بوابة الحركات الاسلامية : اعتداء تركيا علي عفرين .. يفتح ملف المسيحيون الاكراد (طباعة)
اعتداء تركيا علي عفرين .. يفتح ملف المسيحيون الاكراد
آخر تحديث: الثلاثاء 13/02/2018 12:50 م
اعتداء تركيا علي
بعد العمليات التركية الاجرامية في مدينة عفرين السورية .ظهرت عدة استغاثات من كنائس كردية كشفت عن بشاعة الاعتداء التركي والابادة التى يتعرض لها الاكراد بحجة القضاء علي الارهاب  وتعجب الكثيرين لوجود كنائس كردية ولوجود مسيحيون اكراد الامر الذى جعلنا نبحث عن تاريخ وكنائس المسيحيون الكُرد  وهم الأشخاص الذين ينتمون للشعب الكردي ويتبعون الديانة المسيحية. ورمزهم " خاتش " اي الصليب بالكردي "و إجمالي أعداد المسيحيين الأكراد غير مؤكد ولكن تشير بعض المصادر أنه ربما تصل لعشرات الآلاف.
ويعود تاريخ المسيحية في كردستان إلى العصور المبكرة. في عام 338 للميلاد، تحول حاكم كردي عُرف باسم تيرداد إلى المسيحية. وفقًا للتقليد الكنسي نجح مار سابا في تحويل بعض من "عبَّاد الشمس" (وهي إشارة على الإرجح إلى أتباع اليزيدية) من الأكراد إلى الديانة المسيحية في القرن الخامس. ولا يعرف بالتحديد تاريخ دخول المسيحية إلى الإمبراطورية البارثية غير أن التقليد المسيحي يضع دخول المسيحية لبلاد ما بين النهرين إلى القرن الأول الثاني. ففي "قصة منديل الرها" بحسب رواية يوسيبيوس يرسل الملك أبجر الأسود مستشاره حنانيا في طلب المسيح بعد أن سمع بمعجزاته ويدعوه إلى المجيء إلى مملكة الرها، غير أن المسيح  يعطيه صورته منقوشة على منديل ويعتذر عن المجيء ويعده بإرسال مار أدي أحد تلامذته الاثنان والسبعون والذي ينشر المسيحية بمملكته. وفي أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر الميلادي، ألَّف الجنود الأكراد من المسيحيين حوالي 2.7% من الجيش الذي تواجد في قلعة مدينة شيزر. حكمت العائلة الأرمنيَّة زاکارد الأجزاء الشمالية للأراضي الأرمنية في القرن الثالث عشر، ويعود أصول الأسرة إلى أكراد متنصرينوعملت الأسرة على تنشيط الحركة الفكرية من خلال تأسيس الأديرة الجديدة.
وتحكي عدد من سجلات السفر المختلفة والتي تعود إلى القرن التاسع عشر والقرن العشرين عن عدد من القبائل المسيحية الكردية، وكذلك القبائل المُسلمة الكردية. وإن كان عدد كبير من هؤلاء زعم أن أصوله أرمنيَّة أو آشوريَّة، تاريخيًا كان غالبيَّة الأكراد الذين اعتنقوا المسيحية من أتباع كنيسة المشرق. أفاد باحثون من الجمعية الجغرافية الملكية في عام 1884، حول قبيلة كردية في سيواس والتي احتفظت على بعض الشعائر المسيحية. أيضًا كما أن العديد من المسيحيين الأكراد قد اندمج عرقيًّا ولغويًّا وثقافيًّا مع المسيحيين الناطقين باللغات السامية في بلاد ما بين النهرين، وخاصًة بعد التوسعات الإسلامية في الشرق الأوسط حيث تم العثور على عدد من الصلوات المسيحية باللغة الكردية والتي تعود إلى القرون السابقة.
تشير بعض الدراسات إلى أن بداية تحول العدد الأكبر من الأكراد للمسيحية يعود إلى وقت متأخر من منتصف سنوات 1800. بعد ان  بدأت البعثات اللوثرية القادمة من الولايات المتحدة وألمانيا في أوائل القرن القرن العشرين، في الخدمة الدينيَة والتبشير بين أكراد بلاد فارس. وأنشأت جماعة كردية مسيحية ودار للأيتام بين عامي 1911 و1916.و تذكرالكاتبة  إيزابيلا بيرد نجاح المبشرين الأميركيين في أورميا بتحويل مجموعات صغيرة من الأكراد في عام 1891. ومنذ عام 1856 أصبح جزء من الكتاب المقدس متاح باللغة الكردية في اللهجة الكرمنجيًّة.
في السنوات الأخيرة تحولت أعداد من الأكراد المسلمين في تركيا والعراق وإيران إلى الديانة المسيحية. بعد حرب الخليج في عام 1991 عرضت وكالات الإغاثة المسيحية المختلفة مساعدة للاجئين الأكراد، الذين كانوا مندهشين أن المساعدة جاءت من قبل المسيحيين. 
وتأسست كنيسة المسيح الناطقة في اللغة الكردية في مدينة أربيل بحلول نهاية عام 2000، ولها فروع في السليمانية ودهوك. وهي أول كنيسة إنجيلية كردية في العراق. يتكون شعارها من الشمس الصفراء وسلسلة جبال. وعقدت كنيسة المسيح الكرديّة مؤتمرها الأول لمدة ثلاثة أيام في عينكاوة شمال اربيل في عام 2005 بمشاركة 300 شخص وفقًا لمصادر أخرى  500 شخص و أنشأ عدد من الأكراد المسيحيين عام 2012 كنيسة الحياة الجديدة
هناك أعداد كبيرة من المسيحيين من مختلف الكنائس في كردستان العراق، مثل السريان الكاثوليك والأرثوذكس، كنيسة المشرق الأشورية، الأرمن الكاثوليك، الكلدان الكاثوليك في كردستان العراق. فقد فرّت الآلاف من العائلات المسيحية بسبب العنف والتهديدات من أجزاء أخرى من العراق ووجدت ملجأ في إقليم كردستان (كردستان العراق).وتقول  حركة المسيحيين الاكراد  انه  منذ 2004  تم تاسيس كنيسة سميت كنيسة الاكراد المسيحيين  ويقال بان في كردستان خمس كنائس تمارس نشاطها  وبنتمي اليها حوالي 20 الف كردي  .وفي سوريا تم انشاء كنيسة في عفرين و أخرى في كوباني. وكردّة فعل على جرائم "داعش" بحق أكراد كوباني انضم العشرات  الى الكنائس  و يمارسون نشاطهم الديني وشعائرهم الدينية باطار ما يعرف شعبياً بـ"حركة الأخوة" وكنيسة الإتّحاد الوطني الانجيليّة التي ظهرت في سوريا في تسعينيات القرن الماضي، وبات لها عدّة فروع في الحسكة والقامشلي والمالكية".وهذه الكنائس هي التى ترفع صوتها عاليا حاليا ضد الهجوم التركي الغاشم  علي عفرين