بوابة الحركات الاسلامية : مؤتمر دولي للمعارضة الإيرانية : تنصيب إبراهيم رئيسي كرئيس ينذر بموجة ارهاب جديدة في المنطقة (طباعة)
مؤتمر دولي للمعارضة الإيرانية : تنصيب إبراهيم رئيسي كرئيس ينذر بموجة ارهاب جديدة في المنطقة
آخر تحديث: الأربعاء 09/06/2021 02:03 م علي رجب
مؤتمر دولي للمعارضة

اوضحت مجموعة من السجناء السياسيين الإيرانيين السابقين، الثلاثاء 8 يونيو، خلال مؤتمرا عقدته لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن تنصيب المرشح للرئاسة ابراهيم رئيسي، يشكل دفعة جديدة من القمع وانتهاك حقوق الانسان، ويصعد موجات الارهاب والعنف وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأوضح السجناء السابقون في مؤتمر اداره حسين عابديني، نائب مدير المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المملكة المتحدة، ان المرشح الأساسي للانتخابات الرئاسية الصورية للنظام هو إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء الإيراني الحالي، وعضو لجنة الموت، لافتا الى انه دورًا حاسمًا في مذبحة أكثر من 30 ألف سجين سياسي، معظمهم أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

وكان هؤلاء السجناء السياسيون السابقون قد شهدوا بأنفسهم أو كانوا ضحايا مذبحة عام 1988 للسجناء السياسيين في إيران.

مؤتمر دولي للمعارضة

اطلع عابديني الجمهور بإيجاز على سجل وتاريخ رئيسي المظلم والإجرامي، قائلا يعرف الشعب الإيراني رئيسي على أنه "جلاد مجزرة عام 1988". كان متورطاً رئيسياً في قتل أكثر من 30 ألف سجين سياسي، الغالبية العظمى منهم من نشطاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في عام 1988.

وأضاف : "في صيف وخريف عام 1988، كان عضوًا في لجنة الموت في سجني إيفين وجوهردشت. وفي لجنة الموت، لعب رئيسي دور المدعي العام. وشغل منصب مساعد الخميني وتلقى مهام خاصة لتنفيذ عمليات التصفية في محافظات أخرى، بما في ذلك لورستان وكرمانشاه وسمنان، لافتا أن الخميني أعطى رئيسي السلطة الكاملة، ولم يكونوا ملزمين بطاعة أي قيود أو أوامر إدارية أو حكومية ".

وكانت أول شهادة صادمة هي من عضوة مجاهدي خلق "فريبا غودرزيط، التي اعتقلت عام 1982 في مدينة همدان عندما كانت حاملا في شهرها التاسع. كان رئيسي آنذاك وكيل نيابة همدان.

وقالت  غودرزي: "منذ الساعة الأولى لاعتقالي، وعلى الرغم من أنني لست على ما يرام، تم نقلي إلى غرفة التعذيب مثل جميع السجناء الآخرين. كانت غرفة بها سرير في المنتصف والعديد من الكابلات بأقطار مختلفة على الأرض.

وكانت الدماء تملأ الأرض، مما يشير إلى تعرض بعض السجناء للتعذيب هناك. عندما تم جلدي بالكابل، كان هناك 7-8 أشخاص في الغرفة. وقالت السيدة غودارزي إن أحدهم كان هذا المجرم إبراهيم رئيسي

مؤتمر دولي للمعارضة

وشارك حسين فارسي، عضو منظمة مجاهدي خلق والذي قضى 12 عامًا في السجن في الثمانينيات، ببعض التفاصيل المروعة حول دور رئيسي في انتهاكات حقوق الإنسان بعد مذبحة عام 1988.

وقال فارسي "بين عامي 1989 و 1996، كانت هناك محكمة خاصة مكونة من رئيسي وحسين علي نيري شكلا اللجنة المشتركة وحكمت على مؤيدي مجاهدي خلق بالإعدام وأعدموهم سرا".

 

وكان  نصر الله مرندي عضو آخر في هذا المؤتمر، من أعضاء منظمة مجاهدي خلق والذي قضى أكثر من عقد في سجون النظام.

 

وقال: "في وقت مبكر من صباح يوم 6 أغسطس / آب 1988، جاءت قوات حرس الملالي ونقلوني إلى الممر الرئيسي للسجن أو ممر الموت. وكان سجن جوهردشت يحتوي على العديد من الزنازين والأجنحة والغرف الصغيرة، وكلها مليئة بالسجناء، ومعظمهم من أنصار مجاهدي خلق. عندما تم نقلي إلى ممر الموت، كان كلا جانبي الممر مليئًا بالسجناء الذين ينتظرون نقلهم إلى لجنة الموت. كنت أعرف الكثير منهم من أصدقائي".

مؤتمر دولي للمعارضة

كان محمد زند، عضو منظمة مجاهدي خلق والذي قضى قرابة 12 عامًا في سجون النظام، من بين المتحدثين في المؤتمر، قائلا : "بدأت المجزرة في سجن جوهردشت في أغسطس 1988. قبل ذلك بيومين، مساء الخميس، تم استدعائي أنا وعدد قليل من السجناء الآخرين. سئلنا ما هي التهم الموجهة إلينا؟ قلنا نحن من أنصار مجاهدي خلق. وضربنا الحراس بوحشية حتى كسرت ضلعي وإبهامي. ثم أعيدونا إلى العنبر، وقالوا لنا إنهم سيعودون إلينا يوم السبت.

وفي يوم السبت، نادوا على نفس الأسماء، وأخذوا شقيقي رضا زند عن طريق الخطأ بدلاً مني".

وكان رضا شميراني، من أنصار منظمة مجاهدي خلق وسجين سياسي سابق في سجن إيفين، متحدثًا آخر في المؤتمرن قائلا : "في 28 أغسطس / آب 1988، جاء أحد الحراس إلى زنزانة الحبس الانفرادي في مبنى المهجع وأخذني إلى مبنى النيابة بسجن إيفين للقاء لجنة الموت. رأيت هناك عددًا كبيرًا من السجناء من الإناث والذكور، كنت أعرف الكثير منهم. كان الجميع جالسين معصوبي الأعين على الأرض، وكان البعض يقف في طابور للذهاب إلى الغرفة التي انعقدت فيها لجنة الموت ".

 

 

وهناك شاهد آخر هو عضو مجاهدي خلق محمود رويايي. وأشار السيد روياي بشكل رئيسي إلى دور رئيسي في إعدام من تم اعتقالهم وسجنهم في مدينة كرج قبل مذبحة عام 1988، عندما كان رئيسي هو المدعي العام لكرج.

وكان كاوه نصاري أحد المتهمين في كرج، وكان يعاني من صرع شديد، وأصيب بالشلل تحت التعذيب.

عندما أصيب بنوبات صرع، كان يضرب رأسه ووجهه بقوة على الأرض، لذلك كان وجهه مصابًا دائمًا. في أغسطس 1988، تم نقل كاوه إلى لجنة الموت.

وخلص عابديني، الذي أدار هذا المؤتمر، إلى أن "خامنئي لم يكن لديه خيار سوى إنهاء العرض المسرحي للإصلاحيين والمتشددين، وتصفية أولئك الذين دافعوا عنهم في الغرب على مدى عقود من خلال سياسة التهدئة والاسترضاء على أساس هذه الرواية الزائفة".

وقال عابديني: "الآن يتعين على العالم أن يرى النظام الإيراني على ما هو عليه. يشير سعي خامنئي لتنصيب رئيسي كرئيس للبلاد إلى مزيد من القمع في الداخل، والمزيد من الإرهاب والعداء في المنطقة، وإلى موقف أكثر تشددًا تجاه الغرب والمجتمع الدولي".