بوابة الحركات الاسلامية : الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية (طباعة)
الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
آخر تحديث: الأحد 14/04/2019 12:51 م حسام الحداد
الإخوان اليوم.. متابعات
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 14 أبريل 2019
البوابة نيوز: المخابرات الغربية تفضح ألاعيب "الإرهابية" بأوروبا.. "نيو يورو": "الإخوان" استغلوا التواجد في 3 دول كبرى لبناء شبكة تحالفات عالمية 
طوال تاريخها، تعمل جماعة «الإخوان» الإرهابية، بلا مبادئ أو قيم، وتعتمد على الـ«ميكافيللية»، والتى تقول إن الغاية تبرر الوسيلة، ولا فرق فى ذلك بين وجودها وعملها فى مصر، ووجودها فى أوروبا.
وحولت الجماعة الإرهابية المساجد من بيوت للعبادة، إلى مراكز لجمع التبرعات وتمويل العمليات الإرهابية، فأسهمت بذلك فى تنامى «الإسلاموفوبيا»، وتغذية نيران اليمين المتطرف وإعطائه مبررات لنشر أفكاره وحروبه ضد الإسلام والمسلمين، كما استغلت الجماعة المؤسسات الخيرية للعمل السرى فى جمع مزيد من التبرعات.
وطوال ستينيات القرن الماضي، حذرت الكثير من الهيئات والمؤسسات الأوروبية من هذه الجماعة وأعمالها التخريبية، واستغلالها مناخ الحرية للعمل والانتشار فى نشر أفكارها العنيفة.
مؤخرًا انتقلت التحذيرات من المؤسسات ووسائل الإعلام إلى أجهزة المخابرات بدول الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت مجلة «نيو يورو» الدنماركية، أن تقريرا مخابراتيا، قال إن «جماعة الإخوان استغلت تواجدها المؤسسى الدينى فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أجل بناء شبكة من التحالفات التى تمثل الكتل الإسلامية الكبرى فى العالم».
وقالت المجلة إن «تواجد الإخوان فى هذه الدول الأوروبية الثلاث الكبرى، سمح للجماعة بالتوسع المؤسسى الدينى فى البلدان الأصغر، مثل بلجيكا انطلاقًا من فرنسا، وأيرلندا انطلاقًا من بريطانيا، وسويسرا انطلاقًا من ألمانيا».
وحسب المجلة، «تتوسع مؤسسات الإخوان الدينية فى أوروبا بشكل عرضي، من أجل دغدغة مشاعر المهاجرين العرب المسلمين الجدد فى أوروبا، تحت مظلة (اتحاد المنظمات الإسلامية) بالتحديد».
وأضافت المجلة أن «لدى جماعة الإخوان أكثر من ٥٠٠ منظمة دينية دعوية تستخدمها داخل الاتحاد الأوروبى من أجل جلب التعاطف مع تنظيم الإخوان، بعضها يحمل صفات رسمية مثل المساجد والجمعيات، وبعضها الآخر لا يحمل صفة رسمية لكنه يعمل تحت مظلة الجماعة».
وأضافت أن من بين المؤسسات الإخوانية العاملة فى هذا المجال «المركز الإسلامى الثقافى فى جنيف».
يبدو أن تضافر وتواكب التقارير، والتى كان أخطرها تقرير المخابرات الألمانى، الذى وصف تنظيم الإخوان بكونه أخطر من «داعش» و«القاعدة» جعل الحكومات الغربية تنتبه ولو متأخرا لخطورة جماعة الإخوان، التى تتغلل داخل المجتمعات عبر أنشطة تأخذ الطابع الخيرى تارة والأنشطة المجتمعية تارة أخرى، فضلا عن ترويجها صورة ضحية التهميش داخل الشرق الأوسط الأوسط.
وقالت المجلة الدنماركية إن «الإخوان اعتمدوا على مسجد ميونيخ من أجل تسهيل الانتشار فى ألمانيا، استنادًا إلى ثلاث أدوات رئيسية: المجلس المركزى للإخوان فى ألمانيا، ومؤسسة صوت المسلمين الألمانية التى تسيطر على ٦٠ مركزًا إسلاميًا فى جميع أنحاء البلاد، بقيادة المصرى الإخوانى إبراهيم الزيات، وكذلك مؤسسة ميللى جوروش، عرابة الإسلام السياسى المقربة من أردوغان، المسيطرة على الجالية التركية فى ألمانيا».
فى فرنسا، قالت المجلة إن «الإخوان سيطروا على أكثر من ٢٥٠ مسجدًا عبر اتحاد المنظمات الإسلامية، واستخدموا كوادر من شمال أفريقيا لاستخدام المنابر من أجل التأثير على الأصوات الإسلامية فى الانتخابات الفرنسية».
أما فى بريطانيا، فأشارت المجلة إلى أن «فروع الإخوان أسسوا (الرابطة الإسلامية فى بريطانيا)، واعتمدوا كتاب يوسف القرضاوى لعام ١٩٩٠ حول أولويات الحركات الإسلامية كدستور للمراكز الدينية فى البلاد».
وتناولت مجموعة من الدراسات التى أعدتها مركز بحوث أوروبية وغربية مراكز العمليات السياسية للجماعة فى أوروبا والولايات المتحدة والتى فى الجوهر تركزت فى المساجد التى يديرها أئمة من التنظيم.
ويشير الباحث الدكتور عبدالخالق فاروق، إلى أن حركة بناء المساجد فى هذه الدول قد تضاعفت خلال العقود الأخيرة، بما يتناسب مع نمو التنظيم وتنامى وزيادة عدد المهاجرين من الدول العربية والإسلامية طلبًا للجوء أو للدراسة فى الجامعات الأوروبية والولايات المتحدة.
وتشير بيانات غير مكتملة إلى أن عدد المساجد فى ألمانيا التابعة للجماعة، تبلغ أكثر من ٥٠ مسجدًا فى عام ٢٠١١، فيما فى بريطانيا وصل عددها عام ٢٠٠٢ إلى ٣٢٩ مسجدًا، منها نحو ٥٠ مسجدًا فى برمنجهام، وتضاعف عددها ليصل خلال عام ٢٠١١ إلى ١٤٠٠ مسجد فى كل المدن والمقاطعات البريطانية واسكتلندا، أما فى دول أوروبا الغربية الأخرى فيزيد عددها على ثلاثة آلاف مسجد، من بينها نحو ١٢٠٠ تديرها هيئات تركية.
استغلال أموال النمسا
اتسع وجود الإخوان ليشمل النمسا التى تعتبر أحد المراكز المهمة للتنظيم الدولي، وكشف تقرير حكومى كيف أن الجماعة استخدمت الأموال التى تقدمها الحكومة النمساوية للمراكز الإسلامية فى نشر التطرف، وتطرق إلى استخدام الإخوان البلاد قاعدة انطلاقٍ لأنشطتهم فى الدول المختلفة.
وخلص التقرير أيضًا إلى أن الجماعة استخدمت وعلى نحو انتقائى العنف، وفى بعض الأحيان الإرهاب، تحقيقًا لمآربها المؤسساتية، واعتبر تمكين المنظمات التابعة للإخوان المسلمين فى القارة الأوروبية، قد وفر لها أرصدة وإمكانات جديدة للسعى ليس وراء مطامعها السياسية واختراقها المجتمعات الأوروبية فحسب، وإنما أسهم أيضًا فى تقويض دمج المسلمين فى هذه المجتمعات.
وفى كتابه (لعبة الشيطان) يخصص الباحث روبرت درايفوس فصلًا كاملًا يتحدث فيه عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا، ويشير إلى أن «الحركة تأسست على يد حسن البنا بمنحة من شركة السويس البريطانية». وأوضح فى الكتاب الذى صدر عن مركز دراسات الغرب والإسلام عام ٢٠١٠ أن «الحركة تمتعت خلال ربع قرن على تأسيسها بالدعم من رجال المخابرات والدبلوماسيين البريطانيين». وعام ٢٠٠٨ أعلن عمدة لندن كين لفنجستون أمام عشرات الصحفيين فى معرض إجابته عن سؤال من أحدهم عن خطر الجماعات الأصولية «أن جماعة الإخوان كبرى هذه الحركات تربطنا بها علاقة جيدة، وكانت تتلقى تمويلًا ماديًا من الخارجية البريطانية منذ نشأتها».
وفى إطار حركة اليقظة، انتبهت الحكومة النمساوية مؤخرا لتلك الجماعة الإرهابية، فحذرت فى تقرير حكومى رفيع من أنشطة مشبوهة لتنظيم الإخوان، فى النمسا، متهمًا الإخوان باستغلال أموال الحكومة فى نشر التطرف واستخدام الأراضى النمساوية كقاعدةَ انطلاق لأنشطتهم فى الدول العربية.
ويوثق التقرير الصادر عن المخابرات النمساوية، استغلال التنظيم المتطرف أموال الحكومة النمساوية ومدارسها لنشر التطرف بين الجاليات المسلمة، صدر التقرير المؤلف من ٦٠ صفحة، وخلص التقرير إلى أن جماعة الإخوان «استخدمت العنف بشكل انتقائى، وأحيانا الإرهاب فى السعى لتحقيق أهدافها المؤسسية»، محذرا من عادتها بشأن الحديث السياسى المزدوج.
مجتمع مواز فى السويد
فى السويد نشرت وكالة الطوارئ المدنية التابعة للحكومة السويدية تقريرا مثيرا للجدل حول جماعة الإخوان، كشف عن أن الجماعة تعمل على خلق «مجتمعًا موازيًا» فى البلاد، على خلاف القيم السويدية.
وحذر التقرير، أن أعضاء التنظيم هيمنوا على بعض من أكبر المساجد والمدارس الإسلامية، ونظموا إعادة توطين اللاجئين وقاموا بتدريب الأئمة الشباب على الوعظ باللغات المحلية.
وهكذا تحولت تقارير المخابرات بدول الاتحاد الأوروبى إلى قوانين ضد الجماعة وشعاراتها كما حدث فى النمسا وألمانيا.

صوت الأمة: الكونجرس يلفظ الإخوان.. الإرهابية تفشل في مساعي التحريض ضد مصر
ما بين الحين والأخر، تحاول جماعة الإخوان المسلمين، العودة للحياة على حساب القاهرة، عن طريق تمرير معلومات كاذبة، واستخدام حروب الجيل الرابع، في تشويه مصر وابنائها، فمنذ ثورة (30 يونيو)، التي اطاحت بحكم الإخوان وأسقطت الفاشية الدينية، وجماعة الإخوان الإرهابية لم تتوقف عن التحريض ضد الدولة المصرية داخل الكونجرس الإمريكي وبذلت جهود حثيثة لتصدير صورة مشوهة ضد مصر، ليس هذا فحسب بل حاولت مرارا وتكرارا بوقف المساعدات الأمريكية لمصر.
فشلت الجولة الأخيرة التى سعت من خلالها جماعة الإخوان إلى تحريض الكونجرس الأمريكى ضد مصر، الأسبوع الماضى، عندما وجهت وفدا إخوانيا إلى الكونجرس لمحاولة تحريضه ضد مصر، لكنهم فوجئوا بأن أعضاء الكونجرس الأمريكى لم يستقبلوهم فاكتفوا بإرسال تلك التقارير التحريضية، وهو ما يمثل ضربة كبرى للتنظيم.
رغم أن الجماعة اعتمدت على شخصيات إخوانية يحملون الجنسية الأمريكية، وعلى رأسهم هانى القاضى، لتسهيل دخولهم إلى الكونجرس الأمريكى، إلا أن هذا الأمر لم يسهل لهم الدخول للكونجرس أو دفع أعضاء الكونجرس الأمريكى للقاء قيادات الإخوان.
هذا الأمر، يشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تقلل تعاملها مع الإخوان، خاصة بعد أن أصبحت الجماعة ورقة محروقة تواصل مسلسل الفشل، وتشتعل فيها الانقسامات بشكل كبير.
فى هذا السياق، توقع طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن تقلل الولايات المتحدة الأمريكية من مستوى تعاملها مع الإخوان، ولكن فى ذات الوقت استبعد إدراج الولايات المتحدة الأمريكية للإخوان كجماعة إرهابية، خاصة أن هناك أجنحة فى الدولة الأمريكية وأجهزة أمريكية تعاملت مع الجماعة مباشرة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن هذا التعامل بين الإخوان والأجهزة الأمريكية يدين تلك الأجهزة، ولكنهم من الممكن أن يعتبروا أن أفرادًا من الإخوان مارسوا العنف ويقدموا اللوم للجماعة، وكذلك يقللون من مستوى التعاون بينهم وبين الإخوان خلال الفترة المقبلة. 
وفى إطار متصل، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تكرار هذا الأمر يكشف أن وراءه رغبة من هؤلاء الأشخاص الإخوانيين فى الظهور الإعلامى وتوظيف ظهورهم فى لقاءات مع أعضاء بالكونجرس كرسالة لجهات ممولة لدعمهم دون أن يكون لهذا كله أى أثر فى تغيير الأوضاع فى مصر أو حتى التشويش على المسار الحالى.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذا يأتى خاصة بعد الحفاوة التى قوبل بها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى زيارته الأخيرة لواشنطن والاستقبال الاستثنائى الذى حرص الرئيس الأمريكى على إظهاره.
وكان الكاتب الكويتى أحمد الجار الله، كشف تفاصيل مساعى الولايات المتحدة الأمريكية اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، مشيرًا إلى أن واشنطن بالفعل أبلغت عدد من الدول العربية نيتها اتخاذ إجراءات ضد الجماعة خلال الفترة المقبلة، حيث قال إن المتداول الآن فى الأروقة السياسية الشرق الوسطية أن هناك إقدام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتباره الحرس الثورى الإيرانى منظمة إرهابية، لافتًا إلى أن واشنطن أبلغت دولاً عربية مهمة هذا القرار.

اليوم السابع: باحث حقوقى يطالب البرلمانات الأوروبية باتخاذ إجراءات قانونية ضد الإخوان
طالب الباحث الحقوقى، هيثم شرابى، البرلمانات الأوروبية، باتخاذ إجراءات قانونية وتشريعية ضد جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن إرهاب الجماعة أصبح معروفا لكل دول العالم، خاصة بعد التقارير الحقوقية التى كشفت إرهاب الإخوان وجرائمها. 
وقال الباحث الحقوقى، إن إقدام عدد من المنظمات الحقوقية المصرية فى إرسال تقارير عن جرائم الإخوان لبرلمانات العالم، هى خطوة جيدة في إطار مواجهة أكاذيب تنظيم الإخوان الإرهابي.
ولفت هيثم شرابى، إلى أنه يمكن من خلال هذه التقارير أن نضع هذه البرلمانات أمام مسئوليتها حتى يمكنها أن تتخذ من الإجراءات القانونية والتشريعية ما يسهم في ضرب الإرهاب الإخواني.
وكانت الدكتورة داليا زيادة، رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، قالت إن منظمات المجتمع المدنى فى مصر تواصل مخاطبة برلمانات وأصحاب القرار وحقوقين فى دول أمريكا وبريطانيا وألمانيا، لحظر جماعة الإخوان الإرهابية، وتصنيفها جماعة إرهابية، مؤكدة أن مخاطبة أصحاب القرار فى هذه الدول يكون مبنيا على تقارير تكشف جرائم هذه الجماعة الإرهابية التى ارتكبتها فى حق الشعب المصرى.

ارم نيوز: بعد الإطاحة بالبشير.. مصير غامض ينتظر ”الإخوان الهاربين“ في السودان
خرجت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، فور الانقلاب على البشير، لتعلن ترحيبها بالخطوة، الأمر الذي اعتبره البعض ”مراوغة سياسية“ للجماعة، ومحاولة إعداد دور جديد لها في المعادلة السياسية الجديدة.
وبدأت بعض القيادات والعناصر الإسلامية غير السودانية، التي اتخذت من الخرطوم مأوى لها، الهروب إلى مقاصد أخرى، خشية تسليمهم إلى بلدانهم، خاصة أعضاء الجماعة في مصر الذين يُرجح أن يتم تسليمهم إلى النظام المصري.
يقول الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، عمرو فاروق، إن الشعب السوداني تحرك منتفضًا ضد الحركة الإسلامية السياسية، المكون الأساسي والممثل عن تنظيم الإخوان في السودان، وليس ضد البشير فقط، وهو ما ينسحب بالضرورة على مصير التيار الإسلامي السوداني وغير السودانيين المقيمين على أراضي الخرطوم.
وأكد فاروق، في تصريح لـ“إرم نيوز“، أن بيان المراقب العام للإخوان في السودان، عوض الله حسن، يأتي في إطار المراوغة والانتهازية السياسية التي تجيدها الجماعة على مدار تاريخها في مختلف الأقطار العربية.
ولفت إلى أن الجماعة تحاول غسل يدها من جرائم نظام البشير على مدار حكمه، فسعت للالتحام بالجماهير الغاضبة، وانضمت لصفوف المتظاهرين في محاولة منها لإيجاد مساحة لها داخل المشهد السياسي السوداني، والعودة لسدة الحكم في نسخة جديدة مختلفة تحاول من خلالها عقد صفقات سياسية مع النظام السياسي الجديد.
وأضاف فاروق أن المشهد داخل السودان ما زال مقلقًا للغاية؛ نظرًا لارتباط وتشعب قيادات الحركة الإسلامية داخل مؤسسات وكيانات الدولة والحزب الحاكم، ما يعني وجود تدخلات غير معلومة لصالح التغاضي عن جرائم نظام البشير وأعوانه من قيادات المكون الإسلامي.
أما عن مصير الإخوان الهاربين في السودان، فلفت إلى أن تنحي بن عوف عن تولي قيادة المجلس العسكري الانتقالي، وتعيين عبد الفتاح البرهان، يأتيان في إطار محاولة رفض فلول نظام البشير للسيطرة على المشهد، والتوافق على البرهان باعتباره غير موال لجماعة الإخوان، وهو ما اعتبره خطوة تسبق تسليم عدد كبير من إخوان مصر الهاربين في السودان.
وأضاف فاروق أن التنظيم الدولي للإخوان لن يترك المشهد داخل السودان يمر دون تدخلات تحقق مصالحه، خاصة أن نظام البشير كان له علاقات قوية بالنظام القطري والتركي، والنظام الإيراني أيضًا، ما يعني أن ترتيبات المشهد السوداني ستشهد الكثير من المفاجآت نتيجة تعدد الولاءات السياسية.
وكشف فاروق عن عملية هروب جماعي لقيادات الحركة الإسلامية السياسية المؤثرين والمتورطين في جرائم مع نظام البشير، لحين استقرار المشهد، مؤكدًا أن الإخوان سيسعون لتحويل السودان خلال الفترة المقبلة إلى قبلة لمختلف تيارات السلفية الجهادية، وتحويلها لغرفة عمليات جديدة بعد سقوط معسكر سوريا والعراق، واستهداف خصومهم السياسيين، كنوع من الترويج بأن الإخوان يمثلون المنهج الوسطي، ولا بد من تواجدهم للقضاء على الفكر المتشدد في مقابل داعش والقاعدة.
وتوقع ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني المنشق، صعودًا سياسيًا للحركة الصوفية باعتبارها الأكبر والأقوى في السودان والعالم، لافتًا إلى أن تنظيم الإخوان ليس بالقوة التي يتصورها الكثيرون، في ظل انقسامات ضربت التنظيم أكثر من مرة، والتي كان أكبرها انقسام حسن الترابي.
وأوضح الخرباوي في تصريح لـ“إرم نيوز“ أن جماعة الإخوان استمدت قوتها من تولي البشير الحكم، حيث كان عضوًا فاعلًا فيها، في ظل عدم قدرتها على اختراق الحركة الصوفية السودانية.
وأكد أن البشير كان يلعب دورًا كبيرًا في حماية تنظيم الإخوان، وكان يتخذ مواقف معادية ضد من يهاجم الإخوان مثل حسن الترابي، زعيم حزب المؤتمر الشعبي، وصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي، ويدعم بعض المعسكرات لتدريب بعض الإخوان المصريين جهاديًا وإرسالهم إلى مناطق المنازعات العربية مثل سوريا وليبيا.
وعن إمكانية الزج بالإخوان في السجون كما حدث في مصر، يقول الخرباوي إن الأمر متوقف على رد فعل أعضاء الجماعة تجاه الوضع السياسي الراهن، لأنه في حالة الاتجاه للتصعيد سيكون مصيرهم كإخوان مصر، أما في حال استمرارهم في التحرك الناعم الذي بدأوا به منذ الإطاحة بالبشير حتى الآن، فإنهم سيسعون للحصول على المزيد من المكاسب السياسية.
وكشف الخرباوي أن العلاقة بين الإخوان المصريين والسودانيين ليست سياسية فقط بل اقتصادية متمثلة في حجم الاستثمارات التي ضخها قيادات الإخوان المصريين هناك، وقد اتجه بعضهم مع بدء حركة التظاهرات ضد البشير لبيع أراضيهم وأملاكهم وهربوا، وهو ما اعتبره استشعارًا من الجماعة بنية القيادة السودانية الجديدة تسليمهم للنظام المصري.

البيان: نفير «الإخوان» والسقوط الأخير
على مدى ما يقرب من قرن كامل من الزمن، ظلت جماعة «الإخوان» تحاول تمرير مخططاتها الإرهابية وظلت – في الوقت نفسه – تحافظ على هذه «الموهبة» الفريدة في الوقوف على الدوام في الجانب الخطأ!! تعادي كل الحركات الوطنية، وتضع نفسها في خدمة أعداء الوطن والدين، وتتصور أنها قادرة على خداع الجميع حتى آخر الزمان!!
لم يكن مفاجئاً أن يخرج مفتي الإرهاب «القرضاوي» من مخبئه في الدوحة يدعو جماعته الخائنة لقتال الجيش الوطني في ليبيا، بعد أن قرر استكمال مهمته بتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات الإرهابية «الإخوان والقاعدة والدواعش» التي توافقت على احتلال عاصمة ليبيا واقتسام ثرواتها ونسف أي فرصة للحل السياسي الذي يستعيد الدولة ويحافظ على وحدتها.
لم يكن ذلك أمراً جديداً على مفتي الإرهاب الذي أحلّ استباحة الدماء في كل قطر عربي ذهب إليه الإخوان بفكرهم المريض وتآمرهم الذي لا ينتهي. ولم يكن ذلك بجديد على جماعة لم تقف في تاريخها موقفاً واحداً في مصلحة الوطن أو الدين.
منذ نشأتها المشبوهة في مصر، كانت الحركة الوطنية تجمع صفوفها من أجل التخلص من الاحتلال البريطاني، كان حزب «الوفد» القديم يقود الحركة الوطنية وجاء «الإخوان» ليضعوا أنفسهم في مواجهة مكشوفة مع الوفد والحركة الوطنية، وليكونوا في خدمة أهداف الاحتلال والاستبداد اللذين تحالفا لمنع استكمال أهداف ثورة 19 في الاستقلال والحرية.
ولم يتغير الموقف بعد ثورة يوليو 1952 التي مدت يدها للجميع من أجل تحقيق أهداف النضال الطويل لشعب مصر، وبينما كان جمال عبد الناصر يقود التفاوض من أجل رحيل الاحتلال البريطاني الذي كان يحتفظ بسيطرته الكاملة على منطقة قناة السويس، كان مرشد الإخوان يتواصل مع الاحتلال ويطلب من شباب الجماعة ألا يشاركوا في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وأن تتجه رصاصاتهم – بدلاً من ذلك – إلى صدر جمال عبد الناصر في محاولة اغتياله.
وبعد عشر سنوات من نضال مرير قادته مصر بزعامة عبد الناصر من أجل البناء الداخلي ومن أجل التحرر العربي، وفي الوقت الذي كانت خيوط مؤامرة 67 تنسج بإتقان. كان الإخوان يعودون للتآمر من جديد ويلتفون حول الأفكار المجنونة التي جاء بها سيد قطب لتكفير المجتمع وإعلان الحرب على مصر وعلى العالم، وكان الجنون يخطط لنسف كل محطات المياه والكهرباء ومعها السدود والقناطر لإغراق البلاد. ولم يكن غريباً – بعد ذلك – أن نسمع من مرشد الجماعة الخائنة أنهم صلوا ركعتين شكر لله على هزيمة مصر والعرب في 67!!
ويستمر التاريخ الأسود للجماعة وهي تضع نفسها على الدوام في موقع الخصومة مع الحركة الوطنية، حتى كانت ثورة يناير التي تآمروا عليها حتى استولوا على السلطة، وكادوا يصادرون مستقبل مصر والوطن العربي إلى مدى غير منظور، لولا صمود شعب مصر وانحياز جيشها الوطني لثورته في 30 يونيو التي أسقطت حكم الفاشية الإخوانية، وأوقفت مؤامرة إسقاط باقي الوطن العربي في جحيم الفوضى التي أشاعوا أنها «بناءة»!!
وما حدث في مصر كان النموذج الذي لم يتخل عنه الإخوان أبداً، في الخليج العربي تآمروا ضد كل دوله التي رفضت أن تقبل إرهابهم وتتحالف معهم لهدم الأوطان والإساءة للدين، كما حدث من تحالفهم مع تنظيم «حمد وحمد» الذي تحكم في مقدرات قطر الشقيقة، ووضع ثرواتها في خدمة أعداء العروبة والإسلام.
هكذا جروا الجزائر الشقيقة إلى العشرية السوداء التي كلفت البلاد مئات الآلاف من الضحايا، وهكذا حولوا ثورات الشعوب السلمية في سوريا وليبيا إلى مذابح وحروب أهلية ودمار شامل وهكذا قادوا السودان الشقيق إلى مأساة طويلة فرضت التقسيم وانفصال الجنوب والحروب الأهلية وفقدان الطريق والأمل لسنوات طويلة.
الآن. يخوض الإخوان آخر معاركهم، بعد الهزيمة المريرة في مصر انفتحت أبواب هزيمتهم في كل المواقع، وكالعادة. لم يتعلموا الدرس بل أوغلوا في طريق الخيانة والتآمر، ومع تنظيم «حمد وحمد» أخذوا الدوحة إلى المزيد من التحالفات المشبوهة مع تركيا وإيران، ومع ذلك جاءت هزيمة الإرهاب في سوريا، وصمود شعب اليمن في وجه الحوثيين لتؤكد أن الخلايا الحية في الوطن العربي قادرة على الصمود وعلى الانتصار وعلى سحق كل أركان التآمر وكل عصابات الخيانة.
ومع المحاولة الأخيرة لنقل مراكز الإرهاب إلى الشمال الإفريقي وخاصة في ليبيا. يعلن القرضاوي «النفير العام» من الدوحة (!!) التي يبدو أنها ستكون آخر قلاع الإخوان الساقطة.
يعرف الإخوان أن العالم لم يعد يتحمل أن تظل المنطقة أسيرة للإرهاب، ويعرفون أن مهزلة «الإرهاب المعتدل» التي ابتدعها من يرعونهم لم تعد تقنع أحداً، ويدركون الآن أن مشروعهم الأخير لنقل مركز الإرهاب من سوريا إلى ليبيا برعاية قطر وتركيا لم يعد قابلاً للتحقق، ويفهمون جيداً معنى ما يحدث في السودان الشقيق بالنسبة لهم، وكيف أن «العربدة الإرهابية» التي مارسوها على مدى ثلاثين عاماً لم يعد لها مكان!! ويفهمون أيضاً أن شعب الجزائر وجيشها لن يسمحوا لهم أبداً أن يمارسوا خداعهم مرة أخرى بعد أن دفعوا الثمن غالياً في «العشرية السوداء» التي لن ينسوها أبداً.
يعرف الإخوان أنهم يخوضون آخر المعارك، سيطلق القرضاوي نفيره العام أو الخاص بضع مرات، وستتعالى صرخات تنظيمهم العالمي دون أن يستجيب لها أحد، الذين استخدموهم في التآمر على الأوطان العربية سيجدون أنهم أصبحوا عبئاً لا فائدة منه. و«الحلفاء» من جماعات الإرهاب أو الدول الداعمة يتساقطون. أردوغان يعاقبه شعبه في آخر انتخابات ويضعه على سلم الهبوط، وإيران يضيق عليها الخناق يوماً بعد يوم، والدوحة العزيزة ستتخلص من عباءة الإخوان ومن تنظيم «حمد وحمد» وتعود لأشقائها في الخليج والوطن العربي بأقرب مما يظنون.
إنها النهاية الطبيعية لكل من اختاروا الموقف الخطأ من شعوبهم وأوطانهم. ولكل من ظنوا أنهم قادرون على ارتكاب الجرائم بلا حساب، وعلى خداع الجميع في زمن سقطت فيه كل الأقنعة.