بوابة الحركات الاسلامية : تنسيق ألماني دانماركي لملاحقة خلايا إرهابية قبل تنفيذ عملياتهم (طباعة)
تنسيق ألماني دانماركي لملاحقة خلايا إرهابية قبل تنفيذ عملياتهم
آخر تحديث: الأحد 14/02/2021 09:56 م هاني دانيال
تنسيق ألماني دانماركي

تتواصل السلطات الألمانية والدنماركية تحقيقاتها للتعرف على ملابسات الخلية الإرهابية التى تم الكف عنها مؤخرا، ومدى خطورة المجموعة فى ضوء إحباط العمليات التى كانتوا يريدون القيام بها فى دول أوروببة خلال الفترة المقبلة، وعلى الرغم من اعتقال عدد كبير من أفراد الخلية، والتحقيق معهم، إلا أن هناك مخاوف من إمكانية فرار عدد من المتعاونين معهم إلى بلدان آخري هربا من رجال الشرطة، وربما يتم تنفيذ عملية انتقامية خلال الفترة المقبلة، للتعتيم على ما وصلت إليه الشرطة، حسب الأرقام المتوفرة تم  اعتقال 13 شخصًا في كوبنهاجن  بينما تم القبض على أحد المشتبه بهم في ألمانيا.

وكشف رئيس عمليات وكالة المخابرات الدنماركية  فليمنج دراير  أنه وفق معلومات تم الحصول عليها من مصادر سرية، تمكن رجال الشرطة من القبض على عدد من الأفراد فى الدانمارك، إلى جانب الكشف عن مواقع يستغلها عدد من المتطرفين والإرهابيين فى صنع متفجرات، كما أن المكونات والمواد الكيماوية اللازمة لصنع متفجرات وأسلحة نارية تمت مصادرتها في مداهمات، وعلى الرغم من الكشف عن أدوات صناعة القنابل والمتفجرات، لكن لم تصل الشرطة بعد إلى مواد متفجرة قابلة لللإستخدام.

وكشفت مصادر إلى أن هناك معلومات تم التوصل إليها بوجود اتصالات بين مجموعة من المتطرفين، ويقومون بالاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابية فى دول أوروبية، وبالتنسيق مع ألمانيا والنمسا وفرنسا، تم التوصل إلى أفراد المجموعة فى الدانمارك، وتحديد أماكن إقامتهم، والشخصيات التى على اتصال بهم، ومن يقدم لهم الأموال والمواد اللوجستيية، إلى جانب المواد الأولية التى يتم استخدامها فى صناعة وتركيب المتفجرات والقنابل.  

وأكدت المخابرات الدنماركية فى بيان لها بقولها "نعتقد أنه لم يكن هناك تهديد فوري ولم يتم تجميع أي شيء أو خلطه، لكننا لسنا ساذجين ولا نستبعد أي شيء، وانه كان من بين الأشياء التي ضبطها المحققون بندقية صيد وعلم الدولة الإسلامية "داعش" وأجهزة إشعال، كما عثرت عمليات البحث اللاحقة في الدنمارك ومدينة ديساو الألمانية على "عشرة كيلوجرامات من المسحوق الأسود" ومكونات كيميائية أخرى.

 

وعلى الرغم من التعتيم الذى أجرته الشرطة الدانماركية، إلا أن هناك مصادر المانية تشير إلى أن هناك هجوما إرهابية كان وشيك الحدوث فى ألمانيا، على غرار الهجمات التى شهدتها كل من النمسا وفرنسا فى 2020، وأن هناك فرضيات عديدة تجريها السلطات هناك للتعرف على ملابسات الحادث، وتحديد مواقع تنفيذ هذه العمليات، وكيفية توفير معلومات بخصوص المواقع المحددة سلفا من الارهابيين.

وتقوم الشركة الاتحادية الألمانية حاليا باستجواب عدد  من الأفراد ذات الصلة بالخلية الإرهابية التى جري توقيفها، والتعرف على دورهم فى التعاون مع الخلية، وهل هناك أفراد آخري متورطة فى جمع المعلومات أم لا، وهل هناك تنسيق مع أفراد من خارج الاتحاد الأوروبي أم لا.

لم يتم الكشف عن معلومات كبيرة فى هذا الشأن، إلا أنه حسب ما كشفت عنه الصحف الألمانية فإن هناك ثلاثة أشقاء سوريين ، اثنان منهم في الدنمارك وواحد في ولاية هيسن الألمانية ، كانوا من بين المعتقلين، ويجري حاليا مراقبة ومتابعة كل من له صلة بهم خلال الفترة الماضية.

من جانبه أكد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بقوله "أجهزتنا الأمنية منعت مرة أخرى هجومًا إرهابيًا إسلاميًا، والمعتقلين الثلاثة كانوا على الأرجح يخططون لشن هجوم في أوروبا".

وفي الدنمارك  وجهت جهات التحقيق إلى المشتبه بهم  تهمة التخطيط لهجوم إرهابي واحد أو أكثر أو المشاركة في محاولة عمل إرهابي" ،، كما تم توجيه تهم الحصول على مكونات ومكونات لصنع متفجرات ، وكذلك أسلحة نارية أو المساعدة والتحريض على ارتكاب الجريمة".

وقال مكتب المدعي العام في ساكسونيا أنهالت إن الرجال الثلاثة متهمون بالتحضير "لعمل عنف خطير يهدد الدولة، ويُتهم المشتبه بهم بشراء عدة كيلوجرامات من المواد الكيميائية المستخدمة في صنع المتفجرات في يناير.

وتواصل أجهزة التحقيق فى كل من الدانمارك وألمانيا التحقيق فى القضية على أن يتم كشف الملابسات كاملة خلال أيام، فى ضوء التنسيق المتبادل بين وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبية خشية تنفيذ عمليات إرهابية، وسط تحذيرات أوروبية من خطورة استغلال الجماعات الارهابية لجائحة كورونا، واهتمام الحكومات بالبعد الصحي والتخفيف من وطاة الجائحة، كى تخطط الجماعات الارهابية لتنفيذ عملياتها داخل دول الاتحاد الأوروبي وإسقاط عدد كبير من الضحايا.