اعتقل المكتب المركزي للتحقيقات القضائية المغربي يوم الثلاثاء، اثنين من المشتبه بهم على صلة بداعش، وقال بيان صادر عن المركز إن المشتبه بهما، 24 و 37 عاما، كانا ناشطين في منطقة تامادفلت في ميسور بفاس مكناس وبني خلاد في تازة شمال المغرب.
أحد المشتبه بهم مدان سابق بالإرهاب، وهو أحد العائدين من المنطقة السورية العراقية حيث انضم إلى تنظيم "داعش" .
مكنت عمليات التفتيش في منزلي المشتبه بهما الشرطة من مصادرة الأجهزة الإلكترونية والزي العسكري والسكاكين، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المشتبه بهما قد بايعا أمير تنظيم "داعش" وخططا لهجمات إرهابية خطيرة في مختلف أنحاء المغرب، وكان المشتبه بهم يسعيان لاستهداف منشآت حيوية ومقار أمنية.
وقال المكتب المركزي للتحقيقات القضائية المغربي ان العملية تؤكد "استمرار التهديدات الإرهابية التي تستهدف المملكة".
كما أكد البيان على التهديد المستمر للأيديولوجية المتطرفة التي يتبناها بعض الأفراد للرد على "التحريض على الإنترنت لتنفيذ مشاريع إرهابية بهدف تقويض مسؤولي الأمن والممتلكات والنظام العام بشكل خطير".
المشتبه بهما رهن الاعتقال في إطار تحقيق قضائي لتحديد ملابسات القضية وتحديد المتواطئين المحتملين، وهذه العملية هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، ففي 25 مايو اعتقل المركز الفلسطيني للإحصاء في القدس (BCIJ) اثنين آخرين من المشتبه بهم على صلة بداعش، كما بايع المشتبه بهم أمير داعش.
تأتي العمليات الأمنية في إطار جهود المغرب لمكافحة التهديدات الإرهابية، وقدم المغرب نظام BCIJ المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في عام 2015. وهو من بين وحدات الأمن المغربية الحيوية التي تتعاون مع أجهزة استخبارات أخرى للتصدي لخطر الإرهاب في البلاد، وتظهر البيانات الأخيرة أن المغرب فكك 20009 خلية إرهابية منذ عام 2002، كما اعتقلت البلاد 3353 شخصا لتورطهم في أنشطة إرهابية وأحبطت أكثر من 500 مؤامرة إرهابية.
