الجيش الليبي يواصل انتصاراته.. ويسيطر علي منطقة السدادة بشرق مصراته

الخميس 05/ديسمبر/2019 - 01:58 م
طباعة الجيش الليبي يواصل أميرة الشريف
 
أعلن الجيش الليبي، عن السيطرة على إحدى المناطق جنوبي مدينة مصراتة الخاضعة لسيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني، غربي البلاد.
وللشهر التاسع علي التوالي من معركة الجيش الليبي في عملية طوفان الكرامة التي أطلقها في أبريل الماضي ، بدأ الجيش عملياته في جبهة تحرير سرت الكبرى بالسيطرة على منطقة السدادة 90 كيلومتراً جنوب شرق مصراتة.
وتعد تلك هي أول سيطرة يحرزها الجيش الوطني الليبي بالمدينة منذ توقيع اتفاق الصخيرات في 2015، حيث اعتاد الجيش شن غارات على أهداف تابعة لقوات الوفاق في المدينة.
وتعتبر السدادة موقعاً إستراتيجياً مهماً يربط بين مدن سرت ومصراتة وبني وليد، قالت غرفة عمليات الكرامة إن الوحدات العسكرية للكتيبة 166 مشاة حررته أمس بالكامل في هجوم مفاجئ على الميليشيات التي كانت تبسط نفوذها عليه. وقالت الكتيبة 166 إن وحداتها وصلت إلى المنطقة، وفرضت سيطرتها على قلعة السدادة التي كانت تتحصن بها المجموعات الإرهابية .
إلى ذلك، أكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة استهداف تمركز للميليشيات تحت كوبري الدرن في منطقة قرجي داخل العاصمة بعملية نوعية وحالة من الرعب تسود الميليشيات داخل طرابلس، بحسب تعبيره.
ومنذ توقيع اتفاق الصخيرات، يسود ليبيا انقسام ما بين البرلمان المدعوم من حفتر في الشرق وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس، غربي البلاد.
وكانت قد أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، مساء أمس الثلاثاء، بيانا "شديد اللهجة"، ردا على توقيع حكومة الوفاق في طرابلس لمذكرتي تفاهم أمنية وبحرية مع الحكومة التركية.
وقالت القيادة العامة في بيانها: "تابعت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية ما يتداول حول توقيع حكومة السراج لمذكرتي تفاهم أمنية وبحرية مع الحكومة التركية، دون أن تمتلك حق توقيع الاتفاقيات، بما يجعل مثل هذه الاتفاقيات والتفاهمات باطلة لا تنتج أي أثر في مواجهة الدولة الليبية"، وذلك حسب موقع "الوسط" الليبي.
وكان أكد الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي أن الاتفاق المبرم مؤخراً بين تركيا ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج "مؤامرة جديدة ستدخل ليبيا في فوضى نحن في غنى عنها"، وأضاف أن "الاتفاق سيمنح جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية إمداداً تركياً مباشراً وقواعد تركية في ليبيا".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن سلاح الجو الليبي يفرض سيطرة مطلقة فوق أجواء البلاد، مؤكدا أن معركة الجيش الليبي تهدف لمنع داعش والقاعدة من التحصن في ملاذ آمن على الأراضي الليبية.
وأوضح الناطق باسم الجيش الليبي أن الجيش اتخذ كل الترتيبات لإعادة هيكلة بعض الوحدات في الغرب.
يشار إلى أن تركيا وقعت مع حكومة الوفاق الليبية، الأسبوع الماضي، اتفاقيات حول تعزيز التعاون العسكري والبحري ودعم العلاقات العسكرية لا تزال تفاصيلها غامضة، وأثارت هذه التفاهمات جدلا واسعا وانتقادات داخلية، وحتّى توترات خارجية بين دول حوض المتوسط، كونها ستفتح لأنقرة الطريق لترسل المزيد من الدعم للميليشيات المسلحة المتحالفة معها وإشعال الصراع الليبي، وكذلك ستكون بوابة لاستغلال أنقرة لمصادر الطاقة الليبية والاستحواذ عليها، فضلا عن إشعال نزاعات إقليمية حول مياه المتوسط.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، التي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان، وتتلقي دعما من تركيا.

شارك