بوابة الحركات الاسلامية : 18 قتيلاً في هجمات دامية ضد القوات العراقية/ميليشيات موالية لإيران تنصب منصات صواريخ في دير الزور/حل البرلمان والانتخابات المبكرة.. سيناريو يعود للواجهة بتونس (طباعة)
18 قتيلاً في هجمات دامية ضد القوات العراقية/ميليشيات موالية لإيران تنصب منصات صواريخ في دير الزور/حل البرلمان والانتخابات المبكرة.. سيناريو يعود للواجهة بتونس
آخر تحديث: الأحد 02/05/2021 02:54 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
18 قتيلاً في هجمات
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 2 مايو 2021.

18 قتيلاً في هجمات دامية ضد القوات العراقية

أعلن مسؤولون أمنيون عراقيون مقتل 18 شخصاً، غالبيتهم من عناصر الأمن، في سلسلة هجمات شنها إرهابيون في مناطق متفرفة من البلاد.
وأوضح ضابط في استخبارات الجيش أن «قوات الجيش في الطارمية شمال بغداد تعرضت إلى هجوم بعبوة ناسفة أعقبها هجوم برصاص قناصة، ما أودى بحياة 7 مقاتلين بينهم ضابط برتبة رائد وضابط آخر في استخبارات الجيش، إضافة لأحد عناصر الحشد العشائري ومدني»، كما أصيب 4 جنود من قوة وصلت للمساندة، بجروح بنيران قناص، وفقاً للمصدر.
وقامت قوات الجيش بعمليات تفتيش عن المهاجمين في تلك المنطقة الزراعية الوعرة.
وفي كركوك شمالاً، هاجم إرهابيون نقطة لقوات البيشمركة الكردية، تقع بين ناحية «التون كوبري» والحدود مع أربيل.
وقال مصدر أمني إنّ «عناصر داعش هاجموا بأسلحة خفيفة نقطة تابعة للبيشمركة، الزيرفاني التابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني، ما أدى إلى سقوط 6 قتلى بينهم آمر سرية برتبه نقيب وجرح اثنين آخرين».
وفي ديالى، شمال شرق بغداد، قتل جندي وأصيب أخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة «بني جميل» الواقعة في جنوب المحافظة.
وفي الأنبار، غرب البلاد، قتل ضابط وجندي بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش العراقي في منطقة «عكاشات» القريبة إلى الحدود العراقية السورية، كما أصيب عنصران من ميليشيات «الحشد الشعبي» بهجوم على مفرزة لـ«الحشد» قرب منطقة نفط خانة شمال المحافظة.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح، في تغريدة على حسابه في تويتر: إن «دماء الجيش والبيشمركة اختلطت في بغداد وكركوك وديالى لصد محاولات الإرهاب أستهداف أمننا». وأضاف «واجبنا رص الصفوف لدعم الدولة وأجهزتها الأمنية وعدم الاستخفاف بخطر داعش، وتعزيز الدعم الدولي لإنهاء فلوله في كل المنطقة».
بدوره، أعلن مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، أن «كوكبة من قوات البيشمركة الكردية قتلوا وأصيب 
آخرون في هجوم شنه تنظيم داعش على مواقع للبيشمركة في منطقة التون كوبري في  كركوك».
وقال بارزاني في بيان صحفي: إن تنظيم «داعش» ما زال يشكل تهديداً وخطراً في الكثير من مناطق العراق، مشدداً على أهمية تفعيل التعاون الأمني بين الجيش والبيشمركة وأن يواصل التحالف الدولي تدريب البيشمركة والجيش العراقي. وأكد بارزاني على ضرورة بقاء التحالف الدولي  للتصدي إلى تنظيم «داعش» وإنهاء تهديداته المستمرة.

أميركا تباشر المرحلة الأخيرة لانسحابها من أفغانستان

بدأت الولايات المتحدة، أمس، رسمياً سحب آخر جنودها من أفغانستان، في عملية سيُشكل انتهاؤها خاتمة حرب استمرّت عشرين عاماً بالنسبة لواشنطن، لكن ستبدأ بعدها فترة انعدام يقين كبير في بلد يرزح تحت التهديد المتزايدة لحركة «طالبان».
ويقول مسؤولون أميركيون في أفغانستان: إن عملية الانسحاب جارية أصلاً، مشيرين إلى أن تاريخ الأول من مايو رمزيّ قبل كل شيء. وكان هذا التاريخ يمثّل الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية الذي حدّدته الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب طبقاً للاتفاق الموقع مع طالبان في فبراير 2020.
في الأيام الأخيرة، كانت سماء كابول، وقاعدة باغرام الجوية المجاورة، ممتلئة أكثر من المعتاد بالمروحيات الأميركية تحضيراً لهذا الرحيل الكبير الذي سيستكمل بحلول 11 سبتمبر، موعد الذكرى العشرين لهجمات سبتمبر 2001.
وبدأ الحلفاء في حلف شمال الأطلسي، يوم الخميس الماضي، سحب وحدات من مهمة «الدعم الحازم» الذي يُفترض أن يحصل بشكل منسّق مع الأميركيين.
وكانت قوات الأمن الأفغانية بحالة تأهب أمس، خشية حصول هجمات ضد القوات الأميركية أثناء انسحابها.
وقال وزير الداخلية بالوكالة حياة الله حياة لقادة الشرطة، وفق تسجيل صوتي أُرسل إلى الصحافيين: «إن طالبان قد تكثّف العنف»، مضيفاً: «آمركم بزيادة نقاط التفتيش في المدن، وإجراء عمليات تفتيش عند نقاط الوصول».
واعتبر مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب أن طالبان «قد تختار الحرب».
وأوضح وزير الدفاع الأفغاني بالنيابة ضياء ياسين للصحافيين، أن القوات الأميركية وقوات حلفائها ستنتقل من قواعد في جميع أنحاء البلاد للتجمع في باغرام، أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان، ثم «سيتجهون إلى بلادهم».
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن منتصف أبريل التطلع إلى سحب 2500 جندي لا يزالون في أفغانستان. وقال إن «الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة»، معتبراً أن هدف التدخل الذي كان يدور حول منع أفغانستان من أن تُستخدم من جديد كقاعدة لمهاجمة بلاده، تحقق.
من جهتها، اعتبرت طالبان أن الانسحاب كان يجب أن ينتهي في الأول من مايو، وأن إبقاء القوات بعد هذا الموعد هو «انتهاك واضح» للاتفاق مع واشنطن.
وقال متحدث باسم الحركة محمد نعيم: «إن ذلك يفتح المجال في المبدأ أمام مقاتلينا لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد قوات الغزو».

فرماجو يكلف رئيس الوزراء بتنظيم الانتخابات في الصومال

تنازل الرئيس الصومالي، محمد عبد الله محمد «فرماجو» عن قرار تمديد فترة ولايته، على خلفية اضطرابات أمنية في العاصمة مقديشو.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب «الغرفة الأدنى لبرلمان البلاد» أمس، أنه كلف رئيس الوزراء، محمد حسين روبلي، ببدء التحضيرات لإجراء انتخابات رئاسية جديدة بموجب الاتفاقية المبرمة في 17 ديسمبر.
ونقلت رئاسة الجمهورية على حسابها في «تويتر» عن فرماجو قوله للمشرعين: «بودي أن أعلن أن رئيس حكومتنا محمد حسين روبلي سيقود جهود تحضير وتطبيق العملية الانتخابية، بما يشمل الترتيبات الأمنية الرئيسية، بهدف ضمان إجراء عملية الاقتراع في أجواء سلمية ومستقرة».
وعقب كلمة فرماجو، صدق مجلس النواب على إلغاء مشروع القانون الخاص بتمديد فترة ولاية الرئيس.
وجاء ذلك على خلفية إحكام قوات تابعة للجيش الصومالي السيطرة على أجزاء من العاصمة مقديشو احتجاجاً على قرار تمديد ولاية الرئيس فرماجو لمدة عامين، واندلاع اشتباكات بينها وقوات أخرى موالية للرئيس.

ميليشيات موالية لإيران تنصب منصات صواريخ في دير الزور

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ميليشيات موالية لإيران نصبت صواريخ باتجاه مناطق التحالف الدولي غرب الفرات. وبحسب المرصد، فإن سلسلة تلال «البطين» الواقعة بأطراف مدينة الميادين شرقي دير الزور، شهدت قيام الميليشيات بنصب 13 منصة لإطلاق صواريخ أرض - أرض إيرانية الصنع. كما جرى نصب 9 منصات مماثلة في «حظيرة حيوانات» بمنطقة «حاوي الميادين»، وجميع تلك المنصات موجهة إلى شرق الفرات وأقرب منطقة عليها في الطرف الثاني للنهر، هي حقل العمر النفطي. وكانت مصادر المرصد السوري من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، أفادت في 21 أبريل الماضي بأن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني قامت بإخراج صواريخ إيرانية الصنع من ضمن الأسلحة المخزنة داخل أقبية قلعة الرحبة الأثرية بمحيط الميادين غرب الفرات، وعمدت إلى تحميلها ضمن شاحنة تجارية مخصصة لنقل الخضار والفاكهة.

«داعش» يضرب مجدداً في العراق

قتل وأصيب 20 عسكرياً عراقياً من الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية خلال الساعات الأخيرة بهجمات لتنظيم داعش قرب بغداد وفي مدينة كركوك الشمالية فيما دعا قادة إقليم كردستان إلى بقاء قوات التحالف الدولي في البلاد.

وقالت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية إن هجوماً لتنظيم داعش في منطقة الطاربية قرب بغداد فجر أمس قد أدى إلى مقتل 5 عسكريين بينهم ضابطان وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة.

وفي محافظة كركوك الشمالية، اشتبكت قوات البيشمركة الكردية مع مجموعة من عناصر تنظيم داعش ما أسفر عن مقتل7 من عسكريي البيشمركة وجرح اثنين آخرين ما دعا القيادة العسكرية إلى استقدام ألفي عسكري من عناصر البيشمركة إلى مناطق العمليات لتعزيز القوات المرابطة هناك.

ودعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني التحالف الدولي إلى البقاء في العراق وذلك على خلفية هجوم عناصر داعش في كركوك.

مخدرات وبث قلاقل.. ماذا يفعل "حزب الله" في دول إفريقية؟

تمكنت سلطات النيجر، قبل أيام، من إتلاف 17 طنا من الحشيش قادمة من لبنان، بقيمة بلغت ﺣﻮﺍلى 37 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ‏، فيما أعلن تقرير صادر عن" ناشيونال إنترست"، قبل أسابيع، أن السلطات المغربية قد اعتقلت لبنانيا خمسينيا، ينتمي لحزب الله اللبناني، كان قد دخل أراضيها، باستعمال جوازات سفر مزورة، وذلك بداية العام الجاري، مما يؤشر على تزايد أنشطة حزب الله في غرب وشمال إفريقيا.

وتتنوع أنشطة المنظمة العسكرية الموالية لإيران، بين تجارة المخدرات وغسيل الأموال، إضافة إلى تغذية الإرهاب والمشاريع الانفصالية، وذلك بسبب ما يعتبره مراقبون تعقدا للمشاكل في المنطقة، وضعفا في قدرات دول غرب إفريقيا على إنفاذ القانون، وهو ما يستغله الحزب لتوسيع تحركاته.

تداخل العقيدة بالمصلحة

يقول الباحث النيجري، إدريس آيات، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إن نشاط حزب الله في القارة الإفريقية قد بدأ مع أوائل العام 1980، وذلك حين زرع شبكته التي أطلق عليها "سفراء دائرة العلاقات الخارجية لحزب الله".

وأضاف أن الشبكة قد اعتمدت على "تجّار حزب الله من الشيعة الناشطين في التجارة غير الشرعية للأحجار الكريمة وغسيل الأموال وتجارة المخدرات والابتزاز الإيديولوجي".

 وأوضح أن التجارة غير الشرعية للألماس نشطت في سيراليون منذ أواسط الثمانينات، وتقوت بعد نهاية الحرب الأهلية في سيراليون عام 2002، وصولا إلى تحطم طائرة تابعة لشركة Africans UTA في العام 2003، والتي كان على متنها ساعي حزب الله وبحوزته 20 مليون دولار من عوائد التجارة غير الشرعية للألماس، بحسب آيات.

وبحسب مراقبين فإن الحزب يقوم بالتحايل على أنظمة التحويل المالي "سويفت" و"إيبان" لتنقيل الأموال من دول غرب إفريقيا، حيث ينشط رجال أعماله، إلى عدد من الدول الأوروبية غير المتشددة في مراقبة مصادر الأموال، قبل أن ينتهي بها الأمر إلى البنوك اللبنانية المملوكة لرجال أعمال موالين للحزب، مثل "الجمال ترست بنك" والبنك اللبناني الكندي.

ويعول حزب الله في أنشطته على أفارقة يتبنون المذهب الشيعي، في عدة دول، فأضحى مثلث نيجيريا والنيجر وتشاد، أكثر مناطق تركز تلك الأنشطة التي تطل برأسها على منطقة شمال إفريقيا، حيث المعبر الضروري بالنسبة للحزب لنقل الأموال التي يجنيها نحو بنوك أوروبا ومن ثم إلى بيروت وطهران.

عامل إضعاف للدول

ومن جانبها، قالت الباحث في جامعة غرونوبل، عبير عبودي، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "التسلل المتزايد لحزب الله في غرب إفريقيا مقلق للغاية"، مؤكدة أن "هذه المنطقة أصبحت قاعدة جديدة للتنظيم الشيعي، ومكانا للنشاط الإجرامي، خصوصا بعدما ضاقت به السبل في بيئته الأصلية بسبب ارتدادات مشاكله الداخلية مع الفرقاء اللبنانيين".

وأشارت إلى أن "قبضة حزب الله على غرب إفريقيا جزء من اتجاه دولي يتسم بزيادة التعاون بين المنظمات الإجرامية والإرهابية"، معتبرة أن أنشطة الحزب التي تدور حول تهريب الأسلحة والمخدرات، قد "أصبحت تهديداتها تطال جميع أنحاء المنطقة، وتمتد حتى أمريكا اللاتينية وأوروبا"، ما يجعل تلك التحركات عوامل لتكريس المزيد من الضعف في الدول التي تنتشر فيها.

وأوضحت الباحثة المهتمة بشؤون الشرق الأوسط، أن "تصاعد نشاط الحزب في غرب إفريقيا، بدأ منذ العام 2006، عقب المواجهة التي دارت بينه وبين إسرائيل، حيث لجأ إلى إفريقيا وتجارة المخدرات، للتغطية على مشاكله المالية لما بعد الحرب".

ويواجه "الحزب" اللبناني، الكثير من العراقيل، حيث باتت يده مغلولة، بسبب ما تعرض له في الفترة الأخيرة من قيود على نشاطاته ومداخيله المالية، خصوصا بعدما أقدمت الولايات لمتحدة الأمريكية على اتخاذ عدد من الخطوات التي من شأنها تقييد تحركات الحزب المصنف من طرفها ضمن القوائم السوداء.

 تغذية الانفصال والإرهاب

وقالت مصادر لبنانية، لموقع "سكاي نيوز عربية " إن "حزب الله يمثل حالة منفصلة عن الدولة اللبنانية، ولذلك فإن أنشطته في إفريقيا وأميركا اللاتينية ليس غريبا عليها أن تنتهج نفس المسار".

وأضافت المصادر أن "مجرد امتلاك الحزب لطبيعته تلك، فإن تواجده في أي مكان بإمكانه أن يغذي جميع النزعات الانفصالية، كما هو شأن علاقته المشبوهة مع تنظيم بوليساريو الذي يسعى إلى انفصال الصحراء المغربية، فضلا عن كون مجرد تواجده في مكان ما يعتبر تغذية للتنظيمات الإرهابية الأخرى، وحافزا لها للاستمرار، كما حدث عقب تدخله في سوريا".

وأكدت المصادر أن "الحزب، وكما يعتمد على التقية في نشاطه العقدي، باعتبار خلفيته الشيعية، فإنه يفعل نفس الشيء مع تجارة المخدرات والأسلحة وغسيل الأموال، حيث يجاهر بأنه يحرّم تلك الأنشطة، لكنه يفعل ذلك تقية فقط".".

وكان المغرب قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، قبل سنتين، بسبب دعمها للبوليساريو، عبر عناصر من حزب الله، ما يرجح بأنها تسعى لنقل خبرات الحزب إلى الجبهة الانفصالية فيما يتعلق بحرب العصابات، وهذا التوتر في العلاقات بين البلدين، كانت قد بدأت فصوله بحسب مصادر مغربية، منذ اعتقال رجل الأعمال اللبناني المقرب من حزب الله، قاسم تاج الدين، في مارس من العام 2017.

رئيس تونس يحذر من مخاطر تقسيم الدولة

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء السبت، أن الخطر الحقيقي هو تقسيم الدولة ومحاولة ضربها من الداخل تحت تأويلات نصّ دستوري.

وكشف سعيد خلال مأدبة إفطار بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي بولاية القصرين مع مجموعة من ضباط الجيش وإطارات أمنية من حرس وطني وشرطة، أن لا أحد فوق القانون وسيلقى كل من يتجاوزه جزاء القانون وجزاء الشعب وجزاء التاريخ.

وأضاف الرئيس التونسي في معرض حديثه أن هناك ما ظاهره تأويل لنصّ دستوري أو نصّ قانوني وباطنه لا يقلّ إرهابا عمن يتحصنون بالجبال.
احتجاجات بالسيارات

وصباح السبت، نفذ الحزب الدستوري الحر في تونس مسيرة احتجاجية بالسيارات، قال إنها "سبيله الوحيد للتعبير دون مخاطر صحية"، حيث جابت المسيرة تونس العاصمة انطلاقا من قصر الرئاسة بقرطاج، مرورا بمقر البرلمان بباردو، وصولا إلى رئاسة الحكومة بالقصبة.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات ضد رئيس البرلمان راشد الغنوشي وطالبوه بالاستقالة، كما حمّلوا رئيس الحكومة هشام المشيشي مسؤولية "استفحال الوضع الوبائي" في تونس.

كما أكدوا خلال المسيرة على "حق نواب الحزب الدستوري الحر في أداء مهامهم بالبرلمان دون تضييقات"، مطالبين بتوفير الحماية لرئيسة الحزب عبير موسي، التي سبق أن تلقت تهديدات جدية بالتصفية، وتعرضت للاعتداء بعنف داخل أروقة البرلمان.

وقال الحزب في بيان، إنه اختار الأول من مايو لتنفيذ هذه المسيرة، "تزامنا مع الاحتفال بعيد الشغل، دفاعا عن حق الشعب التونسي في الحياة الآمنة والصحة الجيدة والعيش الكريم".

وقال النائب عن الحزب الدستوري الحر، مجدي بوذينة، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنهم يحتجون على "أداء الرئاسات الثلاث تجاه الأوضاع الصحية والاجتماعية الصعبة في تونس، وعلى عدم إيفائهم بوعودهم في جلب اللقاحات للشعب".

وشدد على أنهم يرفضون أيضا "القمع المسلط على كتلتهم المعارضة داخل البرلمان"، وقد اختاروا الخروج للاحتجاج كل داخل سيارته "احتراما للإجراءات الصحية المفروضة" لمنع تفشي فيروس كورونا.

وتسجل تونس يوميا معدلات غير مسبوقة من الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا، وتجاوز عدد المتوفين منذ بداية الجائحة في البلاد 10 آلاف حالة وفاة.

حل البرلمان والانتخابات المبكرة.. سيناريو يعود للواجهة بتونس

تتواتر في المشهد السياسي التونسي الانتقادات الحادة لأداء البرلمان في سير الجلسات وإدارة الخلافات والتعاطي مع القضايا المثيرة للجدل، وآخرها ما تعلق بطريقة التعامل مع ملف النائب راشد الخياري القريب من حركة النهضة، الذي تمت إحالته إلى القضاء العسكري بعد اتهامه رئيس الجمهورية قيس سعيد بتلقي تمويلات خارجية مشبوهة خلال حملته الانتخابية.

ويواجه رئيس البرلمان راشد الغنوشي تهما بالانحياز للكتلة النيابية لحركة النهضة، وعدم القدرة على حل الخلافات بين النواب وإدارة الجلسات بشكل طبيعي، حتى أنه حوّل البرلمان إلى طرف في خصومة سياسية بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان.

وعرقل ذلك قيام المؤسسات الحكومية بمهامها، وسد منافذ التواصل بين الحاكمين في البلاد، وفاقم دعوات حل البرلمان برمته ومراجعة النظام السياسي.

ودعا النائب المنجي الرحوي إلى حل فوري للبرلمان، موجها انتقادات لاذعة لطريقة تسيير الغنوشي لجلساته.

وقال في تدوينة له، إن الغنوشي "يوجه سير الجلسات لخدمة مصالحه ومصالح حزبه"، داعيا إلى "حملات كبيرة لا تتوقف، إلا بإجراء انتخابات مبكرة، اعتمادا على قانون انتخابي جديد"، مؤكدا أن البرلمان الحالي أصبح "عبئا على التونسيين".

في السياق ذاته، أوضح النائب مبروك كرشيد في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الغنوشي "لا يتصرف كرئيس للبرلمان، بل كمدافع عن مصالح حركة النهضة".

وأضاف أنه "لا يمكن الحديث عن حل البرلمان حاليا، قبل توفر الظروف التي تسمح بوجود برلمان مختلف في المستقبل، وأهمها تغيير القانون الانتخابي والنظام السياسي".

ودعا النائب إلى التوافق على حل البرلمان وتعديل النظام الانتخابي، ثم الذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها في عام 2022، للخروج من المأزق السياسي المستمر منذ أشهر، بسبب تركيبة البرلمان من جهة، وطبيعة النظام السياسي من جهة أخرى، الذي يقسم السلطة بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية دون نجاعة.

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم حزب "التيار الشعبي" محسن النابتي، أن البرلمان "صار معطلا بسبب ما يحدث داخله، ووجب حله من أجل تغيير شامل للوضع السياسي في البلاد".

واستطرد بالقول، إن البرلمان "أصبح يشكل خطرا على الأمن القومي للبلاد، بعد أن تحول إلى وكر يعشش فيه الفكر الإخواني المتطرف والحركات الإرهابية والشعبوية".

ودعا النابتي رئيس الجمهورية والقوى الوطنية للاتفاق على "خارطة طريق تقضي بحل البرلمان الحالي ورحيل حكومة المشيشي، ووضع خطة إنقاذ للبلاد بأولويات اقتصادية واجتماعية، ثم إجراء مشاورات لإصلاح النظام السياسي والانتخابي، وتحرير القضاء من سلطة الفاسدين، حتى تقع محاسبة من أجرموا في حق البلاد وتآمروا على أجهزة الدولة".

أما أستاذة القانون الدستوري منى كريم، فاعتبرت أنه لا توجد أي أرضية قانونية لدعوات حل البرلمان، حيث أن الدستور التونسي يمنح رئيس الجمهورية إمكانية حل البرلمان في حالة وحيدة، هي عدم نيل الحكومة للثقة".
 وتابعت: "أما المأزق السياسي الحالي فيتعلق بتمرير تحوير على تركيبة الحكومة، وليس بالحكومة برمتها، وبالتالي فإن دعوات حل البرلمان تبقى دون سند قانوني".

وأضافت كريم لموقع "سكاي نيوز عربية": "الحلول غير الدستورية تتعلق بتدخل الشعب مباشرة، للمطالبة بحل البرلمان".

يذكر أن الشوارع التونسية عرفت في مارس الماضي مسيرات احتجاجية رفع فيها عد من المواطنين شعار "الشعب يريد حل البرلمان"، ونددوا بالحصانة التي يتمتع بها النواب، والتي سمحت بإفلات الكثير منهم من العقاب.