بوابة الحركات الاسلامية : الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية (طباعة)
الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
آخر تحديث: الأحد 13/01/2019 01:13 م إعداد: حسام الحداد
الإخوان اليوم.. متابعات
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 13 يناير 2019

•ضاحي خلفان: الإخوان صُنعت لنشر الفوضى فى الشرق الأوسط
واصل الفريق ضاحي خلفان، نائب مدير عام قطاع الأمن العام بإمارة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحذيره من جماعة الإخوان –المدرجة على قوائم الإرهاب فى الرباعي العربي مصر والإمارات والسعودية والبحرين- واصفا إياها بالجماعة التي صُنعت من أجل نشر الفوضى الخلاقة داخل مصر ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وعن توقعه بإدراج جماعة الإخوان فى قوائم الإرهاب من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار "خلفان" خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن الغرب عندما  ينتهى من استخدام الإخوان فى تنفيذ مصالحه داخل المنطقة سيتخذ قرارا بتصنيف الجماعة فى قوائم الإرهاب، قائلا :"إدراج واشنطن جماعة الإخوان في قوائم الإرهاب، ليس قبل أن تفشل تماما من قدرتهم على لعب دور - اللاعب الرئيس للفوضى الخلاقة فى الشرق الاوسط.. وعندما تيأس منهم ستدرجهم".
وأوضح الفريق ضاحي خلفان، نائب مدير عام قطاع الأمن العام بإمارة دبى، بوجود تبادل مصالح بين جماعة الإخوان والغرب، مضيفًا: "عناصر التنظيم ولائهم للجماعة وليس للوطن، وإخلاصهم لتنظيمهم وليس للشعب، والوطنية معدومة عندهم".
اليوم السابع

•مختار نوح: الضباط الأحرار استثمروا جماعة الإخوان بشكل جيد       
 قال مختار نوح، الخبير في الحركات الإسلامية، إن هناك العديد من القرارات التي صدرت لحل جماعة الإخوان، مشيرا إلى أنه كانت هناك عدة قرارات صدرت على مدار التاريخ تضمن لجماعة الإخوان البقاء للاستثمار السياسي.
وأضاف مختار نوح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المُذاع عبر فضائية "دي أم سي"، أنه قبل ثورة 1952، كان هناك استثمار سياسي لجماعة الإخوان في مواجهة حزب الوفد وتدعيم الملك وأغراض أخري.
وأشار إلي أنه بعد ثورة 1952، أراد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن يستثمر في وجود جماعة الإخوان الذين ساعدوه في طرد الملك، قائلا: "كان استثمارا جيدا للضباط الأحرار لتنظيم الإخوان.. عادة الجماعة تستخدم ثم يكون لها خيانة أو غدر".
وأوضح أنه عندما عدل عبد الناصر عن خطته في مجابهة الإخوان، كانت ضربة الجماعة وقرار الحل.
صدى البلد

•غراميات وسقطات أخلاقية.. العشق الممنوع يهز عرش الإخوان في المغرب 
يعيش حزب العدالة والتنمية المغربي على وقع فضائح أخلاقية تسقط الوجه الإسلامي لحزب الإخوان في المملكة الساحلية، وتكشف متاجرة رفقاء رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني بالدين الإسلامي كسلم في الوصول إلى السلطة، مع تكرار خروج أعضاء العدالة والتنمية الحاكم في المملكة عن «النص» وسقوطهم في امتحانات الأخلاقية، فما يحرمونه في العلن ضد الشعب المغربي، يفعلونه في السر، وما يمنعونه ضد أبناء الرباط يعلونه في شارع باريس.
«ماء العينين» راقصة بشوارع باريس
واشتعل الشارع السياسي والشعبي المغربي الأسبوع الماضي على إثر فضيحة أخلاقية هزت حزب العدالة والتنمية الإخواني، بعد ظهور القيادية في حزب العدالة والتنمية المغربي، "آمنة ماء العينين" بدون حجاب وهي ترقص في أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس، وبلباس يتنافى ومبادئ حزبها الإسلامي، فيما خرج زعيم الحزب السابق عبد الإله بنكيران عن صمته داعمًا إياها، بعد تعرضها لانتقادات واسعة، واتهامها بازدواجية الخطاب.
كما تشير التقارير المغربية إلى وجود علاقة بين النائبة "ماء العينين" وبعض الشخصيات اليسارية في المغرب، وأن باريس تشكل المكان السري والخفي للقاءات بينهما.
واتهم المحامي والناشط المغربي "الحبيب حاجي" والبرلمانية والقيادية في حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، بممارسة "النفاق السياسي والاتجار في الدين والتبرج بأموال دافعي الضرائب في البعثات والمهمات خارج أرض الوطن".
العشق الممنوع
الأمور لم تتوقف عند "ماء العينين" حيث شهدت باريس أيضا واقعة علاقة وزير التشغيل والشئون الاجتماعية المغربي، محمد يتيم، وعلاقته مع فتاة بشكل مشبوه، خصوصًا بعد انتشار مقطع فيديو وصور للقيادي بحزب العدالة والتنمية الإخواني وهو يمسك بيد شابة ويسير معها في شوارع باريس خلال شهر رمضان الماضي.
الوزير القيادي في حزب العدالة والتنمية الإخواني، برر تلك الفعلة بأن الفتاة هي خطيبته، مؤكدًا أنه ماضٍ بقضية طلاقه من زوجته الأولى، فيما كثر الحديث من محيطه حول "معاناته" من مشاكله مع أم أبنائه.
الشابة العشرينية هي مُدَلّكة سابقة للوزير، حيث كانت تتردد على بيته خلال الأشهر الأخيرة لتدليك قدمه التي أصيبت بكسر، ليسقط صريعًا في عشق ممنوع عاشه في باريس.

غير إن تبرير القيادي الإخواني وصديق زعيم إخوان المغرب، عبد الإله بنكيران، لم يشفع له من مطالبات محاسبته، حيث طالب ناشطون بمحاكمة يتيم بسبب اصطحابه من أسماها "خطيبته"خلال تواجده بمهمة رسمية في العاصمة الفرنسية باريس، فضلًا عن أنه اختلى بها رغم أنهما غير متزوجين ولا تزال زوجته الأولى على ذمته، وهو ما دفع لاتهامه بـ"الزنا والخيانة الزوجية".
غراميات "حركة التوحيد"
لم تتوقف غراميات الإخوان المحرمة عند الذراع السياسية وهو حزب العدالة والتنمية بل امتدت أيضا إلى علاقة التنظيم الدعوي "حركة التوحيد والإصلاح"، في أغسطس 2016، ضبطت أجهزة الأمن المغربية قيادييْن في الحركة، هما الداعية عمر بنحماد، والداعية فاطمة النجار، في وضعية مخلة بالآداب داخل سيارة بضواحي العاصمة الرباط.
لم يجد "العاشقان"ما يبرران به فعلهما سوى أنهما دخلا في علاقة زواج عرفي، رغم أن الرجل متزوج وأب لعدة أطفال، والداعية النسائية أرملة لم يمضِ على وفاة زوجها وقت طويل.
بوابة فيتو

•متى يتخذ ترامب قرارا باعتبار الإخوان جماعة إرهابية؟.. نواب وخبراء يجيبون
فى الوقت الذى تؤكد فيه الولايات المتحدة الأمريكية بشكل دائم تعاونها مع مصر فى مكافحة الإرهاب، وذلك عبر تصريحات وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، إلا أن سياسة واشنطن تجاه جماعة الإخوان ما زالت تثير جدلا واسعا خلال الفترة الحالية، خاصة أن واشنطن لا تعتبر التنظيم جماعة الإرهابية، رغم اعتبارها جماعات تابعة لها منظمات إرهابية وعلى رأسها حسم ولواء الثورة.
أكد النائب أحمد العوضى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، وعضو مستقل بالبرلمان، أن هناك أساليب وطرق عديدة يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تساعد بها مصر فى حربها ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد فى أكثر من مناسبة للمجتمع الدولى أن مصر لا تتحملها لوحدها مكافحة الإرهابيين، وأن الملف يحتاج لتكاتف دولى.
وقال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لمصر فى مكافحة الإرهاب يتمثل فى تبادل المعلومات عن بعض العناصر والجماعات الإرهابية، وإبلاغ القاهرة بأى مخطط معين يدبره الإرهابيين ضد مصر.
وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية متواطئة فى تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، حيث إن هناك جماعات ضغط تمارس ضغوطا من اجل عدم إقدام واشنطن على هذا الأمر.
ولفت وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقدم على اعتبار الإخوان كجماعة إرهابية، إلا إذا أصبحت الإخوان خطر على واشنطن، رغم أن أمريكا اعتبرت جماعات تابعة للإخوان منظمات إرهابية مثل لواء الثورة وحسم.
وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب،  إلى أن من بين الوسائل أيضا إمداد  القاهرة بالأسلحة والمعدات الحديثة التى تمكنا من مواجهة الإرهابيين.
بدوره قال إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر فى مكافحة الإرهاب قائم ومتمثل فى معلومات وتدريب كوادر وأجهزة ذات تكنولوجيا فائقة  كاميرات أو أجهزة آخرى تساهم فى مواجهة الإرهاب.
وبشأن متى يمكن للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن يعتبر الإخوان منظمة إرهابية، أشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أنه عندما يستطيع ترامب السيطرة على جماعات المصالح المرتبطة بالتنظيم ولوبى التمويل القطرى حينها سيتمكن الرئيس الأمريكى من اعتبار التنظيم منظمة إرهابية.
ولفت القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن أبرز ما يعرقل هذا الأمر هم قيادات الحزب الديمقراطى الأمريكى  فى الكونجرس إلى جانب جماعات الضغط الموالية له والتى تعتمد عليها الجماعة فى تجميل صورتها فى الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، أنه طالما أن هناك موقف مختلف ومضاد لمواقف وسياسات الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما والإدارة الأمريكية السابقة وهو ما وضح من رسائل خطاب بومبيو من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فهذا يتطلب ترجمة عملية على الأرض لتفعيل استراتيجية مناهضة لاستراتيجية أوباما التي اعتذر عنها وزير الخارجية الأمريكي واعتبرها عارا على واشنطن.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، أن هذه الترجمة ينبغى أن تشمل الملفات الرئيسية المتعلقة بالنفوذ الإيراني ونفوذ الدول الاقليمية والجماعات الإرهابية وتيار الاسلام السياسى.
كان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى، قال إن أمريكا تعمل على تعميق التعاون العسكرى مع مصر لمكافحة الإرهاب، مضيفا: "مارسنا ضغوطا مالية وسياسية كبيرة على جماعات الإرهاب".
اليوم السابع

•الإخوان المسلمون وأميركا
كانت السياسة السعودية حكيمة حينما تداركت نفسها ووضعت قوائمها للمنظمات والشخصيات، بل والدول الإرهابية، وعدم انتظار المصالح الأميركية لتتقاطع مع مصالحها
حصل ريتشارد ميتشل على شهادة الدكتوراه من جامعة برنستون بالولايات المتحدة الأميركية في عام 1960، بأطروحة تحت عنوان: (الإخوان المسلمون)، وكتبها على جزأين، الأول: في تاريخ الجماعة، والثاني: في التنظيم والأيديولوجيا. 
وصدرت هذه الدراسة لأول مرة في كتاب باللغة الإنجليزية بنفس العنوان (الإخوان المسلمون) عن منشورات جامعة أكسفورد بلندن في عام 1969، ثم ترجمت إلى اللغة العربية بثلاث ترجمات مختلفة:
الأولى: قام بها عبدالسلام رضوان، وعلق عليها صلاح عيسى، وصدرت هذه الترجمة عام 1978.
والثانية: قام بها الدكتور محمود أبو السعود، وهو من تلاميذ حسن البنا، وعلق عليها صالح أبو رقيق، عضو مكتب الإرشاد في الجماعة، وصدرت هذه الترجمة في عام 1979.
أما الترجمة الثالثة: فكانت بعنوان مختلف، وهو: (أيدلوجية جماعة الإخوان المسلمين) وقاما بها عبدالسلام رضوان ومنى أنيس، ولم يدونا عليها تاريخ النشر.
كان الإخوان -حتى السعوديين منهم- يطلقون على هذه الدراسة لقب (التقرير)، إشارة إلى أنها لا تعدو عن كونها تقريرا استخباريا أميركيا، ولقد قيل كلام كثير حول هذه الدراسة، منه أنها كانت برعاية من المخابرات الأميركية المركزية، وتكمن أهمية هذه الدراسة، إضافة إلى كونها دراسة استقصائية مركزة حسب المتوافر من مصادر ومعلومات وأحداث وقتها، في أنها أقدم دراسة من جهة النشر، وكانت أول دراسة معتبرة، تشير إلى ارتباط ما بين الجماعة، والمخابرات العالمية المتمثلة في المخابرات البريطانية بعد المقالات الشهيرة التي نشرها أحمد السكري في صحيفة الوفد عام 1947، وعندما نشرت دار جداول للنشر كتابا في عام 2013، بعنوان: الاتجاهات الدينية والسياسية في مصر الحديثة، لمؤلفه: هيوارث دَن، وترجمة: أحمد الشنبري، وتقديم وتعليق الفذ: علي العميم، اتضح أن كلام، أو تقارير هيوارث دن عن العشرين سنة الأولى من حياة الإخوان المسلمين وسيرة حسن البنا ودعوته، كما يقول المفكر رضوان السيد: إنه كان التأليف الأول عن البنا والإخوان. وعليه بنى كل اللاحقين، خاصة ريتشارد ميتشل. فله قيمة الأسبقية، كما أنه كاشف فيما يتعلق بعدة مسائل شديدة الأهمية، لو أننا قرأنا الكتاب دون مقارنات وتحقيقات وتدقيقات الباحث علي العميم لما تنبهنا إليها!).
خرجت جماعة الإخوان المسلمين إلى الوجود عام 1928 في الإسماعيلية على يد حسن البنا وبمنحة مالية قدمت من شركة قناة السويس لإنشاء مركز لها في المدينة الصغيرة، وتم استعمال تنظيم الإخوان للتصدي للوطنيين واليساريين المقاومين للاحتلال البريطاني والذين كانوا متأثرين بالقومية العربية واليسارية الدولية. (ريتشارد ميتشل في كتابه جماعة الإخوان المسلمين).
وروى المستر هيوارث دان في كتابه آنف الذكر، بأنه كان صديقا شخصيا للشيخ حسن البنا، وطالبه نائبه أحمد السكري بأربعين ألف دولار وسيارة في مقابل التعاون -على عكس ما ادعاه السكري في مقالاته الشهيرة في صحيفة الوفد التي أشرنا لها بعد طرده من الجماعة-، وظلت هذه العلاقة في طي الكتمان إلى أن تولى حزب الوفد السلطة بعد حادث 4 فبراير 1942، حيث قامت حكومة الوفد بإغلاق جريدة الشعب التابعة للإخوان، والإبقاء على المركز العام.
واستمرت اللقاءات السرية الإنجليزية مع الإخوان في العهد الملكي والثورة، وقامت المواجهة بين الحكومة وجماعة الإخوان.
وما يجعل الأمر ملتبسا، حد التناقض، هو العلاقة الباقية بين البريطانيين (وهذا له مقال قادم) والأميركان من جهة، والجماعة الأم للإرهاب الإخوان المسلمين، على الرغم من الإنكار الشديد لهذا الدعم أو التنسيق من قبل الجماعة، وعدم التصريح به من قبل الطرف الآخر، ولكن الأثر العميق لهذا التنسيق والتعاون يتضح جليا في النتائج السياسية التي نراها كل يوم، فأميركا ما زالت مترددة وغير جادة في وضع جماعة الإخوان الإرهابية على قوائم الإرهاب، وإن كانت وضعت بعض التنظيمات التابعة للجماعة، في تلك القائمة، وهذا يحيلنا لسؤال قديم، لم تجب عنه السياسة الأميركية أو السياسة الغربية بعد، وأجزم أنها ستجعله مفتوحا كفضاء عام بلا إجابة واضحة أو دقيقة، وهو ما الإرهاب؟ وما حدوده وما ضوابطه ومعاييره؟ ويبدو أن المعيار والتعريف والتصنيف تدور مع المصلحة الأميركية وجودا وعدما، ومن هنا جاء اتهام السعودية وبعض شخصياتها بالإرهاب بعد أحداث منهاتن الشهيرة.
كانت السياسة السعودية حكيمة حينما تداركت نفسها ووضعت قوائمها للمنظمات والشخصيات، بل والدول الإرهابية، وعدم انتظار المصالح الأميركية، لتتقاطع مع مصالحها، ومصالح أمنها وشعبها ومحيطها الإستراتيجي في ظل التحديات الكبرى التي تشهدها المنطقة.
وكما لا يخفى أن بعض الدوائر والأطراف السياسية الأميركية والغربية ما زالت تسعى إلى استخدام الإخوان المسلمين استخداما سياسيا لإحداث تغيير سياسي في المنطقة، كما تقوم جماعة الإخوان بإنفاق أموال كبيرة لإرجاء إدراجها كمنظمة إرهابية، وهذا نتيجة دعم الدول الراعية للإرهاب مثل قطر وتركيا، وهذا هو السبب الرئيس في استمرار تنظيم الإخوان المسلمين حتى الآن.
ويكمن السبب وراء عدم إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية نتيجة لأن دوائر صنع السياسية داخل الولايات المتحدة الأميركية سيطر عليها المتعاطفون مع الإخوان من السياسيين الأميركيين، نظرا للنظرية القديمة التي تبنتها الإدارة الأميركية في آخر 10 سنوات من أنه آن الأوان لتولي جماعة الإخوان الحكم في الدول العربية، باعتبارها جماعة ذات صلة وثيقة بأميركا، وتمثل على حد فهمهم الإسلام المعتدل، وفي ذات الوقت جماعة تراعي المصالح الأميركية، كما أن هذه الدوائر ذاتها لا تريد خسارة دول تمول الإخوان كتركيا وقطر والدول التي يشكل فيها الإخوان ثقلا، إضافة إلى حاجة أميركا في استخدام جماعة الإخوان كأداة ضغط، كل هذه العوامل وغيرها، تدفع واشنطن إلى التردد بإدراج الإخوان في قوائم الإرهاب.
كما أن جماعة الإخوان لجأت إلى أساليب مشبوهة لتجميل صورتها، وفي هذا الصدد تقول داليا زيادة مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة: (جماعة الإخوان لجأت مؤخرا إلى الاقتراب، وعمل شراكة مع منظمات يهودية لها تأثير كبير على دائرة صنع القرار الأميركية، من أجل أن تجمّل هذه المنظمات اليهودية صورة الإخوان)، وعن كيفية عمل الإخوان هذه الشراكة، تقول زيادة: (جماعة الإخوان أقنعت بشكل ما هذه المنظمات اليهودية على أنها تستطيع عمل صلح بين الجاليات المسلمة وبين المنظمات اليهودية، بالإضافة إلى أنها قادرة -أي الإخوان- على إنهاء الصراع الفلسطيني اليهودي)، مؤكدة أن جماعة الإخوان موَّلت مراكز بحثية أميركية بمليارات الدولارات من أموال قطر، من أجل تجميل التنظيم، وأشارت «زيادة» إلى أن قطر تدفع المليارات لتجميل صورة الجماعة، واستخراج دراسات وأبحاث تزعم أن فكر الإخوان وسطي، وأن الجماعة لا تنتهج العنف.
أخيرا، الصحوة لن تندثر، اعملوا على التحصين والوقاية، فهذا خير من التراخي، والظن بأن الجسد شُفي من الداء العضال.
إيلاف