بوابة الحركات الاسلامية : الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية (طباعة)
الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
آخر تحديث: الإثنين 15/04/2019 11:05 ص إعداد: حسام الحداد
الإخوان اليوم.. متابعات
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 15 أبريل 2019

البوابة نيوز: تقييد أنشطة الجماعة الإرهابية في النمسا.. وتنظيم الإخوان يسيطر على بعض أكبر المساجد والمدارس الإسلامية 
كشف تقرير للحكومة النمساوية عن استغلال جماعة الإخوان الإرهابية لأموال حكومة فيينا فى نشر التطرف والإرهاب، ويوثق التقرير، الذى عملت عليه وزارة الخارجية والمؤسسة الاستخباراتية، استغلال أموال الحكومة النمساوية فى نشر التطرف بين الجاليات المحلية وفى المدارس، واستخدام الأراضى النمساوية كنقطة انطلاق لنشاط الجماعة الإرهابية فى الدول العربية، وفق مجلة «المجلة» بنسختها الإنجليزية.
وذكر التقرير أن معلمى المدارس المنتمين لجماعة الإخوان، وهم يحصلون على رواتبهم من الحكومة النمساوية: «أفسدوا عقول الأطفال بأفكار استعلائية، وبخطاب دينى تحريضي، وبتوجهات تكفيرية».
وفى عام ٢٠١٤ أمرت الحكومة البريطانية بإعادة النظر فى أمر الجماعة، ووجودها فى المملكة المتحدة، وكيف يجب تعامل السياسة الرسمية معها، وكشف التقرير أن الجماعة استخدمت العنف بشكل انتقائي، وأحيانًا الإرهاب، فى السعى لتحقيق أهدافها المؤسسية»، وحذر من حديثها السياسى المخادع. ونصح التقرير الحكومة البريطانية بأن تكون حذرة من التعامل مع التابعين للإخوان باعتبارهم شركاء.
وحصلت بعض المنظمات التى أنشأها وأدارها ناشطون من الجماعة على مكانة متميزة كممثلين للمجتمع الإسلامى فى بلدانهم، رغم أفكارهم الإرهابية. ليس هذا فقط، بل سيطرت الجماعة على بعض أكبر المساجد والمدارس الإسلامية، وعملوا على إعادة توطين اللاجئين، ودربوا الأئمة الشباب على الوعظ باللغات المحلية، بحسب التقرير، وإذا كانت الأموال الأجنبية قد غذت نشاط الجماعة؛ فهذا يرجع إلى سذاجة الحكومات الأجنبية.
ورصد التقرير بالتفصيل والتحليل، العنف المتأصل فى فكر التنظيم الإرهابي، منذ أن كان مجرد أفكار فى ذهن البنا فى عشرينيات القرن الماضي، مرورا بطرق تبرير العنف، وتطبيقه فى دول عربية عدة مثل مصر واليمن وسوريا وليبيا.
وكان معهد «جيت ستون» الأمريكى كشف فى تقريرٍ له فى يونيو ٢٠١٤ عن أسباب قرار جماعة الإخوان المسلمين بنقل مقرها الدولى من لندن إلى النمسا، موضحة أن السبب هو تشريعاتها، حيث يكفل «قانون الإسلام» فى النمسا الذى يرجع إلى العام ١٩١٢، مساحة كبيرة لحماية المنظمات الإسلامية بقدر لا تتمتع به أى دولة أخرى فى أوروبا.
وأوضح المعهد فى تقريره، أنّ النمسا تسمح وفقًا لقوانينها ودستورها بممارسة الدين الإسلامى وبوجود المنظمات الإسلامية، لكنها فى الوقت ذاته تعرب عن قلقها، أو ربما تعارض بشكل كبير ما يسمى بالإسلام السياسي، فالدولة «تسمح بممارسة الشعائر لكنها ترفض استخدام الدين كأداة للسلطة».
ولفت المعهد إلى أنّ عددًا من الجهات والمؤسسات فى النمسا رفع دعاوى قضائية لتعديل قانون الإسلام ١٩١٢ لتقييد الجماعات الإسلامية المتطرفة مثل جماعة الإخوان.

صدى البلد: علاء حيدر يكتب .. الإخوان المسلمين وتقسيم السودان لدويلات 
ما أشبه اليوم بالبارحة .... السودانيون أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" الذين حملوا على الأعناق زعيم الجماعة ، حسن الترابي، في عام 1986 ، عقب الإطاحة بحكم الرئيس، جعفر النميري ، يعيدون الآن نفس المشهد الذي جرى منذ أكثر من ربع قرن من الزمان بحمل زعيم الجماعة الحالي عوض الله حسن على الأعناق في أعقاب الإطاحة بحكم الرئيس عمر حسن البشير....و المثير للدهشة ، أن هذا الحماس من جانب الإخوان في حمل زعيمهم الجديد ، يأتي بعد أن أسفرت تجربة هيمنة الجماعة على الحكم في السودان تحت قيادة زعيمهم السابق، الترابي ، عن تقسيم السودان في عام، 2011، لدولتين ليفقد بذلك السودان جنوبه الغني بثرواته البترولية . 
فهل يخضع السودان لحكم الإخوان من جديد ، في حال فوزهم بالإنتخابات ، عقب المرحلة الإنتقالية، التي سيقودها الجيش السوداني ليسفر حكمهم عن تقسيم جديد للسودان في شرق البلاد و غربها ؟ الإجابة نعم سيتم تفتيت، و تمزيق، و تقسيم جديد للسودان بكل تأكيد، في حال وصل الإخوان لحكم السودان بعد 24 شهرا من الآن مثلما أسفرت سيطرتهم على الحكم في السابق عن إنفصال الجنوب السوداني. و سأشرح بالتفصيل كيف سيحدث ذلك لكن بعد أن نعرف كيف أصبحت السودان دولة تحمل إسم السودان الحالي .
يحتل السودان موقعا إستراتيجيا هاما، في مجال ربط المصالح العربية ، بالمصالح الإفريقية ، فهو واحد من أهم الدول العربية التي تلعب دور همزة الوصل بين العرب و الإفارقة ..ففي الوقت الذي يقتسم فيه السودان حدودا مشتركة مع دولتين عربيتين هما ، مصر من الشمال ، و ليبيا من الغرب، فهو يرتبط في نفس الوقت بحدود مشتركة مع خمس دول إفريقية هي تشاد ، و إفريقيا الوسطى من الغرب، و دولة جنوب السودان من الجنوب ، و إثيوبيا، و أريتريا من الشرق 
و كان السودان يتربع على رأس قائمة الدول الإفريقية الأكبر من حيث المساحة، بنحو 4ر2 مليون كيلو متر مربع ، و ذلك قبل إنفصال دولة جنوب السودان البالغ مساحتها 620 ألف كيلو متر مربع ، لتتراجع مساحة السودان الى المرتبة الثانية بعد الجزائر بمساحة قدرها 8ر1 مليون كيلو متر مربع .
و كان السودان الحالي، يتكون قبل الفتح الإسلامي ، من عدة ممالك في القرن العاشر الميلادي . و بعد الفتح الإسلامي للسودان، تشكل أيضا على أرض السودان عدة ممالك إسلامية ، مثل مملكة الفونج و عاصمتها سنار، و مملكة الفور في الغرب و عاصمتها الفاشر، و مملكة تقلى في جبال النوبة، و مملكة المسبعات في كردفان، و مملكة الداجو ومقر حكمها في الغرب الأقصى، و مملكة البجا و عاصمتها هجر في الشرق .
و حمل السودان إسمه الحالي بمساحته الشاسعة خضوعا لإستراتيجية حاكم مصر ، محمد علي باشا ، القائمة على سيطرة جيش مصر على دول الشرق الأوسط و إفريقيا ، خاصة بعد أن نجح في ضم بلاد الحجاز ( السعودية حاليا ) و العديد من دول حوض النيل و كان على وشك ضم تركيا لمصر . و كان الجيش المصري قد نجح في سنة 1821 بقيادة القائد العسكري ، إبراهيم باشا، الإبن الأكبر لمحمد علي في ضم السودان لمصر بدأ من المناطق الإستوائية جنوبا ، و مرورا بإقليمي كردفان و دارفور غربا ، و أنتهاء بالمدن التي تطل على سواحل البحر الأحمر شرقا . و لم تنتهي الوحدة المصرية السودانية القائمة على معادلة ، شعب واحد و أرض واحدة ، إلا في عام ، 1956 ، عندما أعلن الرئيس جمال عبد الناصر، عن إنفصال السودان عن مصر، من داخل البرلمان السوداني .
و عودة للمخاطر المتوقع أن تحدق بالسودان في حال سيطرت جماعة الإخوان المسلمين على السلطة في أعقاب المرحلة الإنتقالية ، ينبغي أولا التذكير، بأن السودان يأتي على رأس الدول التي تستهدفها إستراتيجية "الشرق الأوسط الجديد "، و " الفوضى الخلاقة " ، القائمة على تقسيم الدول العربية الكبرى ، في القامة و المساحة ، إلى دويلات صغرى ، متحاربة ، على أسس دينية، و مذهبية، و عرقية، و قبائلية .
و تعتبر مرحلة إنفصال جنوب السودان بمثابة المرحلة الأولى في مخطط تفتيت السودان . و يرجع سبب إنفصال الجنوب إلى خضوع الرئيس المخلوع ، عمر البشير، خلال النصف الأول من حكمه، إلى سياسة زعيم الإخوان آنذاك ، حسن الترابي ، الذي أصر على تطبيق الشريعة الإسلامية في جنوب السودان الذي تسكنه أغلبية مسيحية، في وقت لم تول فيه حكومة عمر البشير في الشمال السوداني، أي إهتمام بتنمية الجنوب ، الذي ظل يعاني من الفقر ، و الجهل، و المرض ، رغم ثرواته البترولية . و إنتهز زعماء الجنوب هذا الإهمال الشمالي، بدعم من أمريكا و أوروبا ، ليحصلوا على الإنفصال بمقتضى إستفتاء شعبي جرى في سنة 2011 .
و تجلت خسة ، و نذالة ، و عمالة ، جماعة الإخوان المسلمين السودانية في موقف زعيمهم ، حسن الترابي ، فعبد أن دفع عمر البشير دفعا نحو سياسة أدت لإنفصال جنوب السودان، إتهم الترابي البشير بأنه مسئول عن المجازر الجماعية التي جرت في إقليم دارفور، الواقع غرب السودان ، بل و طالبه بتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية . ولم يصدق عمر البشير نفسه بعد أن إتهمه الترابي بمثل هذا الإتهام الخطير رغم أنه كان مهندس السياسة التي تسببت في إثارة النزعات الإنفصالية التي جرت في الأركان الأربعة للسودان فبادر بإعتقال الترابي في 2009 .
ويعد مخطط فصل إقليم دارفور عن السودان ، بمثابة ثاني خطوة في مؤامرة تقسيم ، و تفتيت، و تمزيق السودان الى كيانات صغيرة ، و يتوقع أن يكون إقليم "كردفان" ضحية التقسيم في مرحلة لاحقة، و ربما يعقب كردفان تجريد السودان أيضا من الجزء الشرقي للبلاد الذي يشهد هو أيضا مطالب إنفصالية .
و كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في، 2009، مذكرة إعتقال بحق الرئيس المخلوع عمر حسن البشير، لمحاكمته بتهمة إرتكاب جرائم حرب ، و أرتكاب جريمة الإبادة الجماعية، بحق شعب إقليم دارفور . و يختلف النزاع في دارفور عن النزاع في جنوب السودان، فبينما كان النزاع في جنوب السودان يتسم بالصبغة الدينية على أساس أن الجنوب معظمه من المسيحيين، فإن النزاع في دافور ليس نزاعا دينيا بل نزاع عرقي ، و قبائلي ، بين القبائل العربية و معظمها من البدو من رعاة الغنم و الماشية ، و بين القبائل الزنجية الإفريقية، التي تعيش على الزراعة رغم أن الجانبين يعتنقان الدين الإسلامي و المذهب السني . و كانت مجموعتان متمردتان زنجيتان هما حركة" تحرير السودان" ، و "حركة العدل و المساواة" ، قد شنتا عملية تمرد ضد الحكومة السودانية ، و طالبتا بإنفصال إقليم دارفور ، بزعم إضطهاد الحكومة السودانية لسكان الإقليم من الأفارقة السود الى حد وصل الإتهام بالإضطها الى درجة الإتهام بممارسة إستعباد العرب للأفارقة السود . و يتهم السود في دارفور الحكومة السودانية بالتملص من التورط في النزاع في دارفور من خلال تسليح ميليشا " الجنجويد " التي تتشكل من القبائل العربية في حربها ضد حركتي تحرير السودان، و حركة العدل و المساواة . و تقدر المحكمة الجنائية الدولية، ضحايا النزاع في إقليم دارفور ، بأكثر من 300 ألف قتيل ، لدرجة أن وزير خارجية الولايات المتحدة السابق ، كولن باول ، وصف ما يحدث في دارفور في سنة 2003 بأنه تطهير عرقي، و جريمة ضد الإنسانية لشعب دارفور . و لكن لماذا يتم إستهداف إقليم دارفور؟ السبب كالعادة ، هو إمتلاك إقليم دارفور لثروات بترولية كبيرة ، لم يتم إستغلالها حتى اليوم ، و هي بالقطع مطمع للوبي البترول، و لشركات البترول العالمية . كما يتمتع إقليم دارفور بثروات زراعية متنوعة نظرا لخصوبة أراضيه ، ووفرة مياهه خاصة في المناطق القريبة من دولة تشاد، و جمهورية إفريقيا الوسطى، و دولة جنوب السودان . و تؤكد مصادر بترولية، أن شركات البترول العالمية ، تنتظر إنفصال دارفور عن السودان، لكي تتمكن من تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، بالقياس لوظلت دارفور تحت السيادة السودانية كما يحدث الآن بخصوص بترول دولة جنوب السودان .
يذكر أن الخلافات بين البدو الرعاة ، و بين المزارعين هو أمر شائع في إفريقيا، حيث يعيش البدو على رعي الأغنام و الماشية ، و يضطرون للترحال بحثا عن المياه ، لضمان رعي ثروتهم الحيوانية ، مما يثير حفيظة المزارعين ، الذي يخشون على محاصيلهم الزراعية، فتحدث الخلافات التي تصل الى حد الإقتتال .
و إستغل مهندسو إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد و الفوضى الخلاقة هذا النزاع الشائع في كثير من الدول الإفريقية، لإثارة الكراهية بين العرب، و الأفارقة ، في الدول التي يعيش فيها العرق العربي، و العرق الإفريقي كما هو الوضع في السودان . كما إستغل مهندسو هذه الإستراتيجية الكثير من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من الجانب العربي ، و المتشددين للعرق الإفريقي الأسود من جانب المتمردين لإشعال النزاع في دارفور . و كان الرئيس البشير قد إضطر للإبتعاد عن فكر الإخوان المسلمين في معالجة النزاع في دارفور فبادر بتوقيع إتفاقا في، 2010، لوقف إطلاق النار مع حركة العدل و المساواة، وإتفاقا آخر مؤقتا مع نفس الحركة للتحرك نحو السلام، حتى لا ينفصل دارفور مثلما إنفصل جنوب السودان . و تمكنت حركة العدل و المساواة من تحقيق نجاحا كبيرا خلال هذه المحادثات ، لدرجة أنها تمكنت من نيل شبه حكم ذاتي في إقليم دارفور مثلما حدث من قبل مع جنوب السودان قبل إنفصاله عن دولة السودان .
و تخشى القوات المسلحة السودانية ، بعد إنتهاء حكم عمر البشير ، من إعادة إشعال النار في النزاع في دارفور، في حال وصلت جماعة الإخوان المسلمين السودانية للحكم ، نظرا لتعاون قيادات الإخوان في السودان مع دول و أجهزة مخابرات كبرى، كما ظهر ذلك من خلال موقف الترابي من البشير عندما إتهمه بإرتكاب مجازر ضد سكان دارفور لتبرئة نفسه من مقصلة المحكمة الجنائية الدولية . و يدرك الجيش السوداني ، بأن جماعة الإخوان في السودان ، هي الأكثر تنظيما ، بسبب وعودها للسودانيين بحياة مريحة مرفهة ، من دون أن تكشف عن كيفية تحقيق ذلك، لا سيما و أنها شاركت في الحكم لمدة ثلاث سنوات خلال الحكم المدني و هيمنت على النصف الأول من حكم البشير و لم تحقق هذه المعادلة ، بل كل ما حققته هو تمزيق السودان ، بإنفصال الجنوب الغني بالثروات البترولية، ليعيش الشمال في ظلام دامس لإفتقاره للطاقة اللازمة .
و لكل هذه الأسباب ، وخوفا على ما تبقى من الدولة السودانية، وجد المجلس العسكري نفسه مجبرا على إدارة مرحلة إنتقالية طويلة إلى حد ما ، للسماح للأحزاب السودانية من غير جماعة الإخوان للتواجد بقوة على أرض الواقع خلال عامين، قبل تنظيم إنتخابات رئاسية و تشريعية . و يخشى المجلس العسكري من أن يؤدي سطو الإخوان المسلمين على الثورة السودانية إلى إعادة النزاع في دارفور من خلال عناصر خائنة ، أو متواطئة، مما يهدد السودان بفقد هذا الإقليم الذي تبلغ مساحته نصف مليون كيلو متر مربع، و هي مساحة شاسعة ، تتساوى مع مساحة فرنسا أو مساحة العراق، بما فيه من ثروات بترولية و زراعية . كما يخشى أيضا الجيش السوداني من أن تستغل القوى المعادية للسودان حكم جماعة الإخوان، لإشعال الصراع في إقليم كردفان، الذي يمتلك حدودا مشتركة مع دولة جنوب السودان .
و نهاية فإنه في حال إنفصل إقليم دارفور ستتراجع مساحة السودان من جديد من 8ر1 مليون كيلو متر مربع حاليا ، إلى 3ر1 مليون كيلو متر مربع . أما لو إنفصل إقليم كردفان البالغ مساحته 400 ألف كيلو متر مربع ، فإن مساحة السودان ستتراجع أيضا من 3ر1 مليون كيلو متر مربع، إلى 900 كيلو متر مربع . كما يخشى الجيش السوداني في حال خضوع السودان لحكم الإخوان المسلمين من إعادة إشعال النزاع في شرق السودان ليطالب أبناء شرق السودان من جديد بالإنفصال، و يعني ذلك تقليص مساحة السودان من 900 ألف كيلو متر مربع إلى ، إلى 500 ألف كيلو متر مربع فقط ، ليجد السودان نفسه و قد تحول إلى 5 دويلات تقوم على أسس دينية، و عرقية، و قبائلية .

الأهرام: «أحمد مصطفى» أحد قيادات الحركة الطلابية بالإسكندرية عام 1946 يتذكر: «الإخوان» رفضوا المشاركة فى حركة 4 مارس وانسحبوا من اللجنة الوطنية للطلبة والعمال
مع الساعات الأولى من شروق شمس يوم جديد يبدأ ترام المكس فى استقبال الطلبة القادمين من غرب المدينة يشقون طريقهم إلى مدارسهم أو كتاتبهم ، ومن بين هؤلاء الكادحين الطفل » أحمد مصطفى » مواليد ١٩٢٥ الذى استطاع أن يحصل على قسط من التعليم داخل كتاب مسجد سيدى ياقوت العرش ببحرى آتياً من القبارى مقر سكن والده النجار «باب وشباك» ليلتحق بعد ذلك بالمدرسة الأولية ببحرى ويحصل على الابتدائية عام ١٩٣٨ثم التوجيهية بعد ذلك .
فقد كان أحد أبطال الحركة الطلابية فى فترة الاربعينيات ضد المحتل البريطانى وأحد قيادات حركة ٤ مارس بالإسكندرية وهى المحافظة الوحيدةالتى إستطاع طلابها الخروج لينددوا بما حدث يوم ٢١فبراير وليحتفوابأرواح الطلبة الذين سقطوا فى هذااليوم ليسقط بالإسكندرية ٢٨ شهيدا جديدا ولهذا أُطلق اسم شارع الشهداء على أحد أهم شوارع المدينة بالمنشية ( لافروف ) تخليداًلذكراهم.
يقول «أحمد مصطفي» أن البداية كانت فى المرحلة الابتدائية عندما ضاعت تذكرةالترام وكانت «ذهاب وعودة» وقيمتها ٥ مليمات فقرر أن يعود الى منزله سيراً بمحاذاة شريط الترام ،وقتها تعرف علي(روبن هود وأحدب نوتردام وكتب الثورة الفرنسية) من خلال باعة الكتب القديمة الذين إفترشوا محطات الترام وبدأت علاقته بالقراءة ، كما بدأت عيناه تلتقط الكتابات على الجدران والتى تندد بالاحتلال والحكومات المناوئة للإستعمار وكان أهم ما لفت نظره عبارة لم يفهمها وهى «بناءالثكنات جريمة وطنية» ، وفى اليوم التالى سأل مدرس التاريخ عن معنى الجملة فكانت الإجابة أن الانجليز وضعوا شرطا فى معاهدة ٣٦ وهو بناء معسكرات لهم فى المدن المصرية. ومن هنا بدأت رحلتة فى التعرف عما يدور حوله وإرتباطه بالحركة الوطنية . ويقول مصطفى إنه كان يتردد على باعة الكتب القديمة ليلتهم كتب السياسة والأدب ، وكانت قيمةالكتابين او الثلاثة كتب تعريفة واحدةأى خمسة ملاليم وكان يضع اللمبةالجاز ويقرأ أسفل السرير حتى لا يراه والده . ويتذكر أنه وزملاءه وكان أغلبهم فى العشرينيات كان المحرك الرئيسى لهم اللجنة الوطنية للعمال والطلبة رغم أنه لم يكن ينتمى إليها إلا أنها كانت تقود دفة النضال ضد الاحتلال البريطانى وكانت تطبع منشورات بمساعدة الطلبة. ويضيف مصطفى أن الحركة الطلابية نشطت بعد إعلان قوات الحلفاء الإنتصار على «إلمانيا وإيطاليا» وأعلانهم الإحتفال بالنصر وقتها قررنا بأن انتصار الإنجليز لابد أن يتبعه خروجهم من مصر مثلما وعدوا فبدأناننشط فى كتابة شعارات على الجدران مثل «يوم النصر هو يوم خروج الإنجليز من مصر» ،،«الجلاء بالدماء». ويضيف كانت تواجهنا مشكلة هى إيجاد مكان نجتمع فيه ففكرنا فى عدة أماكن ورفضنا أن نجتمع فى مقر حزب الوفد ، وفكرنا أن نجتمع فى مقرات الإخوان المسلمين لأنها كثيرة ولكنهم لم يتقبلوا الفكرة بعدها فكرنا فى أن نعرض على صاحب مدرسة أن نفتح فصول لمحو الأمية بعد الوقت الدراسى ونجتمع هناك فوافق ولكننا فوجئنا بعدها بالبوليس السياسى يمنعنا من الاحتماع. فكرنا بعدها فى مقر حزب مصر الفتاة وكان معروفا عن الحزب وجريدته انها تهاجم الإنجليز والاحتلال وتقابلنا بالفعل مع رئيس الحزب أبراهيم طلعت ورحب بنا وساعدنا فى انشاء شعبةداخل الحزب وأصبحت الإجتماعات سهلة.
ويؤكد «مصطفي» أنه كان أهم مايطرح فى اجتماعاتنا كطلبة هو فكرة تجنب أى صدام مع العساكر المصريين لأن المظاهرات يتصدى لها البوليس والعساكر المصريين ونحن بالأساس نواجه الاستعمار ولانريد أى ضحايا من المصريين. فى هذا الوقت كانت المحاكم تنظر فى قضية أغتيال أمين عثمان وكان متهما فيها الرئيس الراحل السادات وحسين توفيق وكان يتم القاء قنابل على سينما مترو وكان من بين روادها مصريين وعساكر إنجليز وكنا قد قررنا أننا لن نلعب هذه اللعبة لأننا ضد إراقة دم أى مصري.
ويضيف أحمد مصطفى أننا قررناالإحتفاء يوم ٤ مارس فى كل المحافظات بشهداء ٢١ فبراير وحاولناإستقطاب جماعة الاخوان المسلمين ولكنهم رفضوا وكان ممثلهم فى جامعة الاسكندرية وقتها مصطفى مؤمن .وكان قبلها اسماعيل صدقى قد مر عليرؤساء الأحزاب لكى يطلب منهم الهدوءوالسكينة فإنسحب الاخوان من اللجنةالوطنية للعمال والطلبة ورفضواالمشاركة فى يوم ٤ مارس ، وكنا قدجمعنا ما يقرب من خمسين جنيها من الأهالى وقمنا بشراء أسلحة لمواجهة الانجليز وخرجت مجموعة كبيرة من الطلبة الى شارع الغرفة التجارية فضرب الانجليز رصاصا على المظاهرة، وعندما وصلنا بجوار مقرالغرفة التجارية كانت هناك ثكنةبريطانية فخرج العساكر ووجهوا بنادقهم ضد المظاهرة ووقع طلبة بالفعل وهنا ذهب أحد الطلبة إلى محطة بنزين وخلع قميصه ووضعه فى البنزين ثم ألقاه من أحد الشبابيك إلى داخل الثكنة وقلده بقية الطلبة وصعدأحد الطلبة إلى أعلاها وحاول أنزال العلم البريطانى ولكنه قُتلو اشتعلت النيران فى أحد الأكشاك الخشبية للإنجليز وفر بعضهم ولكن البعض وقع فى قبضة المتظاهرين وفتكوا به .
ويتذكر مصطفى أنه سقط فى هذا اليوم ما يقرب من ٢٨ شهيد من الطلبة السكندريين وقد أُطلق إسم الشهداء على شارع لافروف تخليدا لذكرى هذااليوم وذلك فى عهد محافظ الإسكندرية حمدى عاشور الذى كان تتربطه علاقة جيدة بأحد الطلبة الذين شاركوا فى هذا اليوم وهو دكتور حمزة البسيونى وكان طالباً بكلية الطب وقت اندلاع تلك الأحداث. ويضيف«مصطفي» كما قام الراحل حمدى عاشور بوضع نصب تذكارى تخليدا ًلذكرى الشهداء فى منطقة محطة الرمل بجوار تمثال سعد زغلول ولكن مع الوقت استولت الغرفة التجارية عليه ووضعت شعارها وتم محو إسم ٢٨ الشهيد .وبنبرة قوية قال مصطفى أننا نريد أن نستعيد هذا النصب التذكارى ونزرع ٢٨شجرة ونجعل من هذا اليوم عيد الاسكندرية القومى . ويحكى مصطفى أن الحركة الطلابية إستمرت بعد ذلك وكنا نتدرب على إستخدام السلاح فى منطقة طوسون وبدأنا نستخدم القنابل ونلقيها على الجنود الانجليز فى ثكناتهم وعلى السيارات الانجليزية وعندما إزدادت تلك الحوادث أعلن صدقى باشا عن مكافأة خمسة آلاف جنيه لمن يدلى بمعلومات عمن يلقون بالقنابل وقد وشى بنا شقيق أحدالزملاء وكان شقيقه يحاول تجنيده معنا ألا أنه للأسف طمع فى المبلغ الكبير جدا فى هذا الوقت. وتم القبض على مجموعة كبيرة كنت من بينهم وسجنت ١١ شهراً خرجت بعدها لعدم كفاية الأدلة لأجد خطاب تعيينى فى مصلحة الجمارك ولكن فى بورسعيد ففهمت أن البوليس السياسى يريد أبعادى عن الاسكندرية وأى نشاط سياسي.
وعن أخر لقاء له بالمرشد العام للإخوان المسلمين يقول مصطفى أنه خذله فيه أيضاً فعندما تسلم عمله كمفتش جمارك تعرف من خلال ذلك العمل على بعض رجال المقاومة الفلسطينية ضدالاحتلال الصهيونى وقتها وكانوا يحاولون تمرير سلاح الى الاراضى الفلسطينية من مصر فذهبت بهم بحسن نية إلى مقر الإخوان بالإسكندرية حيث رئيسهم فى هذا الوقت كان مختار عبدالعليم وكان يعمل محامى ولكنهم أخبرونى أنه غير موجود وأن المتواجد حاليا هو الإمام حسن البنا فطلبت مقابلته وعرضت عليه الأمر ومساعدة الأشقاء الفلسطينيين فى حربهم ضدالصهاينة ولكنه لم يرد بالنفى أوالايجاب. وفى اليوم التالى فوجئت باستدعاء من رئيس البوليس السياسى وقتها وكان اسمه «رشدى زهران» وسألنى عن سبب زيارتى لمقر الاخوان المسلمين وطلب منى أن اقوم بالتركيز فى عملى كمفتش جمارك فقط وأن أنسى أى شئ آخر غير عملى فقط… كانت هذه بعض حكايات أكبر معمر سكندرى شارك فى أحداث 4 مارس ومذبحة شارع الشهداء ضد الإحتلال الإنجليزى .

صدى البلد: فتح: حماس تنفذ أجندة الإخوان في غزة 
 أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، اليوم، أن حركة حماس تنفذ أجندة تنظيم الإخوان الإرهابي في قطاع غزة. 
وقال الأحمد في تصريحات لشبكة "إرم نيوز" الإخبارية: "حماس قسّمت الوطن لصالح أجندات تتعلق بحركة الإخوان المسلمين، وكل ما قامت به هو ضد المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ولسنا بحاجة لرأيها". 
ووصف الأحمد حماس بأنها "حركة انقلابية متمردة بالسلاح"، مشيرًا إلى أن "أهل غزة الحقيقيين هم الحراك الشبابي الذي رفع شعار بدنا نعيش وبطشت به مليشيات حماس".
وأعرب قيادي فتح عن "خجله من القول إن الاحتلال لم يقم ضد المتظاهرين بما قامت به حماس".

الشروق: النيابة في «التخابر مع حماس»: الشاطر كشف عن رغبة الإخوان في حكم مصر منذ نشأة الجماعة
تواصل محكمة جنايات القاهرة الدائرة 11 إرهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الاستماع لمرافعة النيابة العامة في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و23 آخرين من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلامياً بـ"التخابر مع حماس".
وقال ممثل النيابة العامة، إن الرسائل المتبادلة بين المتهم أحمد الحكيم وآخرين عبر محادثات بمواقع التواصل الاجتماعي كشفت عن تنسيق بين الإخوان وحماس وقناة الجزيرة، جاء بها نصا على لسان عبد الحكيم: "يعني يوم الأستاذ خالد مشعل ماكان موجود فى شقة أحمد منصور بتاع الجزيرة"، ورسالة أخرى نصها: "عايز أعرف الأستاذ إسماعيل هنية هيكون موجود بكرة فين فى مصر".
وأضاف ممثل النيابة أن المتهم خيرت الشاطر كشف عن رغبة الإخوان في حكم مصر منذ نشأتها خلال لقاء مع نجله الحسن والقيادي الفلسطيني خالد مشعل، عندما قال "ده مشروعنا وشغالين عليه من 70 سنة، وهيبقي الحكم لينا، وهذا ما تسعى اليه الجماعة منذ نشأتها".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، والياس أمام ومحمد جمال محرم وكلاء النيابة، وأمانة سر حمدي الشناوي.
وكانت محكمة النقض قد قضت في وقت سابق بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسي و18 آخرين والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة، في قضية التخابر مع حماس وقررت إعادة المحاكمة.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، أن التنظيم الدولي للإخوان نفذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وميليشيا حزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتُهرب السلاح من جهة الحدود الغربية.
الأهرام: السودان.. اقتلاع دولة الإخوان وليس نظام البشير
يحاول تنظيم الإخوان الفاشل عبر أذرعه الموجودة فى قطر وتركيا أن يجعل من الرئيس السودانى السابق عمر البشير كبش فداء لتبييض وجه الجماعة، وتحقيق عملية هروب كبير من تحمل مسئولية فشل دولة التمكين فى السودان، تلك الدولة التى سوق لها تنظيم الإخوان عبر أكثر من عقدين من الزمان على أنها التجربة الأولى لتحقيق تمكين تنظيم الإخوان من حكم دولة بحجم وأهمية السودان.
إن الهجوم على الرئيس البشير بهذه القسوة خصوصاً من قيادات وأدوات تنظيم الإخوان الهاربين من مصر يستبطن حالة معقدة من الغدر والخيانة والبراءة من الأخلاق، لأن نظام البشير هو الذى ضحى بكل تاريخ وعمق العلاقة مع الدولة المصرية؛ ووقف مع الإخوان منذ 25 يناير 2011 وحتى سقوطه، فعمليات تهريب الإرهابيين من مصر واليها تمت من الحدود الجنوبية، تحت سمع وبصر وبمساعدة نظام البشير، ومعظم الموجودين فى تركيا وقطر من إخوان مصر خرجوا هروبا عبر الحدود مع السودان، وبدعم ومساندة من نظام البشير. وعلى الرغم من أن نظام البشير كان له الفضل فى إنقاذ حياتهم من أحكام الإعدام أو السجن فإنهم صبوا جام غضبهم وسخطهم على نظام البشير، كل ذلك من أجل تبييض وجه التنظيم الفاشل، وصناعة كبش فداء كبير يُضحى به على مذبح الجماعة وقيادتها، فلا ينسب الفشل فى السودان الى تنظيم الإخوان، وإنما لنظام البشير. وهذا الموقف من قيادات وأدوات تنظيم الإخوان الفاشل يعبر عن أعلى درجات الغدر والنذالة والخيانة والطعن فى الظهر لمن قدم لهم المعروف وساعدهم بكل ما يملك من قوة، ووضع من أجلهم مصالح دولته على المحك مع الشقيقة مصر.
الشعب السودانى اقتلع دولة تنظيم الإخوان وليس نظام البشير، الرئيس البشير كان واجهة لدولة التنظيم، فمنذ انقلاب 1989 الذى أطلق عليه تنظيم الإخوان الفاشل ثورة الإنقاذ، والسودان يحكمه تنظيم الإخوان فى نسخته الثورية التى صنعها الدكتور حسن الترابى رحمة الله عليه، وكل ما تم بعد ذلك كان تطبيقاً لنظرية الحكم عن الإخوان، وتنفيذا كاملا لرؤية الإخوان، فقد تمت أخونة الدولة منذ اليوم الأول لانقلاب 1989، وهيمن التنظيم على كل مفاصل الدولة حتى الجيش والقوى الأمنية، وأذكر أننى حضرت احتفالات العيد الأول لثورة الإنقاذ فى أغسطس 1990، وحينها ذهب الضيوف لزيارة معسكر ز القطينةس لقوات الدفاع الشعبى التى كانت تحارب فى جنوب السودان، واستقبلنا عقيد من الجيش الوطنى السودانى، كان معه ملازم أول من أتباع التنظيم، وكانت المفاجأة أن العقيد لا يتكلم الا بإشارة من الملازم الأول الذى يفترض أن يقف (انتباه) فى حضرة قائده.
وبعد ذلك تم احتكار قيادة الجيش والشرطة والأمن للكيزان، أتباع التنظيم، فأصبح الالتحاق بهذه الكليات مقصورا على الكيزان، والكوز أو السطل فى لغة بعض مناطق مصر يطلق على أتباع تنظيم الإخوان، فقد وصف الدكتور حسن الترابى علاقة تنظيم الإخوان بالإسلام فقال: الدين بحر ونحن كيزانه، أى أنهم هم الوسيلة الوحيدة التى يرتوى بها البشر من الدين، وهو الطريق الوحيد للدين، هذه الرؤية جعلت الكيزان يحتكرون الدين ثم الدنيا، فبدلا من أن يغرفوا من الدين ليرتوى من أيديهم الناس العطاشى للروحانيات، أخذوا يغرفون من الدولة والمال العام فجاع أهل السودان الغنى، وعطشوا وهم نبع الماء والخير لغيرهم. منذ انقلاب 1989 ونظام دولة التمكين فى السودان يدعى لنفسه تمثيل الإسلام وقيادة الإسلام فى العالم، فقد أنشأ الدكتور الترابى المؤتمر الشعبى الإسلامى ليكون بديلا عن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى فى حينها، وجمع ممثلين عن الدول والمجتمعات المسلمة، ووضع نفسه فى موقع القيادة للعالم الإسلامى، وفتح هذا النظام أبواب السودان لأتباع تنظيم الإخوان من كل أنحاء العالم، خصوصاً من الدول التى تعاملهم بما يستحقون. كذلك تمت صياغة العلاقات الخارجية للسودان طبقاً لرؤية تنظيم الإخوان الفاشل ابتداء من تمكين إيران من موقع فى البحر الأحمر الى تمكين تركيا من حدود جزيرة سواكن، والانخراط فى الحرب الأهلية فى ليبيا لدعم تنظيم الإخوان هناك....إلخ.
منذ 1989 وحتى 2019 والذى يحكم السودان هو تنظيم الإخوان، وكل القيادات من تنظيم الإخوان، والذى نهب ثروات السودان هم أفراد تنظيم الإخوان، والذى قسم السودان وتنازل عن نصفه هم قيادات تنظيم الإخوان، والذى أشعل حروبا أهلية فى شرق السودان وغربه وجنوبه هم رموز تنظيم الإخوان. لذلك لابد من وضع الأمور فى نصابها وعدم الانسياق وراء دعاية تنظيم الإخوان الفاشل، والتعامل مع الموقف فى السودان على أنه اقتلاع نظام البشير, لأن الحقيقة أن الذى تم اقتلاعه هو دولة التمكين التى أسسها تنظيم الإخوان، وتحولت الى أفشل وأفسد نظام للحكم فى تاريخ العرب والمسلمين، فقد أضاعوا نصف إقليم الدولة وفككوا الباقى، ونهبوا الثروات، وحولوا أغنى دولة فى إفريقيا الى حالة من الفقر يحتاج شعبها للإعانات.