بوابة الحركات الاسلامية : بين الإسلاميين واليمين المتطرف: أبرز العمليات الإرهابية في أوروبا عام 2020 (طباعة)
بين الإسلاميين واليمين المتطرف: أبرز العمليات الإرهابية في أوروبا عام 2020
آخر تحديث: الأحد 27/12/2020 03:22 ص حسام الحداد
بين الإسلاميين واليمين
يشكل الإرهاب خطراً كبيراً على السلم والأمن الدوليين. والأفعال الإرهابية هي الناتج النهائي لعمليات كثيراً ما تبدأ بالن‍زوع إلى التشدد وبتكوُّن أفكار متطرفة وبتقبُّل العنف كوسيلة لمحاولة التغيير. وكما هو الحال في سائر أنواع الجرائم، ليس هناك تعريف للإرهاب متفق عليه دوليًّا، بل هناك توافق عالمي على اعتبار عدد من الأفعال بمثابة أفعال إرهابية. وتشمل الجرائم المتعلقة بالإرهاب استخدام العنف لأغراض سياسية، ومن هنا لم يكن الإرهاب بحال مرتبط بأيديولوجية معينة أو دين محدد ففي الوقت الذي شهد فيه العام 2020 عمليات نفذها مسلمون متطرفون يتبنون أفكار التنظيمات الإرهابية، كان هناك حضورا آخر لحوادث نفذها اليمين المتطرف، باستهداف أماكن إسلامية واعتداءات على مسلمين، ما تستغله التنظيمات الإرهابية بدورها كمبرر لعملياتها، بحثا عن تعاطف المسلمين، وفي هذا التقرير تقوم بوابة الحركات الإسلامية برصد أهم العمليات الإرهابية في القارة الأوروبية لعام 2020.
كشفت الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا والنمسا خلال عام 2020 مدى خطورة التنظيمات الإرهابية والتي سعت إلى السيطرة على المراكز الإسلامية والجمعيات والمساجد التابعة لها، وبناء مجتمعات موازية، وتعزيز حالة الانعزالية  داخل المجتمعات الأوروبية، بحسب ما ذكره المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات.
وسعت العديد من الدول الأوروبية على رأسها فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالبحث خلف هذه الجمعيات ومعرفة مصادر تمويلها، وسحب دعم وتمويل بعض هذه الجمعيات بعد أن أشارت بعض الأنباء عن ارتباطها بتنظيمها إرهابية كما حدث فى فرع منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا ووقف تمويله من قبل الحكومة الاتحادية.
وبحسب السلطات الألمانية يعتمد الإرهاب في ألمانيا على طاقة نحو  30.000شخص 12.000 منهم ينحدرون من الوسط السلفي غير أن هناك تراجعا في أعداد المسجلين الخطرين في ألمانيا، حيث بلغ عددهم هذا العام 627 بدلا من 677 العام الماضي.
وعقب الحادث الخاص بذبح مدرس فرنسي أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن أجهزة الدولة بصدد تنفيذ تحركاً ضخماً وغير مسبوق يستهدف 76 مسجداً. ومن بين دور العبادة الإسلامية هذه، هناك 18 مسجداً سيتم استهدافها، بإجراءات فورية وفقا للوكالة الفرنسية في 3 ديسمبر 2020.
وأبدى البرلمان الفرنسي في 9 يوليو 2020 وفقا لـيورونيوز قلقه إزاء الحركات المتشددة لا سيما السلفية منها حوالي 40 ألفا في فرنسا، وهناك 8132 مدرجين على قائمة التطرف وفقا لتقديرات الأجهزة الأمنية الفرنسية في 31 أغسطس 2020.
وقالت بريطانيا أن هناك ارتفاعا ملحوظا  في عدد المشتبه فيهم بالتطرف حيث تم دراسة خلال الفترة بين مارس/آذار 2019 ومارس 2020 ملفات قرابة 1.5 ألف شخص ما يتجاوز بـ 6% عام 2019.
وقد شهد عام 2020 هجمات إرهابية خلقت حالة استنفار قصوى لدى الحكومات والأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأوروبية. وسعت الحكومات الأوروبية إلى تقويض هذا النوع من الفكر بهدف الحفاظ على الأمن، وتفادي حصول هجمات إرهابية جديدة.

فرنسا
3 يناير 2020:  نفذ  شخص هجوما  بسكين في منطقة فيلجويف جنوب العاصمة باريس، المنفذ فرنسي الجنسية  يبلغ من العمر 56 عاماً. كان يعانى من اضطرابات نفسية.
4 أبريل 2020 :  طعن عبد الله أحمد عثمان عدة أشخاص بسكين في مدينة ليون، شرق فرنسا ، “عثمان” لاجئ سوداني الجنسية يبلغ من العمر 33 عاما.
27 أبريل 2020: صدم يوسف.ت، عمداً شرطيين بسيارة في مدينة كولومب، يوسف فرنسي الجنسية من أصول عربية يبلغ من العمر 29 عاما يعانى من اضطرابات نفسية. ولم يكن معروفا لدى اجهزة الاستخبارات.
16 أكتوبر 2020: شاب من أصل شيشاني يبلغ من العمر 18 سنة قام بقطع رأس المدرس صامويل باتي بإحدى ضواحي باريس قبل أن يلقى مصرعه برصاص الشرطة. الفرنسية ، ووقع الهجوم الإرهابي بعد أن قام المدرس بعرض رسوم كاريكاتيرية عن الرسول محمد.
29 أكتوبر 2020: قام تونسي مهاجر غير شرعي في فرنسا بقتل 3 أشخاص بسكين في كنيسة بمدينة نيس جنوبي فرنسا ، حيث قامت الشرطة الفرنسية بإطلاق النار عليه و اعتقاله.
بريطانيا
2 فبراير 2020: طعن  سوديش أمان  3 أشخاص بسكّين  في شارع للتسوق في منطقة سكنية جنوب لندن ،سوديش بريطانى الجنسية يبلغ من العمر 20 عاما. كان معروفا لدى أجهزة الاستخبارات.
21 يونيو 2020: طعن خيري سعدالله  3 أشخاص في حديقة بمدينة  ريدينغ غرب لندن. خيرى ليبي الأصل بريطاني الجنسية يبلغ من العمر 25 عاما . كان مدانا بقضايا تتعلق بالإرهاب.
النمسا:
2 نوفمبر 2020: هجوم إرهابي في العاصمة فيينا راح ضحيته 4 قتلى. الهجوم قام به مجموعة من الأشخاص، وأن أحد منفذي العملية هو من أصل ألباني، عمره 20 عاما ويحمل جنسيتي النمسا ومقدونيا الشمالية. أدين في أبريل/نيسان من عام 2019 لأنه حاول السفر إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش، وحُكم عليه بالسجن 22 شهرا، وحصل على إفراج مشروط في ديسمبر/كانون الأول 2019.
أبرز العمليات الإرهابية التى نفذها اليمين المتطرف في أوروبا عام 2020
بريطانيا
20 فبراير 2020: طعن دانيال هورتون 29 عاما، بريطاني الجنسية، مؤذن مسجد لندن المركزي  رأفت مقلد.
فرنسا
26 يوليو 2020: شُوّهت واجهة مسجد مدينة أجان في جنوب غرب فرنسا برسوم مسيئة وصليب معقوف.
19 أكتوبر 2020: اعتقلت السلطات ثلاث ناشطات نسويات بعد إلصاقهن في شوارع المدينة رسوما تسيء للنبي محمد.
23 أكتوبر 2020: وجّهت السلطات الفرنسية تهمتي الاعتداء لامرأتين لطعنهما سيدتين محجبتين قرب برج إيفل.
25 أكتوبر 2020: تعرض مواطنين أردنيَين، لاعتداء يحمل طابعا عنصريا في أنجيه غرب فرنسا.
ألمانيا
3 يناير 2020: تعرض مسجد غربي ألمانيا لاعتداء عنصري، حيث أقدم مجهولون على كتابة عبارات معادية للمسلمين على جدران المسجد.
17 فبراير 2020: أعلنت السلطات الألمانية إحباط مخطط أعدته مجموعة يمنية متطرفة لشن هجمات ضد مساجد في البلاد وتم توقيف 12 شخصا من قبل الشرطة.
19 فبراير 2020: هاجم  توبياس.ر 49 عاما، ألماني الجنسية، مقهيين بالقرب من مدينة فرانكفورت، وأسفر الهجوم عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 6 آخرين.