بوابة الحركات الاسلامية : تقرير يكشف أسباب تجنيد أردوغان للمرتزقة ودفعهم للقتال في صفوف "حكومة السراج" (طباعة)
تقرير يكشف أسباب تجنيد أردوغان للمرتزقة ودفعهم للقتال في صفوف "حكومة السراج"
آخر تحديث: الإثنين 01/06/2020 11:24 ص فاطمة عبدالغني
تقرير يكشف أسباب
أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير نشره الأحد 31 مايو، أسباب تجنيد تركيا للمرتزقة السوريين للقتال في ليبيا مع حكومة الوفاق والتي يتزعمها فائز السراج.
وأشار تقرير المرصد السوري إلى أنه يمكن تفسير لجوء حكومة أنقرة إلى تجنيد مرتزقة سوريين وإرسالهم إلى طرابلس، إلى التخوف من تعرض نظام أردوغان لمزيد من الانتقادات وانخفاض شعبيته بالداخل بسبب استهلاك القوى العسكرية والمقاتلين الأتراك في عمليات خارجية لا طائل من ورائها وتكبد مزيدًا من الخسائر على غرار ما حدث إبان مقتل الجنود الأتراك في سوريا.
فضلاً عن عدم رغبة النظام التركي في التضحية بمزيد من الكوادر العسكرية التركية في معركة مجهولة الملامح، وغير مضمونة المكاسب نظرًا لتعقد الأوضاع في الأراضي الليبية وكثرة المتنافسين وتشابك مصالحهم وتضاربها.
وأضاف تقرير المرصد أن من بين أسباب لجوء تركيا لتجنيد مرتزقة سوريين تحقيق أكبر قدر من الأهداف والمكاسب في ليبيا لاسيما من خلال دعم حكومة الوفاق في مواجهة حفتر والضغط على بعض القوى الإقليمية وتهديد أمنها، إضافة إلى تأمين حصة تركيا من الثروات الليبية كالنفط وغاز شرق المتوسط بأقل تكاليف بشرية ومادية ممكنة.
وتابع تقرير المرصد أن من بين أسباب لجوء أردوغان لتجنيد المرتزقة السوريين هو رغبة تركيا في التخلص من العناصر المسلحة التي تعيث فساداً في الريف الحلبي بالإضافة للتخلص من الجهاديين والجماعات المصنفة على لائحة الإرهاب في المناطق المتاخمة تطبيقاً لاتفاق "بوتين – أردوغان" ولضمان أمن واستقرار الدولة التركية، وضمان توغلها في مزيد من مناطق الشمال السوري.
ولفت تقرير المرصد إلى استغلال وجود الفصائل التركمانية السورية التي تدربها وتديرها تركيا وهم الأكثر ولاءً وانصياعًا للنظام التركي للروابط القومية المشتركة؛ مما سهل عملية التجنيد لكثير من المرتزقة السوريين خاصة من تلك الفصائل، واللجوء لتجنيد المرتزقة كمحاولة للتنصل والإعفاء من المسئولية الدولية في حال افتضاح الأمر وبروز تبعاته.
واختتم تقرير المرصد أسباب تجنيد أردوغان للمرتزقة بتحويل ليبيا لحقل تجارب للأسلحة التركية وتسويق الأسلحة التركية في شمال إفريقيا.
هذا وكانت مصادر مُطلعة كشفت مساء السبت، وصول دفعة جديدة من جثث قتلى مرتزقة المعارضة السورية الموالية لتركيا، التي تقاتل ضمن ميليشيات حكومة الوفاق، إلى الأراضي السورية عبر معبر حور كلس بريف مدينة إعزاز.
وقالت المصادر في تصريحات لوكالة "ستيب" السورية، أن دفعة جديدة من جثث مرتزقة فصائل المعارضة ممن كانوا يقاتلون في ليبيا، وصلت إلى الأراضي السورية، موضحة أن الدفعة تضم جثث 14 عنصرًا، بينهم جثة القيادي في لواء صقور الشمال المدعو “محمود الخلف”.
ولفتت إلى أن الدفعة ضمت أيضًا 20 جريحًا، موزعين بين فصائل صقور الشمال والعمشات والسلطان مراد، مؤكدة أن فصائل المعارضة المدعومة تركيًا، تقوم بتجهيز دفعة جديدة من العناصر للذهاب إلى ليبيا، وتضم حوالي 250 عنصرًا من “جيش النخبة” وفرقة السلطان مراد.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أصدر بيانا الجمعة وثق فيه مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة من الفصائل الموالية للحكومة التركية في ليبيا، حيث جرى توثيق مقتل 13 مقاتل في ليبيا خلال الأيام الفائتة بينهم طفلين اثنين، بعضهم جرى استقدام جثثهم إلى مناطق سيطرة الأتراك والفصائل بريف حلب، وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، إلى 331 مقاتل بينهم 20 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.