بوابة الحركات الاسلامية : سوريا.. غارات جوية إسرائيلية تستهدف محيط دمشق/لماذا طلب البرهان إقالة مبعوث الأمم المتحدة في السودان؟/الأكراد وفوز أردوغان.. تفاؤل في العراق وقلق في تركيا وسوريا (طباعة)
سوريا.. غارات جوية إسرائيلية تستهدف محيط دمشق/لماذا طلب البرهان إقالة مبعوث الأمم المتحدة في السودان؟/الأكراد وفوز أردوغان.. تفاؤل في العراق وقلق في تركيا وسوريا
آخر تحديث: الإثنين 29/05/2023 10:37 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
سوريا.. غارات جوية
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 29 مايو 2023.

أ ف ب: أوكرانيا.. هجوم بالمسيرات وصواريخ روسية تمطر كييف

تعرضت كييف مجدداً ليل الأحد الاثنين لهجوم بمسيرات متفجرة وصواريخ حسب ما ذكرت السلطات العسكرية بعد أقل من 24 ساعة على استهدافها بأوسع هجوم بطائرات من دون طيار منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقالت الإدارة العسكرية والمدنية لمدينة كييف عبر تلغرام: «رصدنا أكثر من 40 هدفاً جوياً وقد دمرتها دفاعاتنا الجوية. لقد صُدت الهجمات على كييف».
وشن الهجوم وهو الخامس عشر الذي يستهدف العاصمة الأوكرانية منذ مطلع أيار/مايو، بواسطة صواريخ كروز أطلقت من قاذفات استراتيجية «تو-95ام اس» ومسيرات متفجرة على ما أوضح المصدر نفسه.
وأكد «من خلال هذه العمليات المتواصلة، يسعى العدو إلى إبقاء السكان المدنيين في حالة من التوتر النفسي العميق».

وتضرر سطح مبنى بسقوط حطام على ما أضاف المصدر نفسه، وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو: «لم يسقط أي قتلى أو جرحى».
ليل السبت الأحد قتل شخصان وأصيب ثلاثة بجروح في ما وصفته السلطات الأوكرانية بأنه «أكبر هجوم بالمسيرات» يستهدف كييف منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022، وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إنها أسقطت 58 من أصل 59 من هذه المسيرات، وهي من طراز شاهد إيرانية الصنع التي أطلقت باتجاه كييف.

سوريا.. غارات جوية إسرائيلية تستهدف محيط دمشق

أفادت وزارة الدفاع السورية بأن «عدواناً إسرائيلياً» استهدف محيط العاصمة دمشق ليل الأحد، مشيرة إلى أنه لم يسجل وقوع خسائر بشرية.

وقالت الوزارة «حوالي الساعة 23,45 (20,45 ت غ) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق».

وأضافت «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات».

وهذه الضربة التي تستهدف دمشق هي الأولى منذ أواخر آذار/مارس، وكانت غارات إسرائيلية على مواقع في محيط مدينة حلب في 2 أيار/مايو قد خلفت سبعة قتلى.

رويترز: بيلاروسيا: الغرب لم يترك لنا خياراً سوى نشر أسلحة نووية

قال مسؤول كبير في بيلاروسيا، الأحد: إن الدول الغربية لم تترك لبلاده أي خيار سوى نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية، مشيراً إلى أنه من الأفضل لهذه الدول عدم «تجاوز الخطوط الحمراء» في ما يتعلق ببعض القضايا الاستراتيجية الرئيسية.
وأكد ألكسندر فولفوفيتش، سكرتير مجلس الأمن في بيلاروسيا، أنه كان من المنطقي سحب الأسلحة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 حين قدمت الولايات المتحدة ضمانات أمنية ولم تفرض أي عقوبات.
ونقلت وكالة «بيلتا» للأنباء عن فولفوفيتش قوله في حوار تلفزيوني: «اليوم انهار كل شيء. ذهبت كل الوعود التي قُطعت بلا رجعة».
وبيلاروسيا بقيادة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو هي أقوى حليف لروسيا من بين دول الاتحاد السوفييتي السابق وسمحت باستخدام أراضيها لشن العملية الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

ومضت روسيا الأسبوع الماضي قدماً في خطة نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا بهدف تحقيق مكاسب محددة في ساحة المعركة.
وقال فولفوفيتش: «نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا هو إحدى خطوات الردع الاستراتيجي. إذا كان هناك أي عقلانية لدى السياسيين الغربيين، فلن يتخطوا هذا الخط الأحمر بالطبع». وقال إن أي لجوء إلى استخدام «الأسلحة النووية التكتيكية سيؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها».
وقال لوكاشينكو الأسبوع الماضي: إن الأسلحة في طريقها لبلاده بالفعل، لكن لم يتضح بعد متى سيتم نشرها. ونددت الولايات المتحدة بالنشر المحتمل لأسلحة نووية في بيلاروسيا، لكنها تقول: إن موقفها من استخدام مثل هذه الأسلحة لم يتغير.

وكالات: صربيا: التوترات شمالي كوسوفو تنذر بنزاع مسلح

قال وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش، الذي انتخب رئيساً للحزب الحاكم، إن التوترات في كوسوفو، بلغت ذروتها، وقد تتحول إلى نزاع مسلح، مضيفاً أن وحدات الجيش الصربي تواصل تمركزها في اتجاه الخط الإداري مع كوسوفو وميتوهيا، في وقت دعا فيه حلف شمال الأطلسي «الناتو» كوسوفو، إلى تهدئة التوتر مع بلغراد.
وأوضح وزير الدفاع الصربي في تصريح صحفي، أمس الأحد، أن الوضع يبدو سلمياً ظاهرياً فقط، وفي الوقت الحالي لا توجد حوادث. وقال إن التوتر في أقصى حد، ومؤشر التوتر في المنطقة الحمراء، في المقام الأول بين الصرب، الذين يتعرضون مباشرة لتهديد.


في سياق متصل، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ كوسوفو، أمس الأحد، إلى تهدئة التوتر مع صربيا بعد يومين من اندلاع اشتباكات شابها العنف بين شرطة كوسوفو ومحتجين معارضين لتولي مسؤولين من أصل ألباني رئاسة بلديات في مناطق يسكنها منحدرون من أصل صربي.

وقال ستولتنبرغ إنه تحدث مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بخصوص كوسوفو.

وأضاف أنه يتعين انخراط بريشتينا وبلغراد في الحوار الذي يقوده الاتحاد الأوروبي. وكتب ستولتنبرغ في تغريدة «على بريشتينا إنهاء التصعيد وعدم اتخاذ خطوات أحادية من شأنها زعزعة الاستقرار».

ولم يقبل الصرب، الذين يشكلون أغلبية سكان شمالي كوسوفو، إعلان الإقليم الاستقلال عن صربيا عام 2008 وما زالوا يعتبرون بلغراد عاصمتهم بعد أكثر من عقدين على انتهاء الحرب في 1999. ويشكل المنحدرون من أصل ألباني 90 في المئة من إجمالي سكان كوسوفو.

في الأثناء، أعلن الحزب التقدمي الصربي المحافظ الحاكم، أمس الأحد، أن نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش، انتخب رئيساً جديداً للحزب؛ بعد استقالة رئيس البلاد ألكسندر فوتشيتش من زعامة الحزب.

ونقلت شبكة «البلقان» الإخبارية، المتخصصة في شؤون أوروبا الشرقية وأوراسيا، عن فوسيفيتش قوله، بعد اجتماع استثنائي لقادة الحزب، إن سياسات الحزب ستظل متسقة وأنه سيواصل مسيرته كقوة دافعة وراء تقدم صربيا.

وأعرب فوسيفيتش، عن تقديره لقيادة فوسيك الاستثنائية على مدى السنوات ال 11 الماضية، مضيفاً أن الحزب الحاكم يدعم اقتراح رئيس البلاد ألكسندر فوسيتش، بالمشاركة في تشكيل حركة وطنية جديدة يطلق عليها اسم (الحركة الشعبية)، حيث إنه من المتوقع أن يتم الكشف عن تفاصيل هذه المبادرة بحلول نهاية شهر يونيو المقبل.

وشغل فوسيفيتش، المحامي والسياسي الصربي، منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع منذ عام 2022، وقبلها شغل منصب رئيس بلدية «نوفي ساد» من عام 2012 إلى 2022.

وكان رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، قد أعلن، أمس الأول، التنحي عن رئاسة الحزب التقدمي الحاكم، أكبر حزب في صربيا يهيمن على المشهد السياسي، مبيناً أنه سيبقى عضواً به، إلا أنه أكد أنه لا ينوي التنحي عن الرئاسة الصربية.

زعماء العالم يهنئون بالفوز بعد ماراثون طويل

تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيلاً من التهاني من زعماء العالم، فور إعلان نتائج الانتخابات، وإعلان فوزه فيها بعد ماراثون طويل.


وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره التركي، وقال: «عزيزي أردوغان، أرجو أن تتقبلوا تهنئتي الصادقة بإعادة انتخابكم لرئاسة الجمهورية». وأشار بوتين أيضاً إلى المساهمة الشخصية لنظيره التركي في تعزيز العلاقات الروسية التركية، وأعرب عن استعداده لمواصلة الحوار البناء بين الطرفين.


وأضاف: «نحن نقدر عالياً مساهمتكم الشخصية في تعزيز العلاقات الودية الروسية التركية، والتعاون المتبادل في مختلف المجالات. وأود أن أؤكد استعدادنا لمواصلة حوارنا البنّاء حول قضايا الساعة».


كما هنأ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أردوغان، وقال في تغريدة عبر تويتر: «أخي العزيز رجب طيب أردوغان مبارك لكم الفوز، وأتمنى لك التوفيق في ولايتك الجديدة، وأن تحقق فيها ما يطمح له الشعب التركي الشقيق من تقدم ورخاء، ولعلاقات بلدينا القوية مزيداً من التطور والنماء».

وتلقى الرئيس التركي اتصالاً هاتفياً من نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، قدم خلاله الأخير التهاني بالفوز بولاية رئاسية جديدة.


وهنأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أردوغان، وقال:«الفوز دليل على استمرار ثقة الشعب التركي بكم». وأضاف: «أنا واثق أن علاقتنا الودية في المرحلة المقبلة ستزداد قوة، والتعاون بين البلدين حيال تطورات المنطقة والعالم الإسلامي سيعزز الأمن والاستقرار والسلام والتقدم والتنمية في المنطقة».

كما تلقى أردوغان رسالة تهنئة من رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، وكتب فيها «مبروك للرئيس أردوغان على فوزه الساحق في الانتخابات»، وأضاف أوربان باللغة التركية «مبروك سيدي الرئيس!» مرفقاً صورة تجمعه بأردوغان.

وهنّأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إردوغان، معتبراً أن «لدى فرنسا وتركيا تحديات هائلة تخوضانها معاً». وبين هذه التحديات، أشار ماكرون عبر تويتر إلى «عودة السلام في أوروبا، ومستقبل تحالفنا الأوروبي الأطلسي والبحر المتوسط»، مضيفاً «مع الرئيس أردوغان الذي أهنئه سنواصل المضي قدماً».

د ب أ: كوريا الشمالية تخطر اليابان باعتزامها إطلاق قمر صناعي

أخطرت كوريا الشمالية اليابان باعتزامها إطلاق قمر صناعي في الفترة ما بين 31 مايو و11 يونيو، حسبما أفادت وكالة أنباء كيودو اليابانية اليوم الاثنين.

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه النظام السري لوضع أول قمر صناعي عسكري للتجسس في مداره.

وذكرت كيودو أن كوريا الشمالية على ما يبدو تستعد لإطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى.

وقالت بيونغ يانغ إنها ستحدد منطقة الخطر البحري التي قد تسقط فيها الأجسام خلال هذه الفترة.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الياباني في تغريدة عبر تويتر أنه سيتعاون مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى ذات صلة ويدعو إلى ضبط النفس.

وقال المكتب إنه سيجمع المعلومات ويحللها أثناء الاستعداد للطوارئ.

كما أبلغت كوريا الشمالية المنظمة البحرية الدولية بخطتها لإطلاق القمر الصناعي، وفقا لهيئة الإذاعة اليابانية.

وأعلنت كوريا الشمالية الانتهاء من الاستعدادات لتركيب أول قمر صناعي عسكري للتجسس على صاروخ، مما أثار تكهنات بأن كوريا الشمالية قد تطلقه في وقت مبكر من يونيو.

وينتهك إطلاق كوريا الشمالية المزمع للقمر الصناعي سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر برامجها النووية والصاروخية، لأنها تستخدم نفس التكنولوجيا المستخدمة في الصواريخ الباليستية.

الفرحة تغمر أنصار أردوغان بعد فوزه بجولة الإعادة

عند اقتراب عملية فرز الأصوات من نهايتها، بعد جولة إعادة تاريخية لانتخابات الرئاسة في تركيا، امتزج الأمل بالقلق وبلغا مستوى عاليا في شوارع العاصمة التركية أنقرة.

وبالقرب من مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم، كانت أصداء الموسيقى تعم الشوارع عبر مكبرات الصوت، بينما كان أنصار الرئيس على ثقة بأنه سينتصر، وقد كان.

كان مواطن تركي يدعي أوجور أوزجون /42 عاما/ والذي سافر مع زوجته ونجلته إلى أنقرة قادما من قونيا، الواقعة على بعد 265 كيلومترا جنوب أنقرة، قد انضم إلى الاحتفالات بمقر حزب العدالة والتنمية، وأعرب عن ثقته بأن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان سيفوز.

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان يخشى حدوث انقسامات في المجتمع التركي، قال إنه "لا يوجد استقطاب ولكن هناك مشاعر معادية لأردوغان".

وقال إن تركيا "سوف تستمر في النهضة مثلما فعلت في الواحد والعشرين عاما الماضية"، تحت حكم أردوغان، وأن الاقتصاد في وضع جيد.

واختلفت وجهات النظر بشأن الاقتصاد، إذ قال مواطن تركي آخر يدعي يونس إيمري إيرانشي /22 عاما/ إن "اقتصادنا في وضع سيء لكن أردوغان هو أفضل الخيارات".

وقال: "أردت التصويت في البداية لكمال كليجدار أوغلو، لكنني وجدت خططه السياسية غير مقنعة". وأضاف أنه اختار أردوغان لأنه "معتاد" على قيادته.

وامتلأت الشوارع بالناس من الكبار والأطفال على حد سواء، حيث كانوا يسيرون على أقدامهم ويرددون هتافات، بينما أطلق آخرون أبواق سياراتهم، ورفعوا أعلاما تظهر ألوان العلم التركي وحزب العدالة والتنمية وكذلك الأعلام العثمانية والقومية.

وتوجهت قافلة طويلة من السيارات صوب القصر الرئاسي حيث من المنتظر أن يلقي أردوغان كلمة بمناسبة فوزه في وقت لاحق من هذا المساء.

وأكدت المواطنة التركية عائشة يلدير /46 عاما/ دعمها للزعيم الذي يتولى السلطة منذ مدة طويلة. وقالت، وهي تحمل علما تركيا باللونين الأحمر والأبيض: "نحن دائما خلفه، وندعمه حتى النهاية". وأضافت أن الاقتصاد يتحسن، مقارنة بالسنوات الماضية.

سكاي نيوز: لماذا طلب البرهان إقالة مبعوث الأمم المتحدة في السودان؟

مع مطالبة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، بإنهاء مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، تراشق مؤيدون ومعارضون للبرهان الاتهامات حول الهدف الحقيقي وراء هذا الطلب، وفي ذلك التوقيت.

ينقل خبيران من السودان في تعليقهما لموقع "سكاي نيوز عربية" جانبا من هذه الاتهامات، وأسباب وتداعيات طلب البرهان الذي أرسله إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة.

اتهامات وصدمة

اتهم البرهان في رسالته إلى غوتيريش مبعوث الأمم المتحدة الخاص، فولكر بيرتس بالمساهمة بسلوكه "المنحاز" وأسلوبه "المضلل" في اندلاع النزاع الدامي 15 أبريل.

قال البرهان إن بيرتس مارس في تقاريره "تضليلا وتدليسا بزعم الإجماع على الاتفاق الإطاري" الذي "فرضه بوسائل وأساليب غير أمينة"، و"أفضى إلى ما حدث من تمرّد ومواجهات عسكرية".

اعتبر أن محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع، ما كان أقدم على ما أقدم عليه "لولا تلقيه إشارات ضمان وتشجيع من أطراف أخرى" بينها المبعوث الدولي.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "صُدم بالرسالة"، وجدد ثقته الكاملة به بقوله إنه "فخور بالعمل الذي قام به فولكر بيرتس، وفق ما جاء في بيان للمتحدث باسمه، ستيفان دوغاريك.

اتهام بتغييب الأمم المتحدة

في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، يصف الكاتب والمحلل السياسي السوداني، محمد إلياس، طلب البرهان بـ"الصادم والمتخبط"، ويقول إنه جاء "دون أي أسباب".

في تقدير إلياس، فإن المبعوث الدولي لم يتجاوز مهام عمله أو صلاحياته، وأن البرهان "يريد تغييب الأمم المتحدة ليفعل ما يريده في البلاد، والانفراد بالسلطة، ومعه حلفاؤه من جماعة الإخوان"، حسب قوله.

بتعبيره، فإن "الوضع الآن في السودان خارج السيطرة، البلاد تمزقها الحرب والنزوح، وتظهر فيها الجماعات المتشددة التي تريد العودة للسلطة مرة أخرى عن طريق البرهان".

حسب ما يذكره الباحث السياسي، فقد حاول المدنيون التواصل مع البرهان للحصول على اتفاق، لكن الأخير أراد إشعال الحرب والسيطرة على البلاد عبر "الانقلاب العسكري ثم محاربة قوات الدعم السريع".

مهندس الاتفاق الإطاري؟

في المقابل، يتفق الخبير الاستراتيجي السوداني، بابكر يوسف، مع البرهان في أن المبعوث الدولي هو السبب في اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع، لأنه "مهندس الاتفاق الإطاري الذي هو بداية الخلاف بين البرهان وبين حميدتي والجهات التي تقف وراءه، ومنها قوى الحرية والتغيير"، حسب رأيه.

يوضح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الاتفاق وضع مبادئ توجيهية لعملية انتقالية دون أي جداول زمنية؛ حتى وصف بأنه "غامض".

يعتبر البرهان أن قوى "الحرية والتغيير" الجناح السياسي والحاضنة لقوات دعم السريع، وفقا ليوسف، مشيرا إلى أن الاتفاق الإطاري "جاء بعدم التوافق بين المكونات السياسية، وانساق المبعوث الأممي وراء مطالب قوى الحرية والتغيير التي هددت بفرض الاتفاق أو وقوع حرب".

اصطدم الاتفاق بعقبة أسهمت في توسيع الشقاق بين البرهان وحميدتي، وهي دمج قوات الدعم السريع في الجيش النظامي، ما قاد للصراع الذي اندلع منتصف أبريل.

كما أن كثيرا من المعارضين للاتفاق يرون فيه "برنامجا علمانيا" ضد التيار الإسلامي العريض، كما يقول بابكر يوسف.

"مطلب شعبي"

يضيف بابكر يوسف لما سبق، أن طلب البرهان بتغيير المبعوث الدولي "مدعوم بمطالب شعبية"، مستشهدا بتظاهرات خرجت تطالب برحيل بيرتس في الخرطوم وبورتسودان.

لكن على جانب آخر، يؤكد محمد إلياس أن جماعة الإخوان والمتشددين وراء تلك التظاهرات، للعودة إلى الحكم.

أدى الصراع منذ 15 أبريل لقتل أكثر من 800 شخص وفرار أكثر من مليون داخل وخارج البلاد، بجانب انهيار الخدمات الأساسية في العاصمة.

الأكراد وفوز أردوغان.. تفاؤل في العراق وقلق في تركيا وسوريا

في مفارقة لافتة، يتصاعد منسوب القلق بين الأكراد في تركيا وسوريا، فيما تتعاظم مشاعر التفاؤل بين أكراد العراق، في ردود أفعالهم حول فوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثالثة.

ووفق ما نقله محللون سياسيون وحزبيون أتراك وأكراد لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإنه فيما ينتظر الأكراد في تركيا وسوريا مزيدا من المواجهات العسكرية والاعتقالات من جانب الحكومة التركية، فإن الأكراد في شمال العراق ينتظرون مزيدا من التبادل التجاري وعودة تصدير النفط بين الجانبين.

وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ 2002، يتحدث في أوائل حكمه عن إنهاء الأزمات مع الأكراد، وعقد مع حزب العمال الكردستاني، اتفاقا للسلام انهار عام 2015، لتعود القلاقل بينهما من جديد.

قلق بين أكراد تركيا

صوَّت الأكراد في تركيا لتحالف الأمة المعارض في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة على أمل إزاحة حزب العدالة والتنمية الحاكم، ولكن فوز الأخيرة أثار قلقهم بشأن 4 قضايا:

مصير حزب الشعوب الديمقراطي، المحسوب على الأكراد، والمرفوعة ضده دعوى قضائية لحظره، ووصفه وزير الداخلية، سليمان صويلو، في تصريحات تلفزيونية قبل أيام، بأنه "يهدف إلى تسميم الديمقراطية التركية".
مصير حزب العمال الكردستاني وعبد الله اوجلان، الذي يسعى الأكراد لإطلاق سراحه هو وبقية السجناء الأكراد.
استمرار الاعتقالات في صفوف السياسيين والناشطين الأكراد.
استمرار العمليات الأمنية والعسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب تركيا.
وحول هذه النقاط، يقول المحلل السياسي التركي جيواد غوك، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن التوتر بين الأكراد والحكومة سيزيد مع الانتخابات البلدية القادمة.

وبتعبير غوك، فإن حزب العدالة والتنمية "صار حزبا قوميا"، ما يزيد الخلافات بينهما.

توجس بين أكراد سوريا

أبدى الأكراد توجسهم من عمليات عسكرية تركية جديدة في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرق سوريا.

وقالت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، ليلى موسى لموقع "سكاي نيوز عربية" إن أردوغان ينادي دائما بتركيا بعد الـ100، في إشارة لاتفاقية لوزان الموقعة قبل 100 عام بين تركيا ودول في أوروبا، ورسمت حدود تركيا الحالية، كما تحدث الرئيس التركي عن رغبته في إلغائها بدعوى أنها أقل من الحدود الحقيقية لبلاده.

ووفق بعض الأتراك، فإن الحدود التي يشير إليها أردوغان تتضمن المناطق التي باتت في قبضة الأكراد في شمال شرق سوريا، وهو ما يثير مخاوف كردية بأن يضمها لبلاده.

وتضيف ليلى موسى حول ذلك، إنه "ليس من المستبعد أن يدعم أردوغان جماعات في سوريا في مواجهة (قسد)، أو يتدخل عبر عملية عسكرية".

تفاؤل في كردستان العراق

بالنسبة لأكراد العراق فهم يتوقعون مزيدا من التعاون بين حكومة إقليم كردستان العراق، المدارة بنظام الحكم الذاتي، والرئيس التركي، حسب تصريح سعد الهموندي، مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، لموقع "سكاي نيوز عربية".

ومن أشكال هذا التعاون كما يأمل الهموندي، أن "تكون أولى المكاسب عودة تصدير النفط من الإقليم إلى تركيا وزيادة التبادل التجاري".

ووصف الهموندي العلاقات بين كردستان العراق وتركيا بـ"الجيدة" و"ستتحسن"، متوقعا كذلك التوصل لاتفاق بين أنقرة وإقليم كردستان حول تواجد حزب العمال الكردستاني في الإقليم.

ويمثل الأكراد حوالي خمس سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة، وأظهرت الانتخابات البرلمانية في 14 مايو تراجع تصويت الأكراد لحزب العدالة والتنمية، في مقابل توجيه أصوات أكثر إلى تحالف الأمة المعارض.

وخاض الأكراد الانتخابات بتحالف العمل والحرية الكردي الذي فاز بـ66 من مقاعد البرلمان من أصل 600 مقعد.