عودة الى الموقع عودة رئيسية الملف
شبكة حقاني للجهاد
بوابة الحركات الاسلامية
تأسست تلك الشبكة على يد المولوي جلال الدين حقاني، من قبيلة جادان أحد قبائل بشتونية في إقليم بكتيا، وبطل المقاومة ضد الاتحاد السوفيتي في الثمانينات، والوزير السابق في حكومة طالبان خلال فترة التسعينات ،والذي انضم بعد ذلك إلى حركة طالبان.
ويعد جلال الدين حقاني أحد القادة القلائل من قادة المجاهدين السبعة، الذين عارضوا التدخل الأميركي في أفغانستان، وكان يتبع القائد يونس خالص زعيم الحزب الإسلامي الذي توفي قبل سنوات، التحق بحركة طالبان الأفغانية بعد أن مبايعة زعيمها الملا محمد عمر، وكان أبرز قائدٍ له في الشرق الأفغاني، وهذا لم يمنع حقاني من استمرار علاقاته المتميزة مع باكستان التي بدأت مع بدء الجهاد الأفغاني أواسط السبعينيات. 
ساهمت الاستخبارات الأمريكية CIA، والحكومة الباكستانية في تأسيس وتمويل شبكة حقاني، في ثمانينيات القرن الماضي، مما سمح لجلال الدين ببناء قوة ميليشيا كبيرة متدربة، متخذا من شمال وزيرستان الباكستانية والتي تقع شمال باكستان، والحدود الجنوبية الأفغانية مقرا وقاعدة للشبكة، في مجاراة ولاية وزيرستان الجنوبية لتكون مقرا لقوات حقاني، يعد موقعها الحالي مركزا حيويا بين الدولتين، ليعطي للشبكة القدرة على التحرك المرن لتنفيذ العمليات فيهما دون الإمساك بهم، على الرغم من أن المقر الرئيسي لهذه الشبكة كان بين محافظات بكيتا، بكتيكا وولاية خوست في شرقي أفغانستان ولكن بعد عقدين من تأسيسها استقرت في شمال وزيرستان.
تتكون الشبكة من أربعة آلاف من المقاتلين النظاميين والمدربين، ولكن في بعض الأحيان يصل عدد مقاتليها إلى عشرة آلاف، إذا ما اشتركت في عمليات مع حركة طالبان، وتدير هناك مدارس دينية ومعسكرات لتدريب المقاتلين، ولكنها وفقا لتقارير الاستخبارات الأمريكية تركز معظم نشاطها العسكري في شرقي أفغانستان، خاصة في ولايات بكتيا وخوست، وأحيانا يمتد إلى ولايات أخرى مثل وردك.
شبكة حقاني أقل عددا من حركة طالبان، ولكن رجالها أكثر تدريبا، ولهم أسلوبهم الخاص في الحركة والقتال يدل على قدرتهم العالية في هذا المجال، حيث إن مقاتلي الشبكة يتسربون من باكستان إلى أفغانستان، عبر ممرات جبلية قديمة، ويقاتل أعضاء الشبكة بشكل عام في أفغانستان، وكل فرقة منهم تقاتل لعدة أسابيع، ثم تعود إلى باكستان مرة أخرى .
يتبع أعضاء الشبكة دائما أسلوب التنقل الدائم من قرية إلى قرية، ولا يبيتون في أي مكان أكثر من ليلة واحدة، كما أنهم نادرا ما يستخدمون الهواتف النقالة، حتى لا يتم رصدهم، كما أنهم يتمتعون بالبراعة فى استخدام المنطقة العازلة على الحدود الباكستانية.
تعد شبكة حقاني أقل الفصائل المتمردة استعدادا للمصالحة والتوافق، وتعد الولايات المتحدة هي العدو الوحيد للشبكة، والتي تشن عليها بين الحين والآخر بعض الغارات الجوية، في حين وفر لها تواجدها بين حدود باكستان وأفغانستان، سوقا مربحة من خلال استغلال التراخي الأمني على الحدود لممارسة أعمال التهريب والرشى، واختطاف الأجانب، معتمدة في ذلك على علاقاتها بقبائل البشتون ومن يدعمونهم في الاستخبارات الباكستانية.
تتبع الشبكة أسلوب " التنظيم الخيطي"، حيث لا يعلم كل تشكيل أي شيء عن التشكيل الآخر، وحتى المقاتلون لا يعرفون قادتهم في باكستان.
مع اشتداد المرض على جلال الدين، سلَّم حقاني الأمر لأبنائه وبرز من بينهم ابنه الأكبر سراج الدين حقاني كأكبر القادة الذين تحدوا القوات الغربية في الشرق الافغاني، وهو يتخذ من مناطق شمال وزيرستان القبلية منطلقًا لنشاطاته وتجمعه علاقة مع باكستان، وتحديدًا مع الاستخبارات الباكستانية.
تتكون قيادة الشبكة في الوقت الحالي من الأبناء الثلاثة الكبار لمؤسسها جلال الدين حقاني، ويتزعمها سراج الدين حقاني، المكلف من قبل الأمارة الإسلامية بالجبهة الجنوبية الشرقية لأفغانستان (بكتيا ,خوست, بكتيكا) وله أفراد مجاهدون في الشمال( في الولايات شمال أفغانستان)، والجنوب (ولايات جنوب أفغانستان) وهم تحت إمارة أمراء الولايات التي هم فيها.

حقيقة العلاقة بين الحكومة الباكستانية وشبكة حقاني
بوابة الحركات الاسلامية
لفهم العلاقة بين باكستان وشبكة حقاني لا بد من فهم الجوار الجغرافي بين الطرفين؛ فباكستان تعتمد في تأمين حدودها منذ إنشائها على العلاقات التي تربطها بالقبائل الأفغانية- وهو ما خبرته  خلال فترة الغزو السوفيتي لأفغانستان- حيث لعبت القبائل الأفغانية وتحديدًا جماعة جلال الدين حقاني ثم نجله سراج الدين من بعده دورًا مهمًّا في هذا الشأن؛ فكانوا بمثابة جنود لباكستان يدافعون عن حدودها بثمن مالي وبتكلفة سياسة لا تُذكر مقارنة بالتكلفة التي ستتكبدها إذا ما نشرت قواتها وجيشها هي، كما هو الأمر على حدودها مع الهند.
كما تدرك باكستان أن الورقة الأهم لها في سياستها الخارجية تتمثل في الإبقاء على علاقات طيبة وقوية مع مجموعات مسلحة تؤمِّن لها مصالحها أو قد تتقاطع معها في المصالح، خاصة مع تزايد إحساسها بعظم خسارتها في أفغانستان مقابل تزايد النفوذين الهندي والإيراني على حساب نفوذها، كما تدرك المساعي الأميركية لحرمانها من الحضور السياسي في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لأنها بالنسبة لواشنطن مجرد حليف عسكري، وليست حليفًا سياسيًّا، وهو الأمر المقلق لصناع القرار الباكستانيين، وبالتالي فهي تقاتل بكل ما تستطيع لضمان نفوذها في أفغانستان في مرحلة ما بعد الانسحاب الدولي.
ولذلك ومع سقوط طالبان عام 2001، رحل جلال الدين حقانى مؤسس الشبكة إلى باكستان، لتوفر له الحكومة الباكستانية بدورها المأوى والدعم، فسمحت له بإقامة المدارس الدينية له، كما غضت الطرف عن معسكرات التدريب التي أنشأتها الشبكة، وكذلك عدم التعرض لطرق الدعم المختلفة للشبكة، سواء كان دعما ماليا أو لوجيستيا.
المراقب للعمليات الانتحارية التي تنفذها الشبكة وأعضاءها، وتقسيم الشبكة الداخلي يستطيع أن يستنبط أن أفراد الشبكة قد تلقوا تدريبا عاليا، لا يتلقاه الأفراد غلا على يد خبراء ومتخصصين، وهو الأمر الذي وفرته المخابرات الباكستانية للشبكة، والذي فاق تدريب أفراد حركة طالبان وتنظيم القاعدة لافت للنظر، مما أدى إلى قيام أفراد الشبكة بعمليات كبيرة ومؤثرة ضد القوات الأجنبية.
وفي هذا الإطار، يصف أحد القادة العسكريين الأمريكيين شبكة حقاني بقوله: "إنها أكثر الشبكات مرواغة في أفغانستان، ورغم أنها أقل عددا من طالبان، وأقل شهرة من القاعدة، فإنها تمثل مشكلة كبيرة للقوات الأمريكية، وذلك لأسلوبها الخاص في القتال والتنقل والاتصال"، مما يدل على أنها تلقت دعما وتدريبا من أجهزة استخبارات، لأن هذا الأسلوب من القتال غير معروف لدى التنظيمات الموجودة في المنطقة ، بما فيها طالبان والقاعدة.
وتُقرُّ إسلام أباد بوجود علاقة لها مع شبكة حقاني، وتبررها الاستخبارات الباكستانية بأنها من أجل أهداف إيجابية وليست من أجل زعزعة الوجود الأميركي في أفغانستان، خاصة وأن باكستان تعد حقاني ثقلا موازيا لتنامي نفوذ غريمتها الهند في أفغانستان، وتعلل باكستان ذلك بأن للشبكة أيضا علاقات مع دول أوربية وغير أوربية في إسلام أباد، وذهبت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني إلى القول: "إن شبكة حقاني كانت يومًا ما الطفل المدلل للأميركيين"، ولكن بنظر البعض فإن واشنطن حين عجزت عن استمالة جماعة حقاني إلى صفها وشق حركة طالبان بدأت باتهام باكستان كونها لم تُرِد أو لم تستطع إقناع الشبكة بالانفصال عن طالبان وعقد مصالحة مع الحكم في كابول.
هذه العلاقة بين الحركة ودولة باكستان أصبحت مثار أزمة وخلاف بين باكستان والولايات المتحدة، حيث وجهت الإدارة الأمريكية العديد من الاتهامات إلى المخابرات الباكستانية، بدعم الأخيرة لحركة حقاني، خاصة بعدما أوقفت شبكة حقاني هجماتها على المنشآت الباكستانية واستهداف أي مواقع لها، ومع إعلان سراج الدين تخليه عن شمال وزيرستان كمقر للشبكة ورجوعه مرة أخرى إلى أفغانستان.

"شبكة حقاني" ..... إرهاب عائلي بشتوني
بوابة الحركات الاسلامية
سراج الدين حقاني إرهابي منذ نعومة أظافره
مثله مثل أغلب الجهاديين المطلوبين، لا توجد معلومات موثقة عنه ولكن بخلاف أنه قوقازي اللون، وطوله 167 سم، وأنه في أوائل الأربعينات من عمره، فإن الولايات المتحدة رصدت لرأسه خمسة ملايين دولار لمن يبلغ عن موقعه، هو "سراج الدين حقاني".
يعد سراج الدين حقاني من أكثر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، ولذلك أدرجه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضمن أخطر 10 إرهابيين على مستوى العالم، وهو ابن الشيخ جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني للجهاد في باكستان وأفغانستان، وعضو في مجلس شورى الإمارة الإسلامية لطالبان على رأس قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي والقائد الفعلي لشبكة حقاني أحد الأذرع الضاربة لحركة طالبان، وأبرز حلفاء تنظيم القاعدة.
وقد تبنت شبكة حقاني في السنوات الأخيرة عمليات انتحارية وهجمات معقدة استهدفت مناطق حضرية، وقد جعل ذلك من جماعته تهديدا رئيسيا للمكاسب العسكرية والاستقرار السياسي في أفغانستان.
نشأة متطرفة أم نضالية
سراج الدين
سراج الدين
ولد سراج الدين عام 1973، في قرية الباشتون بولاية بكتيا، بأفغانستان، لأسرة جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني للجهاد، وهو أحد أبرز الزعماء وأكثرهم نفوذاً ومهابة وخبرة داخل شبكة حقاني حاليا منذ أن تولى قيادتها عام 2009، إثر مرض أبيه جلال الدين، وكان واحداً من كبار قادة العمليات في الشبكة اثناء حكم والده عام 2004، ولكن مع انهيار سقوط حركة طالبان في 2001، تولى سراج الدين حقاني قيادة شبكة حقاني وأصبح منذ ذلك الحين قائدا لطليعة أنشطة المتمردين في أفغانستان.

العقيدة الجهادية لشبكة حقاني
سيد قطب
سيد قطب
في بداية نشأة شبكة حقاني للجهاد، أقر مؤسسها جلال الدين بتبنيه فكر جماعة الإخوان المسلمين وتأثره بهم، خاصة فيما يتعلق بـ"العقيدة الجهادية"، والذي كتب صياغته الأولى سيد قطب، والتي كتبها منذ عام 1957، وإن كانت تبلورت هذه الصياغات في السبعينيات في رسالة الإيمان عام 1973، و"الفريضة الغائبة" أواخر عام 1980، ومع الاحتلال السوفييتي لأفغانستان  قام كل من شيوخ التنظيمين الجهاديين الأساسيين في مصر خلال تلك الفترة: الجماعة الإسلامية – بإصدار ميثاق العمل الإسلامي الصادر سنة 1984، والذي شارك في كتابته عاصم عبد الماجد وعصام الدين دربالة وناجح إبراهيم - وجماعة الجهاد - كتابات أمير الجماعة ومنظرها الأساسي منذ عام 1987، وساهم عبد الله عزام من موقعه في أفغانستان في التأصيل لبعض الأساسيات الفكرية التي تقوم عليها السلفية الجهادية ولكن يعد عزام أول من استخدم مصطلح "السلفية الجهادية" سنة 1987، بغرض توحيد صفوف السلفيين العرب وغير العرب في أفغانستان لمحاربة الروس وقتها.

علاقة الشبكة بتنظيم القاعدة
الملا عمر
الملا عمر
على الرغم من أن شبكة حقاني تعد جزءا من المظلة الأوسع لحركة طالبان التي يقودها الملا محمد عمر ومجلس شورى كويتا الذي يرأسه، والتي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة، فإن شبكة حقاني تحتفظ بخطوطها الخاصة للقيادة والعمليات، ولا تعد فرعا من فروع القاعدة على الرغم من اشتراكهم في الأهداف والرؤى والعقيدة الجهادية، بل هي تتخذ لها قيادة منفصلة وتكنيكا مختلفا في تنفيذ عملياتهم، وتركز معظم نشاطها العسكري في شرقي أفغانستان خاصة في ولايات بكتيا وبكتيكا وخوست, والممتد إلى ولايات أخرى مثل وردك، وتُعرف جماعة حقاني بشراستها في القتال، حتى بمعايير “التمرد” الأفغاني، ويعتقد إنها هي أول من أدخل التفجيرات الانتحارية في أفغانستان .
وكان جلال الدين قد وجه فيها رسالة للشعب الأفغاني بايع فيها الملا محمد عمر قائلا:" أيها الأفغان المسلمون وأيها المجاهدون الأحباب! إن شعبنا الغيور منذ ثلاثة عقود والنصف يقدمون تضحيات من أجل حاكمية النظام الإسلامي، وإن تضحياتهم ودماءهم التي سالت في الجهاد هي غالية جداً، علينا جميعاً تقدير جهادهم وتضحياتهم، ويتم هذا التقدير بأن نسعى لإقامة النظام الإلهي وتطبيق الأحكام الإسلامية الطاهرة، ونحافظ على وحدة الصف الجهادي تحت قيادة أمير المؤمنين الملا / محمد عمر مجاهد حفظه الله، وأن نطيع قادتنا، وأن نسعى من أجل راحة شعبنا المنكوب، أيها الأخوة! إن استشهاد مجاهدينا في صف المقابلة ضد الكفار هو رمز نصرتنا، لا سبب فشلنا، وإن عامل فشلنا يكون بانحرافنا وبالخيانة مع دماء شهدائنا وبالتفرق، ونسأل الله العلي القدير أن يحفظنا وجميع الأمة الإسلامية من هذا الخطر المهلك".
تشترك شبكة حقاني والقاعدة في مقاومة الاحتلال الأمريكي، ولكن حقاني تقصر عملياتها فقط داخل باكستان وأفغانستان، على عكس القاعدة التي لها فروع ممتدة داخل العديد من الدول، 

أفراد شبكة حقاني
بوابة الحركات الاسلامية
1. جلال الدين حقاني: 
ولد جلال الدين حقاني سنة 1950، والد سراج الدين حقاني، ومؤسس شبكة حقاني في باكستان وأفغانستان، وينتمي إلى قبيلة جادان، وهي قبيلة بشتونية في إقليم بكتيا، دعي من طرف حامد كرزاي لتولي منصب رئيس وزراء أفغانستان، ويعمل أبنائه الأربعة في الشبكة، أُدرجه مجلس الأمن ضمن المطلوبين دوليا في 31 يناير 2001، وفي عام 2007 ترك قيادة الشبكة لأبنائه بعد أن نال منه المرض والشيخوخة. 

2. سراج الدين جلال الدين حقاني:
ولد عام 1973 في قرية الباشتون بولاية بكتيا، بأفغانستان، وهو القائد الفعلي والعقل المدبر للحركة حاليا، تم إدراج اسمه ضمن لائحة مجلس الأمن في 13 سبتمبر 2007، كما أدرجته الولايات المتحدة ضمن أخطر 10 إرهابيين مطلوبين مقابل 5 مليون دولار في أكتوبر 2013.

3. ناصر الدين حقاني:
ناصر الدين حقاني أو نصير الدين، أحد أبناء جلال الدين حقاني، وكان مسؤول جمع الأموال للشبكة، وكان ناصر في الآونة الأخيرة مسؤول عن تنظيم هجمات مروعة ضد أهداف للحكومة الافغانية والحلف الاطلسي في أفغانستان، إضافة الى عمليات الخطف والقتل، وأدرجه مجلس الأمن ضمن قائمة المطلوبين دوليا في 20 يوليو 2010، وقتل ناصر الدين في نوفمبر من العام الماضي 2013، وكان يبلغ من العمر 36 عاما، بعد أن هاجمه مسلحون مجهولون في منطقة بهارا كاهو، ودفن في ميرانشاه الواقعة في شمال وزيرستان ومعقل شبكة حقاني.
وقامت حركة طالبان الباكستانية التي بتوجيه تهمة قتل ناصر إلى الاستخبارات الباكستانية، بسبب قربه من حكيم الله محسود القائد المحلي الذي قتل في غارة لطائرة أميركية بدون طيار قبل عشرة ايام من مقتل ناصر الدين.

4. خليل أحمد حقاني:
خليل أحمد حقاني أحد الأعضاء البارزين وهو شقيق جلال الدين حقاني، ويشارك خليل حقاني في أنشطة جمع الأموال باسم الطالبان وشبكة حقاني، حيث يسافر ‏كثيرا إلى دول أخرى لمقابلة مقدمي الدعم المالي، وفي عام 2002، نشر خليل حقاني رجالا لتعزيز عناصر تنظيم القاعدة في ولاية باكتيا بأفغانستان، ‏وفي سبتمبر 2009، كان خليل ‏حقاني قد سافر إلى دول الخليج وجمع أموالا من مصادر فيها، وكذلك من مصادر في جنوب ‏وشرق آسيا. ‏
ويوفر خليل حقاني الدعم لحركة الطالبان وشبكة حقاني العاملة في أفغانستان، وفي مطلع عام ‏‏2010 قدم خليل حقاني أموالا إلى خلايا حركة الطالبان في ولاية لوغار بأفغانستان،  وفي ‏عام 2009، وفر خليل حقاني ما يقارب من 160 مقاتلا في ولاية لوغار كانوا ‏تحت إمرته، وكان أحد عدة أشخاص مسؤولين عن احتجاز سجناء أسرتهم ‏حركة طالبان وشبكة حقاني. ويتلقى خليل حقاني الأوامر بتنفيذ عمليات حركة الطالبان من ‏سراج الدين حقاني ابن أخيه، و في 9 فبراير 2011، أدرجه مجلس الأمن خليل ضمن قائمة المطلوبين دوليا، كأحد الأفراد المرتبطة بتنظيم القاعدة.

5. بدر الدين حقاني:
بدر الدين هو ابن جلال الدين وشقيق كل من ناصر الدين حقاني وسراج الدين حقاني ، وكذلك ابن أخ محمد إبراهيم عمري وخليل أحمد حقاني، عضو من مجلس شورى ميرام شاه التابع لحركة الطالبان، الذي تخضع لسلطته أنشطة شبكة حقاني.
ساعد بدر الدين على قيادة المتمردين المرتبطين بحركة الطالبان ومقاتلين أجانب في شن هجمات على أهداف في جنوب شرق أفغانستان، ويعتبر بدر الدين واحد أحد أهم الزعماء العسكريين ومخططي الهجمات الانتحارية بالشبكة، كما كان ضالعا بشكل مباشر في هجمات ضد القوات الأجنبية والأفغانية وكذلك ضد المدنيين؛ وتعاون على نحو وثيق مع تنظيم القاعدة والحركة الإسلامية في أوزبكستان، وأدرجه مجلس الأمن في 11 مايو 2011 ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبين.
كان بدر الدين مسؤولا أيضا عن عمليات الاختطاف التي تنفذها شبكة حقاني، إلى جانب مسئوليته عن اختطاف العديد من الأفغان والرعايا الأجانب في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية، وفي سبتمبر 2012 أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل بدر الدين في غارة شنتها قوات الناتو بدون طيار على مدينة شمال وزيرستان.
مصادر تمويل شبكة حقاني
اقتصرت مصادر تمويل الشبكة في بدايتها على كل من المخابرات الأمريكية، والباكستانية، ولكن مع اختلاف توجهات الشبكة واعتبار الولايات المتحدة أحد أعدائها، وانحسار الدعم الأمريكي لها، أصبحت الشبكة تحصل مواردها المالية من ثلاثة مصادر هي التبرعات التي تأتيها من الخليج ومبيعات المخدرات والمبالغ التي يقدمها تنظيم القاعدة.

سراج الدين حقاني ودوره في الشبكة
سراج الدين
سراج الدين
تولى سراج الدين قيادة شبكة حقاني، التي تضم حوالي 15 ألف مقاتل بداية من سنة 2007، ووفقا لما ذكره سراج الدين فإن عائلة حقاني فقدت 55 فردا منها في الهجمات التي استهدفتها الطائرات الأميركية.
في 14 يناير عام 2008 أعلنت شبكة حقاني تبنيها لتفجير فندق سيرينا بالعاصمة الأفغانية كابول، والذي راح ضحيته 6 أشخاص بينهم صحفي أمريكي ومواطن نرويجي.
وفي ابريل من نفس العام قامت الشبكة بقيادة سراج الدين بمحاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في ذلك الوقت، وفي ديسمبر 2008، قاموا بتفجير أحد مواقع قوات التحالف، ولكن التفجير أسفر عن مصرع عدد من أطفال المدارس نتيجة سقوط المبنى من أثر الانفجار.
ما بين عامي 2009، 2010، نفذت شبكة حقاني مجموعة منظمة من التفجيرات الانتحارية ضد القوات الأمريكية في أفغانستان، والهجوم على عناصر وكالة الاستخبارات الاميركية "سي اي ايه" ، لينحسر دورها عن باكستان وتكون أفغانستان هي أرض العمليات لها.
في يو م 22 مايو 2011 قامت شبكة حقاني و مجلس كويته بصورة مشتركة مهاجمة قاعدة مهران البحرية في مدينة كراتشي ، كما قامت بحصار السفارة الاميركية في 2011.
في 13 سبتمبر عام 2007، أصدر مجلس الأمن قرار رقم 1988/2011، بإدراج اسم سراج الدين جلال الدين حقاني في القائمة الإرهابيين المطلوبين دوليا، كشخص مرتبط بتنظيم القاعدة وبحركة طالبان. 
وفي الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر عام 2011، قاد سراج الدين هجوم واسع المدى على أحد قواعد القوات الأمريكية بولاية ورداك نتج عنها مصرع 77 جنديا أمريكيا.
وفي حديث هاتفي نادر له أكد سراج الدين حقاني رفضه المشاركة في أي محادثات للسلام مع حكومة كابول والولايات المتحدة الا بموافقة طالبان، معتبرا أن المحادثات هدفها بث الانقسامات في صفوف الشبكة، مؤكدا تواجد شبكة حقاني في أفغانستان ، وأعلن أيضا خلال حديثه رفض العروض التي قدمتها الحكومة الأفغانية بتوليه مناصب داخلها.