عنف النظام الإيراني ضد الأكراد.. السيناريو المتكرر

الإثنين 11/مايو/2015 - 08:46 م
طباعة عنف النظام الإيراني
 
أثار استمرار احتجاجات الأكراد في مدينة مهاباد بسبب محاولة الاعتداء الجنسي على عاملة النظافة الكردية النظافة الكردية "فريناز خسرواني" والذى أدى الى انتحارها  بإلقاء نفسها من الطابق الرابع في فندق مهاباد العديد من المخاوف حول أوضاع الأقلية الكردية هناك والتي يبلغ عددها ما بين 7 إلى 8 ملايين، حسب التقديرات غير الرسمية المختلفة من مجموع عدد السكان البالغ عددهم 78 مليون نسمة.
عنف النظام الإيراني
المؤشرات الأولية تؤكد قيام النظام الثوري باتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى إبادة آلاف من الأكراد الإيرانيين والتي تمثلت فيما يلى 
1- إعدام 4 أكراد على خلفية جنائية عقب تجدد المظاهرات 
2- إعلان  حالة الطوارئ في البلاد. 
3- نفي قائد شرطة مدينة مهاباد أن يكون الشخص المتهم بقضية الفتاة الكردية أحد رجال الأمن وأنه من أبناء مدينة مهاباد وليس مقيماً من محافظة أخرى، مما يعنى عدم جدية النظام في حل الازمة ".
4- قتل وإصابة 50 متظاهراً كردياً على يد الأمن الإيراني
5- اشتعال الثورة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد النظام الإيراني والرد عليه بمزيد من الاعتقالات 
6- الدعوة إلى خروج  في مظاهرات مشابهة في أماكن الأكراد، بسوريا، والعراق ، وتركيا، وهو ما يعتبره النظام الإيراني دعم  خاررجى لإقليم كردستان إيران ، الواقع  شمال غرب إيران،  وبالتالي يجب مواجهته بكل عنف 
عنف النظام الإيراني
وتسود المناطق الكردية في إيران حالة من التوتر والخوف من أن تقوم السلطات بوأد "الانتفاضة" خلال الأيام المقبلة تواصل خروج تظاهرات حاشدة تطالب بالحقوق السياسية لهم،  حيث إن للنظام  الإيراني العديد من  الأمثلة على التعامل الأمني العنيف منها "احتجاجات الأهواز"،  على الرغم من أن التظاهرات العارمة التي عمت مدناً إيرانية جاءت للمطالبة بحقوق الأكراد السياسية، كون إيران تمارس ضدهم التهميش السياسي والطائفي لهم  لأن أغلبيتهم من السنّة.
 ويؤكد على هذا الأمر أجواء القمع والاعتقال والاختطاف والتعذيب والإعدام وتهديد الاستخبارات الإيرانية والباسيج  والحرس الثوري بحق المتظاهرين الأكراد،  وعلى الرغم من ذلك الانتفاضة الكردية  ستستمر  لان حالتين مماثلتين لطالبتين كرديتين تعرضتا لاعتداءات من رجال أمن النظام، الأولى من جامعة أورمية، والثانية من جامعة مروان، وهذه هي المرة الثالثة  ولم تتخد إجراءات، وبالتالي أصبح استمرار التظاهر حتميًا  ضد سياسة التطرف والقمع في إيران.
وتضامناً مع هذه الاحتجاجات، خرجت تظاهرات مشابهة في مناطق الأكراد بسوريا والعراق وتركيا وبعض الدول الأوربية، في خطوة تُعتبر جريئة وسابقة لأكراد العالم الذين باتوا يطالبون بحقوقهم السياسية أكثر من أي وقت مضى.
عنف النظام الإيراني
ويؤكد العديد من الباحثين على ان هناك الكثير من المعطيات هي التي  شجّعت أكراد إيران  على الخروج  من  صمتهم وبقوة على الدولة الايرانية   التي همشت قوميتهم بمشاكل عصية على الحلّ ومنها 
1-انتفاضة الأكراد ضد النظام السوري عام 2004، كأولى شرارة أطلق عليها ناشطون "انتفاضة قامشلو"، فيما تعيش المناطق الكردية السورية الآن في حالة من الاستقرار النسبي بالمقارنة مع غيرها من المناطق بالبلاد، بعد أن أطلق الأكراد تجربتهم في الإدارة الذاتية، بعيداً عن النظام السوري والمعارضة.
2- تظاهر أكراد تركيا بين الفينة والأخرى مطالبين بحقوقهم المصيرية، الأمر نفسه الذي نادى به إقليم كردستان العراق قبل عشر سنوات، وهو يعيش الآن بشكل شبه فيدرالي.
عنف النظام الإيراني
لذلك تحاول  الحركة السياسية الكردية الايرانية  أن تكتسب زخم الحراك  الكردي في كافة مناطق الأكراد  في سوريا، العراق، تركيا، لتطالب بحق تقرير المصير، ويكرر الاحفاد حلم الاجداد في  أن أول دولة كردية أقيمت في إيران كانت في مهاباد  عام 1946 م  برئاسة  "قاضي محمد"  فهل تسطيع ذلك  أم ستواجه مدافع ورصاص النظام الإيراني الذى سيؤدى بلا شك الى المزيد من الدماء والابادة للألاف من الاكراد الابرياء وإعدام الحلم كما فعل بأول رئيس لهم  
 للمزيد عن انتفاضة الاكراد الحالية۔۔۔۔ اضغط هنا

شارك