بوابة الحركات الاسلامية : نزع سلاح الميليشيات يتصدر بنود وثيقة برلين حول ليبيا/أحزاب تونسية تحذر من عودة عنف الإسلام السياسي/شيخ الأزهر: «وثيقة الأخوّة الإنسانية» المخرج الآمن لمشكلات الشرق والغرب (طباعة)
نزع سلاح الميليشيات يتصدر بنود وثيقة برلين حول ليبيا/أحزاب تونسية تحذر من عودة عنف الإسلام السياسي/شيخ الأزهر: «وثيقة الأخوّة الإنسانية» المخرج الآمن لمشكلات الشرق والغرب
آخر تحديث: الأحد 19/01/2020 10:52 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
نزع سلاح الميليشيات
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 19 يناير 2010.

نزع سلاح الميليشيات يتصدر بنود وثيقة برلين حول ليبيا

نزع سلاح الميليشيات

كشفت مصادر أن مؤتمر برلين حول ليبيا سيقترح تقسيم عملية تسوية الأزمة إلى ست مراحل على غرار التسوية السورية، وسيضع آلية دولية لتنفيذ مضمونها. وحسب مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين، والذي نشرته وكالة «تاس» الروسية، فإن مسارات العمل الستة المقترحة هي: وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، واحترام القانون الإنساني.

وتنص الوثيقة على إنشاء آلية تحت رعاية الأمم المتحدة، تنقسم إلى قسمين، أولهما يتمثل في لقاءات يعقدها شهرياً ممثلون رفيعو المستوى عن الدول القائمة بالوساطة في تسوية الأزمة الليبية، مع تقديم تقرير حول نتائج كل لقاء، أما القسم الثاني فسيكون على شكل مجموعات عمل تعقد اجتماعاتها مرتين في الشهر في ليبيا أو تونس. ومن المفترض أن يحال البيان الختامي بعد تبنيه في مؤتمر برلين، إلى بساط البحث في مجلس الأمن الدولي. ويمكن الاستخلاص من ورقة الأمم المتحدة أن مسودة البيان الختامي تم إعدادها خلال الأشهر الماضية خلال خمسة اجتماعات تحضيرية في برلين مع ممثلين من أكثر من عشر دول ومنظمات، بينها - بحسب الورقة - الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا ومصر والإمارات.

وتدعو الوثيقة أيضاً لوقف كافة تنقلات قوات الأطراف المتحاربة أو نقل قوات «من أجل تقديم دعم مباشر لتلك الأطراف في جميع الأراضي الليبية منذ بدء سريان الهدنة»، في إشارة تشمل على ما يبدو تحرك تركيا لإرسال قوات إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق. وفي مشروع البيان، يتعهد المشاركون في المؤتمر الامتثال الكامل وغير المشروط لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة، ويناشدون مجلس الأمن فرض عقوبات على البلدان التي تنتهك حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار.

وتقضي الوثيقة في المسار السياسي بتشكيل حكومة موحدة ومجلس رئاسي في ليبيا، حيث تقول الوثيقة: «ندعم الاتفاق السياسي الليبي كأساس قابل للحياة للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا. كما تدعو لإنشاء مجلس رئاسي فاعل وتشكيل حكومة ليبية واحدة موحدة وشاملة وفعالة، يصادق عليها مجلس النواب».

وأكد عدد من قادة الدول والحكومات حضور المؤتمر، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فضلاً عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية. وتوجه بالفعل الرئيسان المصري والجزائري، إلى برلين لحضور أعمال المؤتمر.. وتترأس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعمال المؤتمر باعتبارها البلد المضيف وصاحب الدعوة.

في غضون ذلك، وبينما تتسارع خطى الترتيبات والتحضيرات السياسية، فرضت السلطات الألمانية إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين الحدث. وتشمل الإجراءات فرض حظر طيران، وتحويلات مرورية، وتأهب أمني، وتأمين شخصي للرؤساء المشاركين.

وقررت هيئة المراقبة الجوية الألمانية فرض منطقة حظر طيران على امتداد 55 كيلومتراً وارتفاع 3 آلاف متر، فوق الحي الحكومي في وسط برلين، من الساعة 8 صباحاً يوم الأحد، حتى الساعة 19 من مساء الاثنين، لتأمين أعمال المؤتمر ضد أي هجمات. ومن المقرر، أن تراقب دوريات لمروحيات الشرطة المزودة بكاميرات التصوير الحراري، محيط مقر المستشارية، من الجو. كما قررت الشرطة فرض إجراءات تأمين إضافية وحراسة منفصلة على الفنادق أو السفارات التي يقيم فيها المشاركون في المؤتمر، خاصة بوتين، وفحص محيط مقرات الإقامة بكلاب التفتيش، ونشر القناصة على الأسطح المحيطة.

صحيفة ليبية تنشر فيديو يظهر نقل جنود «مرتزقة» إلى طرابلس

نشرت صحيفة «الشاهد» الليبية، أمس السبت، مقطع فيديو، يظهر عشرات الجنود المرتزقة بزي عسكري داخل طائرة، قالت إنهم في طريقهم إلى ليبيا. وقالت الصحيفة «إن الفيديو يظهر عدداً من العسكريين من الجماعات الموالية لتركيا في سوريا على متن طائرة الخطوط الجوية الإفريقية، قبيل انتقالهم إلى العاصمة الليبية طرابلس للانضمام إلى صفوف ميليشيات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً».

من جانبه، قال سراج عبد القادر الفيتوري، مدير شركة الخطوط الجوية الإفريقية بالمنطقة الشرقية في ليبيا، إن الشركة استغلت طائراتها في نقل المرتزقة السوريين الموالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا. وأوضح الفيتوري في، بيان على الموقع الرسمي للشركة بالمنطقة الشرقية، أن «الاشخاص المسيطرين على مجلس إدارة الشركة في طرابلس داعمون للميليشيات والإرهابيين».

وكانت صحيفة «الجارديان» البريطانية قد أشارت قبل يومين إلى أن ألفي مقاتل سوري وصلوا أو سيصلون إلى ليبيا قريبا قادمين من تركيا، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق المعترف بها دولياً. وتم وفقاً للصحيفة نقل هؤلاء جوا إلى طرابلس، معقل حكومة الوفاق، حيث نشروا في الجبهات الأمامية شرقي العاصمة.

يأتي ذلك في وقت يحاول الرئيس التركي استخدام فزاعة الإرهاب أمام القادة الأوروبيين لتمرير مشروعات التدخل العسكري في ليبيا والتي تواجه معارضة أوروبية ودولية واسعة. وتحدث أردوغان في مقال نشر في مجلة «بوليتيكو» عن أن المنظمات «الإرهابية» ستجد موطئ قدم لها في أوروبا إذا سقطت حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج.

وكتب أردوغان في المقال الذي نُشر عشية مؤتمر برلين من أجل السلام في ليبيا «ستواجه أوروبا مجموعة جديدة من المشاكل والتهديدات إذا سقطت الحكومة الليبية الشرعية. وستنشط منظمات إرهابية على غرار تنظيم «داعش» والقاعدة».

أحزاب تونسية تحذر من عودة عنف الإسلام السياسي

أحزاب تونسية تحذر

حذرت أحزاب سياسية ومنظمات من المجتمع المدني في تونس من العودة إلى مربع العنف في ظل صعود الإسلام السياسي المحافظ وتزايد الجدل داخل البرلمان. ويأتي التحذير في أعقاب تعرض نواب الحزب الدستوري الحر إلى حملة ممهنجة من التحريض تخللتها عمليات اعتداء داخل البرلمان من قبل عائلات ضحايا الثورة.

وقال الحزب الذي يمثل واجهة النظام السابق، إنه يتعرض للتحريض من قبل الأحزاب المحافظة والإسلامية مثل ائتلاف الكرامة اليميني وحزب حركة «النهضة» الإسلامية إثر مناوشات داخل البرلمان ورفض الحزب الدستوري الترحم على ضحايا أحداث الثورة، بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة.

وترددت أنباء داخل الحزب عن وجود تهديد رسمي باغتيال سياسي ضد رئيسة الحزب والنائبة في البرلمان عبير موسي، بالتزامن مع إعلان حزب التيار الشعبي، عن إحباط قوات الأمن مخططاً لاغتيال القيادية مباركية عواينية أرملة السياسي الراحل وأمين الحزب محمد البراهمي الذي اغتيل على أيدي متشددين عام 2013.

وتوجهت الاتهامات إلى عودة «روابط حماية الثورة» التي ذاع صيتها إبان الثورة عام 2010 بممارساتها العنف ضد المعارضة العلمانية والمثقفين، وأصدر القضاء حكماً بحلها وإدانتها. ونجح عدد من قيادات هذه الروابط من الفوز بمقاعد في البرلمان إثر انتخابات 2019 ضمن حزب ائتلاف الكرامة الذي يمثل الكتلة الرابعة.

ودان حزب حركة «تحيا تونس» الذي يرأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية يوسف الشاهد، بشدة قيام بعض زوار البرلمان بالاعتداء على نواب كتلة الدستوري الحر، معتبراً ذلك تهديداً لسلامة النواب وأمنهم أثناء مباشرة مهامهم. ونبهت كتلة الحركة في بيان إلى خطورة الخطاب التحريضي المعتمد من بعض الأطراف الذي يفتح باب العنف السياسي من جديد، مطالبة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات والكشف عن ملابسات هذه الحادثة.

من جهتها اتهمت «حركة تونس إلى الأمام» روابط حماية الثورة بمحاولة جر الجميع إلى مربع العنف، وذلك على إثر إفشال مخطط لاغتيال مباركة عواينية. وعبرت الحركة، في بيان لها عن تضامنها المطلق مع مباركة عواينية البراهمي، ودانت كل أشكال العنف والتهديد واعتماد الميليشيات في حسم الخلافات، محذرة من الانجرار إلى مربع العنف.

على صعيد آخر، قضت محكمة تونسية ليل الجمعة، بالحكم بالإعدام على ثمانية متهمين بتفجير حافلة للأمن الرئاسي قتل فيها 12 شخصاً عام 2015. وحوكم في قضية التفجير الذي تبناه تنظيم «داعش»، عشرة متهمين، بينهم أربعة موقوفون والآخرون فارون، ووجهت إليهم اتهامات بالمشاركة في التخطيط للعملية. وحكم على متهم تاسع بالسجن المؤبد والأخير بالسجن لمدة عشر سنوات، مشيرة إلى أن التهم تتعلق ب«القتل العمد والانضمام لمجموعات إرهابية».

(الخليج)

تركيا تسعى لفرض الإخوان على ليبيا

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن ارتفاع عدد المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم تركيا للقتال في ليبيا، ليبلغ 3660 مرتزقاً، في وقت فضحت لقطات مصورة، الدور التركي المشبوه في ليبيا، في محاولة لفرض حكم «الإخوان» على ليبيا، بحسب ما أكده رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح.وقال المرصد، إن عدد المرتزقة السوريين الذين نقلوا إلى سوريا، بلغ 3660، في زيادة جديدة، تشير إلى إصرار تركيا على استمرار التدخل العسكري في ليبيا.

من جهة أخرى، نشرت وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية، وأخرى للمعارضة، مقطع فيديو لبعض المرتزقة التابعين لميليشيات سورية موالية لتركيا، داخل طائرة ركاب، أثناء توجهها إلى طرابلس.

Volume 0%
 

إلى ذلك، قال رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، إن المجتمع الدولي على يقين من فشل حكومة «السراج»، مضيفاً أن «تركيا جزء من المشكلة، وليست جزءاً من الحل في ليبيا». ونقلت قناة ليبيا على «تويتر»، عن صالح، تأكيده أنه يجب خروج ما سمّاها «العصابات» من العاصمة الليبية، لاستمرار وقف إطلاق النار.

في الأثناء، استمرت ميليشيات طرابلس وتركيا في خرق الهدنة، وقامت القوات التركية بتركيب منظومة دفاع جوي أميركية في مطار معيتيقة. كما قامت بإنزال أسلحة ومدافع موجهة في ميناء مصراتة، وتواصل جلب المرتزقة السوريين إلى طرابلس. ووفق الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، قامت تركيا بتركيب منظومة دفاع جوي في مطار معيتيقة، وإنزال قوات «معادية» على الأراضي الليبية.

مؤتمر برلين يبحث نزع سلاح ميليشيات ليبيا

مؤتمر برلين يبحث

يشهد مقر المستشارية، وسط برلين، ظهر اليوم،مفاوضات دولية رفيعة المستوى، حين يستضيف مؤتمر «السلام في ليبيا»، بمشاركة دولية واسعة،ويبدأ المؤتمر الذي حشدت له برلين وسط اجراءات أمنية مشددة، في الحي الحكومي في وسط العاصمة الألمانية، وفق بيان سابق لمكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بمشاركة أطراف النزاع الليبي، وعدد من رؤساء الدول.

وقبل يوم من انطلاق المؤتمر، كشفت وكالة الأنباء الحكومية الألمانية النقاب عن مسودة لحل الأزمة أعدتها الأمم المتحدة، وتنص على وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق شامل لقرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقش خلالها المسودة الأممية. وينتظر المؤتمر مشاركة عالية المستوى، حيث أكدت 10 دول مشاركتها في أعمال المؤتمر، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

وأكد عدد من قادة الدول والحكومات حضور المؤتمر، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بورس جونسون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فضلاً عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة بيلد الألمانية.

وتوجه بالفعل الرئيسان المصري والجزائري، في وقت سابق امس، إلى برلين لحضور أعمال المؤتمر.. وتترأس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعمال المؤتمر باعتبارها البلد المضيف وصاحب الدعوة.

منذ بداية الحديث عن عقد المؤتمر، كان الأمر يتمحور حول هدف طموح للغاية، وهو التوصل لاتفاق سلام في ليبيا، ينهي الحرب الدائرة على أراضيها، ويدشن عملية سياسية شاملة.لكن قبل أيام، خرجت ميركل بتصريحات أكثر واقعية، حيث قالت إن هدف مؤتمر برلين «هو التزام جميع الأطراف المعنية بالحظر المفروض على تصدير الأسلحة لليبيا، الذي ينتهك بشكل صارخ، وذلك تمهيداً لفتح الطريق أمام حل سياسي».وأضافت ميركل أن «استمرار دخول الأسلحة من شأنه أن يفاقم الأزمة في ليبيا»، معتبرة أن المؤتمر ليس النهاية، وإنما مجرد بداية لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات صحفية: «من خلال اجتماع برلين، لدينا أفضل فرصة منذ فترة طويلة للبدء في مباحثات سلام من أجل ليبيا».لكن أهمية مؤتمر برلين تتخطى ليبيا، حيث يقول مسؤول الشؤون الخارجية في الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الحاكم في ألمانيا، يورجن هاردت «تحقيق السلام في ليبيا يعد مفتاح الاستقرار في شمال وغرب أفريقيا».

وأوضح في تصريحات للنسخة الألمانية من صحيفة «دويتشه فيلا» قائلا: «إذا استطعنا قيادة ليبيا إلى السلام، سيكون هذا علامة فارقة للمنطقة بأكملها».فيما قال بيغان جير ساراي، الناطق باسم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر: «روسيا طرف مهم في المفاوضات، ويجب أن تلعب دوراً بناء في خطة السلام في ليبيا».

Volume 0%
 

ترتيبات أمنية

وتستعد السلطات الألمانية بإجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين الحدث، تشمل فرض حظر طيران، وتحويلات مرورية، وتأهباً أمنياً، وتأميناً شخصياً للرؤساء المشاركين. ووفق مانقله موقع العين الإخبارية عن صحيفة «برلينر مورغن بوست» الألمانية، من المقرر أن تحصل شرطة ولاية برلين على دعم من شرطة الولايات الأخرى، لتأمين المؤتمر، كما طلبت شرطة برلين بالفعل المئات من العناصر الإضافية من الولايات الأخرى، استعداداً للمؤتمر.

مرورياً، نصحت الشرطة سائقي المركبات الخاصة بتجنب منطقة وسط برلين، لإغلاقها العديد من الشوارع لأسباب أمنية.. كما تفرض الشرطة طوقاً أمنياً حول مقر المستشارية، ما يعيق حركة المرور ويسبب اختناقات مرورية متوقعة.

ولا يتوقف الأمر عند ذلك، حيث قررت السلطات فرض تأمين مكثف على الشوارع التي تمر بها مواكب رئيسي روسيا وفرنسا، ورئيس وزراء بريطانيا، انطلاقاً من المطار وحتى مقر المستشارية.

بالإضافة لذلك، قررت هيئة المراقبة الجوية الألمانية «حكومية» فرض منطقة حظر طيران على امتداد 55 كيلو متراً، وارتفاع 3 آلاف متر، فوق الحي الحكومي في وسط برلين، من الساعة الثامنة صباح الاحد، حتى الساعة السابعة من مساء الإثنين، لتأمين أعمال المؤتمر ضد أي هجمات.

الاحتجاجات

على هامش أعمال المؤتمر، منحت الشرطة تراخيص لمظاهرة و9 مسيرات احتجاجية يشارك في كل واحدة منها 400 شخص، في محيط مقر المستشارية في وسط برلين، وفق بيان للشرطة. ومن بين هذه الاحتجاجات، ينظم مجموعة من الأتراك والألمان مظاهرة احتجاجية على مشاركة أردوغان في المؤتمر، والتدخل التركي في ليبيا وسوريا

الاغتيالات السياسية تؤرق التونسيين مجدداً

الاغتيالات السياسية

عادت الاغتيالات السياسية لتلقي بظلالها على المشهد التونسي، في ظل حالة الاحتقان الأيديولوجي والسياسي، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، خالد الحيوني، إنّه «تم الكشف عن مخطط لاستهداف القيادية بالتيار الشعبي، مباركة عواينية، وذلك إثر إلقاء القبض على عنصر إرهابي من قبل وحدات الإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني». وأضاف الحيوني أنه تم إعلام عواينية بهذا المخطط، وذلك بالتنسيق مع القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، واتخاذ الإجراءات الضرورية في شأن حمايتها وتأمين سلامتها. وأعلن التيار الشعبي أن الأجهزة الأمنية قد أحبطت مخططاً لمحاولة اغتيال مباركة عواينية براهمي، أرملة الشهيد محمد براهمي. ونبه في بيان له، إلى خطورة الوضع الذي بات مشحوناً بأجواء العنف والتحريض، حسب نص البيان، داعياً الشعب التونسي وقواه الحية إلى الحيطة والحذر، والوحدة في مواجهة محاولات جر البلاد مجدداً إلى مربع العنف.

وكان مؤسس حزب التيار الشعبي، عضو مجلس أمناء ائتلاف الجبهة الشعبية، النائب بالمجلس الوطني التأسيسي، محمد البراهمي، قد اغتيل من قبل متشددين أمام منزله بالعاصمة، في 25 يوليو 2013، بعد أشهر عن اغتيال زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، شكري بلعيد، في السادس من فبراير من العام ذاته، وعبّرت حركة «تونس إلى الأمام» في بيان عن تضامنها المطلق مع أرملة البراهمي، إثر إحباط مخطط الاغتيال الذي يستهدفها.

Volume 0%
 

وذكرت الحركة أن الساحة السياسية تشهد توتراً وتهديدات، ومحاولات من روابط حماية الثورة، جرّ الجميع إلى مربع العنف، وأدانت كل أشكال العنف والتهديد، واعتماد المليشيات في حسم الخلافات، محذرة من الانجرار إلى مربعه. وتزامن خبر إحباط محاولة الاغتيال، مع تعرض رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، وكتلتها النيابية، إلى التعنيف تحت قبة البرلمان، وقالت موسي إنه كان بالإمكان قتلها وسحلها الخميس الماضي، عندما تهجم عليها عدد من عناصر ما كانت تسمى بمجالس حماية الثورة، ذات التوجهات الإخوانية، رداً على موقفها من زيارة رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إلى تركيا، ودعوتها إلى عزله من رئاسة البرلمان.

(البيان)

شيخ الأزهر: «وثيقة الأخوّة الإنسانية» المخرج الآمن لمشكلات الشرق والغرب

شيخ الأزهر: «وثيقة

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن وثيقة الأخوّة الإنسانية التي تم توقيعها في أبوظبي بين الأزهر والفاتيكان، المخرج الآمن لمشكلات الإنسان في الشرق والغرب. جاء ذلك خلال استقباله، أمس، بمشيخة الأزهر، وفداً من أساقفة فرنسا المسؤولين عن إحياء مسار العائلة المقدسة.

وقال، إن تشكيل لجنة عليا تعمل على تحقيق أهداف هذه الوثيقة التي قمت بتوقيعها مع البابا فرنسيس، والتي توّجت عاماً كاملاً من العمل الدؤوب والجهد المخلص بين الأزهر والفاتيكان- يعد خطوة إيجابية بارزة في مجال الإخاء الإنساني.

Volume 0%
 

وأضاف الإمام الأكبر: «من حقنا كمصريين أن نفخر برحلة العائلة المقدسة والسيدة مريم العذراء، هذه الرحلة التي دفعت كثيراً من الناس للقدوم إلى مصر للتعرف على تفاصيلها التاريخية»، مؤكداً أن مصر كانت ولا تزال أرضاً مباركة، زارها أنبياء ورسل مثل عيسى وموسى وإبراهيم عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام.

بدورهم، أعرب أعضاء وفد أساقفة فرنسا عن سعادتهم البالغة للقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقديرهم لجهود فضيلته من أجل العمل للإنسانية وترسيخ ثقافة الحوار والعيش المشترك، مؤكدين أنّ الانفتاح والعلاقة الطيبة بين أكبر مؤسستين دينيتين في العالم، الأزهر والفاتيكان، سيجني العالم ثمارها الطيبة.

(وام)

حزب أردوغان يواصل الانهيار

حزب أردوغان يواصل
ما زالت الانشقاقات تضرب حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لتزداد أزمة حزب العدالة والتنمية الحكام فى تركيا، خاصة أن الفترة الماضية شهدت خروج الآلاف من قيادات الحزب وانضمامهم لأحزاب المعارضة التركية، حيث ذكر موقع "تركيا الآن"، التابع للمعارضة التركية، أن البرلمانى التركى عن حزب العدالة والتنمية الذى يشغل عضوية لجنة الزراعة والغابات وشئون القرى فى البرلمان التركى، رضا بوساتجى، أعلن استقالته من الحزب الحاكم فى تركيا، موجهًا انتقادات لوزارة الزراعة بسبب تصرفات غير مريحة داخل الوزارة وعجزه عن كشفها.

البرلمانى التركى عن حزب العدالة والتنمية أوضح أن عمليات الاستيراد التى تجرى فى قطاعى الزراعة والثروة الحيوانية أفسدت أحوال المزارعين الأتراك، قائلاً إنه يوجد لوبى استيراد داخل وزارة الزراعة، ولا يمكننا التعامل مع هذا اللوبى، وخلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2019 ارتفعت واردات تركيا من القمح بنحو 53 % مقارنة بالعام السابق. وتنتظر 13 سفينة محملة بالقمح القادم من روسيا بمدينة تكرداغ لدخول الموانئ التركية.

فيما أكد نائب حزب الشعب الجمهورى أوزجان أيجون أن العدالة والتنمية يزعم استيراد القمح لتصدير الدقيق مشيرًا إلى الوضع لا يزال وخيم، لأن صادرات الدقيق تراجعت إلى 3 ملايين طن، مضيفًا أنه فى عام 2019 استوردت تركيا 8.8 مليون طن من القمح، بينما بلغ إنتاج تركيا 19.5 مليون طن، أى أن واردات تركيا من القمح بلغت 45.5% من إنتاجها، موضحًا أن تركيا لم تعد دولة تتمتع بالاكتفاء الذاتى من القمح، مفيدًا أن روسيا أصبحت مصدر 70% من واردات تركيا من القمح، كما تساءل أيجون عن مصير تركيا فى حال قطع روسيا واردات القمح إلى تركيا بسبب الجفاف.

وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن رئيس الشئون القانونية بفرع حزب العدالة والتنمية ببلدة كوتشوك تشاكماجا التابعة لبلدية إسطنبول أوميت ياشار كارليضاغ، أعلن هو الأخر استقالته من منصبه، معلنًا أنه اتخذ قراره لمواصلة عمله السياسى فى حزب المستقبل، الذى أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو.

وقال موقع تركيا الآن، إنه مع استقالة كارليضاغ، يتوقع المراقبون استقالة المزيد من الأعضاء بفرع الحزب ذاته، للانتقال إلى صفوف حزب المستقبل، موضحا أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، المستقيل من حزب العدالة والتنمية، أعلن تأسيس حزب المستقبل فى ديسمبر الماضى.

ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن الانشقاقات عن حزب العدالة والتنمية تستمر تأثرًا بظهور الأحزاب السياسية الجديدة، عقب انشقاق رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، فى سبتمبر الماضى، ونائب رئيس الوزراء الأسبق على باباجان فى يوليو الماضى من الحزب، وإعلانهما عن تأسيس حزبين سياسيين معارضين لأردوغان، ومن المنتظر أن يعلن على باباجان عن تأسيس حزب سياسى جديد على غرار حزب المستقبل خلال الأيام المقبلة.

أزمة قيادات النهضة الإخوانية فى تونس تتصاعد..عاصفة الاستقالات تحاصر راشد الغنوشي

أزمة قيادات النهضة
بعد أيام قليلة من خروج 3 قيادات من حركة النهضة الإخوانية وإعلان استقالاتهم من الحركة، اشتعلت الأزمة داخل تلك الحركة التى يتزعمها راشد الغنوشى، خاصة بعدما خرج قيادى بارز بالحركة يطالب الغنوشى بأن يتخلى عن منصب رئيس الحركة، ويعترف بأن مواقف ووضع الحركة الإخوانية التونسية لا يسر، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن هناك مخاوف داخل الحركة الإخوانية التونسية بأن تشهد نفس سيناريو إخوان الأردن الذين انقسموا لمجموعات عديدة.

مواقع تونسية، نقلت عن القيادي في حركة النهضة التونسية، محمد بن سالم ، مطالبته لراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بأن يتخلى عن رئاسة الحركة وتسليمها لمن يخلفه وفقا لما ينص عليه القانون الداخلى للحركة.

القيادى البارز بحركة النهضة الإخوانية، قال فى تصريحات نشرتها المواقع التونسية، إنه إذا كان الغنوشي حريصا على وحدة الحركة فلينسحب من رئاستها وعليه أن يبقى زعيما للحركة لا رئيسها حتى لا يخرج من الباب الصغير فالوضع الداخلي للحزب لا يسر وهناك إصرار على ارتكاب الأخطاء، موضحا أن راشد الغنوشي ، مصر على إزاحه كل من يعارضه.

من جانبه أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حركة النهضة الإخوانية التونسية تواجه مزيدًا من الانشقاقات فى هذا التوقيت، بسبب الاختلاف حول عدد من السياسات، ومطالبة القواعد الوسطى فى الحركة بتعديل سياسات النهضة، خاصة بعد سقوط حكومة الحبيب الجملى، التى شكلتها الحركة، بعد عدم تمكنها من الحصول على ثقة البرلمان التونسى، وهو ما أحدث أزمة كبرى داخل الحركة الإخوانية دفع العديد من قياداتها إلى تقديم استقالاتهم من الحركة.

ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هناك مخاوف داخل التنظيم الدولى للإخوان، أن يحدث لحركة النهضة الإخوانية ما حدث لإخوان تونس من انشقاقات واسعة وتفتتها إلى عدة أحزاب وحركات وهو ما ساهم بشكل كبير فى إضعاف إخوان الأردن.

ولفت الدكتور طارق فهمى،  إلى أن الأمور مرشحة في تونس إلى أن تتفتت حركة النهضة ويخرج منها عدة حركات صغيرة وهو ما سيساهم في إضعاف الحركة الإخوانية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك تحركات داخل التنظيم الدولي للإخوان للسيطرة على حركة الانقسامات والاستقالات التي تضرب حركة النهضة حتى لا يتكرر سيناريو إخوان الأردن.

وفى سياق متصل أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن حركة النهضة الإخوانية التى يتزعمها راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية تمر بحالة ارتباك شديدة للغاية، خاصة فى ظل الاستقالات التى تضرب الحركة فى الفترة الراهنة، وإعلان العديد من قيادات الحركة الإخوانية التونسية استقالاتهم، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مجموعة كبرى من الانقسامات داخل ترك الحركة وانشقاق عدد هائل منها.

وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"اليوم السابع"، إن الاستقالات والانشقاقات التى تضرب حركة النهضة الإخوانية خلال الفترة الراهنة تدل على الأزمة التى تمر بها حركة النهضة بعد فشلها فى تشكيل الحكومة التى كان يترأسها الحبيب الجملى، كما أنها بداية التحالفات السياسية المدنية ضد الحركة الإخوانية فى البرلمان التونسى.

وكشف تقرير قناة "مباشر قطر"، التابعة للمعارضة القطرية، عن أن  التلاقي ما بين أطماع الديكتاتور التركي أردوغان والأفكار المريبة للتنظيم الإرهابي للإخوانِ بات يثير الهواجس بسبب مخططاتِهما الإرهابيةِ التي تهدد استقرار الدول العربية، وتابع:"زيارة مريبة قام بها راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية، الرئيس الحالي للبرلمان التونسي لأنقرة للقاء أردوغان، أثارت كثيرًا من علاماتِ الاستفهام بالداخل التونسي، ما دفعَ البرلمان التونسي إلى عقدِ جلسة مساءلة للغنوشى".

واستكمل تقرير قناة المعارضة القطرية، :"زيارة الغنوشي لأنقرة جاءَت بعد يومٍ واحدٍ فقط من رفضِ البرلمانِ منح الثقة لرئيس الحكومةِ المكلف، الحبيب الجملي، وسط مخاوفَ من تدخل تركي في الشأنِ الداخلي لتونس. وأثارت الزيارةُ شكوكًا كبرى، لاسيما أن الغنوشي لم يفصِح عما دار مع أردوغان، مدعياً أنه التقى العثمانلي لتهنئتِه بتطويرِ سيارة كهربائية مزعومة، وهذا العذر لم يقنِعِ الشارع التونسي.

كتلة الحزب الدستوري الحر في تونس، ذهبت إلى حدِّ الدعوة إلى سحب الثقة من الغنوشي، بسببِ تصاعدِ التدخلاتِ التركيةِ في تونس وخضوعِ رؤوسِ التنظيمِ الإرهابي للإخوان لها. واعتبرت عبير موسي، عضوة البرلمانِ وزعيمة كتلة الدستوري الحر، أن الواجبَ الوطني يحتم على كل التونسيين ضرورةَ التحركِ الشعبي والبرلماني لسحبِ الثقةِ من الغنوشي، موضحة أن زعيمَ الإخوانِ يعمل ضد مصالحِ بلادِه.
(اليوم السابع)

الصومال: مقتل 4 أشخاص بتفجير استهدف تجمعاً لأتراك

الصومال: مقتل 4 أشخاص
قتل 4 أشخاص على الأقل، وجرح نحو 15 آخرين، بينهم أتراك، في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من حاجز على مدخل مدينة أفجوي، استهدف قافلة للشرطة كانت ترافق مجموعة من المهندسين الأتراك، يعملون في بناء طريق بالمدينة، التي تقع جنوب غربي العاصمة الصومالية مقديشو. فيما أعلنت حركة «الشباب» الإرهابية أمس، مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف الأتراك، متوعدة باستمرار العمليات الشبيهة.
وقالت وكالة «الأناضول» التركية نقلاً عن معلومات من سفارة أنقرة في مقديشو، إن «4 أتراك على الأقل يعملون في شركة بناء أصيبوا ويتلقون العلاج في مستشفى»، لكن وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، أفاد بأن «6 أتراك (بينهم اثنان في حالة خطرة) و9 صوماليين أصيبوا في التفجير».
وقال إسماعيل مختار، المتحدث باسم الحكومة الصومالية، إن «الهجوم وقع في بلدة أفجوي بمنطقة شبيلي السفلى، وإن (الإرهابيين) كانوا يستهدفون بالقتل مواطنين أتراكاً، يقومون بشق طريق بين مقديشو وأفجوي، وإن من بين الجرحى نائب قائد القوات الخاصة الصومالية». وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم «الشباب» في بيان نقلته «رويترز»: «نحن وراء (استشهادي) السيارة الملغومة في أفجوي... استهدفنا الأتراك و(استهدفنا) القوات الصومالية معهم. هناك ضحايا... قتلى وجرحى».
وهذه هي المرة الثانية التي تتبنى فيها حركة «الشباب» استهدافاً للأتراك، إذ أعلنت مسؤوليتها الشهر الماضي، عن هجوم مشابه طال عدداً من المهندسين الأتراك في مقديشو، وأسقط 90 جريحاً عقب انفجار «سيارة مفخخة»، وأعلنت السفارة التركية حينها مقتل تركيين، كما نفذت الحركة عدة هجمات؛ أبرزها هجوم ضد قاعدة أميركية - كينية في كينيا. وأكد بشير أحمد، مسؤول الشرطة في أفجوي، في تصريحات صحافية، أمس، أن «جنوداً قتلوا في التفجير».
وفي بيان مسؤوليتها عن الهجوم، اتهمت «الشباب» تركيا بالسعي إلى ما وصفته بـ«احتلال الصومال، والسيطرة على جميع موارده الاقتصادية». وذكرت أنها «لن تتوقف عن القتال، حتى ينسحب الأتراك من الصومال».
وتقوم تركيا بأنشطة عدة في الصومال، وتدير شركات تابعة لها ميناء ومطار مقديشو، كما أنشأت قاعدة عسكرية جنوب العاصمة. وقال شاهد عيان أمس، إن «التفجير كان هائلاً، ودمر حاوية يستخدمها مهندسون أتراك يعملون في بناء طريق أفجوي»، مؤكداً: «كان كثير من عناصر الشرطة يقومون بحراسة المهندسين الأتراك، وآخرون كانوا متجمعين قرب الحاجز، حيث المأوى المؤقت، وشاهدت جثث أشخاص، والعمال الأتراك المصابين جراء التفجير».
ويشن مقاتلو حركة «الشباب» مراراً هجمات بالسيارات المفخخة. ويؤكدون أنهم يريدون الإطاحة بالحكومة الصومالية التي يدعمها المجتمع الدولي و20 ألف مقاتل من القوة الأفريقية المشتركة في الصومال.
وخسر «الشباب» بطردهم من مقديشو عام 2011، معقلهم الرئيسي؛ لكن الحركة تسيطر على مناطق شاسعة في جنوب ووسط الصومال، ويهاجمون قوات الأمن والمدنيين بشكل متكرر.
وشهدت الصومال في وقت سابق من يوم أمس، قتل جنديين صوماليين على الأقل، وأصيب آخرون، جراء اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش، وعناصر حركة «الشباب» في المدينة. وذكرت إذاعة «شابيلي» أمس، أن «الاشتباكات بدأت حينما حاول مئات المسلحين اقتحام نقطة تفتيش تابعة للجيش». وكانت المدينة، قد شهدت من قبل هجمات مماثلة شنها مسلحو الحركة، في وقت تقوم فيه القوات الصومالية وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي (أميصوم) بعمليات مشتركة لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها الحركة.

إردوغان: القوات التركية ستبقى وتتمدد في سوريا

إردوغان: القوات التركية
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن القوات التركية ستبقى في سوريا وتتمدد إلى مناطق أخرى فيها «إلى حين نصرة المظلومين هناك».

وانتقد إردوغان، في كلمة في إسطنبول أمس (السبت) مطالب المعارضة التركية لحكومته بالحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد لإيجاد حل للأزمة السورية. وهاجم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بسبب رفضه وجود القوات التركية في الأراضي السورية.

وأضاف إردوغان: «هؤلاء (المعارضة) لا يدركون أن القوات التركية توجد في الأراضي السورية لنصرة المظلومين هناك.. ألا ترون أطفال النازحين السوريين كيف يعانون من برد الشتاء القارس في إدلب».

وتابع بأن زعيم الشعب الجمهوري كمال كليتشدارأوغلو يحاول دفع الحكومة التركية للمصالحة مع رئيس النظام السوري الذي قتل وشرد الآلاف من أبناء الشعب السوري.

ويبحث إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا على هامش مؤتمر برلين حول ليبيا الذي يعقد اليوم (الأحد) في العاصمة الألمانية.

وقال إردوغان إنه يعتزم مناقشة الوضع في إدلب بإسهاب مع بوتين في برلين والمعارك الدائرة هناك رغم إعلان وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بموجب اتفاق بينهما خلال زيارة بوتين لإسطنبول مؤخرا. ووصف التطورات الأخيرة في إدلب بأنها «تثير القلق».

وقتل عشرات من جنود الجيش السوري الحكومي وفصائل المعارضة والمدنيين في معارك جرت في إدلب يومي الأربعاء والخميس خلال هجوم للجيش الحكومي رغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه باتفاق بين روسيا وتركيا.

واتهم إردوغان حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بـ«الكذب» والادعاء بأن المدنيين الذين قتلوا في إدلب «إرهابيون». وقال: «النظام السوري أثبت أنه غير ملتزم بوقف إطلاق النار في منطقة إدلب».

وأضاف إردوغان: «الحجة جاهزة دائما، وهي أن الإرهابيين يفعلون كذا وكذا، هذا كله كذب... هل يعقل أن يكون هناك إرهابيون من الأطفال بعمر 3 و4 و5 سنوات وكذلك الأمهات».

وسيشارك الرئيسان التركي والروسي اليوم في مؤتمر برلين لبحث سبل إيجاد حل سلمي للنزاع في ليبيا حيث يسعيان لتثبيت وقف لإطلاق نار أعلن بمبادرة من بلديهما الأحد الماضي، لكنه لا يزال هشا.

وقال إردوغان إنه ينوي طرح قضية إدلب بشكل مفصل خلال مؤتمر برلين، وبحثها خلال اللقاءات الثنائية أيضا.

وفي السنوات الأخيرة عملت روسيا مع تركيا بتنسيق وثيق في سوريا رغم دعمهما أطرافا متحاربة.

وأعلنت موسكو وأنقرة، مؤخرا، التوصل لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وتنشط فيها فصائل معارضة مسلحة أخرى أقل نفوذا، لكن وقف اتفاق إطلاق النار لم يصمد.

في السياق ذاته، قالت مصادر بالمعارضة السورية إن فصائلها أحبطت هجوما لقوات النظام على الريف الشرقي لمحافظة إدلب، واستعادت السيطرة على قريتين.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن هذه المصادر، أمس، أن قوات المعارضة تصدت لهجوم نفذته قوات النظام على الريف الشرقي لإدلب ليل الجمعة - السبت، واستعادت السيطرة على قريتي «تل خطرة»، و«تل مصطيف» شرقي إدلب. ودمرت 4 دبابات وناقلة جنود ومستودع أسلحة في محور الريف الشرقي لإدلب.

وكشفت المصادر عن مقتل مسلحين من الميليشيات المدعومة من إيران وقوات خاصة روسية ممن يقاتلون إلى جانب قوات النظام السوري خلال تلك المعارك.

وقتل 4 مدنيين، جراء قصف روسي استهدف الريف الغربي لمحافظة حلب الواقع ضمن منطقة «خفض التصعيد»، رغم وقف إطلاق النار.

وأوضح مرصد مراقبة الطيران التابع للمعارضة السورية، أن مقاتلات روسية شنت فجر أمس، غارات على منطقة دارة عزة وقرى تابعة لها.

ويتواصل نزوح سكان ريف حلب الواقع ضمن «خفض التصعيد» باتجاه الحدود التركية، جراء هجمات روسيا والنظام والميليشيات المدعومة من إيران.

وذكرت تقارير أن نحو 14 ألف مدني فروا إلى مناطق قريبة من حدود تركيا جراء الهجمات.
(الشرق الأوسط)