بوابة الحركات الاسلامية : مع تصاعد نزيف الخسائر في صفوف المرتزقة.. أردوغان يجند أطفالا سوريين ويرسلهم إلى ليبيا (طباعة)
مع تصاعد نزيف الخسائر في صفوف المرتزقة.. أردوغان يجند أطفالا سوريين ويرسلهم إلى ليبيا
آخر تحديث: الأحد 10/05/2020 09:09 ص فاطمة عبدالغني
مع تصاعد نزيف الخسائر
في ظل استمرار إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إرسال المرتزقة لدعم حكومة الوفاق، مازال مسلسل الخسائر مستمر داخل مليشياته ما بين قتلى وجرحى في المعارك الأخيرة.
وفي هذا السياق وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين السوريين خلال العمليات العسكرية في ليبيا، حيث وصلت 7 جثث على الأقل إلى مناطق سيطرة الأتراك والفصائل بريف حلب الشمالي، ممن قتلوا في معارك ليبيا الأخيرة.
وبحسب المرصد بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 268 مقاتل، والقتلى من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه"، ووفقاً لمصادر المرصد فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق الأسبوع الماضي أن "عمليات نقل المرتزقة إلى ليبيا، شهدت خلال الآونة الأخيرة تحولاً من ترغيب إلى ترهيب، حيث باتت عملية الذهاب لهناك تحت ضغط تركي كبير على قيادات فصائل الجيش الحر، لإرسال مقاتلين منهم نحو ليبيا، بعد أن كان المقاتلون سابقاً يتسابقون للذهاب إلى ليبيا طمعاً بالمغريات التي قدمتها تركيا بداية الأمر".
وأوضح المرصد في بيان له أن "مصادره أكدت أن معظم الفصائل لم تعد لها رغبة بإرسال مقاتلين للقتال في ليبيا وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة لغاية المقاتلين هناك، وعدم إيفاء تركيا بالمغريات التي ادعت تقديمها في البداية، ليتحول الأمر إلى ضغوطات كبيرة وتهديدات من قبل الاستخبارات التركية لقيادات الفصائل بشأن إرسال مقاتلين وإلا ستكون النتيجة، فتح ملفات تتعلق بفضائح لقادة الفصائل".
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري فإن تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 8000 مرتزق بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3100 مجند.
يشار إلى أنه فى الأيام القليلة الماضية احتجز الجيش الوطنى الليبى العديد من المرتزقة السوريين، خلال القتال فى طرابلس وأتاح لوسائل الإعلام الفرصة لإجراء مقابلات معهم بالتفصيل للاستماع من المصدر الأساسى لدوافع وكيفية مشاركتهم فى حرب الآخرين.
وكان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أكد وصول المئات بل الآلاف من المرتزقة من سوريا إلى العاصمة الليبية طرابلس، وقال في تصريحات صحفية له: "تستخدم تركيا وحكومة السراج الهدنة المؤقتة لنقل أعداد كبيرة من المرتزقة السوريين والجنود الأتراك والإرهابيين والأسلحة إلى طرابلس عن طريق البحر والجو. وهذا يعد انتهاك للهدنة. ونحن نحتفظ بالحق في الرد على هذه الانتهاكات".
وعلى صعيد متصل كشف تقرير نشره موقع "المونيتور" الأمريكي، عن أن تركيا تجند أطفالا سوريين وترسلهم إلى ليبيا، ضمن مجموعات المرتزقة لدعم حكومة الوفاق ونقل التقرير، عن مصادر سورية وليبية، أن المراهقين جزء من مجموعات المرتزقة المدعومة من تركيا، موضحاً أنه يتم إصدار وثائق هوية مزورة لهؤلاء الأطفال بمعلومات كاذبة عن تاريخ ومكان ميلادهم.
وأكد شهود عيان في منطقة درع الفرات، أن قيادات المعارضة تجّند أطفالا، أعمارهم ما بين 15 و16 عاما، مقابل 3 آلاف دولار، ومن ثم يتم تدريبهم على حمل واستخدام السلاح في معسكرات تدريب مخصصة للمراهقين تديرها فصائل المعارضة.
وبحسب ما صرح أحد الأطفال أنه تم إخبارهم بإمكانية تواصلهم مع عائلاتهم من مواقع القتال في ليبيا، وأنهم سيعودون لمنازلهم في غصون 3 أشهر بمبلغ كبير من المال، كما سيتم تقديم السجائر والطعام والسكن مجاناً لهم.
ونقل موقع "المونيتور" عن مقاتل بفرقة "السلطان مراد" الموالية لتركيا والموجود حاليا بطرابلس أن مجموعته وحدها تضم 5 أطفال على الأقل.
وبحسب بروتوكول الأمم المتحدة الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة والذي تم التوقيع عليه في مايو 2000، أنه لا يحق للجماعات المسلحة تحت أي ظرف من الظروف تجنيد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً أو استخدامهم في الأعمال القتالية.