فضيحة جديدة لأحد الرموز الإخوانية، بطلها الإعلامي بقناة الجزيرة القطرية أحمد منصور، بعد أن فتحت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة الرباط مذكرة بحث (ضبط) في حقه، بسبب تخلفه عن حضور جلسات في القضية المرفوعة في حقه من طرف إحدى المواطنات المغربيات تدعى "كريمة، ف"، المحسوبة على حزب "العدالة والتنمية" المغربي، وفقًا لموقع "هسبريس" المغربي.

وتفجرت هذه القضية سنة 2015، حين تقدم أحمد منصور في مؤتمر لحزب "العدالة والتنمية" المغربي بطلب يد المشتكية، التي تعمل بمديرية الضرائب من أجل الزواج بها، وطلب منها الزواج سرًا، قبل أن تكتشف أنها وقعت ضحية نصب لـ"منصور"، الذي اعتاد على تلك الزيجات السرية لأكثر من مرة.

فضائح الإخوان الجنسية تمتد عبر تاريخ الجماعة الطويل منذ عام 1928، حيث بدأت منذ أربعينيات، ولعل أشهرها واقعة عبد الحكيم عابدين زوج أخت حسن البنا، الأمين العام للإخوان فى بداية أربعينيات القرن الماضى، وكان أحد أقرب القيادات لمؤسس الإخوان وتولى منصب رئاسة لجنة التزاور بين الأسر الإخوانية.

واستغل عابدين منصبه فى عقد علاقات عاطفية مع زوجات قيادات الإخوان بجانب علاقات جنسية مع بعض نساء التنظيم، وانتشرت تلك الفضيحة في منتصف أربعينيات القرن الماضي، وعلى الرغم من تصويت أعضاء الجماعة لفصله إلا أن البنا رفض التصويت، ما تسبب في انشقاقات كبيرة داخل صفوف الجماعة.

وفي عام 2012، تفجرت فضيحة جديدة بطلها ياسر علي، المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية إبان حكم الإخوان، حين فضحت إحدى الصحفيات المنتدبات للرئاسة الضغوط التي مارسها عليها للزواج منها بدون عقد، وبعد إصرارها على الرفض تزوجها بعقد رسمي وطلقها بعد ثلاثة أيام فقط، لتقيم ضده دعوى لاستخراج مستند بزواجها منه.

طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، كان بطلًا لإحدى أشهر الفضائح الجنسية للجماعة، بعد اتهامه بعدة جرائم اغتصاب، أنكرها في البداية، إلا أنه عاد واعترف بإقامته علاقات جنسية خارج إطار الزواج 5 مرات، قائلًا: "لم أقل أبدًا أو لمحت إلى أن كل تصرفاتي ملائمة لديانتي"، وفقًا لما نشره موقع "لوباريزيان" الفرنسي.

ومثل طارق رمضان، يونيو الماضي، أمام محكمة باريس في أول جلسة استجواب منذ سجنه بتهمة جرائم اغتصاب في فبراير الماضي، بعد أن وجهت امرأة تدعى منية رابوج تهمة الاغتصاب لرمضان، وهي مرافقة سابقة كانت بين شابات شاركن في حفلات ماجنة نظمت في فندق كارلتون، وشارك فيها المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان، بحسب "روسيا اليوم".

وكانت هند عياري، مواطنة فرنسية من أصول جزائرية "أب جزائري وأم تونسية"، اتهمت الناشط الإسلامي الشهير، البالغ من العمر 55 عامًا، بالتحرش بها واغتصابها في أكتوبر من العام الماضي.

 وتقدمت هند، التي أصبحت ناشطة نسائية في 20 أكتوبر 2017 بشكوى أمام النيابة العامة في باريس ضد رمضان، في خضم نقاش حول التحرش الجنسي في المجتمع الفرنسي.

ووصفت في مقابلات عدة حادثة الاغتصاب التي تعرضت لها عام 2012، حين كانت تعتنق السلفية، على يد رمضان، الأستاذ المحاضر في جامعة أكسفورد، في أحد الفنادق، والتي دفعتها إلى مقاضاته أمام المحاكم الفرنسية.

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت إذاعة "لاك" السويسرية، تورط حفيد البنا في علاقة جديدة في سويسرا مع تلميذات قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 18 عامًا.

أكد طارق البشبيشى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن حسن البنا هو الأب الروحي للتكفير والإرهاب، مشيرا إلى أنه في كتاب الرسائل الذى كتبه حسن البنا ويعتبره الإخوان قرآنهم يقسم حسن البنا الناس بالنسبة للإخوان إلى أربعة أقسام، القسم الأول هم المؤمنون "ولا يقصد المؤمنون بالله ورسوله ولكن المؤمنون بفكرة الإخوان".

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن القسم الثاني وهم المترددون أى الذين يقلقون ومترددون من الانضمام لجماعته، والقسم الثالث وهم النفعيون أى الذين يريدون الانضمام لكى يحصلوا على المغانم، والقسم الرابع وهم المتحاملون أى أعداء الإخوان.

وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان: "لا صلة رحم ولا وشائج اجتماعية وقرابة هى من تحدد قيمة أعضاء الإخوان، ولكن الموقف من الإخوان هو من يحدد موقفك من الدين فأبيك وأمك وأخيك وأختك يجب أن تتعامل معهم حسب المعيار الذى وضعه الإخوان للحكم على الناس، وهذا تكفير للناس مبطن وتقسيم إيمانى لهم على مقياس ومعايير الجماعة".

واستطرد القيادى السابق بجماعة الإخوان أن حسن البنا هو من أنشأ التنظيم السرى المسلح بقيادة عبد الرحمن السندى الذى قتل النقراشى باشا، وقتل القاضى الخازندار وحرق المنشآت والسينمات والفنادق.

كشف الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية ثروت الخرباوي إن جماعة الإخوان الإرهابية هي التي قتلت مؤسسها حسن البنا.

وأوضح الخرباوي خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، أنه يجزم في الجزء الثاني من كتابه "سر المعبد" بأن جماعة الإخوان هي من قتلت البنا وذكر إسم الشخص الذي استدرج البنا لمقابلة وكيل وزارة الداخلية في مقر جمعية الشبان المسلمين.

ولفت الخرباوي إلى أن التنظيم الخاص قتل المرشد الأول حتى لا يقوم بتسليم أسماء أعضاء التنظيم الخاص للسلطات للقبض عليهم مستنكرًا عدم ذهاب الإخوان لقبر البنا لزيارته بعدما تولوا الحكم في مصر مؤكدًا أن الجماعة اعتبرت حسن البنا خائن للجماعة بعد تفاوضه مع الدولة لتسليم أعضاء التنظيم الخاص.

قال الكاتب محمود بسيونى، مدير تحرير موقع "مبتدا"، إن كتابه الذى صدر تحت عنوان "المصيدة" هو محاولة لفك مشهد ومحاولة تركيبه مرة أخرى بطريقة صحيحة.

وأضاف بسيونى، خلال لقائه ببرنامج "90 دقيقة"، الذى يقدمه الإعلامى محمد الباز، والذى يعرض على فضائية "المحور" أنه يتحدث فى كتابه عن المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، خصوصا تلك التى اشتغلت على الملف بخلفية سياسية.

وأوضح أنه مع عام 2014 جاءت فكرة الشرق الأوسط الكبير، وظهرت مفاهيم كثيرة لحل الأنظمة فى الشرق الأوسط واستبدالها بأنظمة جديدة، من خلال ما أطلق عليه الفوضى الخلاقة، وفى هذا التوقيت حصل التقارب بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان، لافتا إلى أن الإخوان دائما ما يسعون إلى التغلغل فى مختلف الأماكن، ومن أمثلة ذلك قيامهم بالتغلغل فى مراقبة الانتخابات البرلمانية 2005 من خلال تمرير بعض العناصر لمراقبة الانتخابات عبر جمعيات ومنظمات تضم حمدين صباحى ومحمد مرسى وغيرهم، مؤكدا أن جماعة الإخوان استغلت منظمات المجتمع المدنى وقت توليها الحكم فى مصر.

وأشار بسيونى إلى أن جماعة الإخوان كانت دائمة التواصل مع السفارات الخارجية والصحف الأجنبية لتشوية صورة مصر خارجيا، لافتا إلى أن منظمة الإغاثة الإسلامية تعد إحدى أهم التنظيمات التى تقوم بتخريج قيادات الإخوان، ومنهم ياسمين حسين التى أصبحت قيادية بمنظمة العفو الدولية، وكانت متزوجة من وائل مصباح المتهم على ذمة الإرهاب فى الإمارات، وفور تولى مرسى السلطة فى مصر ظهر عليها الفكر الإخوانى، وهو ما تم ملاحظته وبدأت الصحف الأجنبية تتناول الاختراق الإخوانى لمنظمة العفو الدولية.

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن خطاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في القاهرة، الذي جاء تحت عنوان: "قوة من أجل الخير: دور أمريكا المتجدد في الشرق الأوسط"، عرض رؤية أمريكية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط في تناقض كبير مع خطاب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قبل 10 سنوات، حيث وصف "بومبيو" رؤية "أوباما" بأنها أبعدت أمريكا عن حلفائها الحقيقيين، مثل إسرائيل ودول الخليج، وسعى إلى علاقة جديدة مع إيران، بينما غاب بشكل ملحوظ عن خطاب بومبيو أي ذكر لتركيا كحليف أمريكي في المنطقة".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها، إن "خطاب بومبيو في القاهرة يمثل نقطة تحول كبيرة في رؤية الإدارة الأمريكية ومدى تفاعلها مع حلفائها وخصومها في المنطقة، وتعهد بومبيو في خطابه بزيادة الضغط على إيران حتى توقف أنشطتها الخبيثة في أنحاء الشرق الأوسط".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه على الرغم من أن جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، ومايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية، يقصدون ما يتعهدون بتنفيذه، إلا أن الرئيس الأمريكي هو الذي سيحدد في نهاية المطاف السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها، أن خطاب واحد كخطاب "بومبيو" الأخير في القاهرة لا يكفي لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وخاصة بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخذ بنصيحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن استمرار البيانات المتخبطة بشأن سوريا، حتى بعد أن قال بولتون إن الخطة بشأن سوريا قد تغيرت إلى انسحاب مشروط، فقد ترك حلفاء الولايات المتحدة غير متأكدين ما إذا كانوا يستطيعون الاعتماد على تأكيدات أمريكية في التخطيط لأمنهم المستقبلي".

وأضافت الصحيفة: "خطاب بومبيو في القاهرة أشار إلى جهود الإدارة الأمريكية في تقليل تماسك وخبث الحركة الإسلامية الراديكالية، وأشاد بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في مكافحة هذا التهديد، ولكن السؤال الآن يطرح نفسه، هل تدرك الإدارة الأمريكية أيضًا أن تركيا في عهد أردوغان لا تختلف كثيراً عن أيديولوجية جماعة الإخوان التي أطيح بها في مصر؟، من الواضح أن إيران هي العدو الأول للإدارة الأمريكية الحالية، لكن ما مدى قلق الرئيس الأمريكي من حكم الإسلاميين في تركيا منذ عشرين عاماً والذي يقوض مصالحنا الأمنية؟".

وكما كتب توم روبين في صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، فإنه "بعدما كانت تركيا ذات يوم مركزًا أوروبيًا موثوقًا به للتجارة الحرة، وسيادة القانون والديمقراطية العلمانية، فقد بنى أردوغان دولة استبدادية إسلامية مدفوعة برعاية فاسدة، حيث أنه في الوقت الحالي، تستغل تركيا فوائد تحالفها مع الولايات المتحدة دون أدنى مسؤولية".

وقالت الصحيفة الإسرائيلية: "أدروغان حاليا قد يشعر بأنه محصن ضد أي عواقب على سلوكه السياسي في الوقت الراهن، لأنه يعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إليه كقوة موازية للرئيس السوري بشار الأسد، مكافحة ميليشيات تنظيم داعش وتنظيم القاعدة، إذا فهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر أردوغان صديقا أم عدوا، أم شيئاً وسطا بين الإثنين؟، لقد أهان أردوغان علناً بولتون ورئيس هيئة الأركان المشتركة جون دانفورد، بإلغاء اجتماعهما المقرر، وكان ذلك بمثابة صفعة على وجه أمريكا"، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أيضا، في تقريرها إلى أن الوصول إلى علاقة متزنة مع تركيا أمرًا ضروريًا للاستقرار في المنطقة.

واختتمت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بالقول، "إنه من الناحية النظرية، يجب أن تكون تركيا كدولة سنية مفيدة في مواجهة إيران، الدولة الشيعية، والتي لديها مثل تركيا رغبة كبيرة في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، لكن تركيا قد دخلت في تحالف مع روسيا وإيران التي كان هدفها الأساسي تقويض المصالح الأمريكية، كما تعهدت تركيا بتدمير الحليف الحقيقي الوحيد للولايات المتحدة في سوريا، وهو وحدات حماية الشعب الكردي، وقد أشار بومبيو في خطابه بالقاهرة إلى أن ترامب قد نجح في إنهاء خطر النفوذ الإيراني بانسحابه من الصفقة النووية الإيرانية الفاشلة، إذا السؤال المطروح الآن هو: هل سينهي ترامب خطر نفوذ تركيا الإسلامية؟، على ترامب أن يبلغ أردوغان أن الوقت قد حان لكي تختار تركيا الجانب الذي تسير فيه، وتتصرف بناء عليه".