بوابة الحركات الاسلامية : داعيًا للإضراب العام.. جعجع ينفي اتهامات حزب الله ويحمله مسؤولية الأحداث الدامية في الطيونة (طباعة)
داعيًا للإضراب العام.. جعجع ينفي اتهامات حزب الله ويحمله مسؤولية الأحداث الدامية في الطيونة
آخر تحديث: السبت 16/10/2021 11:57 ص أميرة الشريف
داعيًا للإضراب العام..
بعد أن تبادلت الاتهامات بين حركة أمل وحزب الله من جهة وحزب القوات اللبنانية من جهة أخرى حول التسبب في أعمال العنف التي راح ضحيتها 6 أشخاص وأصيب فيها 32 شخصا على الأقل بمنطقة الطيونة بمحيط قصر العدل في العاصمة بيروت، نفى زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن حزبه خطط لأعمال العنف التي دارت في شوارع بيروت وأسفرت عن مقتل سبعة، وقال إن اجتماعا انعقد في اليوم السابق كان سياسيا تماما.
وقد اتهم "حزب الله" و"حركة أمل" في بيان مشترك مجموعات من "القوات اللبنانية" بـ"الانتشار في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد، مما أوقع هذا العدد من الشهداء والجرحى".
وتعليقا على الأحداث التي شهدتها منطقة الطيونة، أفاد رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، بأن "المتظاهرين حاولوا دخول منطقة عين الرمانة، وبدأوا بتكسير السيارات الموجودة بالمحيط".
وأضاف جعجع أن الخيار الذي تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع كان الدعوة إلى إضراب عام فحسب.
وصعدت جماعة حزب الله المدعومة من إيران اتهاماتها لحزب القوات اللبنانية الجمعة، قائلة إنه قتل الشيعة السبعة في محاولة لجر البلاد إلى حرب أهلية.
وأضاف جعجع في إشارة إلى حزب الله وحلفائه، "يريدون قتل العدالة لأنه تبين للجميع أن القاضي البيطار يقوم باستدعاء من يرى أنه يجب استدعاؤه"، وبيّن أن حزب القوات عقد اجتماعا "لبحث الوسائل الممكنة حال تمكن حزب الله من فرض قتل العدالة بالقوّة وتغيير القاضي البيطار".
وردا على سؤال بشأن ما إن كان وجود أعضاء من حزبه في منطقتي عين الرمانة والطيونة حيث اشتعلت شرارة الأحداث يعني أن الأمر كان مدبرا، قال جعجع "نحن على الأرض، وهذا أمر صحيح، فنحن في كل المناطق التي لدينا وجود فيها ولا نغيب عن أي مسألة".
وأضاف أن المنسق الأمني في الحزب تواصل مع السلطات عندما علموا بأمر الاحتجاج المزمع، وطالب بوجود عسكري مكثف في المنطقة لأن أولوياتهم هي مرور المظاهرة ببساطة دون أن تؤثر على السلم العام.
وقال إنه تم إبلاغه بأن "جميع الاحتياطات اللازمة متخذة وبالتالي نمت مرتاحا". وتابع "بالنسبة للكلام عن القناصة، فالجيش اعتقل قناصة. ليقل لنا من هم ومن أين أتوا".
وانتقد جعجع أيضا الرئيس ميشال عون بسبب اتصال هاتفي بينهما أثناء الأحداث.
وينتمي عون لحزب التيار الوطني الحر، وهو أكبر تكتل مسيحي في لبنان وحليف لحزب الله.
وقال جعجع "لم أستنظف هذا الاتصال أبدا"، مضيفا أن عون وجّه ضمنيا نفس اتهامات حزب الله بالضلوع في الأحداث مطالبا إياه بتهدئة الوضع.
وكانت أصدرت قيادتا حزب الله وحركة أمل بيانا مشتركا اتهم مجموعات من حزب القوات اللبنانية بالإعتداء المسلح على المشاركين في تجمع رمزي للتعبير عن موقف الحركة والحزب في مسار التحقيق بانفجار ميناء بيروت.
واعتبرت قيادتا الحزب والحركة أن مجموعات حزب القوات انتشرت في الأحياء المجاورة لقصر العدل وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل العمد مما أوقع عدد من القتلى والجرحى.
وبالتزامن مع تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل أمام قصر العدل في بيروت، اندلعت اشتباكات عنيفة مساء الخميس عند منطقة الطيونة القريبة، أودت بحياة ستة أشخاص وأصابت 30 آخرين بجروح.
وتقود جماعة حزب الله الدعوات المطالبة بعزل قاضي التحقيقات طارق بيطار، متهمة إياه بالتحيز.
ومارس حزب الله ضغوطا شديدة على البيطار لعزله أو دفعه للاستقالة، لكن الأخير استمر في مهامه وتمسك بالتحقيق مع شخصيات نافذة بينها وزراء سابقون مقربون من الجماعة الشيعية المدعومة من إيران.
ودفع حزب الله بالعشرات من مقاتليه لشوارع الطيونة مدجججين بأسلحة رشاشة وصواريخ الكاتيوشة في مشهد يعيد للأذهان مشاهد الحرب الأهلية، ففي هذه المنطقة تحديدا اندلعت شرارة الحرب الأهلية (1975-1990) ومنها يمر طريق رئيسي يفصل بين أحياء ذات غالبية مسيحية وأخرى ذات غالبية شيعية، تحول إلى خط تماس خلال سنوات الحرب.