تونس.. متظاهرون يطالبون برحيل الغنوشي
تظاهر مئات من مناصري الحزب الدستوري الحر، الأربعاء، في العاصمة تونس للمطالبة برحيل رئيس البرلمان راشد الغنوشي، متّهمين إياه بتخطي صلاحياته.
وتجمّع المتظاهرون في حي باردو أمام مقر تابع للبرلمان، تزامنا مع انعقاد جلسة لمناقشة اقتراح يدعو المجلس إلى رفض التدخلات الخارجية في ليبيا المجاورة التي تشهد نزاعا مدمرا.
ويدين الاقتراح المقدّم من الحزب الدستوري الحر خصوصا "التدخل التركي" في الشؤون الليبية و"انحياز" حزب "حركة النهضة" والذي يرأسه الغنوشي لهذا المحور، بما يتعارض مع الحياد الذي تلتزمه تونس منذ فترة طويلة.
وتسعى رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي إلى إخراج حركة النهضة من الحياة السياسية وإسقاط رئيسها راشد الغنوشي، الذي يرأس البرلمان منذ نوفمبر.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها: "الغنوشي على رأس المجلس يمثل خطرا على الأمن القومي".
وخلال الجلسة ندد عدد من النواب بحصر النقاش بالتدخل الذي تُتّهم به تركيا على الرغم من تورّط دول عدة في النزاع الليبي.
وفي يناير، التقى الغنوشي، الذي لم يمضِ سوى شهرين بالكاد على انتخابه رئيسا للبرلمان، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بينما لم يكن قيس سعيد، الذي انتخب قبل 3 أشهر، قد سافر إلى الخارج بعد.
غارات روسية على غربي سوريا لأول مرة منذ بدء الهدنة
شنت طائرات روسية غارات عدة في شمال غربي سوريا، للمرة الأولى منذ بدء وقف لإطلاق النار قبل ثلاثة أشهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "غارات روسية استهدفت قبيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء وفجراً مثلث حماة إدلب اللاذقية"، وهي منطقة تقع على الحدود الإدارية بين المحافظات الثلاث.
وتنتشر في المنطقة فصائل مقاتلة على رأسها ما يعرف بـ"هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) وفصيلا "حراس الدين" و"الحزب الإسلامي التركستاني" المتشددان.
وأوضح عبد الرحمن أن هذه "الغارات هي الأولى منذ سريان الهدنة" التي أعلنتها موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، في السادس من مارس في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة.
وتشهد هذه المنطقة منذ ذلك الحين اشتباكات متقطعة وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين الطرفين، بحسب فرانس برس.
وبموجب اتفاق الهدنة، تسيّر روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول طريق دولي استراتيجي يُعرف باسم "إم فور" ويفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
ووفق عبد الرحمن، فإن الغارات الروسية جاءت "في محاولة لإبعاد المقاتلين عن الطريق، وكذلك عن قرى في منطقة سهل الغاب تنتشر فيها قوات النظام مع القوات الروسية".
وأعقب وقف اطلاق النار هجوماً واسعاً شنّته القوات الحكومية بدعم روسي، دفع قرابة مليون شخص للنزوح خلال ثلاثة أشهر، عاد 120 ألفاً منهم فقط إلى مناطقهم وفق الأمم المتحدة.
ولا يعد وقف إطلاق النار الحالي الأول في إدلب التي تعرضت خلال السنوات الأخيرة لهجمات عدّة شنتها القوات الحكومة المدعومة من موسكو، وسيطرت خلالها تدريجياً على أجزاء واسعة من المحافظة. ومع تقدمها الأخير في جنوبي إدلب وغربي حلب، بات قرابة نصف مساحة المحافظة تحت سيطرة قوات الجيش الحكومي.
المسماري: خروج تركيا والإرهابيين شرط الجيش الليبي للحوار
رحب المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، مساء الثلاثاء، بأي مبادرات دولية سياسية لحل الأزمة في البلاد.
وشدد المسماري على أن خروج تركيا والإرهابيين من المشهد الليبي بالكامل، هو شرط الجيش الوطني الأول للعودة إلى الحوار.
ولفت إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة، تتعاطى مع جميع الدول، التي تطرح حلولاً للأزمة الليبية بعيدا عن سيطرة الميليشيات والمرتزقة.
وأشار المسماري إلى أن رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، ينصاع لأوامر تركيا وقطر، وأنه لا يمتلك قراراه أو أي رؤية للحل.
وخلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين عبر "فيديو كونفرانس"، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي: "لا صحة لوجود خلافات بين القيادة العامة أو رئاسة مجلس النواب الليبي".
وأضاف أن إعلان المشير حفتر إنهاء العمل بالاتفاق السياسي في الصخيرات لا يعنى حل البرلمان الليبي، لافتا إلى أن الأطراف الدولية لم تتمكن من تشخيص الأزمة الليبية بشكل سليم.
وشدد المسماري على أن "أنجح الاجتماعات للعسكريين الليبيين كانت في مصر وتم معالجة العديد من المشكلات"، وأن القيادة العامة للجيش الليبي تشترط حل الميليشيات وإخراج المرتزقة السوريين والمستشارين الأتراك من البلاد.
وأكد أن القيادة العامة للقوات المسلحة ترفض إقامة أي قواعد عسكرية في ليبيا حتى لا تتحول ليبيا لساحة للصراعات، مضيفا أن النظام التركي يسعى لنهب الثروات الليبية والتحكم في حركة الملاحة بمنطقة البحر المتوسط.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الوطني أن الجنوب الليبي بات بؤرة لتنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى تمكن قوات الجيش من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين خلال محاولات للتحرك جنوب البلاد.
وقال: "الجيش الليبي هو جيش وطني يقاتل من أجل السلام والاستقرار"، وأنه جرى التصدي لمحاولات تقدم الميليشيات المسلحة لمدة 8 أيام من كافة محاور القتال.