا تمثل التيار السلفي الصحيح، وقال عبد المقصود في مقطع فيديو له: "إن الحركة لا تمثل صحيح الإسلام ولا صحيح المنهج السلفي، وكونها تتبع الهوى يجلب عليها المزيد من الأتباع، الأمر الذي يحسبه القائمون عليها نجاحاً وانتشاراً".
كما انتقد عضو مفتي الجماعة الإسلامية أسامة حافظ "حركة سلفيو كوستا"، قائلاً: "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم"، موضحاً أن الحركة لا تلتزم بصحيح المنهج الشرعي في السياسة الشرعية، بل تعتمد على الهوى.

أبرز أعضاء الحركة

أبرز أعضاء الحركة
محمد يسري سلامة
محمد يسري سلامة، طبيب أسنان، وهو واحد من أبرز مؤسسي حركة "سلفيو كوستا"، تتلمذ على يد عدد من مشايخ الدعوة السلفية بالإسكندرية، من أبرزهم محمد إسماعيل المقدم، الذي وصفه "بالشاب الذكي الألمعي النابغة السلفي الأثري الواعد بخير عظيم"، شارك في ثورة 25 يناير 2011 بالإسكندرية، وقال إنه اتخذ قراراً بالمشاركة التي "حررته من سجن الخوف إلى غير رجعة"، وقد شارك الدكتور محمد يسري في ثورة 25 يناير، وكانت آراؤه ثورية تتفق مع بعض قيادات السلفيين في مصر وتتعارض مع آخرين.. رفض الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 19 مارس 2011، وطالب بإبعاد المجلس العسكري عن الحياة السياسية، كما انتقد جماعة الإخوان المسلمين عندما وصلوا إلى الحكم.
هذا وقد أسس هو ومجموعة من الشباب ائتلاف "سلفيو كوستا"، في إشارة منه إلى التمرد على المنهج السلفي الذي تتمسك به سلفية إسكندرية، بعدما شارك أيضاً في تأسيس حزب الدستور مع الدكتور محمد البرادعي وجورج إسحاق والناشط السياسي أحمد حرارة.. دخل في معارك فكرية مع النائب الثاني للدعوة السلفية ياسر برهامي؛ اعتراضاً منه على سياسته التي ينتهجها، مع حزب "النور" مثل رفضه التوقيع على المطالب السبعة للتغيير، وموقفه من الأقباط.. توفي في 24 مارس 2013 بعد صراع قصير مع المرض.
سلفيو كوستا.. تاريخ
محمد طلبة
أحد أبرز مؤسسي حركة "سلفيو كوستا" حالياً، برز اسمه مع تأسيس الحركة، في 2011، لم يكتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أي معلومات عنه، بل كتب فقط على صفحته الرسمية: "ماذا تريد أن تعرف عني؟ أنا مواطن مصري عرض باسبوره للبيع أو للبدل بعد أحداث القديسين.
السيرة الذاتية:
لا أمتلك بندقية ولكني أمتلك القدرة على استيعاب المعرفة، ثم إعادة نشرها على من حولي.