عاصم عبد الماجد يبحث عن الزعامة في خطابه الإرهابي

الأحد 01/نوفمبر/2015 - 07:04 م
طباعة عاصم عبد الماجد يبحث
 
عاصم عبد الماجد يبحث
هجوم جديد لعاصم عبد الماجد ـ القيادي بالجماعة موجها ضد جماعة الإخوان التي كثر هجوم عبد الماجد عليها في الآونة الأخيرة خاصةً بعد رفض التنظيم الدولي للجماعة ظهور عبد الماجد في قنواتها الفضائية، ومن ناحية ردا على هجوم الإخواني زوبع على قيادات الجماعة الإسلامية حيث قال عبد الماجد: "ليس أمام الإخوان في المنطقة عامة سوى تبني خيار الجهاد بعد الإعداد العاجل له.. وليس أمام دول الخليج -أستثني من تعرفون- سوى احتضان كل الحركات الإسلامية والدخول معها في تحالف واسع".
وتابع عبد الماجد في تعليقات ينشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل "فيس بوك"، قائلا: "أحد هذين الأمرين -على الأقل- أشك كثيرا في حدوثه!
وكان عاصم عبد الماجد قد قدم لكلامه هذا بالحديث عن لعبة الشطرنج ثم ربطه بالحديث عن الأوضاع في المنطقة العربية، قائلا: "كنت ماهرا في لعبة الشطرنج، لكني تركتها واقتنعت بضررها بالعقل قبل أن أقرأ فتاوى أهل العلم بتحريمها.. لست أريد أن أحدثكم اليوم عن تحريمها.. في هذه اللعبة شيء يسمونه (نقلة إجبارية) فلا يكون أمام اللاعب إلا خيار واحد. 
لست أريد اليوم أن أحدثكم عن الشطرنج أساساً.. وإنما عن دول الخليج والإخوان أحدثكم".
عاصم عبد الماجد يبحث
وكان عبد الماجد قد سبق هذا الكلام بتعلق قال فيه: "يكفيكم دور الناصح لا القائد!!! اتركوا الأجيال القادمة في صحوة إسلامية هادرة إن شاء الله تعالى اتركوها تتعامل مع التحديات بحيويتها".
هذا هو الإرهابي عاصم عبد الماجد الذي كان المتهم رقم 9 في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، وصدر ضده في مارس 1982 حكما بالسجن 15 عاما أشغال شاقة، واتهم في قضية تنظيم الجهاد وبمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتغيير الدستور ومهاجمة قوات الأمن في أسيوط في 8/10/1981 حيث كان على رأس القوة المقتحمة لمديرية الأمن التي احتلت المديرية لأربع ساعات، وأسفرت المواجهات في هذه الحادثة الشهيرة عن مصرع 118 شخص، وأصيب أثناء عملية الاقتحام بثلاثة أعيرة نارية في ركبته اليسرى والساق اليمنى فعجز عن الحركة مما أدى إلى نقله إلى المستشفى حيث تم القبض عليه ونقله إلى القاهرة، وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في 30/9/1984، شارك مع مجموعة منها عمر عبد الرحمن، عبود الزمر، طارق الزمر، خالد الإسلامبولي وغيرهم في تأسيس الجماعة الإسلامية في مصر التي انتشرت بشكل خاص في محافظات الصعيد وبالتحديد أسيوط والمنيا وسوهاج، وشارك عاصم مجلس شورى الجماعة في كل قراراته، ومنها أعمال العنف من قبل عام 1981 حتى نهاية العنف والصراع بمبادرة وقف العنف الصادرة في عام 1997.
الا انه يعود مرة اخرى بوجهه الارهابي القبيح محرضا على العنف وانتهاج الارهاب مسلكا للوصول الى السلطة، مطالبا بالزعامة في المنطقة العربية، فمرة نجده يهاجم الفصيل السلفي المتمثل في حزب النور ومرة اخرى مهاجما الاخوان، داعيا الجميع لانتهاج العنف والإرهاب.
عبد الماجد الذي كان حليفا للإخوان حتى وقت قريب انقلب عليهم في سبتمبر الماضي بعدما رفض التنظيم الدولي ظهوره على فضائيات الإخوان واعطاءه مركز قيادي في الخارج ونتيجة لذلك شنّ عبد الماجد، هجومًا عنيفا على الجماعة، مشيرا إلى أن منهج الجماعة الإرهابية مشوش ويحتاج لتصليحها، وقال إن الثورة ليست الإخوان ولا الإخوان هم الثورة، فأمام الجماعة شوط طويل ليكونوا ثوارا حقا، يجب أولا أن يثوروا على اعتقادات مشوشة ويرون حمدين صباحى والسيد البدوي أقرب إليهم من التيار الإسلامي، وهذا التشويش لا يزال مؤثرا بقوة على تصوراتهم لما حدث ويحدث وسيكون للأسف مؤثرا على خياراتهم لفترة طويلة، على حد قوله. وأضاف: "عليهم أن يثوروا على ركام هائل من المسلمات المزيفة مثل تلك الأدواء التي زرعها فيهم كبراؤهم أنهم أعمق فكرا وأشد نضجا وأوسع خبرة وأشمل فهما وأعظم بذلا، وبنوا على هذه الأدواء كل تصرفاتهم وتعاملاتهم مع الآخرين، فإذا ثار الإخوان ثورة صادقة على هذه الأخطاء وأشباهها فسيكونون إضافة مهمة، أما إذا حصروا الأمور في تبديل قيادة محل قيادة".
ومن المعروف لدي متابعي تلك الجماعات او حركات الاسلام السياسي ان الخلاف قائم دوما بين الجماعة الاسلامية وجماعة الاخوان الارهابية منذ عقود وما جمعهم بعد ثورة 25 يناير 2011 المصلحة فقط ورغبة الجماعة الاسلامية دخول تحالف إسلامي كبير، وأن تمثل في الحكومة الإسلامية التي يحلمون بها كفصيل أساسي، وباعتراف عبد الماجد وغيره من الجماعة الاسلامية كان الهدف من التحالف المزعوم مع جماعة الاخوان على منصة رابعة والنهضة هو تفكيك الجيش المصري والسيطرة على مقاليد السلطة بضغط شعبي وهذا مالم يحدث ولن يحدث في المستقبل فالجيش المصري من ابناء الشعب وغير منعزل عن الشعب المصري بحال من الأحوال وهذا ما هدم المخطط الإخواني وتحالفاتهم سواء على المستوى الداخلي أو المستوى الخارجي.
وأخيرا فإن كل ما تقدم إنما يؤكد أن عاصم عبد الماجد وهو في مكان هروبه في قطر يبحث عن دور زعامة جديد في الداخل خصوصا بعدما فشل حزب النور في الجولة الاولى من الانتخابات البرلمانية وشن عبد الماجد هجوما عليه ايضا موجها رسالة إلى شباب الدعوة السلفية يشكرهم فيها على دورهم في مقاطعة الانتخابات لإسقاط الحزب متخيلا انه بكثرة الهجوم على تلك الفصائل ومحاولات التقرب من شباب تلك الحركات سوف يستقطبهم لتنظيم أكثر تشددًا وعنفا وإرهابا، يكون هو زعيمهم.

شارك

موضوعات ذات صلة