بوابة الحركات الاسلامية : صالح يتحرك والتحالف يدعم.. ليلة قطف روؤس الحوثيين في اليمن (طباعة)
صالح يتحرك والتحالف يدعم.. ليلة قطف روؤس الحوثيين في اليمن
آخر تحديث: السبت 02/12/2017 07:20 م
صالح يتحرك والتحالف
"قضي الأمر الذي فيه تستفيان"  سنوات من الصبر والهدوء تحلي بها رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، منذ احتجاجت فبراير 2011 وحتي اليوم، 2 ديسمبر 2017 ، 6سنوات من الدماء والصراع تغيرت الخصوم وتبدل حكام صنعاء وبقي علي عبد الله صالح وحده  يمتلك اسرار الحكم في اليمن 

انتفاضة صالح:

فقد تمكنت قوات المؤتمر الشعبي العام في اليمن، السبت، من السيطرة على المواقع الحيوية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وسط دعوات إلى انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن قوات المؤتمر سيطرت على دار الرئاسة ووزارة الدفاع والبنك المركزي ووزارة المالية وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة.
كما سيطرت على مبنى التلفزيون الرسمي الذي كان في قبضة الحوثيين، فيما تحاصر مطار العاصمة صنعاء، حيث تتمركز الميليشيات الإيرانية.
وانتشرت قوات المؤتمر الشعبي العام أيضا في محافظات إب وذمار وريمة وحجة ومحويت، وأقامت تمركزات جديدة في الحديدة، بعدما طردت ميليشيات الحوثي من المناطق الحيوية.
كما استطاعت القبائل الموالية لصالح السيطرة على المحافظات والمديريات، حيث نجحت قبائل آل غنيم والشريه وقيفه السفلى في محافظة البيضاء في السيطرة على المديرية، وتطهيرها من مليشيات الحوثيين.
وبدأت أعداد كبيرة من مسلحي قبائل خولان وبني مطر وسنحان بالتوافد إلى صنعاء لدعم قوات صالح.
كما سيطرت القبائل وقوات الجيش اليمني الموالية لصالح على محافظات البيضاء بالكامل ومحافظة «ريمة» و«المحويت»، وكذلك معسكر النقل الخفيف ومجمع 22 مايو الصناعي.
ونجحت أيضًا في استعادة معسكر العرقوب في خولان، ونقطة قحازة، إضافة إلى تطهير مديريات همدان وبني الحارث وسنحان وبني بهلول وبني حشيش وبلاد الروس وبني مطر وحراز والحيمتين وذمار، وعدد من مديرياتها.
وكانت البوابة توقعت انتفاضة علي عبد الله صالح في تقريرا لها  بعنوان "مع ارتفاع وتيرة الصراع.. صالح يستعد لإنهاء ورقة الحوثيين"
للمزيد اضغط هنا  

اعتقالات قادة الحوثيين:

كما أعلن كامل الخوذاني، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه علي عبد الله صالح، عن قيام الحرس الجمهوري بالقبض على عدد من قيادات الحوثيين، في مقدمتهم، القيادي الحوثي البارز «أبو علي الحاكم» في صنعاء اليوم، والقائم بأعمال قائد الحرس المكلف من محمد علي الحوثي «أبو ماجد» وإيداعه السجن.
ويعد «أبو علي الحاكم» من أبرز القيادات العسكرية للحوثيين، وتم ترقيته إلى رتبة لواء وعين في مناصب عسكرية رفيعة آخرها قائدا للاستخبارات العسكرية. 
وكانت معلومات سابقة أشارت إلى أن قوات الحرس اعتقلت شقيق زعيم جماعة الحوثي «عبد الخالق الحوثي»، والقياديين لمليشيات الحوثيين «مطهر الكحلاني» و«إبراهيم الوجيه».
من جانبه، دعا زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، علي عبد الله صالح إلى التعقل والوقوف إلى جانب الجهود الرامية للتهدئة.
وقال الحوثي: نحذر بجد من استمرار التوجه الفتنوي والحفاظ على الأمن والاستقرار مصلحة للجميع.
وأضاف: أدعو عقلاء وحكماء اليمن إلى أن يدخلوا في دور رئيس لوقف تهور الميليشيات ويتحروا من هو الذي يسعى إلى الفتنة.
من جهته، دعا حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه علي عبد الله صالح، كافة موظفي الدولة في الإدارات التي يسيطر عليها الانقلابيون إلى عدم الانصياع لأوامر ميليشيات الحوثي في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، كما دعا اليمنيين للدفاع عن أنفسهم في وجه ميليشيات الحوثي.
ودعا علي عبدالله صالح، السبت، اليمنيين إلى الانتفاض على ميليشيات الحوثي، وطلب فتح ما وصفه بصفحة جديدة مع دول الجوار.
وقال صالح، الذي يرأس حزب المؤتمر، في كلمة تليفزيونية، إن ميليشيات الحوثي ارتكبت أعمال عدوانية وأرهبت المدنيين في صنعاء، داعيا "كل اليمنيين للانتفاض" عليها.
كما دعا القوات المسلحة في الشمال اليمني لعدم قبول أي تعليمات من ميليشيا الحوثي.
ومن جهة أخرى، دعا صالح إلى فتح صفحة جديدة مع دول الجوار، ووقف لإطلاق النار.

مؤامرة قطرية

وذكرت مصادر إعلامية أن أمير قطر، تميم بن حمد، حاول التدخل التوسط لدى صالح من أجل وقف الانتفاضة على الحوثيين الذين تربطهم علاقة وطيدة بالدوحة، لكن خطوته قوبلت برفض رئيس المؤتمر الشعبي.
وكشف الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي عن مساع حثيثة تبذلها دولة قطر لإنقاذ الحوثيين بعد أن تمكن صالح والمؤتمر الشعبي العام من دحرهم وتطهير العاصمة صنعاء منهم.
‏وقال البخيتي في منشور بثه قليل عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إن علي عبدالله صالح رفض رسمياً وساطة قطرية، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
ويأتي التدخل القطري بعد ساعات قليلة من تطهير العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية من مليشيا الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة.
وسبق لقطر أن قادت وساطة بين صالح ومليشيا الحوثي إبان الحرب التي كان يشنها نظام صالح في حينه ضد المتمردين في صعدة وتمكنت قطر بموجب تلك الوساطة من إنقاذ الحوثيين بعد أن كانت قوات الجيش قريبة من إنهاء التمرد.
وقال البخيتي إن صالح وجه قواته ورجال المؤتمر والقبائل الثائرة باستمرار طرد الحوثيين من مواقعهم والسيطرة على ما تبقى من مناطق وفرض النظام الجمهوري مجدداً.
كما أوردت وسائل إعلام محلية في صنعاء أن قوات حزب المؤتمر الشعبي العام ضبطت أجهزة اتصالات استخباراتية بحوزة عناصر من ميليشيات الحوثي الإيرانية، للتواصل مع ضباط مخابرات في الدوحة.
وقالت المصادر إنه أثناء عملية أسر عشرات المسلحين المنتمين لميليشيات الحوثي الإيرانية، ضبطت القوات "أجهزة اتصالات قطرية"، يستخدمها عناصر الحوثي للتواصل مع ضباط مخابرات في الدوحة.

التحالف العربي يدعم الانتفاضة

فيما أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان أصدرته، السبت، وقوفها مع مصالح الشعب اليمني، ودعت الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الانتفاضة المباركة التي يقودها حزب المؤتمر "للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران وإنهاء عهد من التنكيل والتهديد بالقتل والاقصاء وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة ."
وأكد البيان "ثقة التحالف بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص."

الامارات والسعودية:

و اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، السبت، انتفاضة صنعاء واليمن ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية بمثابة صحوة من كابوس طائفي.
وقال قرقاش، في تغريدة على حسابه بتويتر، "انتفاضة صنعاء واليمن، بمثابة صحوة من كابوس الانجراف وراء الدعوات الطائفية المظللة والمضادة لمصالح الشعب اليمني".
وأكد قرقاش أن "الوساطة القطرية لإنقاذ مليشيات الحوثي الطائفية موثقة، ولن تنجح لأنها ضد إرادة الشعب اليمني الذي يتطلع إلى محيطه العربي الطبيعي".
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت في وقت سابق أن أمير قطر تميم بن حمد حاول التوسط لإنهاء التوتر في صنعاء وإنقاذ ميليشيات الحوثي الإيرانية، لكن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رفض.
وانتفضت القوات التابعة لحزب المؤتمر الشعبي على ميليشيات الحوثي وسيطرت على معظم المفاصل الهامة في صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية، بعد يومين من الاقتتال.
فيما قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، اليوم السبت، في أول تعليق سعودي على أحداث الاشتباكات في صنعاء: إن “صنعاء العروبة، تنتفض ضد ميليشيات إيران الحوثية”.
وأضاف آل جابر، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن “الإيمان يمان والحكمة يمانية.. وصنعاء عربية”.

ختاما:

انتفاضة حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس اليمني اسلابقي علي عبد الله صالح، تشير الي ان اليمن مقبل ع حقيبة جديدة وتاريخية، تنهي صراع سنوات الدم وتبدا مرحلة جديدة من السلام والهدوء في ظل تلاشي قوة الحوثيين في البلاد وانتهاء دورهم سياسيا.. لكن هناك التساؤلات الكبيرة حول مستقبل جماعة الحوثيين وكذكل مستقبل الوحدة اليمنية وضع الجنوب  وجماعة الاخوان المسلمين، ورئاسة عبد ربه منصور هادي.. تساؤلات تسكشف عنها الايام المقبلة في ظل وجود تنسيق غير معلن بين صالح ودول التحالف العربي خاصة السعودية والامارات.