بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: الأحد 23/06/2019 11:07 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  الأحد 23 يونيو 2019.
تحت عنوان:  مقتل 16 حوثياً بينهم 4 قياديين في صعدة وتعز، قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية: شن التحالف العربي أمس غارات جوية عنيفة على أهداف عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديريتي كتاف ورازح، الواقعتين شمال وغرب محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، والتي تدور فيهما مواجهات مسلحة بين الجيش اليمني والانقلابيين. وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن القيادي الحوثي الميداني عبدالله صالح ساري قتل مع 8 آخرين من عناصر الميليشيات في قصف جوي استهدف رازح التي تواصل قوات الجيش تحرير العديد من مواقعها ومرتفعاتها الجبلية الاستراتيجية. وقصفت مقاتلات التحالف تجمعات للميليشيات في منطقة العاديات القريبة من مركز مديرية كتاف والبقع شمال شرق صعدة، حيث ذكر مصدر عسكري أن الغارات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات ودمرت آليات عسكرية وقتالية. 
وتجددت المواجهات العنيفة بين الجيش اليمني والميليشيات في مديرية حرض التابعة لمحافظة حجة، حسبما أفادت مصادر ميدانية أشارت إلى أن هذه المواجهات تخللها قصف مدفعي متبادل بالقرب من جبل النار. كما احتدم القتال بين قوات الجيش والميليشيات في جبهة قانية بمديرية السوادية شمال شرق محافظة البيضاء وسط اليمن. وقال الجيش في بيان، إن قواته أحرزت تقدماً جديداً في المعارك الدائرة في منطقة قانية وحررت العديد من المواقع والجبال الاستراتيجية في المنطقة الحدودية بين البيضاء ومأرب. وأضاف أن قوات الجيش استعادت السيطرة على مواقع حوران، نمران، سليل، أغوال، والشعير، بالإضافة إلى تحرير بيوت الجدعان وبيوت الهنادية، وتبة الطيارة، مؤكداً تكبد الميليشيات خسائر كبيرة.
واستمر القتال بشكل متقطع بين قوات المقاومة المشتركة المدعومة من التحالف، والميليشيات في عدد من المواقع بمديرية قعطبة الغربية في محافظة الضالع المجاورة. وأفاد سكان ومصادر عسكرية أن الميليشيات فجرت جسراً حيوياً في منطقة «القراعية» يربط بين المديرية ومحافظة إب المجاورة، موضحين أن تفجير الجسر أدى إلى إعاقة حركة مرور المركبات في الطريق الحيوي بين الضالع وإب. كما تواصلت، أمس ولليوم الخامس على التوالي المعارك في تعز بين قوات الجيش والميليشيات التي تكبدت المزيد من القتلى والجرحى في صفوفها. وأوضحت مصادر أن سبعة من عناصر الميليشيات، بينهم ثلاثة قياديين ميدانيين، قتلوا في المواجهات شرق تعز في غضون 24 ساعة، ليرتفع إلى 32 عدد القتلى في صفوف الحوثيين منذ اندلاع القتال الثلاثاء الماضي. ومن بين القياديين القتلى، قائد الميليشيات في جبهة الأمن المركزي المدعو أبو علي، وخبير المتفجرات التابع للحوثيين، أحمد الضلعي.
وأفشلت قوات الجيش محاولة تقدم نفذتها ميليشيات الحوثي باتجاه مناطق في كرش والشريجة بمحافظة لحج، جنوب اليمن. وأفاد مصدر عسكري لـ «الاتحاد» أن قوات اللواء الثالث حزم بقيادة العميد ركن محمود صائل الصبيحي تمكنت من التصدي لمحاولة تقدم نفذتها الميليشيات باتجاه مواقع استراتيجية في كرش الحدودية بين لحج وتعز، موضحاً أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجانبين وأسفرت عن عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات التي تراجعت عقب فشل تقدمها. 
وتزامن الهجوم على كرش مع محاولة أخرى نفذتها الميليشيات على مواقع الضواري والدباشي شمال غرب منطقة الشريجة المجاورة في لحج. وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش المرابطة في الشريجة تمكنت من كسر الهجوم الحوثي وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة، موضحاً أن معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين واستخدمت فيها مختلف الأسلحة قبل أن تنسحب الميليشيات وتعود إلى مواقعها السابقة. وأضاف أن الميليشيات استقدمت تعزيزات إضافية خلال الأيام الماضية إلى عدد من جبهات القتال في كرش والشريجة وحيفان وبدأت بتصعيد عملياتها العسكرية في محاولة لاستعادة مواقع عسكرية خسرتها خلال الفترة الماضية، موضحاً أن الميليشيات تسعى إلى تحقيق أي انتصارات ميدانية من أجل الترويج لها واستقطاب مزيد من المقاتلين إلى صفوفها. 
من جهة ثانية، تمكنت أجهزة الأمن اليمنية في محافظة أبين، جنوب اليمن من إفشال تهريب منظومة شبكة اتصالات عسكرية حديثة كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأفاد مصدر في قوات الحزام الأمني لـ «الاتحاد» أن القوات المرابطة في منطقة دوفس الواقعة على الطريق الساحلي الدولي الرابط بين أبين وعدن تمكنت من إفشال تهريب أجهزة اتصالات واستقبال لاسلكية حديثة تستخدم في العمليات العسكرية والأمنية، موضحاً أن منظومة الاتصالات كانت على متن شاحنة تتجه صوب مناطق واقعة تحت سيطرة الميليشيات. وأضاف أن الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة تمكنت خلال الفترة الماضية من إحباط وإفشال الكثير من عمليات تهريب التي كانت في طريقها باتجاه الميليشيات. 
وكانت القوات الجوية للتحالف أعلنت مساء أمس الأول اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين أطلقتهما ميليشيات الحوثي الإرهابية. وقال المتحدث الرسمي باسم «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي إن كلتا الطائرتين من دون طيار «مسيرة»، وتم رصد إطلاقهما من قبل الميليشيات من محافظة صنعاء وجرى اعتراضهما وتدميرهما في الأجواء اليمنية. وأوضح أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد الحق المشروع في اتخاذ وتنفيذ إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وتحت عنوان: الميليشيا تحوّل مديرية كشر لمنطقة عسكرية مغلقة، قالت صحيفة البيان: لم يمضِ أكثر من ثلاثة أشهر على احتلال ميليشيا الحوثي الإيرانية لمديرية كشر غربي محافظة حجة حتى حوّلتها إلى منطقة عسكرية مغلقة، وجعلت من تبقى من سكانها أسرى يعيشون حالة حرب يومية، حيث تنتشر الآليات والأطقم العسكرية التابعة للجماعة في كل مكان، ويتجول عناصرها المسلحون في الأسواق والمزارع والقرى، ما تسبب في نشر حالة من الهلع في نفوس الأطفال الذين ظنوا أنهم باتوا في مأمن بعد انتهاء الحرب التي شنتها الميليشيا على مناطقهم وقراهم بداية هذا العام ليكتشفوا أن ثمة فصولاً أخرى من الإرهاب يختبئ في جعبة الميليشيا الإيرانية.
وفي تصريحات لـ«البيان» ذكرت مصادر قبيلة في مديرية كشر، أن الحوثيين بدأوا خلال الأيام الأخيرة بشق طرقات خاصة بهم إلى قمم الجبال، ويعملون بشكل متواصل على حفر خنادق ومخابئ قريبة من القرى والتجمعات السكانية، واتخاذ الكهوف كمخازن للسلاح، وهو ما ينذر بكارثة ستحل بالأهالي في حال حدث انفجار في أحد هذه المخازن، حيث يتخذ أغلب مواطني مديرية كشر بيوتاً ملاصقة لهذه الجبال، وأوضحت المصادر أن الميليشيا جلبت عدداً من آليات حفر وشق الطرقات من العاصمة صنعاء وباشرت العمل في استحداث هذه الطرق بعد أن قطعت معظم الطرق الرئيسية والفرعية في المديرية بزرعها بآلاف الألغام والعبوات الناسفة، والتي ذهب ضحيتها عشرات المواطنين من أبناء قبائل حجور.
وتعليقاً على انتهاكات جماعة الحوثي بحق سكان مديرية كشر وقبائل حجور ذكر العميد زيد الحجوري قائد لواء الفرسان في حرض، أن الميليشيا تستشعر الخطر القادم إليها من الساحل، حيث يخوض الجيش الوطني معارك التحرير باتجاه مستبأ ومناطق قبائل حجور، ولذلك تستبق الأحداث وتبدأ بحفر الخنادق والاختباء بين اليمنيين وفي الأحياء السكنية كما هي عادتها، لكنّ ذلك لن يحول دون سقوطها وهزيمتها.

وتحت عنوان: التحالف يقصف الحوثيين بصنعاء.. وخسائر للانقلابيين بمحافظتين، قال موقع سكاي نيوز: قصفت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعي في اليمن، مواقع تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية في العاصمة صنعاء، فيما قتل عدد من الانقلابيين في محافظة الضالع، وتقدم الجيش الوطني بمناطق في محافظة البيضاء، وفق ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، السبت.
وطالت الغارات الجوية للتحالف أهدافا عسكرية للميليشيات في معسكر "جربان" بمديرية "سنحان" جنوبي العاصمة صنعاء.
وفي محافظة الضالع، قتل ثمانية عناصر من الميليشيات الحوثية المتحالفة مع إيران من جراء تدمير آلية عسكرية استهدفت بصاروخ موجه في منطقة "الزبيريات"، شمالي المحافظة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن القوات المشتركة استهدفت الآلية عقب كسر زحف لمليشيات الحوثي باتجاه "الزبيريات"، حيث يسعى الانقلابيون استعادة المواقع التي خسروها في الأيام الماضية.
وفي سياق آخر، فجّرت الميليشيات جسر عبور في الخط العام بمنطقة "القراعية"، غربي مديرية قعطبة، ويربط بين محافظتي الضالع وإب.
وحسب مصادر فإن الميليشيات الانقلابية قطعت الخط العام في منطقة "سُليم" غربي المديرية ذاتها، مما تسبب بإعاقة حركة مرور المركبات، بما فيها شاحنات تقل مواد غذائية.
وفي تعز، قتل سبعة من عناصر مليشيات الحوثي الموالية لإيران بينهم قيادي ميداني، وخبير متفجرات، بنيران قوات الجيش الوطني.
وأشارت مصادر عسكرية إلى إن مواجهات اندلعت، مساء الجمعة، بين قوات الجيش الوطني والميليشيات، قرب معسكر الأمن المركزي شرقي مدينة تعز، أسفرت عن مصرع سبعة عناصر من الانقلابيين، بينهم القيادي الميداني المدعو "أبو علي"، وخبير المتفجرات المدعو "أحمد الضلعي".
وفي محافظة البيضاء، تواصل قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، تقدمها في محور "قانية الوهبية"، حيث ذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش تمكنت من تطهير العديد من المواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية في ميمنة الجبهة، وتحاصر عناصرها المتبقية في مواقع "شبكة حوران"، من جميع الجهات.
أما في ميسرة الجبهة، فأكدت المصادر إن قوات الجيش والمقاومة باتت على مقربة من السيطرة على الطريق العام، الذي تفصله مسافة تقدّر بـ 350 مترا تقريبا، إذ أصبحت قوات الجيش على مشارف "منطقة الخنق".

وتحت عنوان: إضراب بسجون الحوثي.. الميليشيا تقطع المياه وتمنع الطعام، قال موقع العربية نت: بدأ مختطفون في سجون ميليشيا الحوثي بالعاصمة اليمنية صنعاء، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بعد قيام الميليشيا بقطع المياه، ومصادرة حصصهم الغذائية.
ونقلت مواقع إخبارية محلية عن مصادر أن المختطفين في "سجن الثورة" بصنعاء، بدأوا الإضراب عن الطعام، أو ما بات يعرف بمعركة الأمعاء الخاوية، بعد قيام إدارة السجن التابعة لميليشيا الحوثي بقطع المياه عن السجن، ومصادرة الحصص الغذائية المخصصة للسجناء.
وطالب السجناء الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية بزيارة السجن للاطلاع على الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل ميليشيا الحوثي، التي تواصل التضييق عليهم من خلال قطع المياه عن السجن بالكامل، إضافة إلى عدم توفر البيئة الصحية داخله.
إلى ذلك، رفضت إدارة السجن الإفراج عن العشرات من السجناء ممن سبق وتلقوا وعوداً بالإفراج عنهم في شهر رمضان الماضي.
ويقبع نحو 10 آلاف مختطف يمني، بينهم 12 صحافياً، في سجون الحوثي منذ أكثر من أربع سنوات، حيث يلاقون فيها معاناة شديدة تتنوع بين الضرب المبرح والتعذيب، ورفض الميليشيا نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج، ومنع الدواء والغذاء عنهم، وحرمان أسرهم من زيارتهم.
وتوفي نحو 150 مختطفاً في سجون الميليشيا الحوثية، منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء والانقلاب على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014، بحسب تقارير حقوقية محلية ودولية.

وتحت عنوان: مسؤولة أممية: الحوثيون يصرّون على توزيع المساعدات بطريقة لا نراها صحيحة، قالت صحيفة الشرق الأوسط: يتخوف محمد عمر، وهو يمني اضطر للنزوح مع عائلته من مدينة الحديدة على البحر الأحمر إلى صنعاء، من عدم قدرته على إطعام أطفاله الخمسة. ويقول عمر الذي يبلغ من العمر 38 عاماً: «لا أستطيع توفير الغذاء لأطفالي سوى الذي نتلقاه شهرياً من منظمة الغذاء، وهذا يساعدنا كثيراً في لقمة العيش، لكنه لا يكفينا».
ويخشى سكان العاصمة اليمنية صنعاء الجوع بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي تعليق إرسال مساعدات غذائية إلى العاصمة التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون.
ويوم أمس، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، استخدام الأمم المتحدة الأساليب الممكنة كافة «لإقناع الحوثيين بالالتزام بالآليات التنفيذية التي تضمن وصول المساعدات للمحتاجين، إلا أنهم يتراجعون عن الاتفاق في كل مرة، ويصرون على توزيع المساعدات بطريقة لا نراها صحيحة، ولا تضمن وصولها إلى المحتاجين»، وعبرت عن أسفها واستيائها البالغين نتيجة توقف أعمال توزيع الغذاء للمحتاجين في أمانة العاصمة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
ونقل تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، تأكيد البرنامج أنه قام بذلك بسبب خطر الاستيلاء عليها من قبل «أفراد يسعون للكسب على حساب المحتاجين». وسيؤثر القرار على نحو 850 ألف شخص، بينما سيواصل البرنامج تقديم مساعداته الغذائية للأطفال والحوامل والمرضعات الذين يعانون سوء التغذية.
وشددت غراندي على أن اتخاذ هذا القرار «كان صعباً للغاية لأنه سيؤثر بالتأكيد على عدد كبير من المواطنين المحتاجين للغذاء، إلا أنه كان من الضروري اتخاذه لضمان عدم حرف المساعدات عن مسارها الصحيح».
وجاء حديث غراندي في سياق لقائها، في واشنطن، أمس، وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إذ بحثا سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مناطق اليمن كافة، وضمان عدم سيطرة الميليشيا الانقلابية على المساعدات، وتحويلها لخدمة مجهودها الحربي.
واعتبر الوزير تصريحات الناطق باسم الميليشيا الانقلابية، التي وصف فيها المنظمات الدولية بوكلاء أجهزة المخابرات الدولية، مؤشراً خطيراً يكشف نوايا الميليشيا تجاه المنظمات الدولية في المرحلة المقبلة، وقال: «لا يمكن الوثوق بهذه الميليشيا التي أصبحت مجموعة من شبكات المصالح التي تحاول تحقيق المكاسب على حساب معاناة الشعب اليمني»، لافتاً إلى «إدراك الحكومة حجم التحديات التي تواجه المنظمات الدولية في مناطق سيطرة الميليشيا، وحجم الضغوط التي تمارس عليها من قبل الميليشيا الانقلابية. وبناءً على ذلك، طالبت الحكومة المنظمات الدولية مراراً بنقل مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن».
وجدد الإرياني التأكيد على جهود القيادة السياسية لبلاده، ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي «الرامية إلى تخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية، وتقديم كل أنواع الدعم والتسهيلات اللازمة للمنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي، لتقديم خدماتها لأبناء الشعب اليمني جميعاً في مناطق البلاد كافة».
وأشادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بجهود الحكومة الشرعية في تحسين الأوضاع الإنسانية، وتقديم التسهيلات اللازمة لعمل منظمات الإغاثة في اليمن كافة.
واستمزج تقرير وكالة الصحافة الفرنسية يمنيين اختلفت آراؤهم حول خطوة برنامج الغذاء العالمي، إذ يعتبر سمير السقاف أن تعليق المساعدات «حرب على اليمن بكل معنى الكلمة».
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنّ قرار تعليق تقديم المساعدات الإنسانية يشمل في الوقت الراهن «مدينة صنعاء فقط»، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وضاقت سوق المدينة القديمة في العاصمة اليمنية، أول من أمس (الجمعة)، بالمتسوقين الذين خرجوا لشراء مؤونتهم من الخضراوات والفاكهة، وغيرها من المواد، بينما انشغل بعضهم بمفاصلة البائعين.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال إنه اتخذ هذا القرار بعد عدم توصله إلى اتفاق مع المتمردين «من أجل إدخال نظام التسجيل البيومتري للمستفيدين (نظام البصمة البيولوجية) الذي كان سيحول دون التلاعب بالأغذية، ويحمي الأسر اليمنية التي يخدمها البرنامج، ويضمن وصول الغذاء لمن هم في حاجة ماسّة إليه».
وهدد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، في وقت سابق بإيقاف توزيع المواد الغذائية بسبب مخاوف من وقوع «اختلاسات»، وعدم إيصال المساعدات لأصحابها.
ويؤكد اليمني ناصر المعاق (40 عاماً)، الأب لـ6 أطفال والعاطل عن العمل، أنه يواجه صعوبات في الحصول على مساعدات بشكل شهري، ويضيف: «هناك تلاعب بالمساعدات الغذائية، رغم أن اسمي مسجل في المنظمة، إلا أني أتسلم (المساعدات) في شهر، ويرفضون تسليمي إياها في شهر آخر»، متابعاً: «نجد المساعدات تباع في السوبر ماركت، ونحن في أمس الحاجة إليها».
كان برنامج الأغذية العالمي قد اعتبر أن «التحدي الأكبر لا يأتي من السلاح (...) بل من (...) عدم التعاون من جانب قادة حوثيين في مناطق سيطرتهم».
ويقول زيد عبد الرب (35 عاماً)، وهو موظف حكومي: «بعد انقطاع الراتب، أصبحنا نتسول منظمات الغذاء». أما زيدي عبد الرحمن، فيرى أن «إيقاف المساعدات سيضر بنا. سيتضرر الشعب برمته. لا محافظة أو مديرية فقط، بل الشعب بكامله».
لكن آخرين من سكان صنعاء يعتبرون أن قرار تعليق المساعدات لن يضرهم كثيراً.
ويتهم سليم العبيدي برنامج الأغذية العالمي بتوزيع مواد غذائية «فاسدة»، ويتساءل: «ما فائدتها وهي فاسدة؟»،
ويضيف: «أفضل أن يكون لدينا اكتفاء ذاتي، لا أن نحصل على حصص فاسدة».
ويرى يمني آخر من سكان صنعاء، يدعى إبراهيم الكبسي، أنه يتوجب على اليمنيين أن يحاولوا الاعتياش من الزراعة، ويقول: «المواد تالفة ومنتهية الصلاحية، وفترة تخزينها طويلة، وعندما تصل إلى المستهلك تكون فاسدة»، مضيفاً: «زراعة أرضنا أفضل لنا».
ويعاني كثير من سكان العاصمة صعوبة في شراء السلع الغذائية، نظراً لخسارة كثير من أرباب العائلات مورد رزقهم، وعدم دفع رواتب الغالبية العظمى من الموظفين الحكوميين «منذ نقل المصرف المركزي في أغسطس (آب) 2016 من صنعاء إلى عدن، مقر الحكومة الشرعية»، وفق تقرير وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوقف الحوثيون رواتب موظفي الدولة في المناطق التي احتلوها بالقوة، في محاولة منهم للضغط على الحكومة التي تطالبهم بإيداع الإيرادات المالية في فروع البنك المركزي اليمني المتوزعة في المحافظات، حتى يتسنى لها دفع رواتب موظفي الدولة في المناطق كافة، ورفض الحوثيون ذلك.
وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بسرقة البنك المركزي ونحو 5 مليارات دولار، وفق تصريحات يدلي بها مسؤولو «الشرعية» باستمرار، وهو ما حدا بالرئيس اليمني إلى نقل البنك وعملياته إلى عدن.
وكانت الشرعية قد أعلنت أنها صرفت رواتب المتقاعدين في أنحاء اليمن كافة، بما فيها تلك المناطق التي تخضع لسيطرة الانقلابيين.

وتحت عنوان: «التحالف» يصفّي قيادات حوثية ويدمّر معسكرات المليشيا، قالت صحيفة عكاظ:  تكبدت مليشيا الحوثي أمس (السبت) خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، إثر عمليات دقيقة لتحالف دعم الشرعية استهدفت معسكرات تدريب وثكنات وتعزيزات في محافظات صعدة وحجة وتعز والبيضاء.
وأكد مصدر عسكري في الجيش الوطني لـ«عكاظ»، أن قائد الحوثيين في جبهة رازح (شمالي صعدة) المدعو عبدالله صالح ساري و8 من مرافقيه قتلوا في إحدى هذه الغارات.
وقال المصدر إن الاستهداف المباشر من طيران التحالف لتعزيزات المليشيات جاء في وقت السيطرة على جبال القدر وأجزاء واسعة من سلسلة جبال الحصين في مديرية رازح، مضيفاً: «نجاحات التحالف لم تتركز على صعدة، بل إن مقاتلاته استهدفت معسكرات تدريب حوثية في مزرعة قريبة من قرية القائم بمديرية عبس بحجة بعدد من الغارات، وتمكنت من تدمير عدد من التحصينات الحوثية وقتل مسلحين كانوا يجرون تدريبات لتنفيذ هجمات إرهابية. وكان الجيش الوطني أعلن مقتل 7 من مسلحي المليشيا بينهم القائد في جبهة الأمن المركزي المكنى «أبوعلي» وخبير المتفجرات أحمد الضالعي، كما سيطر في محافظة البيضاء على منطقة حوران بالكامل وجبال الطيارة ومنطقة سليل وغوال الشعير وغول آل سالم، إضافة إلى مناطق نمران والجدعان والهنادية في جبهة قانية. من جهة أخرى، قصفت مليشيا الحوثي أمس، منازل المدنيين في قرى القضبة بمديرية الدريهمي (جنوبي الحديدة) بشكل عشوائي، ما أسفر عن إصابة مدني بجروح خطيرة، وإصابة الأهالي بحالة من الذعر والخوف أجبرتهم على مغادرة منازلهم إلى المزارع، كما أعدمت المليشيات سائق سيارة لنقل الأسماك في مثلث سقم بمديرية حيس بعد أن أوقفته وأجبرته على النزول من سيارته.