بوذية

الإثنين 15/يونيو/2015 - 04:46 م
طباعة بوذية
 
فلسفة وديانة آسيوية واسعة الانتشار، يُقدر أتباعها بحوالي 350 مليون نسمة، يتوزعون بين 92 دولة، وتنهض مبادؤها على تعاليم مؤسسها "سيد هارتا غوتانا"، والترجمة الحرفية للاسم: الذي أدى رسالته، أما الاسم الشائع له فهو "بوذا"، ويعني: المُشرق أو المتنور.
عاش بوزا في الهند بين عامي 563 و483 قبل الميلاد، وكان الأب حاكمًا لمقاطعة صغيرة، فعاش حياة تجمع بين العزلة والترف، وقبل وصوله إلى الثلاثين غادر القصر فرأى العلامات الأربع التي تحدث عنها الكهنة عند ميلاده: عجوز، ومريض، وجثة، وراهب حليق الرأس في ثوب أصفر. أدرك بوذا عندئذ أن العجز ألم، والمرض ألم، والموت ألم، وبدأ في الترحال للبحث عن علاج جذري لمسألة الألم.
يتلخص جوهر البوذية في إدراك شمولية الألم، والهدف الأسمى للبوذي هو الخلاص من وهم الأنا، وتحرير النفس من قيود الدنيا، ولا يتحقق ذلك إلا بالوصول إلى "النيرفانا"، التي تعني الانطفاء أو الفناء، فهي خاتمة الولادات، وهروب من دورة التقمصات، ومدخل للتخلص من الرغبة، حيث تتحرر الروح.
تميز البوذية بين نوعين من الحقيقة: الحقيقة المطلقة، والحقيقة النسبية. الحقيقة المطلقة لا يدركها العقل ولا يمكن شرحها، والحقيقة النسبية هي عالم الارتحال الذي تعيشه جميع الكائنات غير المتنورة.
تستند البوذية إلى أربع حقائق نبيلة: الحياة تنطوي على المعاناة، وسبب المعاناة هو الرغبات، والقضاء على الرغبات يفضي إلى توقف المعاناة، ولن يتأتى ذلك إلا بوجوب اتباع الطريق، بمعنى أن يكون الإنسان على حق وعلى الصواب في معتقده وفكره وحديثه وعمله وجهده وتأملاته، وبهذه الخطوات تتحقق السعادة الكاملة الناتجة عن إماتة الرغبات والعواطف.

شارك