بوابة الحركات الاسلامية : مقتل 6 جنود وإصابة 18 في هجومين إرهابيين وسط مالي/حملة يمنية واسعة لتأييد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية/في أول تصريح رئاسي عن تركيا.. بايدن يهاجم سياسات أردوغان القمعية (طباعة)
مقتل 6 جنود وإصابة 18 في هجومين إرهابيين وسط مالي/حملة يمنية واسعة لتأييد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية/في أول تصريح رئاسي عن تركيا.. بايدن يهاجم سياسات أردوغان القمعية
آخر تحديث: الإثنين 25/01/2021 10:57 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
مقتل 6 جنود وإصابة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  25 يناير 2021.

مقتل 6 جنود وإصابة 18 في هجومين إرهابيين وسط مالي

قتل ستة جنود ماليين وأصيب 18 آخرون، ليل السبت الأحد، في وسط مالي في هجومين شنهما "إرهابيون"، وفق ما أفاد الجيش المالي الأحد في حصيلة جديدة.
وقال الجيش في بيان على فيسبوك إن "الحصيلة الموقتة هي ستة قتلى و18 جريحاً" في صفوف الجنود جراء هجومين على "موقعين أمنيين في بولكيسي وموندورو"، مضيفاً أن رد الجيش أوقع "ثلاثين قتيلاً بين الإرهابيين".
وكانت حصيلة سابقة لمصادر أمنية أشارت إلى مقتل ثلاثة جنود.

قراصنة يخطفون 15 بحاراً في هجوم على سفينة تركية بخليج غينيا

خطف قراصنة قبالة سواحل نيجيريا 15 بحاراً من سفينة حاويات تركية في خليج غينيا، في هجوم جريء وعنيف وقع على مسافة أقرب من المعتاد من الشاطئ.

وقُتل بحار من أذربيجان في الهجوم؛ أما من خطفهم القراصنة فهم أتراك وفقاً لما قالته حكومتا البلدين، وحسبما أفادت قائمة بأسماء أفراد الطاقم نشرتها «رويترز».

ولا يزال هناك ثلاثة بحارة على متن السفينة «موزارت» التي اقتربت من ميناء «بورت جنتيل» في الجابون الأحد، حسبما تشير بيانات «ريفينيتيف آيكون».

وأظهرت تقارير ملاحية أن السفينة، التي ترفع علم ليبيريا، كانت في طريقها من مدينة «لاجوس» إلى مدينة «كيب تاون» عندما تعرضت للهجوم على بعد 160 كيلومتراً قبالة ساحل جزيرة ساو تومي يوم السبت.

وقال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه وجّه المسؤولين «بإنقاذ أفراد طاقم السفينة المخطوفين».

وأضاف أن أردوغان أجرى اتصالين عبر الهاتف مع ربان بالسفينة، ظل على متنها ويُدعى فرقان يارين.

ونقلت ووسائل إعلام تركية رسمية عن يارين قوله: إنه يبحر «على غير هدى» صوب الجابون؛ حيث لحق الضرر بأجهزة التحكم في السفينة، ولم يعد يعمل سوى الرادار، ونُسب إلى يارين أيضاً قوله، إن «القراصنة ضربوا أحد أفراد الطاقم وأصابوه بجرح في إحدى ساقيه»، مضيفاً أن «واحداً ممن بقوا على متن السفينة مُصاب بجروح ناجمة عن شظايا».

ونقلت وسائل إعلام تركية عن شركة «بودن» المالكة للسفينة، ومقرها إسطنبول، قولها إن «مُلاك ومشغلي السفينة خُطفوا تحت تهديد السلاح».

وذكرت شركة «آمبري» للأمن أن «أربعة مسلحين اعتلوا سطح السفينة، ودخلوا غرفة الاحتماء التي يُنصح أفراد الطاقم بالاختباء فيها في حالة أي هجوم».

وخطف قراصنة في خليج غينيا، الذي تطل عليه أكثر من 12 دولة، 130 بحاراً في 22 هجوماً العام الماضي؛ أي الأغلبية العظمى من المخطوفين على مستوى العالم، حسبما ورد في تقرير للمكتب الدولي للملاحة.

وقالت وزارة الخارجية التركية، إن «القراصنة لم يجروا أي اتصال بأنقرة».

حملة يمنية واسعة لتأييد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

انطلقت مساء الأحد حملة تغريدات على هي الأكبر في اليمن لتأييد قرار واشنطن تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية.


ودشنت الحملة على موقعي فيسبوك و"تويتر" تحت هشتاغ #الحوثي_منظمة_إرهابية #HouthiTerrorismInYemen باللغتين العربية والانجليزية.

ومنذ اللحظات الأولى لانطلاق الحملة شارك المئات من الإعلاميين والسياسيين والناشطين والمدونين اليمنيين بتغريدات على الهشتاغ تفضح انتهاكات مليشيا الحوثي بحق اليمنيين خلال سنوات الحرب.

وتهدف الحملة إلى إبراز التأييد الكبير من الوسط اليمني لقرار إدراج الحوثيين على اللائحة الأميركية السوداء للتنظيمات الإرهابية، وفي ذات الوقت إلى مطالبة بقية دول العالم باتخاذ مواقف مماثلة إزاء جماعة الحوثيين الإرهابية.
وندد المغردون اليمنيون أيضا بموقف بعض المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في البلاد تجاه القرار الأميركي واتهموها باستخدام الأزمة الإنسانية في اليمن كذريعة للتماهي مع إرهاب الحوثيين، كما دعوا إلى عدم السماح للحوثي باستخدام الطعام كسلاح لأن ذلك لن يجدي في تخفيف معاناة اليمنيين.

وفرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عقوبات على ميليشيا الحوثي، وصنفتها منظمة إرهابية، كما أدرجت 3 من قادة الحوثي على قائمة الإرهابيين الدوليين، هم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم.

وزير اقتصاد تركي: أردوغان تسبب في انهيار هيبة الدولة

أكد وزير الاقتصاد الأسبق، ورئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، أن صمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الاعتداءات على السياسيين والصحفيين أمر مرعب، وتسبب في انهيار هيبة الدولة.

وعن الاعتداءات التي تعرض لها عضو حزب المستقبل سلجوق أوزداغ، والكاتب بصحيفة يني تشاغ المعارضة أورهان أوغور أوغلو، قال باباجان إن الجماعات الإرهابية المتشددة نشرت صورة المدعي العام الذي يحقق في الهجوم على أوزداغ، ووجهوا له تهديدات لإجباره على إيقاف التحقيقات، وفقًا لموقع «تي 24».

وأضاف أن صمت أردوغان وحليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي شجع على إهانة السياسيين والصحفيين والهجوم عليهم.

وأكد أن حزبه تأسس لينضم إلى السلطة، وعندما يحين موعد الانتخابات في يونيو 2023، أو في حالة اتخاذ قرار انتخابي مبكر، ستتم مناقشة مسألة الترشح للانتخابات، مشيرًا إلى أن حزبه يطالب ​​بالتزام المرشحين لمنصب الرئاسة بنظام برلماني معزز.

وانتقد باباجان نظام أردوغان وحلفائه: «أردوغان دمر نفسه بالشركاء والحلفاء الذين اختارهم، وعلى رأسهم بهتشلي الذي أصبح يتمتع بامتياز (الفيتو) للحكومة، وبات يتحكم بسياسات الدولة كما يحلو له، رغم أنه ليس لديه ما يقدمه لتطوير هذا البلد، لقد شرعوا قانون الأحزاب السياسية للتستر على الأزمات الحقيقية في تحالف الجمهور».

في أول تصريح رئاسي عن تركيا.. بايدن يهاجم سياسات أردوغان القمعية

دعت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لاحترام قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والإفراج عن زعيم الأكراد، صلاح الدين دميرتاش، والمعارض التركي عثمان كافالا، في أول تصريحاتها بشأن تركيا، التي تركزت حول قضايا الحريات وحقوق الإنسان.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تواصل متابعة قضايا الحريات وحقوق الإنسان عن كثب، مضيفة: «ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء هذا، فهناك عدد من لوائح الاتهام الأخرى ضد المجتمع المدني والإعلاميين والسياسيين ورجال الأعمال في تركيا، هذا إلى جانب احتجازهم المطول قبل المحاكمة»، وفقًا لموقع «صامان يولو» التركي.

وفي ضوء ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الإدارة الجديدة برئاسة بايدن، تحث تركيا على احترام هذه الحريات الأساسية، وإيجاد حل سريع وعادل بشأن كافالا ودميرتاش، مشيرة إلى أن الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات هو أمر «أساسي لأي ديمقراطية سليمة».

يُذكر أن ألمانيا أيضًا أدانت اليوم الأحد، سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحكومته، ضد رموز المعارضة التركية.

وقالت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان، بيربل كوفلر، عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، إن إلغاء براءة المعارض التركي عثمان كافالا و8 متهمين معه يوم 22 يناير هو أمر لا يمكن تفهمه.

حزب العدالة والتنمية يضع مستقبل تركيا على المحك

مع 25 عامًا من الخبرة، تعد شركة الأبحاث غينار ومقرها إسطنبول إحدى المؤسسات البحثية الرائدة في تركيا.

في المقابل وانطلاقا من الهيكل التنظيمي والأداء، اكتسبت غينار سمعة سيئة خاصة في موالاتها لحكومة العدالة والتنمية والترويج لها.

بالاعتماد على خبرتها في مجالات البحث الاجتماعي والسياسي، أطلقت نقاشا علميا حول مستقبل حزب العدالة والتنمية الحاكم من خلال طرح سؤالين أساسيين:

هل يمكن أن يصبح حزب العدالة والتنمية حزباً سياسياً ذا مهمة  فاعلة في المجتمع من دون التخلي عن جاذبيته لناخبيه؟

والسؤال الثاني هو: هل يمكن أن تستمر الحياة السياسية لحزب العدالة والتنمية إلى ما هو أطول من عمر حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي؟

تلك هي المقدمة التي يسوقها الكاتب إحسان أقطاش في ديلي صباح التركية ويضيف، في هذا العمود، أود التركيز على السؤال الأول من خلال تقديم أفكار ومقاربات جديدة قمنا بتطويرها مؤخرا.

أول نقطة انطلاق لغينار هي رصد دور لرئيس رجب طيب أردوغان على الساحة الدولية.

 في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة وخلال اجتماعات مع القادة السياسيين في الاتحاد الأوروبي، وجه أردوغان انتقادات حادة للنظام الدولي السائد ودافع عن حقوق الدول الضعيفة.

وهنا يتغاضى الكاتب عن حقيقة أولويات أردوغان، هل هي إصلاح العالم أم إصلاح الواقع التركي وإنها حكم الإعتقالات بالشبهة والظنة واكتظاظ السجون بسجناء الرأي والمعارضين والسياسين المستقلين.

ويضيف الكاتب، على الرغم من أن شعوب الدول الضعيفة يثير انتباهها تحدي أردوغان الإرادة الدولية، إلا أن حزب العدالة والتنمية لم يتبنّ خطابا عالميا وإنما اقتصر ذلك على اجتهادات أردوغان السياسية ولم يعلن عن بيان وطني يعكس الدعم الدولي لأردوغان محليا.

عندما انتهت الحرب العالمية الأولى، احتلت الدول الغربية الاستعمارية جميع الأراضي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقريباً.

بينما أُعلنت تركيا على الفور نفسها جمهورية مستقلة، وبينما استمرت الحروب من أجل الاستقلال في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأخرى ما يقرب من 70 عاما.

لسوء الحظ، حتى بعد حصولها على سيادتها، ظلت معظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معتمدة على النظام العالمي الاستعماري الجديد.

بعد أن كانت عضوا في الناتو خلال الحرب الباردة، انطلقت سياسة تركيا الخارجية في سعي للتكيف مع ديناميكيات فترة ما بعد الحرب الباردة.

فرض الرئيس السابق تورغوت أوزال استراتيجيات السوق الحرة على الاقتصاد التركي، وتم تطهير النظام السياسي تدريجياً من الوصاية العسكرية والبيروقراطية.

في هذه الفترة من التحول السريع، بدأت الديمقراطية المتوقفة في تركيا في احتضان الإرث التاريخي والديني للأمة التركية.

في العقد الثاني من عهد السلطة السياسية لحزب العدالة والتنمية، أجبرت التحديات الإقليمية والدولية تركيا على الدخول في تحول حاد فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والاقتصاد والأمن.

برزت تركيا كقوة إقليمية حيث تبنت سياسة خارجية متعددة الأبعاد ومتعددة الأطراف من خلال إعطاء الأولوية لمصالحها الوطنية.

ويلخص الكاتب اسباب نمو مكانة تركيا بشكل سريع  على الساحة الدولية. وذلك بفضل:

زيادة عدد السفارات والقنصليات

نمو الخطوط الجوية التركية

صعود قوتها الناعمة الإقليمية من خلال الأنشطة الإنسانية والثقافية لوكالة التعاون والتنسيق التركية  ومعاهد يونس إمري والهلال الأحمر التركي وما إلى ذلك.

ويضيف الكاتب، أن تركيا بالفعل لاعباً دولياً رئيسياً في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقوقاز.

ويتحدث الكاتب عن انشغالات باقي الطبقة السياسية وخاصة أحزاب المعارضة، قائلا أنه في ذات الوقت انشغلت أغلب الطبقة السياسة في الداخل في جدالات عقيمة أثارها حزب الشعب الجمهوري.

ويفترض الكاتب لو تركّز جهده حزب العدالة والتنمية على هذه الجدالات، لما استطاع حزب أن يتصدى لمهام تركيا الإقليمية وترسيح مكانتها على المستوى الوطني، لكنه يتناسى الدور الوطني للمعارضة التركية في التصدي للكوارث التي ارتكبتها حكومة العدالة والتنمية، بل إنه يريد من المعارضة أن تصمت لكي يمضي اردوغان في سياساته الفردية الى النهاية.

ونظرا لأن الشعب التركي مهتم دائما وعينه على الجغرافيا الشاسعة الممتدة من الشرق الأقصى إلى أوروبا الشرقية، فلا ينبغي لحزب العدالة والتنمية أن يتخلى عن  مهمته في تحويل تركيا إلى قوة إقليمية فحسب، بل يجب أن يريد لتركيا أيضا أن تعلي من مكانتها الدولية، لكن ذلك لن يتحقق ما لم تنهي تركيا صراعاتها الإقليمية والدولية التي تستنزف طاقاتها وهو ما لم يشر اليه الكاتب وتغاضى عنه.

تركيا تنزع الألغام الأرضية في ليبيا وتُلغّم المسار السياسي

يُثقل التدخل التركي في ليبيا على مسار حل الأزمة سياسيا والتمهيد لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية مع مواصلة الفرقاء الليبيين تحقيق تقدم على أكثر من ملف بما في ذلك ما يتعلق بالمناصب السيادية والتي شكلت إلى وقت قريب نقاط خلاف رئيسية في مجمل الحوارات الجارية.

وفي الوقت الذي تقوم فيه فرق من القوات المسلحة التركية بنزع الألغام الأرضية من مخلفات المواجهات السابقة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وميليشيات قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا، تواصل أنقرة تلغيم المسار السياسي.

وعلى الرغم من الموقف التركي المعلن المرحب بجهود التسوية السياسية، تدفع أنقرة سرا وعلانية لتسوية تحفظ مصالحها في ليبيا وتؤمن أذرعها المحلية خدمة لمشروع تمددها في المنطقة.

وفي أحدث تطور يشير إلى بقاء بلا جدول زمني لخروج تركيا من ليبيا، قالت وزارة الدفاع التركية الأحد، إن فرق إزالة الألغام التابعة للقوات المسلحة، تواصل إزالة الألغام والمواد المتفجرة في ليبيا.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن عملية نزع الألغام تتم بالتعاون بين فرق إزالة المتفجرات التابعة للقوات المسلحة التركية ونظيرتها التابعة لوزارة الدفاع الليبية.

وأشار البيان إلى أن الفرق التركية تتواجد في ليبيا في إطار اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارة العسكرية المبرمة بين البلدين، وهي الاتفاقية التي أججت النزاع المسلح بين طرفي الأزمة في ليبيا وسممت العلاقات بين تركيا وشركائها الأوروبيين.

ويسود ليبيا منذ 21 أغسطس 2020 ، وقف لإطلاق النار يبدو إلى حدّ الآن صامدا رغم المناوشات بين الحين والآخر بين طرفي الصراع، لكن السؤال الذي بات يطرح بقوة على ضوء التواجد العسكري التركي في ليبيا إلى متى سيستمر هذا الاتفاق وسط أنباء عن ضغوط تركية على حلفائها السياسيين المحليين وعلى ميليشيات مسلحة متشددة قد تشعل فتيل الحرب في اية لحظة.

وتريد أنقرة في كل الحالات إما تسوية تعزز وجودها في ليبيا أو نسفها من أساسها لإعادة تشكيل المشهد الليبي بما يسهل تمرير أجندتها في المنطقة.

والمفارقة الحالية في التحرك التركي في ليبيا هو أن هناك جهد تركي لنزع الألغام من الساحات الليبية في غرب البلاد، وفي نفس الوقت تعمل أنقرة على تلغيم المسار السياسي.

ولم تعلن تركيا حتى توقف الاشتباكات بين ميليشيات الغرب وقوات الشرق، عن جدول زمني للانسحاب من ليبيا وليس في حساباتها أصلا الخروج من الساحة الليبية التي تعتبر بوابة رئيسية للعمق المغاربي والفضاء الإفريقي وهي أيضا بوابة رئيسية لأوروبا وخزان وساحة هشة يمكن فيها تمرير مشروع تمكين الاخوان الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ومع إحراز تقدم مهم في المسار السياسي، برزت مسائل ملحة في خضم التمهيد لتولي سلطة انتقالية الحكم والتي من المقرر أن يعهد لها مهمة التحضير للانتخابات العامة في ديسمبر 2021، من ضمنها الوجود العسكري التركي والذي يشمل آلاف المرتزقة من المتشددين السوريين.

وقد نقلت تركيا جزء منهم إلى إقليم قره باغ في إطار دعمها لأذربيجان في المواجهات العسكرية مع أرمينيا، لكن يبقى القسم الأكبر منهم في ليبيا وهو ما يشكل حتما تهديدا لوقف إطلاق النار وبالتالي للمسار السياسي.

وكانت أنقرة قد دفعت بتعزيزات عسكرية إلى ليبيا وقدمت شحنات أسلحة إلى ميليشيات حكومة الوفاق شملت طائرات مسيرة وآليات ثقيلة ومدرعات وذخائر، ما رجح كفة قوات الوفاق في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي.

وثمة مناوشات بين الطرفين في الفترة الأخيرة قرب سرت التي تتولى قوات المشير خليفة حفتر تأمينها، إلا أنها تنذر بتفجر الصراع في أي لحظة وهو ما تعمل عليه تركيا منذ فترة أملا في إعادة تشكيل المشهد ودفع الوضع إلى المربع الأول.

وبحسب مصادر محلية تحاول تركيا سرا دفع الجماعات المسلحة لمهاجمة الجيش الوطني في محور سرت الجفرة، فيما تحاول أن تظهر في العلن ارتياحا لنتائج التفاهمات حتى لا تتهم برفض إحلال السلام.