جريفيث: وقف إطلاق النار جزء من اتفاق أشمل في اليمن
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفث، امس الخميس، إن الأمم المتحدة قدمت خريطة طريق واقعية للأطراف اليمنية، مضيفاً أن وقف إطلاق النار في اليمن جزء من اتفاق أكثر شمولية.
وقدم المبعوث الأممي الشكر للتحالف بقيادة السعودية على تمديد وقف النار في اليمن، مشيراً إلى أن الحكومة، والحوثيين، أظهرا نية للتعاون مع المقترحات الأممية.
وأكد جريفث أن الحكومة اليمنية تعاملت بإيجابية مع مقترحات الحلول، معرباً عن قلقه من الوضع في جنوب اليمن. ودعا إلى تنفيذ اتفاق الرياض في اليمن، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق في اليمن يفضي إلى حكومة منتخبة.
وفي سياق دعم الشعب اليمني، كانت المملكة العربية السعودية، أعلنت عن تنظيم مؤتمر للمانحين لليمن 2020، مطلع شهر يوني المقبل. ودعت الدول المانحة إلى المبادرة ودعم الجهود الرامية لنجاح هذا «المؤتمر الإنساني الكبير».
وقالت وكالة الأنباء، إن «دعوة المملكة لعقد المؤتمر في 2 يونيو، تأتي امتداداً لمساهمتها الإنسانية والتنموية عالمياً، وفي اليمن على وجه الخصوص».
وكان آخر مؤتمرات تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن عقد السنة الماضية 2019 في جنيف، وحضره رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، وقدمت خلاله الحكومة قائمة احتياجات بسقف تمويلي يبلغ 4.2 مليار دولار، وحصلت على مبلغ 3.52 مليار دولار.
من جهته، ناقش رئيس الحكومة اليمنية الشرعية معين عبدالملك، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر المانحين لليمن 2020 الذي دعت إليه السعودية، والدور المعول على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وشركاء اليمن في إنجاح المؤتمر وتقديم الإسناد الإنساني، والدعم اللازم للشعب اليمني، بما يتوازى مع التحديات المركبة والمضاعفة التي أفرزتها التداعيات الأخيرة.
وتطرق لقاء عبدالملك مع السفراء، إلى مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في ضوء التطورات الأخيرة، والمواقف الأممية والدولية الداعمة للحكومة الشرعية، والجهود المبذولة لإحلال السلام من أجل توحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا، والجهود الحكومية المبذولة لمواجهة هذه الجائحة، واستمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في عدم التعاطي الجاد والمسؤول مع الهدنة المعلنة من تحالف دعم الشرعية استجابة للدعوات الأممية.
وجدد التأكيد على أن المفتاح الحقيقي والوحيد لإحلال السلام في اليمن، هو استعادة الدولة ومؤسساتها تحت مظلة الشرعية وإنهاء تمرد الميليشيات المسلحة تحت أي غطاء كانت.. مشيراً إلى استجابة الحكومة وتحالف دعم الشرعية للدعوات الأممية والدولية، وإعلان الهدنة من طرف واحد لتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا، والتعنت الذي تبديه ميليشيات الحوثي، وتصعيدها العسكري المستمر في مختلف الجبهات، إضافة إلى الخطر الذي يمثله انتشار الوباء في مناطقها، والتكتم عليه، وعرقلة جهود الحكومة والمنظمات الدولية في احتوائه.
تحذير: داعش سيستغل كورونا لتنفيذ هجمات إرهابية
حذر مسؤولو مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي من أن تنظيم "داعش" قد يستغل انتشار فيروس كورونا، كفرصة لتكثيف هجماته الإرهابية.
وحذر منسق مكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف، في إحاطة سرية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من أن إرهابيي داعش "قد يرون أن الهجمات على الطواقم الطبية والمنشآت فعالة للغاية، لأنها ستولد صدمة هائلة في المجتمع".
وأضاف أن التجارب السابقة أظهرت أن "الإرهابيين والمتطرفين العنيفين، الذين يهدفون إلى تغيير المجتمعات والأنظمة الحكومية من خلال العنف، يسعون إلى استغلال الأزمات الكبرى لتحقيق أهدافهم".
وتابع: "في الوقت الحالي، يستخدم معظم الإرهابيين الأزمة لأغراض الدعاية، مستغلين حقيقة أن الناس يقضون وقتا على الإنترنت أكثر من المعتاد، مع إجراءات الإغلاق".
وأشار المسؤول إلى أن الإرهابيين يستغلون انعدام الأمن والضعف والظلم الذي قد يتعرض له الناس، للحصول على المزيد من الدعم، وذلك من خلال اعتماد رواية بسيطة تلقي اللوم بشأن المشاكل التي يتعرضون لها على الغرباء.
وعلى الرغم من عدم تصاعد العنف حتى الآن، حذر دي كيرشوف من أن تنظيم داعش قد حرض أنصاره في الغرب على الاستفادة من الأزمة الحالية لشن هجمات.
أفغانستان.. 5 قتلى مدنيين في هجوم لحركة طالبان
شنت حركة طالبان، الخميس، هجوما على قاعدة للجيش في مدينة غارديز شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 15 مدنيا و5 عسكريين.
وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الحادث، بعدما أمرت الحكومة قواتها باستئناف الضربات ضدها.
وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان أن الهجوم الذي وقع عند الساعة الثامنة والنصف صباحا في ولاية بكتيا، ونفذه "انتحاري في شاحنة صغيرة مليئة بالمتفجرات"، مما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وجرح 15 آخرين، إلى جانب 5 عسكريين.
وأحصى مدير الخدمات الصحية في الولاية، ولاية خان أحمدزاي 5 قتلى و18 جريحا نقلوا إلى المستشفى.
لكن حركة طالبان نفت قتل مدنيين، وتحدثت عن "عشرات الجنود القتلى والجرحى".
والأربعاء، حذرت طالبان من أنها مستعدة للقتال بعدما تلقت القوات الأفغانية أوامر باستئناف الضربات، ردا على سلسلة هجمات دامية أظهرت مدى هشاشة عملية السلام في البلاد.
وأسفر هجومان مروعان الثلاثاء عن مقتل 56 شخصا، أحدهما استهدف مستشفى توليد في كابل، أدى إلى مقتل 24 شخصا، والآخر استهدف جنازة في شرق البلاد موقعا 32 قتيلا.