الكتاب الأخضر

الإثنين 02/نوفمبر/2015 - 09:30 ص
طباعة الكتاب الأخضر
 
مؤلف للعقيد معمر القذافي، حاكم ليبيا بين عامي 1969 و2011. اعتمد منذ صدوره كإطار فلسفي سياسي للمبادئ التي تحكم المجتمع الليبي، وتُرجم الكتاب إلى معظم لغات العالم، كما نُظمت حوله مئات الندوات والمؤتمرات والمسابقات البحثية.
يتكون الكتاب الأخضر من ثلاثة فصول: الأول عن السياسة ومفهوم السلطة، والثاني عن القضايا الاقتصادية، والثالث عن المسائل الاجتماعية التي تتضمن هموم الأسرة والثقافة والفن.
ظهرت الطبعة الأولى من الكتاب الأخضر سنة 1975، ولا يتضمن جديدًا مبتكرًا في المجالات التي يتعرض لها، والطابع السطحي الأقرب إلى السذاجة هو الغالب عليه، لكن الإنفاق ببذخ من منطلق دعائي، جعل من كتاب الرئيس الليبي "نظرية عالمية ثالثة"، تقدم حلاًّ ناجعًا للمشكلات الإنسانية المعقدة، وتتجاوز الأفكار الرأسمالية والاشتراكية، وتمثل الإطار النظري لبناء وعي ثوري لإقامة سلطة الشعب.
أنفق النظام الليبي ملايين الدولارات لترجمة الكتاب وتنظيم مؤتمرات وندوات عالمية لمناقشته، ووصف مؤلفه معمر القذافي بأنه مفكر عالمي، ومما جاء في إحدى هذه المؤتمرات الدعائية، الدعوة إلى "تنفيذ خطة ثقافية لشرح النظرية الجماهيرية وتقديمها للعالم حلاًّ وحيدًا ونهائيًّا للحد من حالة الفوضى والاضطراب التي تعانيها المجتمعات، نتيجة للصراع المدمر على السلطة، وتسفيه المحاولات التي تحول دون وصول الجماهير إلى ممارسة حقوقها وامتلاك إرادتها السياسية والاقتصادية وتقرير مصيرها".
عند اشتعال الثورة الليبية، تحولت أفكار الكتاب الأخضر إلى مادة للسخرية من الرئيس الليبي، واستهدف الثوار والمتظاهرون عددًا من الجداريات العملاقة للكتاب في مختلف المدن الليبية.

شارك