شوفينية

الأربعاء 04/نوفمبر/2015 - 05:05 م
طباعة نسبة للجندي الفرنسي نسبة للجندي الفرنسي نيكولاس شوفان
 
الإسراف في المشاعر الوطنية إلى درجة التعصب، واعتبار الوطن الذي ينتمي إليه الشخص المتعصب هو الأفضل مقارنة بغيره من البلدان، وعادة ما تصاحب هذه النزعة المتطرفة مشاعر الكراهية والازدراء للشعوب الأخرى.
ينتسب المصطلح إلى اسم الجندي الفرنسي "نيكولاس شوفان"، الذي تعرض لعدة إصابات في حروب الثورة الفرنسية وحروب نابليون، لكنه كان يؤثر الاستمرار في القتال؛ تعبيرًا عن فرط حبه لوطنه، والمعنى الشائع للشوفينية يقترن بمغزى سلبي، حيث تتجاوز الوطنية مرحلة الاعتدال، وتقع في دائرة التعصب المرذول، ولعل النموذج الأكثر أهمية في هذا التوجه هو ما نجده في النازية الألمانية التي تمثل قمة التعصب الشوفيني.
يمكن القول إن الشوفينية امتداد طبيعي ومنطقي للنزعة القومية، فالفخر القومي عندما يتجاوز حدوده يقود إلى الاستعلاء والنظرة الدونية للشعوب والقوميات الأخرى، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى تبني المناهج العنصرية والتمييز، وصولاً إلى اندلاع الحرب بين الدول، أو اشتعال الحروب الأهلية الداخلية بين الجماعات العرقية المختلفة داخل الدولة الواحدة.
لا تقتصر الشوفينية على الجانب الوطني وحده، فهي تقترن أيضًا بتعصب الجنس ضد الجنس الآخر، فالشوفينية الذكورية ترى أن الذكر جنس أرقى من الإناث، وفي المقابل تعتبر الشوفينية النسائية أن الأنثى هي الجنس الأفضل. 
وقد ظهر مصطلحا "الشوفينية الذكورية" و"الشوفينية النسائية" في الستينيات من القرن العشرين، تعبيرًا عن حدة الصراع بين الرجل والمرأة، حول طبيعة وحجم الحقوق المسموح بها لكل منهما، في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

شارك