بوابة الحركات الاسلامية : هادي: ميليشيا الحوثي أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة (طباعة)
هادي: ميليشيا الحوثي أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة
آخر تحديث: الأحد 19/01/2020 01:14 م فاطمة عبدالغني
هادي: ميليشيا الحوثي
قتل نحو تسعون جنديا يمنيا على الأقل من قوات الشرعية اليمنية أمس السبت 18 يناير في هجوم بصواريخ، أطلقتها ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا على معسكر للاستقبال تابع للقوات الحكومية بالإضافة إلى مسجد شمال غربي مدينة مأرب التي تبعد 170 كيلومترا شرق صنعاء.
وتضاربت المعلومات في البداية حول طبيعة الهجوم، ففيما ذكرت مصادر ميدانية أن الهجوم كان مزدوجا بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، قال ضابط في الإعلام الحربي للجيش الوطني اليمني، إن الهجوم تم بصواريخ كاتيوشا من جبل هيلان الذي تتمركز فيه ميليشيات الحوثي غرب مأرب، ويبعد أقرب موقع للميليشيات فيه عن المعسكر الذي تم استهدافه بنحو عشرين كيلومترا.
وأكدت مصادر طبية أن معظم الهجوم هم مجندون جدد ينتمون إلى محافظتي أبين وعدن، وتم استهدافهم في مسجد المعسكر عقب صلاة المغرب، كما تم استهداف مخزن داخل المعسكر.
وفيما لم يصدر عن وزارة الدفاع اليمنية أي تعليق حول طبيعة الهجوم، وعدد الضحايا، ذكر عسكريون وشهود عيان أن الهجوم استهدف معسكر الاستقبال شمال غرب مأرب، ومعسكر النصر القريب منه.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش أسقط مسيرة فوق موقع الهجوم في مدينة مأرب فيما انفجرت الثانية.
وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن "هجوم مأرب لن يزيدنا إلا ثباتا وإصرارا"، وأضاف: " نخوض معركة مفتوحة مع الميليشيات المدعومة من إيران".
ودعت القوات المسلحة اليمنية "أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية والجيش".
ومن جانبه ندد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالهجوم معتبرا أنه "عملية إرهابية غادرة وجبانة"، بحسب ما أوردت وكالة سبأ اليمنية الرسمية للأنباء. وأضاف أن " الافعال المشينة للمليشيات الحوثية يؤكد دون شك عدم رغبتها او جنوحها للسلام لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة".
وشدد هادي على "أهمية تعزيز اليقظة العسكرية والجاهزية القتالية وتنفيذ المهام والواجبات العسكرية وإفشال كافة المخططات العدائية والتخريبية وحفظ الأمن والاستقرار والسير نحو تحرير كامل التراب اليمني".
وقال الرئيس اليمني "إن مثل هذه العمليات التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد التجمعات وصولا إلى دور العبادة بما تمثله من اعتداء سافر فإنها أيضا تجسد وجهها القبيح المجرد من القيم الدينية والأخلاقية".
وأكد هادي، عزم اليمنيين بدعم واسناد من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على" قطع دابر تلك الجماعات ووأد مشروعها الطائفي الدخيل على اليمن والمنطقة".
ويتزامن الهجوم مع قيام الحوثيين بشن هجمات على مواقع القوات المشتركة بشتى أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
حيث أفادت  مصادر عسكرية أن "المواجهات نشبت عقب هجوم واسع شنه الجيش في جبهة نهم انطلق فجر الجمعة، واستهدف مواقع لمليشيا الحوثي الإرهابية". 
وأضاف المصدر: أن "الجيش قصف بالمدفعية تجمعات وتعزيزات المليشيا المتمردة في منطقة المداوير وغرب مفرق قطبين، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا، إضافة لتدمير آليات قتالية".
كما يأتي الهجوم بعد وقت قصير من ترحيب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بما قال إنه واحدا "من أكثر الأسابيع هدوءا في اليمن منذ بدء الحرب".
وقال غريفيث في إحاطة إلى مجلس الأمن "نحن بالتأكيد، وأتمنى أن يكون ذلك حقيقيًا وأتمنى أن يظل حقيقيًا، نشهد واحدة من أهدأ فترات هذا النزاع".
لكنه أضاف أن "التجربة تخبرنا أيضًا أن التهدئة العسكرية لا يمكن أن تستمر بدون إحراز تقدم سياسي بين الطرفين، وهو التحدي القادم".