بوابة الحركات الاسلامية : بعد تبني التنظيم هجوم اسطنبول.. تعرف على "كتائب تركستان" ذراع "داعش" في تركيا (طباعة)
بعد تبني التنظيم هجوم اسطنبول.. تعرف على "كتائب تركستان" ذراع "داعش" في تركيا
آخر تحديث: الإثنين 02/01/2017 03:43 م
بعد تبني التنظيم
تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي تفجيرات ملهي اسطنبول في ليلة رأس السنة، وسط تقارير أمنية تركية عن تنفيذ ما يعرف بـ"كتائب تركستان" الهجوم وهي محسوبة على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.

"داعش" يتبني هجوم اسطنبول:

داعش يتبني هجوم اسطنبول:
أعلن تنظيم داعش الإرهابي تبنيه لـ هجوم اسطنبول الذي وقع عشية الاحتفال بالعام الجديد في ملهى، وقُتل على إثره تسعةٌ وثلاثون شخصاً، وأصيب عشراتٌ آخرون.
ووقع الهجوم بينما تحاول تركيا التعافي من محاولة الانقلاب وسلسلة من التفجيرات الدامية في مدن منها اسطنبول والعاصمة أنقرة، وألقي باللوم في بعضها على داعش، بينما أعلن مسلحون أكراد مسئوليتهم عن البعض الآخر قبل أن يعلن التنظيم مسئوليته عن الهجوم.
الملهى يعد أحد أشهر الملاهي في اسطنبول ويرتاده الأجانب والمحليون ويطل على مضيق البوسفور الذي يفصل أوروبا عن آسيا في حي أورتاكوي باسطنبول.
وقالت محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية: إن حوالي 500 إلى 600 شخص كانوا داخل المقهى فيما يبدو عندما وقع الهجوم. وقفز بعض المحتفلين في مياه المضيق هربًا من إطلاق النار، وقامت الشرطة بإنقاذهم
وقتل أكثر من عشرين شخصًا معظمهم من العرب في هذا الهجوم وخمسة عشر أجنبيًّا.

"كتائب تركستان":

كتائب تركستان:
يأتي هذا بعد أن نقلت تقارير، عن مسئولين أمنيين أتراك، قولهم: إن السلطات حددت أن المسلحين جاءوا من دولة بآسيا الوسطى، وهي "كتائب تركستان" ترجع أصولهم إلى إقليم "شنغيانغ" الصيني، وهي مجموعة من دول آسيا الوسطى التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي، بحسب وسائل إعلام محلية.
تعرف كتائب تركستان بأنها منظمة إيغورية مسلحة، تدعو إلى إنشاء دولة إسلامية مستقلة في تركستان الشرقية، شمال غرب الصين، أدرجت هذه الحركة ضمن قائمة الإرهاب من قبل الأمم المتحدة في عام 2002.
قام شعب تركستان الشرقية بـعدد من الثورات ضد الشيوعيين، في الفترة منذ عام 1949، وأعدم منهم ما يقارب الآلاف من تركستان الشرقية، وسافر الآلاف سرًّا إلى تركيا عبر جنوب شرق آسيا؛ للفرار من الاضطرابات في شينجيانج، ويعيش نحو 20 مليون مسلم في الصين.
وعمل المقاتلون التركستانيون تحت مظلة الحزب الإسلامي التركستاني، الذي أسسه أبو محمد التركستاني، أواخر تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2013 شكل الحزب فرعًا له، سمّي بالحزب الإسلامي التركستاني؛ لنصرة أهل السنة.
للمزيد عن "تنظيم تركستان الإسلامي" اضغط هنا  
في مطلع عام 2012 كانت الانعطافة الأولى نحو تنظيم العنصر «الجهادي التركستاني» في سوريا. أبو رباح (وهو مقاتل سوري سابق في «جبهة النصرة»، لحق بعائلته في تركيا بعد تعرّضه لإصابة أدّت إلى بتر ساقه) يروي لـ«الأخبار» أنّه كان قد تعّرف بأبو حمزة التركستاني في معسكر الشيخ سليمان (ريف حلب الغربي). ويضيف: «كان لقاؤنا على الأرجح في أيلول 2011. كان أبو حمزة قد نشأ بعيداً عن وطنه، حيث تعيش عائلته في تركيا. 
وبعد أن دقّت طبول الجهاد في الشام، اختار النفير إليها، لأنّه تربّى على كره الطاغوت، وعلم أن هزيمة طواغيت الشام تعني هزيمة رءوس الكفر في الصين أيضاً».

علاقة الإيغور وتركيا و"داعش":

علاقة الإيغور وتركيا
ويحظى «الحزب الإسلامي التركستاني» في إقليم "شنغيانغ" الصيني بدعم تركي كبير، وعلى مختلف الصّعد. ويرتبط ذلك بأسباب كثيرة، منها الموقف التركي من قضيّة إقليم شينغيانغ، إضافة إلى السعي التركي المستمر إلى إسقاط النظام السوري عسكريّاً.
وكان «الحزب الإسلامي التركستاني » قد دشّن نشاطه في استقطاب «المجاهدين الأويغور» داخل الأراضي التركيّة بإطلاق موقع إلكتروني «جهادي» باللغة التركيّة. وقال بيان إطلاقه إنه «أول موقع جهادي باللغة التركية، علّه يكون سبباً في إحياء فريضة الجهاد في سبيل الله في نفوس شباب الإسلام في تركيا وغيرها». كما راحت قضية «الجهاد في سوريا» تأخذ حيّزاً واسعاً من «مجلّة تركستان الإسلاميّة» الصادرة عنه
وقد وجهت الصين اتهامات لتركيا بمنح الإيغور، وثائق هوية ثم تسهيل سفرهم لسوريا والانضمام إلى داعش، وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة التايلندية خلال شهر يوليو 2015، (مائة) شخص من الإيغور إلى الصين ورحلت 170 منهم إلى تركيا بعد التأكد من هوياتهم التركية. وشهدت مدن تركية في أعقاب ذلك تظاهرات للتضامن مع الإيغور، في حين تعهدت تركيا ترك أبوابها مفتوحة أمام المهاجرين الإيغور الفارين من الصين. وكشفت تقارير حكومية عن وجود توجه لدى تركيا وتنظيم داعش لتنظيم عمليات سفر هذه الجماعات التي بدئت تدخل سوريا عبر تركيا ضمن "هجرة العوائل"، وأضافت التقارير بانه هناك عمولة تدفع للوكلاء مقابل كل شخص من الايغور تقدر بـ(2000 دولار).
وكانت قد أعلنت الحكومة التايلندية في يوليو 2015 أن 100 شخص من الإيغور سافر إلى الصين، ورحلت عدد منهم إلى تركيا، بعد التأكد من هوياتهم التركية.
لمعرفة المزيد اقرأ في:
تفكيك بكين أكثر من 180 خلية إرهابية بتركستان الشرقية.. اضغط هنا
مع وجود 300 مقاتل في تنظيم الدولة.. مخاوف من تسلل "داعش" للبيت الصيني.. اضغط هنا
وكشفت تقارير حكومية عن وجود توجه لدى تركيا وتنظيم داعش لتنظيم عمليات سفر هذه الجماعات، التي بدأت تدخل سوريا عبر تركيا، ضمن «هجرة العوائل»، وأن هناك عمولة تدفع للوكلاء، مقابل كل شخص من الإيغور، تقدر بـ 2000 دولار.
وتقدر مصادر سورية وجود ما بين 2000 – 2500 من مقاتلي الأويغور في شمال سوريا مع الحزب الإسلامي في تركستان، في حين أن يوجد بين 500 و1000 منهم مع تنظيم "داعش"، تحت مسمّى "ولاية خراسان".
وتشير مصادر أخرى إلى وجود ما يقرب من 4000 – 5000 من المواطنين الأويغور (رجال ونساء) يعيشون في جبل التركمان في محافظة اللاذقية وفي قرية الزنبقة قرب جسر الشغور في محافظة إدلب.
وكشفت تقارير الاستخبارات العراقية خلال شهر سبتمبر 2015، وجود ثلاثة كوادر قيادية صينية تنتمي لتنظيم داعش في وسط السعدية شمال شرق بعقوبة، من بينهم أحد القيادات المقربة من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وإعلانها عن قتل (تسعة ) صينيين من عناصر داعش في بيجي، مما يكشف انتشار العناصر الصينية عبر الحدود بين سوريا والعراق. الخبير في شان الجماعات المتطرفة الدكتور هشام الهاشمي، يقول في تعليق خاص إلى مجلة المجلة، بأن عديد "الإيغور" في العراق يتراوح ما بين 100 إلى 120 مقاتلًا، وفق مصادر معلومات موثوقة.

تركيا هدف "داعش"

تركيا هدف داعش
وفي دراسة لمعهد واشنطن، نشرت في يونيو 2014، أسهم العدد الكبير للاجئين الإيغور في تركيا، في استقطاب مجاهدين؛ للانضمام إلى الحزب التركستاني، الذي اتخذ من الأراضي التركية مسرحا أساسيا لنشاطه.
يبدو أن تركيا ستصبح هدفًا استراتيجيًّا لتنظيم "داعش" مع إعلان حكومة رجب طيب أردوغان الحرب على التنظيم عبر عملية "درع الفرات" وتضييق الهجوم عليه في مدينة "الباب" بشمال سوريا، وهو ما يعتبره التنظيم خيانة من حكومة أردوغان الإسلامية، وارتفاع موجة الهجمات تؤكد على تغلل "داعش" في تركيا.